أحدث الأخبار مع #لطيفةرأفت


العالم24
منذ 2 أيام
- سياسة
- العالم24
استئنافية البيضاء تواصل النظر في ملف 'إسكوبار الصحراء' وسط غياب أسماء وازنة
شهدت قاعة محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، أمس الخميس 10 يوليوز الجاري، حضورًا كثيفًا للمحامين خلال جلسة محاكمة المتورطين في ملف 'إسكوبار الصحراء'، وذلك استعدادًا للاستماع إلى عدد من الشهود، من بينهم الفنانة المغربية لطيفة رأفت وطليقة الرئيس السابق لجهة الشرق، عبد النبي بعيوي. الجلسة، التي خُصصت للاستماع إلى 14 شاهدًا، تميّزت بغياب أسماء بارزة، أبرزها الفنانة لطيفة رأفت، والتي أفيد بأن عنوانها لم يُحدد بدقة ما حال دون تبليغها، إلى جانب سامية موسى، طليقة بعيوي، والتي لم تتوصل هي الأخرى بالاستدعاء بسبب تعذر تحديد عنوان إقامتها. وبحسب ما صرّح به رئيس الجلسة، القاضي علي الطرشي، فإن غياب هؤلاء الشهود مرده إلى إشكاليات في التبليغ، إذ لم يتم العثور على عناوينهم بدقة من قبل المفوض القضائي. في المقابل، شهدت الجلسة حضور النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الواحد شوقي، كشاهد في القضية، إضافة إلى عدد من الأسماء الأخرى مثل 'توفيق.ز'، الذي كان يعمل لدى الحاج أحمد بن إبراهيم، و'نبيل.ض' و'عبد المولى.ع'. أما بخصوص بقية الشهود، فقد تخلّف بعضهم لأسباب متنوعة، من بينهم الموثق خالد ملتحي الذي قدم شهادة طبية، بينما تعذر على المحكمة الوصول إلى آخرين بسبب غموض أو نقص في عناوينهم، كما هو حال 'سميرة.ع'، ووالدة طليقة بعيوي 'جميلة بطيوي'، و'زين العابدين.ف'، إذ تبيّن أن العقار المسجل في العنوان قد تم هدمه. كذلك، تعذر العثور على فيلا 'كريم.ع' و'بتول.ب'، بينما غاب نجل الفنان سعيد الناصري أيضًا عن الحضور. وخلال مرافعته، دعا المحامي امبارك المسكيني، عضو هيئة دفاع سعيد الناصري، إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لاستدعاء الشهود المتخلفين، مؤكدًا أن المحكمة تمتلك الوسائل الكافية لذلك، سواء عبر النيابة العامة أو وفقًا لما تتيحه المسطرة الجنائية. وأشار المحامي إلى توفره على عنوان الفنانة لطيفة رأفت، مؤكدًا أن ما ينقص هو رقم بسيط '158'، مطالبًا بإعادة استدعائها بشكل دقيق، حفاظًا على مسار العدالة وكشف الحقيقة. وطالب دفاع الناصري بتأجيل الجلسة لحين حضور جميع الشهود، مؤكدًا أن الاستماع إلى البعض دون الآخر قد يؤثر على مسار القضية ويمنح فرصة لتبادل المعلومات بين الشهود. أما ممثل النيابة العامة، فقد دعا إلى إحضار كل من تخلّف رغم توصله بالاستدعاء، مشددًا على ضرورة تصحيح العناوين لضمان وصول الاستدعاءات مستقبلاً. كما اعتبر المطالب بعدم تجزيء الاستماع إلى الشهود أمرًا سابقًا لأوانه، مشيرًا إلى أن تسيير الجلسة من صلاحيات رئيس الهيئة فقط. وبعد المداولة، قررت المحكمة إعادة استدعاء الشهود الذين لم يتوصلوا باستدعاءات الجلسة بسبب مشاكل في العناوين، لكنها رفضت تأجيل الجلسة، وشرعت في الاستماع إلى أحد الشهود الحاضرين.


النهار
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
سميرة سعيد: كانت صوتاً استثنائيا... وفاة نعيمة سميح سيدة الطرب المغربي عن عمر يناهز 71 سنة (فيديو)
لا يختلف المغاربة كثيرا حول قيمة عدد من الفنانين والرياضيين الذين طبعوا العقود الأخيرة من تاريخهم المعاصر. المطربة نعيمة سميح، التي توفيت، ليلة الجمعة -السبت، عن عمر يناهز 71سنة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، تبقى في مقدمة الأسماء التي تزين هذه اللائحة. لذلك كان عاديا أن يثير خبر رحيلها، موجة من الحزن ويخلف العشرات من عبارات الأسى في فقدان "الأيقونة" ورحيل "الأسطورة" و"سيدة الطرب المغربي العزيزة التي لن تنسى"، كما جاءت في تدوينة للفنانة لطيفة رأفت. اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية. نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة. منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة.… — Samira Said (@SamiraSaid) March 8, 2025 عبارات الحزن التي قابل بها المغاربة خبر رحيل أسطورتهم الغنائية، لخصها الشاعر عبد الرحيم الخصار، بحديثه عن رحيل "صوت الأصوات"، و"البحة المغربية الفريدة والنخوة المغربية الرفيعة". بالنسبة للخصار: "الأصواتُ العظيمة فريدة جداً، والكاريزما هي العملة النادرة. أما حين يرفع الصوتُ الشجنَ إلى مقام اللذة، جارفاً معه الحنينَ والحب والفرحَ والألم، فتلك حالة لا يصل إليها إلا الذين وهبتهم السماء أسرارها. نعيمة سميح صوتُ الأصوات في أرض المغرب وسمائه، صوتٌ عميق في التاريخ، وشاسع في الجغرافيا. كأنه يجري مع أنهار البلاد، ويسري مع نسيمها، يهطل مع الثلج والمطر، ويتناغم مع تغاريد الطيور في أعشاشها. صوت عميق وواضح وصادق. إنه الصوت الذي يشبهنا ويقولُنا ويترجم ما يعتمل بدواخلنا، الصوت الذي يحافظ على سطوته سواء وهو ينبعث من قصر أو ينساب من مذياع صغير في بيتٍ بالحي القديم. الصوتُ الذي نتبعه بحثاً عن فرحٍ مستعاد، وعن بهجة تصير مع السيدة نعيمة سميح غيرَ مستحيلة". من جهته، استعان الكاتب والشاعر والصحفي عبد الحميد جماهري بمعجمه الشعري ليبرز خسارة الفقد، بحديثه عن صوت "تكدست فيه ندف الثلج"، و"الصوت والبصمة"، وأضاف: "كأنما أمة في بحتك انصهرت. كأنما هي خبرة جينية لا بد منها للكشف عن صدق الأحاسيس المغربية. رحمك الله يا ابنة أعماقنا.. يا فنانة في صوتها يفتش كل واحد منا عن قلبه وكل واحدة عن قلبها!.. وحدتْ حول نبرتها القمة والقاعدة، الملوك وبائعات الورد والخبز في الطرقات". وكتبت المطربة سمير سعيد: "اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية. نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة. منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة. قربها من العائلة جعلها جزءاً من حياتي، وحبها سيظل محفوراً في قلبي. رحلتِ، لكن حضورك لن يغيب أبداً. رحمك الله يا نعيمة". من جهته، كتب الأديب أحمد المديني: "وداعًا نعيمة سميح سيدة الغناء المغربي. الصوت الجريح الطروب، أنشد أفراحنا وأحزاننا منذ السبعينات إلى اليوم. سكنت قلوب المغاربة نساءً ورجالًا على امتداد السنين، أحبوك واحترموك وفنك؛ كنت صوتهم الشجيَّ الأمين، بالشدو والحب والأنين، بحنجرتك ذات البحّة الأطلسية ترسل أعذب أغنية، يردد معك المغاربة المجروحين قاطبة أنت في مهجتهم مغناة دائمة: "ياك أجرحي جريت وجاريت/ حتى شي ما عزيتو فيك" .. نامي بسلام يا المحبوبة جرحنا النازف وأطلقي صوتك في الأبدية". وكتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل:"بقلوب يملؤها الأسف والتأثر، تلقينا نبأ رحيل الفنانة الكبيرة نعيمة سميح، إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي، بأعمالها التي عبرت الأجيال وستظل شاهدة على موهبتها وإبداعها. وبهذه المناسبة الحزينة، أتقدم باسمي الخاص ونيابة عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة ومحبيها، وإلى كل أفراد الأسرة الفنية المغربية". رأت نعيمة سميح النور في الدار البيضاء سنة 1954، وبدأت مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي ، بعد أن برزت موهبتها ومؤهلاتها خلال مشاركتها في برنامج المسابقات "مواهب"، الذي كان يقدمه عبد النبي الجيراري، وهو البرنامج الذي كان مشتلا للعديد من الأصوات المغربية المتميزة منذ نهاية الستينات، كسميرة بنسعيد وعزيزة جلال- قبل أن تفرض سريعاً قيمتها ويتعدى الإعجاب بها حدود المغرب، ليصل إلى باقي الدول العربية، وبين الجاليات المغاربية والعربية في المهجر؛ وذلك بفعل بحة صوتها وتميز أدائها واختيارها الموفق للكلمات والألحان. وتلخص للمسيرة الفنية الناجحة التي بصمت عليها نعيمة سميح، عشرات الأغاني الشهيرة، من قبيل "جْريت وجاريت"، و"غاب عْليا الهلال"، و"البحارة"، و"جاري يا جاري"، و"جيت لبابك"،و"أمري لله"، و"وعدي"، و"عْلى غفلة، و"شفت الخاتم"، و"شْكونيْعمر هاذ الدار"، فضلاً عن تميزها في أداء أغاني بلهجات عربية، على غرار اللهجة الخليجية في أغنية "واقف على بابكم"، التي تعاملت فيها الملحن الكويتي يوسف مهنا. بأغانيها الخالدة، من قبيل "ياك آجرحي" و"جاري يا جاري" و"واقف على بابكم"، تعدت شهرة نعيمة سميح حدود المغرب، فصارت من عناوين الطرب المغربي، الشيء الذي دفع عددا من الفنانين العرب إلى إعادة أداء أغاني الفنانة المغربية في حفلاتهم. في معرض تفاعله مع رحيل نعيمة سميح، تحدث جماهري عن فنانة "وحدتْ حول نبرتها القمة والقاعدة، الملوك وبائعات الورد والخبز في الطرقات". ما تحدث عنه جواهري، هنا، يلخص للتوافق المغربي حول عدد من رموز فنهم ورياضتهم، على مدى العقود الأخيرة. بالنسبة لنعيمة سميح، خلال حفلاتها اعتاد الجمهور المغربي أن يقابل أداءها وأغانيها وطلتها التي يزيدها القفطان المغربي نخوة، بهتاف خاص: "وا نعيمة.. وا المرضية"، تأكيدا للتقدير الكبير الذي يكنه لها عموم المغاربة، على اختلاف طبقاتهم وأطيافهم. بالنسبة لعلاقتها بالملوك، في تعبير جماهري، هناك صورتان تلخصان للمكانة الرفيعة التي وصلتها هذه الفنانة الراحلة، إحداهما تظهرها رفقة الملك الراحل الحسن الثاني وهو يأخذ بيدها لمساعدتها على الالتحاق بالفرقة الموسيقية في إحدى المناسبات الوطنية بالقصر الملكي، أما الثانية فخلال توشيحها بوسام الكفاءة الوطنية سنة 2007، من يد الملك محمد السادس،تقديرا لمسيرتها الفنية الحافلة.