logo
#

أحدث الأخبار مع #لوماتان،

كوساك: المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، شريك 'موثوق' بالنسبة للاتحاد الأوروبي
كوساك: المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، شريك 'موثوق' بالنسبة للاتحاد الأوروبي

LE12

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • LE12

كوساك: المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، شريك 'موثوق' بالنسبة للاتحاد الأوروبي

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، باتريسيا لومبارت كوساك، أن المغرب، تحت وأبرزت الدبلوماسية الأوروبية، في حوار مع صحيفة 'لوماتان'، أن الرباط وبروكسل قد شيدا 'لبنة بعد لبنة' شراكة فريدة وبناء متينا وإنسانيا يتوجه بثبات نحو المستقبل، مضيفة أن الطرفين يتقاسمان نفس الرؤية حول التحديات الكبرى، مثل التحول الطاقي والمرونة المناخية، والتنافسية الاقتصادية، وكذا القضايا الجيو-سياسية. وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بشراكة 'ازدهار مشترك'، تتجسد يوميا من خلال أعمال ملموسة تقوم بها المؤسسات والمقاولات والمجتمع المدني من الضفتين، مشيرة إلى أن هذه الشراكة 'قريبة من أرض الواقع، وأكثر تطلعا للمستقبل، وأكثر فائدة لمجتمعاتنا'، وتستند، كذلك، إلى أسس متينة 'بفضل العمل الدؤوب للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي'. وتطرقت السيدة لومبارت كوساك إلى التزام الاتحاد الأوروبي إلى جانب المغرب، لا سيما في تنفيذ المشروع الطموح لتعميم الحماية الاجتماعية ودعم تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، التي ينخرط فيها الشباب المغربي بشكل قوي الذي يتوفر على إمكانات كبيرة. وقالت 'لقد أطلقنا العديد من المشاريع المبتكرة التي تجمع بين التشغيل والإدماج والإشعاع الثقافي'، معتبرة أن التنمية البشرية، سواء من خلال التكوين أو تطوير الكفاءات والإدماج أو التنقل، التي تعد القلب النابض لهذا التعاون، لا تنفصل عن التنمية الاقتصادية بالنسبة للمغرب والاتحاد الأوروبي. وأضافت أن 'المملكة تعد أيضا شريكا طبيعيا بين أوروبا وإفريقيا، ذلك أن معرفتها العميقة بالديناميات الإقليمية، والتزامها طويل الأمد تجاه القارة، وقدرتها على المبادرة، تجعلها شريكا مهما للتفكير سويا مع الدول الإفريقية للاستجابة المشتركة لتحديات القارة'، مضيفة أن 'أفق يرغب الاتحاد الأوروبي في تعميقه'. من جهة أخرى، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب أن الأجندة الجديدة للبحر الأبيض المتوسط، التي تم إطلاقها سنة 2021، تستهدف، على الخصوص، الأشخاص، لاسيما الشباب والنساء، وتركز على أولويات أساسية كالإدماج والنمو المستدام والحكامة الجيدة. وقالت 'نخوض اليوم مرحلة جديدة أكثر طموحا في مجال التقارب'، معتبرة أن الميثاق من أجل المتوسط قام بتحديث هذه الرؤية التي ستعرض قريبا بالتشاور مع الشركاء المتوسطيين. وفي معرض تطرقها إلى تعاون الاتحاد الأوروبي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أشارت الدبلوماسية الأوروبية إلى أنه تم الالتزام، منذ سنة 2021، برصد أكثر من مليار أورو على شكل منح، ضمنها حوالي 810 ملايين أورو كدعم مباشر للميزانية، دفعت إلى الخزينة المغربية، مبرزة أن هذا الأمر يظهر الثقة الممنوحة للسياسات العمومية للمملكة. وفي ما يتعلق بالشراكة الخضراء الموقعة سنة 2022، أكدت السيدة لومبارت كوساك أن هذا الإطار قد مكن من تكثيف التعاون في مجالات أساسية، ضمنها التحول الطاقي، وإزالة الكربون من الاقتصاد، والتدبير المستدام للمياه. وقالت إن 'المغرب يطمح إلى أن يصبح نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول الأخرى، لا سيما على مستوى القارة الإفريقية. ويمكن لهذه الشراكة أن تدعمه في هذا الطموح'، مشيرة إلى أن في الوقت الذي ما يزال فيه البعض حول العالم مترددا بشأن المسار الذي ينبغي اتباعه، فإن المغرب والاتحاد الأوروبي يقدمان نموذجا يحتذى به من خلال جعل العمل المناخي ضمن أولويات تعاونهما. كما سلطت الضوء على تحسين شبكات التزويد بالمياه في 32 مدينة مغربية، مما مكن من توفير أكثر من 130 مليون متر مكعب من المياه. وقالت 'هذا مكسب ثمين في سياق شح المياه'. من جانب آخر، اعتبرت الدبلوماسية أن أمن الاتحاد الأوروبي يعتمد أيضا على الوضع الأمني في جواره، مؤكدة على أهمية المغرب كشريك فعال في محاربة الجريمة المنظمة والتطرف العنيف. وقالت إن 'هذا ينطبق كذلك، بطبيعة الحال، على إدارة الحدود، في ظل ضغوط الهجرة غير النظامية، التي تغذيها شبكات الاتجار والتهريب المتطورة بشكل متزايد. تعاوننا يغطي جميع جوانب حكامة الهجرة، بروح المسؤولية المشتركة'. وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، قالت السيدة لومبارت كوساك إنها تدرك 'الأهمية البالغة لهذه القضية بالنسبة للمغرب'، مضيفة أن 'الاتحاد الأوروبي سيظل شريكا موثوقا في القضايا المهمة بالنسبة للمغرب'. وقالت 'سنظل ملتزمين بالاستثمار في علاقة تعود بالنفع على الطرفين، قائمة على الثقة والاحترام'.

منتدى المغرب اليوم: كأس العالم 2030 دعامة للتنمية المستدامة
منتدى المغرب اليوم: كأس العالم 2030 دعامة للتنمية المستدامة

المنتخب

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المنتخب

منتدى المغرب اليوم: كأس العالم 2030 دعامة للتنمية المستدامة

دعا المشاركون في الدورة الثامنة لـ "منتدى المغرب اليوم"، أمس الجمعة بالرباط، إلى جعل كأس العالم 2030 لكرة القدم، الذي سينظمه المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، دعامة هيكلية للتنمية المستدامة. وأجمع المتدخلون، في الإعلان الختامي، الذي توج أشغال هذه الدورة التي نظمتها مجموعة "لو ماتان"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تحويل مونديال 2030 إلى دعامة للنمو، وجعل هذه التظاهرة الكبرى رافعة هيكلية للتنمية المستدامة، وليس مجرد حدث عابر. وتمحورت النقاشات، خلال هذا الحدث الذي نظم تحت شعار "رؤية ملك - المغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة"، حول ثلاثة محاور أساسية، تناولت التحولات التي يتعين خوضها لجعل المغرب مجتمعا مدنيا وذي وكفؤا، يشكل فيه العنصر البشري محور المشروع التنموي، واقتصادا فعالا ومستداما، شاملا ومولدا لفرص الشغل، مدعوما بإرث كأس العالم، بالإضافة إلى بناء "أمة رقمية" ذات سيادة ومبتكرة، قادرة على رفع تحديات الاتصال ورقمنة الخدمات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. وأكد المشاركون، الذين توزعوا بين صناع قرار وباحثين وفاعلين من مجالات الرياضة والاقتصاد والرقمنة والإعلام، على ضرورة تقديم رؤية واضحة ومقروءة للمستثمرين، وذلك من خلال جعل البيئة الاقتصادية واضحة وجذابة ومتاحة أمام مختلف الفاعلين الاقتصاديين. وعند التطرق لموضوع الاستثمارات المبرمجة في أفق مونديال 2030، أوصى الإعلان الختامي بضرورة التفكير بمنطق النهج المتكامل، أي من خلال التكامل بين النقل والاستقبال والرقمنة، بدل التفكير في مشاريع معزولة، وذلك بهدف ضمان التناسق والتأثير الشامل لهذه الاستثمارات، عبر اعتماد مقاربة مندمجة وقطاعية. ولدى إبرازه الدور المحوري للمقاولات في الدينامية التي أطلقتها هذه التظاهرة، شدد الإعلان على ضرورة اعتماد مقاربة ذكية في ما يخص تحويل وتمويل المقاولات، بهدف تحديث وملاءمة النسيج الاقتصادي مع الطموح الوطني الجديد، وعلى بناء منظومة اقتصادية قائمة على "أثر الامتداد"، بما يتيح لكل المقاولات، بما فيها الصغرى، الاستفادة من الفرص التي سيتيحها كأس العالم 2030. كما أوصت الوثيقة بضرورة تنويع منتجات التمويل المستدام، بما يتلاءم مع خصوصية المجالات الترابية والفئات المستهدفة، من خلال اقتراح أدوات مالية شاملة وأخلاقية، تستجيب للاحتياجات المتباينة للسكان والجهات. وفي قطاع الرقمنة، دعا المشاركون خصوصا إلى تشجيع بروز مقاولات مغربية ناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات المتعلقة بتدبير الفعاليات، والأمن وتجربة المستخدم. كما أبرزوا ضرورة اعتماد رقمنة متدرجة وشاملة ومتعددة القطاعات ومجالية. ولجعل الإنسان عاملا أساسيا في إنجاح استحقاق 2030، شدد المشاركون على أهمية رفع مستوى المواطنة وجعلها ترقى لمرتبة أولوية وطنية، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تربوية تشاركية، وإعادة التفكير في دور المواطن بجعله شريكا في التغيير. ويسعى "منتدى المغرب اليوم 2025" إلى مد الجسور بين صناع القرار والباحثين ورواد الأعمال والمواطنين حول التحديات ذات الصلة بكأس العالم 2030، الذي يعتبر أكثر من مجرد حدث رياضي، لكونه مدعوا للاضطلاع بدور هام في تسريع التنمية على المستوى الوطني. وتسلط هذه الدورة أيضا الضوء على الرهانات والفرص التي يمكن أن تجعل من كأس العالم رافعة مستدامة للتحول الوطني بأثر قوي على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتكنولوجي، وفقا للرؤية الملكية المتبصرة.

الاعلان الختامي ل'منتدى المغرب اليوم'.. الدعوة لجعل كأس العالم 2030 دعامة هيكلية للتنمية المستدامة
الاعلان الختامي ل'منتدى المغرب اليوم'.. الدعوة لجعل كأس العالم 2030 دعامة هيكلية للتنمية المستدامة

مراكش الآن

time١٩-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مراكش الآن

الاعلان الختامي ل'منتدى المغرب اليوم'.. الدعوة لجعل كأس العالم 2030 دعامة هيكلية للتنمية المستدامة

دعا المشاركون في الدورة الثامنة لـ 'منتدى المغرب اليوم'، اليوم الجمعة بالرباط، إلى جعل كأس العالم 2030 لكرة القدم، الذي سينظمه المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، دعامة هيكلية للتنمية المستدامة. وأجمع المتدخلون، في الإعلان الختامي، الذي توج أشغال هذه الدورة التي نظمتها مجموعة 'لو ماتان'، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تحويل مونديال 2030 إلى دعامة للنمو، وجعل هذه التظاهرة الكبرى رافعة هيكلية للتنمية المستدامة، وليس مجرد حدث عابر. وتمحورت النقاشات، خلال هذا الحدث الذي نظم تحت شعار 'رؤية ملك – المغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة'، حول ثلاثة محاور أساسية، تناولت التحولات التي يتعين خوضها لجعل المغرب مجتمعا مدنيا وذي وكفؤا، يشكل فيه العنصر البشري محور المشروع التنموي، واقتصادا فعالا ومستداما، شاملا ومولدا لفرص الشغل، مدعوما بإرث كأس العالم، بالإضافة إلى بناء 'أمة رقمية' ذات سيادة ومبتكرة، قادرة على رفع تحديات الاتصال ورقمنة الخدمات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. وأكد المشاركون، الذين توزعوا بين صناع قرار وباحثين وفاعلين من مجالات الرياضة والاقتصاد والرقمنة والإعلام، على ضرورة تقديم رؤية واضحة ومقروءة للمستثمرين، وذلك من خلال جعل البيئة الاقتصادية واضحة وجذابة ومتاحة أمام مختلف الفاعلين الاقتصاديين. وعند التطرق لموضوع الاستثمارات المبرمجة في أفق مونديال 2030، أوصى الإعلان الختامي بضرورة التفكير بمنطق النهج المتكامل، أي من خلال التكامل بين النقل والاستقبال والرقمنة، بدل التفكير في مشاريع معزولة، وذلك بهدف ضمان التناسق والتأثير الشامل لهذه الاستثمارات، عبر اعتماد مقاربة مندمجة وقطاعية. ولدى إبرازه الدور المحوري للمقاولات في الدينامية التي أطلقتها هذه التظاهرة، شدد الإعلان على ضرورة اعتماد مقاربة ذكية في ما يخص تحويل وتمويل المقاولات، بهدف تحديث وملاءمة النسيج الاقتصادي مع الطموح الوطني الجديد، وعلى بناء منظومة اقتصادية قائمة على 'أثر الامتداد'، بما يتيح لكل المقاولات، بما فيها الصغرى، الاستفادة من الفرص التي سيتيحها كأس العالم 2030. كما أوصت الوثيقة بضرورة تنويع منتجات التمويل المستدام، بما يتلاءم مع خصوصية المجالات الترابية والفئات المستهدفة، من خلال اقتراح أدوات مالية شاملة وأخلاقية، تستجيب للاحتياجات المتباينة للسكان والجهات. وفي قطاع الرقمنة، دعا المشاركون خصوصا إلى تشجيع بروز مقاولات مغربية ناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات المتعلقة بتدبير الفعاليات، والأمن وتجربة المستخدم. كما أبرزوا ضرورة اعتماد رقمنة متدرجة وشاملة ومتعددة القطاعات ومجالية. ولجعل الإنسان عاملا أساسيا في إنجاح استحقاق 2030، شدد المشاركون على أهمية رفع مستوى المواطنة وجعلها ترقى لمرتبة أولوية وطنية، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تربوية تشاركية، وإعادة التفكير في دور المواطن بجعله شريكا في التغيير. ويسعى 'منتدى المغرب اليوم 2025' إلى مد الجسور بين صناع القرار والباحثين ورواد الأعمال والمواطنين حول التحديات ذات الصلة بكأس العالم 2030، الذي يعتبر أكثر من مجرد حدث رياضي، لكونه مدعوا للاضطلاع بدور هام في تسريع التنمية على المستوى الوطني. وتسلط هذه الدورة أيضا الضوء على الرهانات والفرص التي يمكن أن تجعل من كأس العالم رافعة مستدامة للتحول الوطني بأثر قوي على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتكنولوجي، وفقا للرؤية الملكية المتبصرة.

قصة صغيرة: كتاب كمال جنبلاط الأخير... شهادة على بداية النهاية
قصة صغيرة: كتاب كمال جنبلاط الأخير... شهادة على بداية النهاية

النهار

time١٦-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

قصة صغيرة: كتاب كمال جنبلاط الأخير... شهادة على بداية النهاية

الصحافي الفرنسي فيليب لابوستيرل، الذي عمل مراسلاً في لبنان خلال الحرب الأهلية لمصلحة إذاعة "مونتي كارلو" وصحيفة "لو ماتان"، ألّف كتباً عدّة أثناء إقامته في لبنان، وكان بين هذه الأعمال كتاب "من أجل لبنان" الذي نستعرضه مع الزميلة ميشيل تويني في "قصة صغيرة". دأب لابوستيرل على زيارة الزعيم اللبناني في المختارة لفهم فكره عن كثب. وما أن صدر المؤلَّف حتى اغتيل جنبلاط، فبدا كأنّ العمل أشبه بوصيّة، إذ كان الصحافي آخر من التقاهم قبل اغتياله. يستهلّ الكتاب بسرد واقعة غير معروفة، متعددة الدلالة. يروي الكاتب أنه كان في المختارة يوم الاغتيال، حين دخل أحد مساعدي جنبلاط، وقال له: "رأيت حلماً سيئاً جداً هذا الصباح (...) رأيت أن شخصاً قريباً جداً سيتوفى"، لكنه امتنع عن تحديد هويته. توجّه جنبلاط إلى مكتبته، وأخرج كتاباً لمفكر هندي كان معجباً بفكره، وراح يقرأ مقطعاً يعبّر عن فلسفة الموت، قائلاً لمساعده: "قل لصديقك ألا يخشى الموت، فليس فيه ما يُخيف". كانت تلك اللحظة تجسيداً لتصالحه العميق مع فكرة الموت، وقد اكتسبت وقعاً بالغ الدلالة لكونها حدثت في يوم اغتياله. يضيء الكتاب على البعد الفكري والسياسي لشخصية جنبلاط الذي كان يجد متعة خاصة في الحوارات الفلسفية. حتى في عزّ الحرب، أجرى لقاءً طويلاً مع مبعوث هندي، قيل حينها إن اللقاء يحمل أبعاداً سياسية، لكن تبيّن لاحقاً أنّه كان يدور حول الفلسفة والدين والله. هكذا يرسم الكتاب صورة لرجل سياسي يحمل نزعة فكرية وروحانية عميقة، تجمع بين الثقافة والتأمّل. ويتعمق الكتاب في سرد ظروف الحرب الأهلية اللبنانية، متناولاً أسباب اندلاعها، خصوصاً بعد نكسة عام 1967 التي شكّلت منعطفاً مصيرياً في تاريخ المنطقة. ويُلاحظ، عند مقارنة ما أورده جنبلاط مع ما كتبه سياسيون آخرون مثل كميل شمعون، ريمون إده، وفؤاد بطرس، أنّ الجميع يعودون إلى عام 1967، إلى الهزيمة الكبرى التي مُني بها محور عبد الناصر وسوريا ومصر في وجه إسرائيل، والتي ربما أعادت رسم موازين القوى في المنطقة. كذلك يتطرق الكتاب إلى تصاعد القلق لدى اليمين المسيحي، المتمثل حينها بالكتائب والأحرار - ويسمّيهم "الانعزاليين" - الذين رأوا في الهزيمة فرصة لتقدّم مشروعهم. في المقابل، يشير إلى حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973 التي أعادت شيئاً من التوازن الى المعسكر العربي، وكان من الممكن أن تُهزم فيها إسرائيل لولا الدعم الأميركي لها. يرصد لابوستيرل أيضاً موقف جنبلاط من الدور السوري، مظهراً مدى خوفه من سياسة حافظ الأسد، واتهامه للنظام بعلاقات غير مباشرة مع إسرائيل تهدف إلى إضعاف لبنان وإضعاف فلسطين التي أيّد قضيّتها. ويعتبر دخول الجيش السوري إلى لبنان عام 1976 جريمة مرفوضة. يبدو الكتاب فعلاً أشبه بوصية فكرية تركها كمال جنبلاط، إذ يوفّر مدخلاً لفهم أعمق لرؤيته السياسية والروحية، ولمقاربته للحرب الأهلية من زاوية مختلفة. وتكمن فرادته في أنّ كاتبه صحافي فرنسي خارجي، لا يحمل انحيازات داخلية، مما أضفى على السرد مسافة نقدية وطابعاً تحليلياً حيادياً، سواء في حديثه عن لبنان أو سوريا أو فلسطين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store