منذ 6 أيام
محامي رئيس بلدية إسطنبول المسجون يندّد بتهم «مُلفَّقة»
قال محمت بيهليفان، محامي رئيس بلدية إسطنبول إكرم إمام أوغلو، الذي يقبع في السجن مثل موكّله في إطار حملة قمع متصاعدة ضد المعارضة التركية، إن الاتهامات الموجّهة إليه «مفبركة بالكامل» وتهدف إلى تجريم حقّ الدفاع القانوني.
اضافة اعلان
وكان بيهليفان قد احتُجز ليوم واحد في مارس/آذار، قبل أن يُعتقل مجدّداً الشهر الماضي بتهمة الانتماء إلى «منظمة إجرامية» غير محدَّدة.
في نهاية الأسبوع، توسّع التحقيق مع حزب الشعب الجمهوري الذي يقوده إمام أوغلو ليشمل مناطق أبعد من إسطنبول، ما أسفر عن اعتقال العشرات.
كتب بيهليفان، في ردود خطّية من السجن لوكالة رويترز، أنّ اعتقاله «محاولة لتجريم ليس فقط الحقّ في الدفاع، بل مهنة المحاماة بأسرها»، مضيفاً: «نحن أمام ممارسة قضائية بلا عقل قطعت صلتها بالواقع والحقيقة».
وأوضح أن الأدلة المقدَّمة ضده «زائفة»، وتعتمد على مكالمة هاتفية مزعومة واجتماعات لم يُعقدها قط، وعلى صِلات يدّعي أنه لم تربطه بها أي معرفة. وأكّد أنّ عمله مع إمام أوغلو اقتصر على مهامه بوصفه محامياً.
وأضاف: «لأول مرة في تاريخ الجمهورية، تُصنَّف ممارسة القانون جريمة. حتى إن أثّر هذا التصنيف عليَّ اليوم، فإنه يُشكِّل تهديداً لجميع المحامين».
الحكومة ترفض اتهامات المعارضة بأن التحقيق مُسيَّس وغير ديمقراطي، وتؤكد أن القضاء مستقلّ. وفي بيان الأحد، قالت رئاسة أردوغان إن أعضاءً من حزب العدالة والتنمية الحاكم خضعوا بدورهم لتحقيقات واعتقالات مماثلة في السابق. ولم تعلّق الرئاسة فوراً على مزاعم بيهليفان بأن التهم بلا أساس وتشكل تهديداً للممارسة القانونية المشروعة.- رويترز