logo
#

أحدث الأخبار مع #ماغا

الاطر السياسية والاجتماعية التي صنعها ارامب تتفكك واحدة تلو الاخرى !ناجي صفا
الاطر السياسية والاجتماعية التي صنعها ارامب تتفكك واحدة تلو الاخرى !ناجي صفا

ساحة التحرير

timeمنذ 13 ساعات

  • سياسة
  • ساحة التحرير

الاطر السياسية والاجتماعية التي صنعها ارامب تتفكك واحدة تلو الاخرى !ناجي صفا

الاطر السياسية والاجتماعية التي صنعها ارامب تتفكك واحدة تلو الاخرى ! كتب ناجي صفا لم نكن نتوقع يوما ان نرى النار تلتهب بشعار make america great again , شعار أميركا العظيمة الذي راهن عليه ترامب . إشعال النار بالشعار الذي صنعه ترامب منذ العام ٢٠١٦ وفرح بها وراهن عليها ووظفها في عدة خطوات من بينها الهجوم على الكونغرس عام الفين وواحد وعشرين بينما كان الكونغرس يقر نتائج الانتخابات وتكريس رئاسة بايدن . انها مؤسسة ماغا التي هدف ترامب من خلالالها على السيطرة على مشاعر الكثير من الاميركيين من خلال شعارات تداعب عواطفهم وتقول لهم أميركا اولا ، واميركا ستعود عظيمة . تأسست حركة ماغا على ان أميركا اولا إنما من غير حروب ، فقد شبع الشعب الأميركي الحروب التي قادته إليها الإدارات المتعاقبة على مدى ٩٠ سنة وكلفت الشعب الأميركي تريلييونات الدولارات ما عدا الخسائر البشرية الباهظة . تورط ترامب في الحرب على إيران وضعت ماغا امام الحقيقة المرة بأن ترامب كان يكذب عليهم ، فلم تر ماغا في الحرب على على إيران هيفا صحيحا باعتبار ان إيران لم تهدد الولايات المتحدة وانها تنحو نحو السلام . كان نتنياهو المراوغ والمغامر اقدر من ماغا عندما نجح في جر ترامب إلى حرب ليس له فيها جمل ولا ناقة سوى ارضاء نتنياهو . انقسمت ماغا حول خيارات ترامب وابلغني عدم موافقتها على شن الحرب على إيران، وبدأت التفسخات تطال ماغا حول انقسام الخيارات . خسر ترامب ماغا التي راهن عليها في حكم الولايات المتحدة وتنفيذ المهام القذرة التي مارسها حيال الكونغرس . العديد من حلفاء ترامب واصدقاؤه كانو ضد الحرب التي خسرها وفضحت دور أميركا بأنها لا تبالي بالقانون الدولي او الأخلاقي التي يحاول ترامب الآن ترميمها وربما تكون بدايتها هو التحرر من إسرائيل. ‎2025-‎06-‎27 The post الاطر السياسية والاجتماعية التي صنعها ارامب تتفكك واحدة تلو الاخرى !ناجي صفا first appeared on ساحة التحرير.

مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه
مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • Independent عربية

مسوغات قرارات ترمب هي الانطباع الذي تتركه

لا يلام الرؤساء الأميركيون على تكيفهم مع الظروف الدولية المتغيرة، فجيمي كارتر (1924- 2024) انتخب بناء على برنامج تعاون مع الاتحاد السوفياتي، وانتهى به الأمر إلى انتهاج سياسة متوترة غداة غزو الاتحاد السوفياتي أفغانستان. وانتخب رونالد ريغان (1911- 2004) بناء على نهج متشدد، تحول مفاوضاً رئيساً مع الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف. وتبوأ جورج دبليو بوش السلطة وبرنامجه المعلن يدعو إلى نهج شبه انعزالي يخالف السياسة التي انتهجها في أواخر ولايته، وخاض بموجبها حربين مدمرتين في أفغانستان ثم في العراق، غداة هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001. وعلى خلاف أسلافه، يشير جوستان فايس، المؤرخ ومؤسس منتدى باريس للسلام، في "لوموند الفرنسية" إلى أن اللافت في قرار دونالد ترمب المشاركة في هجمات إسرائيل على إيران، ليس اتخاذه من غير واقعة بارزة أو علة مباشرة تبرره، خمسة أشهر فقط بعد عودة للسلطة صحبها إعلان متكرر عن إرادة الإمساك عن التدخل العسكري في الخارج. ففي الـ20 من يناير (كانون الثاني)، صرح ترمب مفتتحاً تقلده الولاية: "لن نقيس نجاحنا بالمعارك التي ننتصر فيها فحسب، بل كذلك بالحروب التي ننهيها، وبما يفوق الأمرين أهمية، ربما أي بالحروب التي لا نخوضها أبداً". وينبه فايس إلى خروج ترمب عن وعوده الانتخابية بعد إرساله إشارة قبول إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أتاحت له الهجوم على إيران، مهدت لخطر الانزلاق جراء أمرين: الأول هو تعثر الحملة الإسرائيلية، والآخر هو انجرارها إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني على نحو حاسم. وفي الأحوال كلها، ينبغي الإقرار لترمب بتماسك سياسته: فهو أراد على الدوام إلغاء البرنامج النووي الإيراني. وفي 2018، انسحب من خطة العمل الشاملة والمشتركة (الاتفاق النووي) التي فاوضت عليها الدول الكبرى إيران ووقعتها في 2015، على رغم إظهارها نجاعتها واتخذ ترمب قراره هذا باسم معاملة طهران معاملة متشددة. ولأن باراك أوباما كان المفاوض وصاحب التوقيع، إلا أن الإلغاء أدى إلى حرب 2025. الانزلاق ولكن من العسير أن يناقض تماسك نهج ترمب القرار على قدر مناقضة قرار الانخراط في الحرب هذا التماسك، وهو يخالف البرنامج الانتخابي الترمبي، ومزاج جمهور المؤيدين والناخبين المنضوين في حركة "ماغا" (مايك أميركا غرايت أغاين). والأمر لم يبلغ بعد حد الإعداد لغزو (إيران)، ولا حد إشراك قوات برية في العملية العسكرية. ولكن لا يغيب عن الأذهان أن الحروب يعلم أين تبتدئ وتبقى خاتمتها في طي المجهول. وإذا استدعى إنجاز تدمير المنشآت النووية الاستعانة بقوات خاصة؟ وإذا هاجم النظام (الإيراني) القواعد الأميركية أو حلفاً من غير أن تحول القنابل من دون ردعه؟ وإذا تفككت إيران وهدد تفككها البلدان المجاورة؟ اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحركة "ماغا" إنما تبلورت سنداً لترمب في مواجهة انزلاق مثل هذا ورفضاً لمغامرات عسكرية خارجية في أعقاب الحرب الباردة، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص، والذريعة هي عدم جدواها، وعدم جدوى حروب تخاض في سبيل تغيير الأنظمة (وترمب لا يدعو علناً إلى مثل هذا التغيير، على خلاف نتنياهو). وتشترك هذه المواقف في موقف عام هو تخلي الولايات المتحدة عن الاضطلاع بدور شرطي العالم الذي تؤديه منذ 1945، ويلزمها بضمان النظام الدولي باسم نهج "أميركا أولاً"، وهو مزيج من الانعزالية والأحادية، على أن تستبدل هذا الدور بالاقتصار على خدمة المصالح الأميركية، الاقتصادية أولاً، وحدها. ولم يكتم إيديولوجيو حركة "ماغا"، من مقدم البرامج ثيو كيركارلسون إلى ممثلة ولاية جورجيا مارجوري تايلور غرين، خيبتهم العميقة. "الحروب العميقة، والعمليات العسكرية، وحملات تغيير الأنظمة، تؤخر مكانة أميركا، وتقتل الأبرياء، وتلحق الدمار بنا وتؤدي في نهاية المطاف إلى انهيارنا"، كتبت مارجوري تايلور غرين في الـ17 من يونيو (حزيران)، على منصة X. ونشر أليكس جونز، الناشط في "ماغا" ومعتنق نظرية المؤامرات، على X صورة مركبة تمزج وجه ترمب بقسمات بوش، دلالة على انعطاف صوب سياسة المحافظين الجدد. ولا شك في أن ترمب لم ينقلب إلى محافظ جديد: فهو، شأن نتنياهو، لا يأبه بفرض الديموقراطية على إيران، أو غيرها. ويدافع عن سياسته بالقول إنه "يحل السلام بواسطة القوة"، ويتباهى بتأييد الناخبين، خارج جمهور "ماغا" له. وهذا ما أوحى به نائب الرئيس، جي. دي. فانس، على رغم تشككه في سياسة الرئيس وضيقه بما يحصل ("لا شك في أن الناس محقون حين يقلقهم الانزلاق الخارجي بعد الأعوام الـ25 الأخيرة من انتهاج سياسة خارجية غبية"). وهو يعلن أن قصارى همه الدفاع عن المصالح الأميركية وحدها في الشرق الأوسط، واقتراح حل نهائي وناجز للخطر الذي يتهدد هذه المصالح في المنطقة، ويتهدد المنطقة معها. الوفاء للزعيم ويقر استراتيجي "ماغا" ستيف بانون بأن الحركة لا يسعها مخالفة ترمب، فالحركة يعرفها وفاؤها للرجل فوق تعريفها بالوفاء لأفكار أو مبادئ. أي أن انخراط الولايات المتحدة في حرب اختارت طوعاً الانخراط فيها، على مسرح الشرق الأوسط، يبدو على نقيض مبادئ "ماغا": وعلى رغم هذا، على المبادئ أن تماشي التغيير، وليس العكس، أياً كانت النتائج المترتبة عليه في مسألة مثل دور إسرائيل، وتلاعبها بترمب وجرها إياه إلى خوض الحرب في خدمة مصلحتها. ويبقى السؤال عما دعا الرئيس الأميركي إلى انتهاج سلوك يخالف ميول قاعدته الانتخابية، وطموحه المعلن إلى تقديم قضية السلم، وتفضيله عقد "الصفقات"؟ ويحسم فايس الجواب وينبه إلى عامل نفسي. ويقول: يقتضي فهم الأمر الانتباه إلى عدد من العوامل الشخصية جداً، بل النفسية (السيكولوجية)، وغير الجيوسياسية. فهو لاحظ نجاح الهجوم الإسرائيلي، ورغب في مشاطرة دور مجيد فيه. وأراد الظهور في مظهر رئيس حل معضلة تاريخية وعصية على الحل، ولم يقنع بإدارتها شأن سابقيه الكثرة واستهواه إثبات قوة قراره الشخصي، وقدرته على الإقناع بمجرد الوعيد أو التلويح بالمفاوضات المقبلة". فترمب، غالباً ما يعول على الانطباع المتخلف عن قوله أو فعله، فوق تعويله على المفعول نفسه. هذا بينما ينبغي التعامل مع نتائج عمليات القصف، على المدى الطويل، لأجل شق طريق إلى السلم في وقت يسلط مراقبون الضوء على رص العملية الإسرائيلية – الأميركية صفوف النظام الإيراني وترجيح كفة عزمه على التسلح النووي. وكان ريد سميث نبه في فورين أفيرز إلى ضرورة عدم الانجرار وراء حروب حلفاء الولايات المتحدة وشركائها. وإلى اليوم لم ينجم عن ضربات جوية أميركية ضد أهداف إيرانية مساع لتغيير النظام الإيراني وحرص ترمب على عدم نشر قوات أميركية برية في الميدان الإيراني. فهل نجح ترمب في الموازنة بين دواعي الحليف الإيراني ودواعي بلاده وتجنب أخطاء واشنطن في الشرق الأوسط؟

​هل ينجح «الناتو» في الحفاظ على وحدته؟
​هل ينجح «الناتو» في الحفاظ على وحدته؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

​هل ينجح «الناتو» في الحفاظ على وحدته؟

مع توجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى هولندا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى رأس اهتماماته كيف يمكن وضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية، وكيف يقنع قادة الحلف بالوفاء بالتزاماتهم الدفاعية، كان «إنجازه» لاتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، ذا أهمية خاصة، سواء للولايات المتحدة أو للمناطق والدول التي تشهد أزمات وحروباً، وتنتظر من يضع حداً لها. وبمعزل عن التحليلات، المتفائلة منها أو المتشائمة، فقد تمكنت إدارة ترمب من تجنب حرب، كان من الممكن أن تطول في الشرق الأوسط، وهو ما كان يخشاه الرئيس ولا يفضله مؤيدو حركة «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» (ماغا). وأثبت أنه لا يزال قادراً على عقد الصفقات، انطلاقاً من شعاره «السلام من خلال القوة»، الذي سيكون محط اختبار أيضاً في أوكرانيا. ومع ذلك، فقد أدى تجاهل ترمب لأوكرانيا في الأيام والأسابيع الماضية التي سبقت الحرب بين إسرائيل إيران، واستمرار الجدل حول الإنفاق الدفاعي لدول الناتو، إلى خفض سقف التوقعات التي قد تخرج بها القمة. وهو ما شهدته الجلسة الافتتاحية التي لم تتطرق إلّا عرضاً للحرب في أوكرانيا، بينما هيمن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران على المناقشات. لكن حين يطالب ترمب دول الحلف بزيادة الإنفاق، فإنه لا يتحدث كثيراً عن السبب، أي روسيا. وفي قمة ستركز بشكل كبير على محاولة إرضاء الرئيس الأميركي، سيبتعد قادتها قدر الإمكان عن طرح هذه الإشكالية. فقد يكون الحفاظ على وحدة «الناتو»، هي القضية الأهم التي يمكن الخروج بها، في ظل الضربات وحملات التشكيك التي ما انفك ترمب يوجهها للحلف، والتي انضم إليه فيها دول أوروبية أخرى أيضاً. ورغم أن الأمر يصب في مصلحة روسيا التي كررت، الثلاثاء، اتهام دول الحلف بما سمته «العسكرة المفرطة»، فقد وضعها موقفها العاجز في حرب إسرائيل مع إيران، في موقف لا تحسد عليه هي الأخرى، في حال قرر ترمب تغيير موقفه منها. وفيما توقع مارك روته، الأمين العام لحلف «الناتو»، أن مسألة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لن تشغل الانتباه عن المحور الرئيس للقمة، كشف أنه ينبغي على أعضاء الحلف عدم القلق إزاء التزام الولايات المتحدة تجاه «الناتو». جندي يقف خارج المبنى الذي تُعقد فيه اجتماعات قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي التي تستمر يومين (أ.ف.ب) وقال روته خلال تجمع عام قبل الافتتاح الرسمي للقمة: «هناك التزام كامل تجاه (حلف شمال الأطلسي) من الرئيس الأميركي والقيادة الأميركية العليا للحلف». لكنه أضاف أن مثل هذا الدعم يأتي بعد توقعات بزيادة إنفاق الدول الأوروبية وكندا على الدفاع. وأكد روته على أنه يأمل الموافقة على قضية الإنفاق الدفاعي ورفعه إلى 5 في المائة، من 2 في المائة، كما طلب ترمب. ويهدف الاجتماع، الذي ينعقد على مدى يومين، أيضاً إلى إرسال إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحلف متحد وعازم على تعزيز دفاعاته وردع أي هجوم من موسكو، رغم انتقادات ترمب السابقة للحلف. أعلام البلدان المشاركة بقمة «حلف شمال الأطلسي» التي تعقد في لاهاي (إ.ب.أ) وغالباً ما يعبر ترمب عن إحباطه من الرئيس بوتين لمقاومته وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه رفض فرض عقوبات على روسيا أو حتى الاعتراف بأنها مسؤولة عن غزو أوكرانيا. ويريد إعادة فتح العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع موسكو، وقد دأب على التقليل من شأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشرعيته. وخلال قمة «مجموعة السبع» في كندا الأسبوع الماضي، التي غادرها ترمب مبكراً، انتقد عدم مشاركة روسيا في المجموعة، وألغى اجتماعاً مع زيلينسكي، ومن المتوقع أن تقتصر مشاركته في قمة «الناتو» على أقل من 24 ساعة. وقال ماثيو ويتاكر، السفير الأميركي الحالي لدى حلف «الناتو»، الثلاثاء: «نريد نسبة 5 في المائة على الإنفاق الدفاعي والإنفاق المتعلق به، وأعتقد أننا سنعمل حالياً على إقناع جميع الحلفاء بالموافقة على ذلك». وأضاف: «هي لحظة تاريخية - وربما تكون من أهم اللحظات في تاريخ هذا التحالف». غير أن هذا التفاؤل دونه عقبات، حيث صرّح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بأن بلاده ستنفق «لا أكثر ولا أقل» من 2.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال إن عتبة الـ5 في المائة «ستتعارض مع دولة الرفاهية لدينا ورؤيتنا للعالم». وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن الاتفاق النهائي مع أمين عام الحلف روته يؤكد أنه «ليس جميع الحلفاء مُلزمين بهدف الـ5 في المائة». في المقابل أصر روته، يوم الاثنين، في إشارة إلى إسبانيا، على أن «الناتو» لا يملك خيار الانسحاب، وقال إن هدف الإنفاق البالغ 5 في المائة لا يزال قائماً، لكنه أقر بأن لإسبانيا «حقاً سيادياً» في المرونة لتحقيقه. وعلى عكس القمم الثلاث الأخيرة للحلف، التي أعقبت الغزو الروسي عام 2022 لن تكون أوكرانيا حاضرة بشكل بارز هذه المرة. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس زيلينسكي عشاء مع قادة الحلف الثلاثاء، وسيعقد وزراء الخارجية اجتماعاً للتشاور حول أولويات ساحة المعركة. وفي حين تتعثر مفاوضات واشنطن مع روسيا، ويُظهر ترمب رغبة ضئيلة في دفع روسيا إلى وقف إطلاق النار، فإن إنهاء صفقات الأسلحة الأميركية من شأنه أن يزيد من صعوبة الموقف ضد أوكرانيا في ساحة المعركة، بعدما شارفت شحنات الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على النفاد، وأقرّ مسؤولون أوروبيون بأن إدارة ترمب لا ترغب في تقديم مساعدات جديدة. وهو ما سيزيد الضغط على الحلفاء الأوروبيين لسد الثغرات، ولن تكون الضمانات السابقة بانضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى الحلف جزءاً من البرنامج. ومع ذلك، قدّم الحلفاء الأوروبيون وكندا بالفعل لأوكرانيا 35 مليار دولار مساعدات أمنية حتى الآن هذا العام، وفقاً لأمين عام الحلف روته، وهو ما يزيد على نصف هدف الـ50 مليار دولار لعام 2025. وقال كورت فولكر، السفير الأميركي السابق لحلف الناتو والمبعوث الخاص إلى أوكرانيا خلال إدارة ترمب الأولى: «لن يُكثر (الناتو) من الكلام عن أوكرانيا». وأضاف أن ذلك يعود إلى اختلاف إدارة ترمب والقادة الأوروبيين حول التهديد الذي تُشكّله روسيا على أوروبا وحلف الناتو إذا لم تنجُ أوكرانيا بوصفها دولة ذات سيادة. وقال مسؤولون في حلف «الناتو» إنه نتيجة لذلك، يُقدّر الرئيس الروسي أن لديه مكاسب أكبر من الانتظار، في ظلّ ازدياد الزخم في صفّه، وتعثر الدبلوماسية، وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا. أعلام البلدان المشاركة بقمة «حلف شمال الأطلسي» التي تعقد في لاهاي (إ.ب.أ) ويقول مسؤولون أوروبيون إن تعهداتهم الأخيرة بالمساعدات العسكرية قد منحت الجيش الأوكراني مزيداً من الوقت، وإن كييف تُنتج مزيداً من احتياجاتها المادية، بما في ذلك المدفعية والطائرات من دون طيار. وفيما يخطط زيلينسكي للتحدث مجدداً مع ترمب، وإقناعه بأن تدفع أوكرانيا ثمن استمرار تدفق الأسلحة الأميركية، طرح مسؤولون أوروبيون أيضا تمويلاً مقدماً لتسليم أسلحة أميركية مستقبلية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أوروبيين قولهم، إن حلفاء ترمب يعتقدون أنهم قادرون على إقناعه ببيع أسلحة أميركية إلى كييف إذا أسهموا نقداً أو إذا فعلت أوكرانيا ذلك، بما في ذلك في شكل قروض. وقال أحدهم: «هناك أفكار حول كيفية جعل هذا الأمر مفيداً للجميع». وأضاف أن الموافقة على ذلك ستعتمد أيضاً على أهواء الرئيس، واصفاً مسؤولي ترمب بأنهم مترددون في اتخاذ خطوات كبيرة يعتقدون أنها قد تُغضب الكرملين وتُعيق طموح ترمب لإجراء محادثات سلام أو التقارب مع موسكو. ومع ذلك، فإنّ وقف المساعدات العسكرية الأميركية من شأنه أن يُقوّض فرص أوكرانيا في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة. ويقول مسؤولو الحلف إنهم لا يتوقعون انهياراً وشيكاً في خطوط المواجهة، وإنّ الأوكرانيين قد يصمدون لعام آخر في ظلّ الوضع الراهن.

ترمب يهاجم نتنياهو ويحاول حماية إنجازاته في وقف الحرب
ترمب يهاجم نتنياهو ويحاول حماية إنجازاته في وقف الحرب

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ترمب يهاجم نتنياهو ويحاول حماية إنجازاته في وقف الحرب

شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن إيران لن تعيد بناء منشآتها النووية أبداً، وأن إسرائيل لن تهاجم إيران، في لهجة بدت كتحذير حازم ومباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأظهرت مخاوف ترمب من تبدد أحلامه في صنع السلام بين خصمين لدودين في منطقة الشرق الأوسط بعد 12 يوماً من تبادل الهجمات، وفي أعقاب سلسلة من التطورات المتسارعة منذ الاثنين الماضي، ثم إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، رغم غموض تفاصيل الاتفاق وبنوده وضماناته. وأفادت تقارير صحافية بأن ترمب اتصل بنتنياهو مباشرةً من طائرة الرئاسة في أثناء توجهه إلى قمة «الناتو» في أوروبا، وأوضحت التقارير أنه كان غاضباً للغاية خلال المكالمة، وشدد على أهمية إلغاء الهجمات الإسرائيلية بشكل كامل، وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار، وإعادة الطيارين الإسرائيليين، والالتزام بالاتفاق، وحذره من خطوة تدهور الأوضاع قبل أن ينشر تغريدة التي أعلن فيها عودة الطائرات الإسرائيلية، وأن لا أحد سيصاب بأذى. بدا أن خطة الاتفاقات والمشاورات التي جرت خلف الكواليس تقضي أن يتوقف القتال بما يحقق الفوائد للأطراف الثلاث، فتظهر الإدارة الأميركية والرئيس ترمب في موقف صانع السلام بعد تحقيق هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويحافظ الرئيس ترمب على قاعدته من المناصرين لـ«ماغا» الذين عارضوا الانجرار لحرب جديدة، ويخرج بمظهر المنتصر في تحقيق أهدافه دون أن تسال قطرة دم واحدة. ويحفظ الاتفاق لإيران ماء الوجه بعد قيامها بتوجيه ضربات انتقامية للجانب الإسرائيلي، والاستجابة لمطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه تحسين صورة النظام أمام الداخل الإيراني. ويحقق الاتفاق لإسرائيل أهدافها الرئيسية في تعطيل وعرقلة البرنامج النووي الإيراني والصاروخي، وفي الوقت نفسه يوقف نزيف التكلفة الاقتصادية الباهظة التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي، ويجنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انقلاب الرأي العام ضده إذا طالت فترة القتال وأدت إلى إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات. إيرانيون يحتفلون في شوارع طهران بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وبلدهم (إ.ب.أ) لكن الخطة انزلقت إلى منعطف خطر باستمرار إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صباح الثلاثاء، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما دفع الرئيس ترمب للتدخل مرة أخرى حفاظاً على الاتفاق الهش وحمايته. وعبر الرئيس الأميركي عن استيائه وقال عبر تغريدات على منصة «تروث سوشيال»، صباح الثلاثاء: «إيران لن تعيد بناء منشآتها النووية أبداً». وفي تغريدة أخرى قال: «لن تهاجم إسرائيل إيران، جميع الطائرات الإسرائيلية ستعود أدراجها، وبعد موجة طائرات ودودة لإيران»، وأضاف محاولاً حماية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه مع الجانبين: «لن يصاب أحد بأذى فوقف الطلاق النار سارٍ المفعول، وشكراً لاهتمامكم بهذا الأمر». أبدى ترمب إحباطه بشكل خاص من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال للصحافيين في أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى لاهاي لحضور قمة حلف شمال الأطلسي: «إسرائيل بمجرد إبرامنا الاتفاق خرجت وألقت حمولة من القنابل لم أر مثلها من قبل، وهي أكبر حمولة رأيناها، ولست راضياً عن إسرائيل، ولم يعجبني أنها أفرغت صواريخها مباشرة بعد إبرام الاتفاق، ولم يكونوا مضطرين لذلك، ولم يعجبني حقيقة أن الرد كان قوياً جداً». ووجّه ترمب أشد انتقاداته لإسرائيل، قائلاً إنها بحاجة إلى «الهدوء». وقال: «علينا أن نجعل إسرائيل تهدأ؛ لأنها انطلقت في مهمة هذا الصباح، عليّ أن أجعل إسرائيل تهدأ». وتفاخر ترمب بالضربات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهاجم شبكة «سي إن إن» لقيامها بالتشكيك في نجاح هذه الضربات، وأنها كانت ذات تأثير محدود. عائلات جنود أميركيين لدى مغادرتهم على متن حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» من قاعدة نورفولك في فيرجينيا (أ.ف.ب) بعد إعلان ترمب انتهاء الحرب وإرسال تهنئة للعالم بالسلام والحب والرخاء الذي يمكن تحقيقه بين إيران وإسرائيل، انطلقت دعوات من بعض الجمهوريين للدفع بفكرة استحقاق الرئيس ترمب لنيل جائزة «نوبل» للسلام، بعد توسطه في اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. ورشّح عضو في مجلس النواب الأميركي بادي كارتر، الجمهوري عن ولاية جورجيا، الرئيس ترمب لنيل جائزة «نوبل» للسلام، مُعلناً أن ترمب لعب «دوراً استثنائياً وتاريخياً» في إنهاء «الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران، ومنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على أشد الأسلحة فتكاً على وجه الأرض». وكتب كارتر في رسالته: «كان لنفوذ الرئيس ترمب دورٌ أساسي في التوصل إلى اتفاق سريع اعتقد الكثيرون أنه مستحيل. كما اتخذ الرئيس ترمب إجراءات جريئة وحاسمة لوقف طموحات إيران النووية، وضمان بقاء أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم عاجزة عن امتلاك سلاح نووي». وقال إن قيادة ترمب خلال الأزمة «تجسد المبادئ التي تسعى جائزة (نوبل) للسلام إلى الاعتراف بها: السعي لتحقيق السلام، ومنع الحرب، وتعزيز الوئام الدولي. في منطقة تعاني من عداء تاريخي وتقلبات سياسية، يتطلب هذا الإنجاز شجاعةً ووضوحاً». واختتم كارتر قائلاً: «أظهر الرئيس ترمب كلا الأمرين، مقدماً للعالم لمحةً نادرةً من الأمل. لهذه الأسباب، أرشح بكل احترام دونالد ترمب، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، لجائزة (نوبل) للسلام». وسبق أن رشّح النائب داريل عيسى، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، ترمب للجائزة في وقت سابق من هذا العام، مجادلاً بأن فوزه الانتخابي عام 2024 كان له «تأثيرٌ مؤثرٌ بشكلٍ مذهل» على السلام في العالم. ووفقاً لموقع جائزة «نوبل»، رُشّح 338 مرشحاً لجائزة «نوبل» للسلام لعام 2025 حتى الآن.

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!
المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

مع الضربات الأولى التي وجهتها إسرائيل ضد القيادات الإيرانية وبعض المواقع الاستراتيجية المهمة والمؤثرة، انفتحت التحليلات التي تحاول فهم أبعاد الخطوة، وتبعاتها المتوقعة. مبدئياً من الواضح جداً أن هذه الخطوة اتخذها نتنياهو لإبقاء الحرب قائمة، وتوسيع رقعة العنف الدموي لصالحه الشخصي، ولإبقائه بعيداً عن قبضة العدالة، وسجنه المتوقع بتهمة الفساد، وإيداعه خلف القضبان، وهناك أيضاً سبب آخر هو استمرار تسويق فكرة إسرائيل الضعيفة المستهدفة، واستغلال ذلك لصالحها في أروقة صناعة القرار في الغرب عموماً، وفي الولايات المتحدة الأميركية تحديداً. وهذا لم يمنع إعادة طرح مشروع الشرق الأوسط الجديد مجدداً، منطقة سيعاد تقسيمها على أسس مذهبية ودينية وعرقية بامتياز، وجميعها تقر بالسلام مع إسرائيل. شرق أوسط جديد بشروط إسرائيل. اللوبي الإسرائيلي واصل ضغطه الشديد جداً على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل السريع لصالح إسرائيل. ولكن قرار التدخل العسكري أحدث شرخاً لا يمكن إغفاله داخل الكتلة الصلبة المؤيدة للرئيس الأميركي، تلك الكتلة المعروفة باسم «ماغا»، هناك فريق في هذه الكتلة يؤمن إيماناً تاماً بفكرة «أميركا أولاً»، وعدم الخوض في حروب خارجية، خصوصاً إذا كانت لصالح دولة أخرى. وهناك الفكر التقليدي الذي يعتبر الدفاع عن إسرائيل هو شيء لا يمكن التشكيك فيه. الرئيس دونالد ترمب قرر القيام بضربة جراحية محددة بأقل قدر من الخسائر البشرية، وعلى مواقع بعينها، وبالتالي هي ليست إعلان حرب على إيران، وتحقق هدف إعانة ودعم إسرائيل، ولكنها تعيد الكرة، بحسب اعتقاد ترمب، إلى إيران لاتخاذ الخطوة التالية المناسبة. ترمب بحاجة ماسة لإنهاء الحرب بسرعة، لأن إطالة مداها سيضع ثقلاً هائلاً على الاقتصاد، ويرفع التضخم، ويجعل فكرة خفض الفائدة التي يطالب بها ترمب مسألة شبه مستحيلة. دعم إسرائيل لم تعد تكلفته السياسية أميركياً كما كانت في السابق، ولم تعد مسألة دعمها أشبه بشيك مفتوح على بياض، هناك موجات اعتراضية متزايدة ضد إسرائيل وسياساتها الإجرامية، وحربها الإبادية بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في أوساط الأجيال الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية. إعلان الرئيس ترمب بعد الضربات العسكرية الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، والذي قال فيه حرفياً إن العملية نجحت بشكل مذهل، وإنه بذلك قد تم القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وبقدر ما أسعد هذا الإعلان أنصار إسرائيل، إلا أنه يضع الآن واقعاً جديداً على إسرائيل عموماً، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديداً، وهو: لماذا يستمر في الحرب على إيران بحجة إيقاف برنامجها النووي بعد إعلان حليفها الأهم النجاح في ذلك؟ والشواهد على استمرار مشروع أوديد يونان الإسرائيلي -والذي سبق تسريبه، وهو المتعلق بتفتيت العالم العربي- مستمرة. فبعد إعلان نتنياهو دعمه المطلق لبعض الأقليات في سوريا، ها هو «داعش» يظهر فجأة ويقوم بعملية إرهابية انتحارية داخل كنيسة في سوريا، وفي تجمع مسيحي كبير راح ضحيته الكثيرون من الأبرياء. وليس ذلك غريباً، فإسرائيل هي الداعم الأكبر لإقليم كردستان، ومطالبة بدولة مستقلة، والموساد - باعتراف رئيسه السابق- كان أكبر داعم للحراك المسلح في جنوب السودان حتى حصول انفصاله التام. وتبقى الأسئلة قائمة ومفتوحة: هل هدف تغيير النظام في إيران -والذي لم يعد سراً وتم إعلانه في الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل- سيجعل المواجهة العسكرية تبعدنا عن إمكانية أي حل دبلوماسي؟ ومن سيكون على قائمة العدوان الإسرائيلي بعد إيران للإبقاء على بنيامين نتنياهو في الحكم لأنه لا يستطيع دفع ثمن السلام والبقاء في حالة اللاحرب؟ هل تستطيع كتلة ترمب دفع ثمن دعم إسرائيل المادي في ظل ظروف اقتصادية محلية في أميركا أقل ما يقال عنها إنها مملوءة بالتحديات؟ أسئلة مهمة بلا أجوبة. الضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل إلى إيران تمت لمصالح سياسية خاصة ببنيامين نتنياهو وزمرته، والآن مع مرور الوقت وتوسيع دائرة المشهد المضطرب تبقى مراقبة إمكانية التوسع في المواجهة، وثمن ذلك على العالم وتكلفته، محط الأنظار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store