logo
ابتسم.. لكن احذر، فالابتسامة قد تخفي خلفها اكتئابًا صامتًا!!

ابتسم.. لكن احذر، فالابتسامة قد تخفي خلفها اكتئابًا صامتًا!!

رؤيامنذ 4 أيام
الاكتئاب المبتسم: عندما تكون الابتسامة خداعًا لواقع نفسي مؤلم
هل فكرت يومًا في زيارة طبيب نفسي، رغم أنك تبدو على ما يرام أمام الجميع؟ هل تبتسم وتواسي الآخرين، بينما تكتم بداخلك شعورًا دائمًا بالوحدة أو الحزن الخفي؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فقد تكون واحدًا من كثيرين يعانون بصمت مما يُعرف علميًا بـ "الاكتئاب المبتسم" (Smiling Depression)، وهو حالة نفسية معقدة تختبئ خلف قناع من الإيجابية الزائفة.
ما هو الاكتئاب المبتسم؟
الاكتئاب المبتسم هو نوع من الاكتئاب يختبئ خلف مظهر خارجي طبيعي أو حتى سعيد. الأشخاص المصابون به قادرون على أداء وظائفهم اليومية، الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية، والظهور بمظهر ناجح ومستقر، لكنهم يعيشون صراعًا داخليًا مريرًا مع أعراض الاكتئاب الكلاسيكية مثل الحزن العميق، والقلق، وفقدان المعنى.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، يُصنف هذا النوع ضمن "الاكتئاب غير النمطي"، مما يعني أن أعراضه قد لا تتطابق مع الصورة الشائعة للمرض.
علامات خفية قد تدل على الإصابة
رغم المظهر الخارجي المشرق، هناك علامات داخلية قد تكشف عن هذا الصراع الصامت. من أبرزها:
الشعور بالحزن أو الفراغ الداخلي أو الإرهاق العاطفي المستمر رغم رسم الابتسامة على الوجه.
فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة والهوايات التي كانت مصدرًا للسعادة في السابق.
استنزاف الطاقة في عملية التظاهر بأن كل شيء "بخير".
اضطرابات في النوم، سواء بالأرق أو النوم المفرط، والمعاناة من كثرة التفكير (Overthinking).
الشعور بالوحدة والاعتقاد بأن الآخرين لن يفهموا حقيقة ما تمر به.
مراودة أفكار سلبية عن الذات أو الحياة، مع الحرص على إخفائها تمامًا عن الآخرين.
وقد أكدت دراسة منشورة في مجلة "Journal of Affective Disorders" عام 2019، أن هذا النوع من الاكتئاب يُعد خطيرًا بشكل خاص، لأنه يصعب اكتشافه حتى من قبل أقرب المقربين، مما يجعله أكثر قابلية للتفاقم والوصول إلى مراحل حرجة دون تلقي الدعم اللازم.
لماذا نخفي ألمنا خلف ابتسامة؟
يلجأ المصابون بالاكتئاب المبتسم إلى إخفاء معاناتهم لعدة أسباب، منها:
الخوف من وصمة العار: الخشية من الحكم الاجتماعي أو وصمهم بالضعف بسبب المرض النفسي.
الشعور بالذنب: الاعتقاد بأنه لا يحق لهم الشكوى طالما أنهم "يمتلكون كل شيء" من وظيفة وأسرة ومظهر جيد.
عدم الرغبة في إثقال كاهل الآخرين: تفضيل تحمل الألم بصمت على أن يكونوا عبئًا على من يحبون.
الضغوط المهنية والعائلية: الشعور بأن بيئتهم لا تسمح لهم بـ"الانكسار" أو إظهار الضعف.
طريق التعافي يبدأ بخطوة
التعافي من الاكتئاب المبتسم ممكن، ويبدأ بالاعتراف وطلب المساعدة. وتتضمن الخطوات العملية ما يلي:
الاعتراف بالمشاعر: الخطوة الأولى هي أن يعترف الشخص لنفسه بأنه ليس على ما يرام.
التحدث بصراحة: مشاركة المشاعر مع صديق موثوق أو فرد من العائلة يمكن أن يخفف العبء بشكل كبير.
التوقف عن التظاهر: التخفيف من ضغط الظهور بمظهر مثالي ومحاولة التصرف بشكل طبيعي أكثر.
ممارسة الأنشطة الداعمة: الانخراط في أنشطة مثل الرياضة، التأمل، أو الهوايات التي تعيد ربط الشخص بذاته.
طلب المساعدة المهنية: لا يوجد ما هو أفضل من اللجوء إلى مختص نفسي. ويُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالًا جدًا في التعامل مع هذا النوع من الاكتئاب، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائمًا أن الابتسامة قد تكون قناعًا، والصوت العالي قد يُخفي صمتًا داخليًا مؤلمًا. إن كانت هذه الكلمات تصف حالتك أو حالة شخص تعرفه، فهي دعوة للتوقف، والمواجهة، وبدء رحلة التعافي. أنت لست وحدك، والطريق للخروج ممكن ويبدأ دائمًا بالخطوة الأولى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: تلوث الهواء يهدد عقول الأطفال
الصحة العالمية: تلوث الهواء يهدد عقول الأطفال

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

الصحة العالمية: تلوث الهواء يهدد عقول الأطفال

السوسنة - جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من المخاطر الصحية الخطيرة لتلوث الهواء، مؤكدة أن تسعة من كل عشرة أشخاص حول العالم يتنفسون هواءً غير مطابق لمعايير الجودة، ما يؤدي إلى وفاة نحو 7 ملايين شخص سنويًا.وخلال حلقة من برنامج "العلوم في 5"، أوضحت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة الصحة العامة والبيئة في المنظمة، أن تلوث الهواء يُعد أكبر تهديد بيئي للصحة، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال والأجنة، مشيرة إلى أن الجزيئات الدقيقة في الهواء الملوث يمكنها اختراق الرئتين والوصول إلى الدماغ، ما يسبب أمراضًا خطيرة كالسكتات الدماغية والربو وسرطان الرئة.وأشارت نيرا إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا نتيجة ضعف أجسامهم وسرعة تنفسهم، ما يزيد من كمية الهواء الملوث التي تدخل أجسادهم. وأكدت أن التعرض المزمن للتلوث قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الجنين، وانخفاض الوزن عند الولادة، وحتى أمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة.ودعت إلى تبني حلول تشريعية حكومية عاجلة، رغم وجود إجراءات فردية يمكن اتخاذها للحد من التعرض، كاختيار مسارات أقل تلوثًا وتبني وقود نظيف داخل المنازل.واستعرضت نيرا تجارب دولية ناجحة، منها خفض باريس لنسبة التلوث بمقدار 50% خلال العقدين الماضيين، وتبني لندن مناطق منخفضة الانبعاثات، وتحول بوغوتا إلى حافلات كهربائية بالكامل، مؤكدة أن "تحسين جودة الهواء ممكن، ويحدث فرقًا هائلًا في صحة المجتمعات". اقرأ أيضاً:

تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية

جو 24

timeمنذ 9 ساعات

  • جو 24

تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية

جو 24 : نقلت وسائل إعلام أميركية عن سيدة من ولاية نيوجيرسي تجربتها السيئة بعد تناولها لمكمل غذائي شهير. وأوردت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية نقلا عن شبكة "إن بي سي نيوز"، قصة كاتي موهان، التي بدأت بتناول الكركم كمكمل غذائي يومي، وذلك بحثا عن علاج لآلام المفاصل، بعد أن سمعت من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير عن فوائد الكركم المضادة للالتهابات. وبعد أسابيع، بدأت موهان تعاني من أعراض تضمنت الغثيان والإرهاق، ولاحظت أن بولها أصبح داكنا بشكل ملحوظ رغم حرصها على شرب كميات كافية من الماء. ولم تدرك موهان أن الكركم هو السبب في حالتها حتى شاهدت تقريرا لشبكة "إن بي سي نيوز" عن تزايد حالات تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية. وكشف فحص في مركز الرعاية العاجلة أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ 60 مرة من المعدل الطبيعي. وعند نقلها إلى مركز لانجون الطبي في مدينة نيويورك، أُصيب الأطباء بالذهول من حجم الضرر الذي سببه الكركم لكبد موهان. وقال الدكتور نيكولاوس بيرسوبولوس، أخصائي أمراض الكبد في المركز: ""كان الوضع خطيرا جدا. كانت موهان على بُعد خطوة واحدة من تلف كامل في الكبد وفشل كبدي يستدعي زراعة كبد". ولحسن الحظ، وبعد ستة أيام من العلاج الوريدي والمراقبة داخل المستشفى، تمكّن كبد موهان من التعافي والبدء في التجدد. ويحتوي الكركم مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد ثبت أن له فوائد صحية واسعة النطاق، تشمل علاج التهاب القولون التقرحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن مكملات الكركم غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة حول ما يُعد آمنا من حيث الكمية التي يسمح بتناولها. ورغم ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم يمكن أن تصل إلى 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ووفقا لدراسة نُشرت العام الماضي في JAMA Network Open، يُعد الكركم من أكثر المكونات العشبية شيوعا والمرتبطة بالتهاب الكبد السُميّ في الولايات المتحدة. كما خلصت دراسة نشرت في مجلة Hepatology إلى أن 20 بالمئة من حالات سمّية الكبد ترتبط بالمكملات العشبية والغذائية. وفي حين أن الجرعات الصغيرة من الكركم المستخدمة في الطهي آمنة، فإن المكملات مثل التي كانت تتناولها موهان، غالبا ما تحتوي على جرعات تتجاوز 2000 ميليغرام. وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من مكملات الكركم تحتوي على مادة البيبيرين (المستخرجة من الفلفل الأسود)، التي تزيد بشكل كبير من امتصاص الجسم للكركم. فقد وجدت دراسة أن تناول 20 ميليغرام من البيبيرين مع الكركم يمكن أن يزيد من امتصاصه بمقدار 20 مرة، مما يرفع خطر تلف الكبد بشكل كبير. تابعو الأردن 24 على

'مكافحة الأوبئة': تقييم المخاطر من أهم ركائز بناء منظومة للتأهب والاستجابة
'مكافحة الأوبئة': تقييم المخاطر من أهم ركائز بناء منظومة للتأهب والاستجابة

هلا اخبار

timeمنذ 20 ساعات

  • هلا اخبار

'مكافحة الأوبئة': تقييم المخاطر من أهم ركائز بناء منظومة للتأهب والاستجابة

هلا أخبار – أكد الأمين العام للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور طارق مقطش، أن تقييم المخاطر الصحية يعد من أهم الركائز الأساسية لبناء منظومة فعالة للتأهب والاستجابة على مستوى المحافظة والوطن، حيث يأتي هذا النهج في ظل التحديات المتزايدة، سواء تلك المتعلقة بتغير المناخ أو حركة السكان أو المستجدات الوبائية. جاء ذلك خلال اختتام ورشة عمل حول تقييم المخاطر الصحية في محافظة إربد، اليوم السبت، امتدت على مدار يومين بدعم من منظمة الصحة العالمية، حضرها مختصون وخبراء من مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية بالاستجابة للطوارئ والكوارث في المحافظة. ولفت مقطش إلى أن التقييم الاستباقي للمخاطر يترجم الرؤية الملكية السامية ويعكس الدور الوطني الذي أوكل إلى المركز ليكون حصنا حصينا للوقاية ومصدرا وطنيا موثوقا للجاهزية والاستجابة، مشددا على أهمية العمل التشاركي بين جميع الجهات لتحقيق الأمن الصحي وتعزيز الاستعداد لمواجهة التحديات. وأوضح أن تقييم المخاطر باستخدام أداة STAR التي طورتها منظمة الصحة العالمية يمكن من تحديد أبرز التهديدات التي قد تواجه المحافظة، وترتيبها حسب الأولوية، بحيث تشكل نتائج هذا التقييم بوصلة لصناع القرار في وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة للاستعداد والاستجابة لأي حدث أو طارئ يؤثر على الصحة العامة. وقال مقطش، يعد هذا التقييم هو الثالث من نوعه الذي ينفذه المركز بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حيث سبق وأن نفذ تقييما وطنيا شاملا لجميع المخاطر التي تؤثر على المملكة على المستوى الاستراتيجي، تبعه تقييم خاص لمدينة العقبة نظرا لخصوصيتها الجغرافية والاقتصادية، ويأتي تقييم محافظة اربد استمرارا لهذا النهج في تعزيز الأمن والسلامة الصحية في جميع أنحاء المملكة. وفي ختام الورشة، أكد المشاركون أهمية نتائج التقييم في دعم الخطط الوطنية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، وتحديد الأولويات، والخروج بتوصيات توفر الأدلة العلمية لصناعة القرار الحكومي، بما يسهم في تعزيز وبناء قدرات الاستجابة الفاعلة لمختلف أنواع الطوارئ الصحية المحتملة، وذلك ضمن رؤية وطنية تسعى دوما إلى حماية صحة المواطنين وضمان جاهزية منظومة الصحة العامة في المملكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store