أحدث الأخبار مع #للجمعيةالأمريكيةللطبالنفسي


رؤيا
منذ 6 أيام
- صحة
- رؤيا
ابتسم.. لكن احذر، فالابتسامة قد تخفي خلفها اكتئابًا صامتًا!!
الاكتئاب المبتسم: عندما تكون الابتسامة خداعًا لواقع نفسي مؤلم هل فكرت يومًا في زيارة طبيب نفسي، رغم أنك تبدو على ما يرام أمام الجميع؟ هل تبتسم وتواسي الآخرين، بينما تكتم بداخلك شعورًا دائمًا بالوحدة أو الحزن الخفي؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فقد تكون واحدًا من كثيرين يعانون بصمت مما يُعرف علميًا بـ "الاكتئاب المبتسم" (Smiling Depression)، وهو حالة نفسية معقدة تختبئ خلف قناع من الإيجابية الزائفة. ما هو الاكتئاب المبتسم؟ الاكتئاب المبتسم هو نوع من الاكتئاب يختبئ خلف مظهر خارجي طبيعي أو حتى سعيد. الأشخاص المصابون به قادرون على أداء وظائفهم اليومية، الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية، والظهور بمظهر ناجح ومستقر، لكنهم يعيشون صراعًا داخليًا مريرًا مع أعراض الاكتئاب الكلاسيكية مثل الحزن العميق، والقلق، وفقدان المعنى. ووفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، يُصنف هذا النوع ضمن "الاكتئاب غير النمطي"، مما يعني أن أعراضه قد لا تتطابق مع الصورة الشائعة للمرض. علامات خفية قد تدل على الإصابة رغم المظهر الخارجي المشرق، هناك علامات داخلية قد تكشف عن هذا الصراع الصامت. من أبرزها: الشعور بالحزن أو الفراغ الداخلي أو الإرهاق العاطفي المستمر رغم رسم الابتسامة على الوجه. فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة والهوايات التي كانت مصدرًا للسعادة في السابق. استنزاف الطاقة في عملية التظاهر بأن كل شيء "بخير". اضطرابات في النوم، سواء بالأرق أو النوم المفرط، والمعاناة من كثرة التفكير (Overthinking). الشعور بالوحدة والاعتقاد بأن الآخرين لن يفهموا حقيقة ما تمر به. مراودة أفكار سلبية عن الذات أو الحياة، مع الحرص على إخفائها تمامًا عن الآخرين. وقد أكدت دراسة منشورة في مجلة "Journal of Affective Disorders" عام 2019، أن هذا النوع من الاكتئاب يُعد خطيرًا بشكل خاص، لأنه يصعب اكتشافه حتى من قبل أقرب المقربين، مما يجعله أكثر قابلية للتفاقم والوصول إلى مراحل حرجة دون تلقي الدعم اللازم. لماذا نخفي ألمنا خلف ابتسامة؟ يلجأ المصابون بالاكتئاب المبتسم إلى إخفاء معاناتهم لعدة أسباب، منها: الخوف من وصمة العار: الخشية من الحكم الاجتماعي أو وصمهم بالضعف بسبب المرض النفسي. الشعور بالذنب: الاعتقاد بأنه لا يحق لهم الشكوى طالما أنهم "يمتلكون كل شيء" من وظيفة وأسرة ومظهر جيد. عدم الرغبة في إثقال كاهل الآخرين: تفضيل تحمل الألم بصمت على أن يكونوا عبئًا على من يحبون. الضغوط المهنية والعائلية: الشعور بأن بيئتهم لا تسمح لهم بـ"الانكسار" أو إظهار الضعف. طريق التعافي يبدأ بخطوة التعافي من الاكتئاب المبتسم ممكن، ويبدأ بالاعتراف وطلب المساعدة. وتتضمن الخطوات العملية ما يلي: الاعتراف بالمشاعر: الخطوة الأولى هي أن يعترف الشخص لنفسه بأنه ليس على ما يرام. التحدث بصراحة: مشاركة المشاعر مع صديق موثوق أو فرد من العائلة يمكن أن يخفف العبء بشكل كبير. التوقف عن التظاهر: التخفيف من ضغط الظهور بمظهر مثالي ومحاولة التصرف بشكل طبيعي أكثر. ممارسة الأنشطة الداعمة: الانخراط في أنشطة مثل الرياضة، التأمل، أو الهوايات التي تعيد ربط الشخص بذاته. طلب المساعدة المهنية: لا يوجد ما هو أفضل من اللجوء إلى مختص نفسي. ويُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالًا جدًا في التعامل مع هذا النوع من الاكتئاب، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية. في النهاية، يجب أن نتذكر دائمًا أن الابتسامة قد تكون قناعًا، والصوت العالي قد يُخفي صمتًا داخليًا مؤلمًا. إن كانت هذه الكلمات تصف حالتك أو حالة شخص تعرفه، فهي دعوة للتوقف، والمواجهة، وبدء رحلة التعافي. أنت لست وحدك، والطريق للخروج ممكن ويبدأ دائمًا بالخطوة الأولى.


رؤيا
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- رؤيا
تحذير من مخاطر "فلاتر التجميل" في تطبيقات الهواتف
تكمن مخاطر نفسية واجتماعية تؤثر على الصحة العقلية في هذا السحر الرقمي مع انتشار تطبيقات الهواتف الذكية مثل إنستغرام، سناب شات، وتيك توك، أصبحت "فلاتر التجميل" أداة شائعة تُستخدم لتحسين مظهر المستخدمين في الصور ومقاطع الفيديو. هذه الفلاتر، التي تُعدّل ملامح الوجه، تبيض البشرة، وتُضيف تأثيرات جمالية، جذبت ملايين المستخدمين، خاصة الشباب والمراهقين. لكن وراء هذا السحر الرقمي، تكمن مخاطر نفسية واجتماعية تؤثر على الصحة العقلية، الهوية الشخصية، والعلاقات الاجتماعية. فلاتر التجميل: سلاح ذو حدين فلاتر التجميل هي أدوات رقمية مدمجة في تطبيقات التواصل الاجتماعي، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعديل مظهر المستخدمين. وتشمل هذه التعديلات تنعيم البشرة، تكبير العينين، تصغير الأنف، إضافة مكياج افتراضي، وتبييض الأسنان. وفقاً لدراسة أجرتها شركة "Statista" عام 2024، يستخدم أكثر من 70% من مستخدمي سناب شات وإنستغرام فلاتر التجميل بانتظام، معظمهم من الإناث بين 16 و24 عاماً. الجاذبية الرقمية: لماذا تحظى بشعبية؟ تُعتبر الفلاتر وسيلة سهلة وسريعة لتحسين الصور دون الحاجة إلى خبرة في تحرير الصور. تضيف لمسات جمالية تجذب التفاعل على منصات التواصل، مما يعزز شعور المستخدم بالثقة المؤقتة. لكن هذه الجاذبية تخفي وراءها تأثيرات سلبية عميقة. مخاطر نفسية: تهديد للصحة العقلية تشوه صورة الذات تُشجع فلاتر التجميل على تبني معايير جمال غير واقعية، مثل البشرة المثالية والملامح المتناسقة، مما يؤدي إلى تشوه صورة الذات. دراسة نشرتها "Journal of Clinical Psychology" عام 2023 وجدت أن الاستخدام المكثف لفلاتر التجميل يرتبط بزيادة الشعور بعدم الرضا عن المظهر الطبيعي بنسبة 65% بين المراهقين. ويبدأ المستخدمون بمقارنة أنفسهم مع نسخهم "المحسنة" رقمياً، مما يقلل من تقديرهم لذاتهم. اضطراب تشوه الجسم يُساهم الاعتماد على الفلاتر في تفاقم اضطراب تشوه الجسم (Body Dysmorphic Disorder)، حيث يصبح المستخدم مهووساً بعيوب مظهره الطبيعي. أفاد تقرير للجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2024 أن 12% من الشباب الذين يستخدمون الفلاتر بشكل يومي أظهروا أعراض هذا الاضطراب، مقارنة بـ5% بين غير المستخدمين. القلق والاكتئاب الضغط للحفاظ على مظهر مثالي على وسائل التواصل يزيد من مستويات القلق والاكتئاب. أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد عام 2024 أن المراهقين الذين يستخدمون فلاتر التجميل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 30%، نتيجة الشعور بالنقص عند مواجهة مظهرهم الحقيقي. تأثيرات اجتماعية: تغيير معايير الجمال تُروج الفلاتر لمعايير جمال موحدة تتجاهل التنوع الطبيعي في المظهر، مثل لون البشرة أو شكل الوجه. هذا يُولد ضغطاً اجتماعياً، خاصة على الشابات، لتقليد مظهر "مثالي" غير موجود في الواقع. أشارت دراسة لمنظمة "Dove" عام 2023 إلى أن 80% من الفتيات يشعرن بضغط لتغيير مظهرهن ليتناسب مع الصور المعدلة على وسائل التواصل. تأثير على العلاقات الشخصية تُقلل الفلاتر من الشفافية في العلاقات، حيث يقدم الأفراد صورة غير حقيقية عن أنفسهم. أفاد استطلاع أجرته منصة "YouGov" عام 2024 أن 55% من المستخدمين شعروا بخيبة أمل عند لقاء أشخاص استخدموا فلاتر بشكل مكثف، مما أثر على ثقتهم في العلاقات الاجتماعية. إدمان وسائل التواصل تُشجع الفلاتر على قضاء وقت أطول على تطبيقات التواصل للحصول على إعجابات وتعليقات، مما يؤدي إلى الإدمان الرقمي. وفقاً لتقرير صادر عن "Common Sense Media" عام 2024، يقضي المراهقون الذين يستخدمون الفلاتر ما معدله 4 ساعات يومياً على وسائل التواصل، مقارنة بـ2.5 ساعة لغيرهم. التأثير على الثقة بالنفس تعتمد الفلاتر على إخفاء العيوب المزعومة، مما يجعل المستخدمين يشعرون بعدم الكفاية بدونها. أظهرت دراسة أجرتها جامعة تورنتو عام 2023 أن 60% من مستخدمي الفلاتر يرفضون نشر صور بدون تعديل، خوفاً من انتقاد مظهرهم الطبيعي. التلاعب بالهوية تُتيح الفلاتر إنشاء هويات رقمية بعيدة عن الواقع، مما قد يؤدي إلى فقدان التواصل مع الذات الحقيقية. حذر خبراء علم النفس في مؤتمر "Digital Wellness" عام 2024 من أن الاستخدام المفرط للفلاتر قد يُسبب أزمات هوية، خاصة بين المراهقين الذين لا يزالون في مرحلة تشكيل شخصياتهم. التأثير على الصناعات التجميلية تُحفز الفلاتر الطلب على الإجراءات التجميلية، حيث يسعى البعض لتقليد مظهرهم الرقمي في الحياة الواقعية. أفادت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل عام 2024 أن 25% من المرضى الذين خضعوا لعمليات تجميلية استلهموا مظهرهم من فلاتر وسائل التواصل. حلول مقترحة: مواجهة المخاطر التوعية الإعلامية: إطلاق حملات توعوية حول تأثيرات الفلاتر على الصحة النفسية، بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي. تنظيم استخدام الفلاتر: وضع قيود على استخدام الفلاتر للأطفال والمراهقين، مثل تحديد عمر المستخدم. تعزيز قبول الذات: تشجيع برامج تعليمية في المدارس لتعزيز الثقة بالمظهر الطبيعي والتنوع البشري. إشعارات تحذيرية: إضافة تحذيرات على التطبيقات توضح أن الصور معدلة، كما فعلت النرويج عام 2021 بقانون يُلزم الإعلان عن الصور المعدلة. تُقدم فلاتر التجميل في تطبيقات الهواتف تجربة ممتعة وساحرة، لكنها تخفي مخاطر نفسية واجتماعية تهدد الصحة العقلية وتعزز معايير جمال غير واقعية.