أحدث الأخبار مع #محمدسيدأحمد


ساحة التحرير
منذ 12 ساعات
- سياسة
- ساحة التحرير
ذكرى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وسقوط جماعة الإخوان !محمد سيد أحمد
ذكرى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وسقوط جماعة الإخوان !! بقلم / د. محمد سيد أحمد مرت الأيام سريعة وتلاحقت الأحداث واليوم تحل الذكرى الثانية عشر لسقوط وانهيار جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد عام واحد فقط من وصولها لسدة الحكم الذي ظلت تحلم به لعقود طويلة، فالجماعة التي تأسست على يد الشاب حسن البنا في عام ١٩٢٨ باعتبارها جماعة دعوية، سرعان ما تحولت للعمل السياسي، وأسست تنظيماً مسلحاً سرياً، مارس العديد من عمليات الاغتيال، وقد حامت العديد من الشبهات حول البنا وجماعته منذ البداية، فهذا الشاب الذي ولد في ١٤ أكتوبر ١٩٠٦ اتهم بأنه عميلاً للمخابرات البريطانية، حيث تم اصطياده وتجنيده وهو معلم لغة عربية ودين لأطفال المرحلة الابتدائية بمدينة الإسماعيلية، وكانت في ذلك الوقت مدينة وميناء تحت سيطرة الشركة الفرنسية – البريطانية لقناة السويس، وكانت الشركة تمثل الإمبريالية العالمية في مصر، وقد مولت الإخوان وساعدت البنا في بناء أول مسجد للجماعة واعترف البنا بذلك في كتابه مذكرات الدعوة والداعية بأنه تلقى من البارون دي بنوا مدير شركة قناة السويس مبلغ 500 جنيه كتبرع لبناء المسجد، وكان ذلك هو أول تعاون بين البنا والانجليز الذين كانوا محتلين لمصر ويسرقون خيراتها ويذلون شعبها. ولم تتوقف علاقة البنا عند المستعمر البريطاني بل تواصل بشكل مباشر بعد ذلك مع الملك الفاسد فؤاد ومن بعده ابنه فاروق وكلاء بريطانيا في حكم مصر، وعندما قامت الحرب العالمية الثانية بدأ الإخوان في تشكيل الشبكة الدولية – التي تمددت الآن وأصبحت موجودة في أكثر من ثمانين دولة حول العالم – وقد استطاعت الجماعة من بناء تنظيم حديدي محكم خاصة وأن البنا كان مفتوناً بهتلر وموسوليني، وكان البنا قد وضع قواعد مشروعه على أساس استغلال الدين من أجل الوصول للسلطة، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي انتهت في ١ نوفمبر ١٩٢٣، ثم قام مصطفى كمال أتاتورك ببناء الجمهورية التركية باعتبارها دولة علمانية حديثة، وهو ما أضر بمصالح بريطانيا التي كانت تريد الحفاظ على دولة الخلافة الضعيفة المتخلفة، لذلك وجدت ضالتها في هذا الشاب المصري البسيط وقامت بدعمه، لكن طموح الشاب مكنه من بناء تنظيمه وإقامة مشروعه، وظل يحلم بوصوله للسلطة، وباءت كل محاولاته بالفشل وقتل قبل تحقيق حلمه، وتولى من بعده تلاميذه السير على نهجه حيث السعي من خلال التنظيم والمشروع للوصول لسدة الحكم. وتعرضت الجماعة خلال مسيرتها الطويلة لمحن كثيرة خاصة بعد مقتل البنا، لكنها تمكنت من عبور كل المحن بفضل صلابة التنظيم وقوته من ناحية، ومرونة المشروع الانتهازي القائم بالأساس على استغلال الدين من أجل الوصول للسلطة، وظلت الجماعة وبفضل تنظيمها الدولي محتفظة بعلاقات وثيقة مع القوى الإمبريالية العالمية وأجهزة استخباراتها في الخارج، ومهادنة السلطة السياسية وعقد الصفقات معها في الداخل، إلى أن قامت أحداث 25 يناير ٢٠١١ فقامت الجماعة بحشد كل امكاناتها التنظيمية السياسية والمادية والتسليحية والاستخباراتية والخطاب المتمسح بالدين، من أجل تنفيذ مشروع البنا الذى يهدف للوصول لسدة الحكم في مصر، ثم التمدد في باقي الدول لتحقيق حلم الخلافة، ونجحت المؤامرة وتمكنت الجماعة من الوصول للحكم في مصر، وشعروا أن حلم البنا في دولة الخلافة قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، حيث المشروع الانتهازي، والتنظيم الحديدي، والسلطة في مصر مركز دولة الخلافة، والبقية تأتي فإحكام السيطرة على مصر سيسهل اكتمال المشروع، وأرسلت الجماعة مندوباً لها للقصر الرئاسي لإدارة شئون البلاد، ولم تكن الجماعة تعتقد أنها سوف تمر بمحنة جديدة بعد الوصول للحكم، فقد ظنت أنها قد بلعت مصر لكن ما لم تحسب له حساب هو كيف ستقوم بهضمها، فقد أثبت الشعب المصري أنه عصي على البلع وأنه شوكة في حلق النظام الانتهازي الإخواني الجديد، وبالفعل وقبل مرور عام على وصول الجماعة للحكم كانت قد استطاعت وبغباء شديد استعداء غالبية الشرائح والفئات والطبقات الاجتماعية داخل المجتمع المصري، وحاولوا أخونة كل مؤسسات الدولة، وفرض الهيمنة وممارسة الدكتاتورية على كل من يقف في طريقهم، وكما خرج الشعب المصري في 25 يناير فقد قرروا أن يعلنوا حالة التمرد على الإخوان ومندوبهم في القصر الرئاسي وحددوا يوم 30 يونيو ٢٠١٣ للإطاحة بهم من سدة الحكم، حتى يؤكدوا للعالم أجمع أن مصر عصية على البلع، حتى لو ظنوا أنها قد بلعت افتراضياً لكن هيهات أن يحدث ذلك واقعياً. وعندما جاءت اللحظة الفارقة في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وضعت الجماعة أمام ثلاثة خيارات صعبة فهل تضحى بالسلطة، أم بالتنظيم، أم بالمشروع ؟ ولأن قادة الجماعة أغبياء فقد أضاعوا الفرصة وقرروا التضحية بالثلاثة معاً في عملية انتحارية لم يسبق لها مثيل في تاريخ التنظيمات السياسية، فالسلطة ضاعت تحت الضغط الشعبي وانحياز الجيش لشعبه كعادته دائما فلم يخضع لأى ابتزاز داخلي أو خارجي، أما التنظيم فقد بدأ في التفكك والانهيار بعد أن قرروا مواصلة التحريض على استخدام العنف ضد الشعب المصري ومؤسسات الدولة والمنشآت العسكرية، وأصبح الجميع مطلوباً للمثول أمام القضاء من أجل المحاكمة وكان مصيرهم السجن، خاصة وأن غالبية التهم المنسوبة إليهم ثابتة بالصوت والصورة والأدلة الدامغة، أما مشروع البنا فقد سقط أمام عيون الشعب المصري الذي خدع باسم الدين ووثق في هذه الجماعة التي أراقت دماء أبنائه من أجل السلطة، وحرضت على القتل، ودعت للتدخل الأجنبي بحجة الدفاع عن الشرعية ضد ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري، وبذلك انتهت اسطورة الإخوان المسلمين، وضاعت السلطة والتنظيم ومشروع البنا، وعلى الرغم من مرور عقد ونيف من الزمان على ذلك السقوط المدوي إلا أن هناك من لا زال يراهن على إحياء هذه الجماعة من جديد، فالقوى الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي للإرهاب في العالم لا زالت تدعمها، وتعول عليها باعتبارها أحد أهم أدواتها في تقسيم وتفتيت مجتمعاتنا من الداخل، لذلك فعلينا في ذكرى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أن نذكر الشعب المصري بتاريخ هذه الجماعة، وما ارتكبته من جرائم وإرهاب قبل وبعد السقوط، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-07-02


بوابة الفجر
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
خبير: تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي محاولة يائسة لإثارة الفوضى في إيران
أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن التهديدات الصهيونية باغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، ما هي إلا محاولة يائسة لإثارة الفوضى الداخلية في إيران، مشددًا على أن مثل هذه التهديدات لا تؤتي ثمارها سياسيًا أو ميدانيًا، بل تُشعل الصراع وتزيد من اشتعال النيران في المنطقة. وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن العدوان الإسرائيلي منذ لحظاته الأولى لم يكن يستهدف مجرد توجيه ضربة عسكرية، بل كان يهدف لإسقاط النظام الإيراني بالكامل، لكن الواقع أثبت أن النظام لم ينهَر ولم يتأثر كما كانوا يتوقعون، بل استطاع امتصاص الصدمة والتعامل معها بثبات. وأشار إلى أن المعارضة الإيرانية، التي ما دام روج الإعلام الغربي لانقسامها، التفت في هذه اللحظة الحرجة حول النظام، باعتبار أن الاعتداء على الأرض الإيرانية يُعد مساسًا مباشرًا بالسيادة الوطنية، وليس مجرد خلاف داخلي. خبير: تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي محاولة يائسة لإثارة الفوضى في إيران ورأى الدكتور محمد سيد أحمد أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يلجأ إلى حرب إعلامية، يحاول من خلالها التغطية على الفشل الذريع في التصدي للهجمات الإيرانية الأخيرة، التي كانت مؤلمة وموجعة وضربت عمق البنية التحتية الإسرائيلية. وشدد على أن إيران أثبتت أنها قادرة على الرد بقوة، وأن هذه الجولة من المواجهات كسرت هيبة "الردع الإسرائيلي"، الذي ظل يتفاخر به منذ عام 1948، لتصبح المرة الأولى التي يتلقى فيها هذا الكيان مثل هذا الدمار المباشر على أرضه. وأضاف أن الحرب الآن خرجت من نطاق الحسابات العسكرية التقليدية، وأصبحت حربًا يومية تُنقل بالصوت والصورة، حيث يرى العالم لحظة بلحظة تحول "إسرائيل" من معتدية إلى متلقية للضربات. واختتم الدكتور محمد سيد أحمد حديثه بالتأكيد على أن استهداف رموز الدولة في إيران لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ولن يُسقط النظام بل قد يقويه، لأن الصراعات الوجودية دائمًا ما تُعيد توحيد الشعوب حول قيادتها.


ساحة التحرير
١١-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
عصابات الجولاني تعتقل وتغتال شرفاء سورية !محمد سيد أحمد
عصابات الجولاني تعتقل وتغتال شرفاء سورية !! بقلم / د. محمد سيد أحمد عندما بدأت موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 كنت من أوائل من أكد على أن هناك شيئاً ما غير طبيعي، فبحكم تخصصي في علم الاجتماع فهناك قاعدة مستقرة تقول أن الظواهر الاجتماعية قد تتشابه لكنها من المستحيل أن تتطابق نظراً للخصوصية البنائية والتاريخية لكل مجتمع، فالثورة كظاهرة اجتماعية قد تتشابه في المجتمعات العربية التي حدثت فيها سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن أو سورية، لكنها لا يمكن أن تتطابق في شكلها ومضمونها وحتى شعاراتها مثلما حدث في تلك الأقطار العربية، وحتى فكرة تصدير الثورة بهذه السهولة والسرعة كانت تثير العديد من علامات الاستفهام، لذلك كان تحركنا لمحاولة فهم ماذا يحدث بالضبط، وبعد الدراسة المتعمقة أكدنا على أن هناك مؤامرة كبرى على مجتمعاتنا العربية ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد الذي يسعى لتقسيم وتفتيت هذه المجتمعات على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وهنا برز دور العصابات التكفيرية الإرهابية التي نشأت وترعرعت منذ ما يقرب من قرن من الزمان في أحضان العدو البريطاني حين كانت بريطانيا هي القوى الاستعمارية الأكبر في العالم، وكانت تسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي وفقاً لمخططات سيكس وبيكو، ونجحت في ذلك وظلت هذه العصابات تعمل في خدمة الإمبريالية العالمية بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوى الاستعمارية الأكبر في العالم بعد الحرب العالمية الثانية. وعندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ مشروعها التقسيمي والتفتيتي الجديد لم تجد أفضل من هذه العصابات التكفيرية الإرهابية لتكون الأداة التي يتم من خلالها تفجير مجتمعاتنا من الداخل، خاصة وأن هذه العصابات تتبنى أفكار لا تؤمن بفكرة الوطن كما هي مستقرة في العقل الجمعي فكبيرهم حسن البنا يرى 'أن الوطن ليس هو التخوم الأرضية ولا الحدود الجغرافية بل هو الاشتراك في العقيدة'، لذلك لا عجب أن يقول بعد ذلك مرشد الإخوان مهدي عاكف 'طز في مصر فالمسلم الماليزي أقرب لنا من المسيحي المصري'، وكان بذلك يطبق مقولة حسن البنا، ولا عجب أن تتحرك هذه العصابات التكفيرية الإرهابية من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى، حيث تعتبر وطنها هو وجودها وسط مجموعة من البشر يشتركون معهم في العقيدة، وعندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية مواجهة الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن العشرين في أفغانستان جمعت هذه العصابات التكفيرية الإرهابية من كل أصقاع الأرض بحجة الدفاع عن المسلمين هناك المضطهدين من قبل الملحدين الكفرة، وعندما بدأت موجة الربيع العربي المزعوم بدأت في تحريك هذه العصابات التكفيرية الإرهابية في كل الأقطار العربية التي شهدت هذا الربيع المزعوم، بهدف الوصول للحكم، وبالطبع كلما كانت هناك مقاومة وفشل للمشروع كما حدث في سورية، لم تكتفي العصابات التكفيرية الإرهابية بأعضائها من داخل البلد أو القطر بل تلجأ إلى زملائها من الأقطار الأخرى لمساعدتها في الوصول للحكم. لذلك لا عجب أن تجد الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني إذا كان في الأصل سورياً، ينتقل من سورية إلى العراق للانضمام إلى عصابة القاعدة التكفيرية الإرهابية هناك، فهو يؤمن بفكر كبيرهم حسن البنا الذي يرى أن الوطن هو الاشتراك في العقيدة وليس التخوم الأرضية ولا الحدود الجغرافية، وعندما أخذ أوامر سيده الأمريكي بترك داعش في العراق والانتقال إلى سورية في عام ٢٠١٢ وتشكيل جبهة النصرة التي تحولت في النهاية لهيئة تحرير الشام، كان قوام عصابته التكفيرية الإرهابية من أشخاص جاءوا من كل أصقاع الأرض من أكثر من ٥٠ دولة حسب مصادر متعددة، وقد حدد الجولاني نفسه جنسياتهم في تصريحات متلفزة حيث قال 'لدينا مقاتلين من أمريكا وآسيا وروسيا والشيشان'، هذا بالطبع بخلاف جنسيات أخرى لم يذكرها مثل القوقازي والتركستاني والإيجوري والأفغاني والباكستاني والألباني والأوزبكستاني، هذا بخلاف الإرهابيين الفارين الحاملين لجنسيات عربية، ومن هؤلاء كون عصابته التكفيرية الإرهابية التي عاشت لسنوات في إدلب، ثم تحركت بأوامر عليا أمريكية وتركية وصهيونية لتحتل كامل الجغرافيا السورية، وتقوم بتنفيذ مخطط التقسيم والتفتيت والتسليم التام للعدو الصهيوني وقبول توقيع الاتفاقيات الابراهيمية، وبالطبع قام الجولاني الإرهابي بمنح أفراد عصابته الجنسية السورية ليصبح هؤلاء المرتزقة الذين جاءوا من كل أصقاع الأرض سوريين، وليخفي جريمته قام بحرق كل وثائق الجنسية والهجرة في سورية، وبذلك تتحقق أحلام حسن البنا في سورية. ولكن لم يكتفي الجولاني وعصابته بما حققوه من احتلال لوطن ليس لهم أي علاقة تاريخية بأرضه وأهله، بل أمعنوا في تنفيذ الأجندة الأمريكية المتعلقة بالتقسيم والتفتيت على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، حيث قاموا بالمذابح ضد أبناء الطائفة العلوية بحجة أنهم من نفس طائفة الرئيس بشار الأسد، وبالطبع قاموا بقتل وذبح المسيحيين بدعوى أنهم مخالفين لهم في العقيدة، وجاء ذلك محققاً لشعارهم الذي رفعوه في بداية الأحداث في ٢٠١١ 'المسيحية على بيروت والعلوية على التابوت'، لكن عصابات الجولاني لم تكتفي بذلك بل قامت باعتقال واغتيال رموز سورية وطنية شريفه رغم أنها تنتمي للطائفة السنية التي من المفترض أنها نفس طائفتهم، وكان أبرزهم سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي سورية منذ عام ٢٠٠٥ وحتى إلغاء المنصب في عام ٢٠٢١، والشيخ حسون واحد من أبرز وأهم وألمع علماء المسلمين وأشتهر الرجل بتسامحه فحتى عندما قامت هذه العصابات التكفيرية الإرهابية بقتل نجله سارية في عام ٢٠١١ ومع بداية الأحداث قال أنه مسامح من قتله وأن دمه فداءً لوطنه سورية، وكان سماحة الشيخ حسون يستقبل كل الوفود التي تحضر إلى سورية أثناء الأزمة، وكثيراً ما التقيته وكان يرسل معنا السلام والمحبة للإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقامت عصابات الجولاني باعتقال سماحة الشيخ حسون في ٢٦ مارس الماضي، وقاموا بتعذيب الرجل المسن الذي قارب الثمانون عاماً، وخلال هذا الأسبوع سمعنا نبأ استشهاده، ولم يتأكد الخبر وخرجت عصابات الجولاني تنفي خبر الوفاة، لذلك نقول إذا كان حياً فليقوموا بعمل تسجيل متلفز له وتقديمه للمحاكمة إذا كانت هناك تهم موجهة له، وتم أيضاً اعتقال وتعذيب الكاتب والمفكر القومي العربي خالد العبود في ٢١ مايو الماضي، وهو سياسي سوري بارز كان أمين سر مجلس الشعب السوري لسنوات عن حزب الوحدويين الاشتراكيين، وهو من مدينة درعا وينتمي أيضاً للطائفة السنية، وعرف الرجل بسماحته أيضاً فقد اغتالت هذه العصابات التكفيرية الإرهابية شقيقه وخطفوا والده المسن ورغم ذلك سامحهم، وما فعله هو تأكيده الدائم في كتاباته على رفض التطبيع مع العدو الصهيوني وحتمية مواجهة العدو وتحرير التراب الوطني المحتل، وهكذا يواجه أبناء سورية الوطنيين الشرفاء عصابات الجولاني التكفيرية الإرهابية المحتلة للأرض والمغتصبة للسلطة، فمتى يتحرك الشعب للدفاع عن وطنه وتحرير رموزه المعتقلة قبل اغتيالهم، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-06-11 The post عصابات الجولاني تعتقل وتغتال شرفاء سورية !محمد سيد أحمد first appeared on ساحة التحرير.


بوابة الفجر
٣٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد. وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير". وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات. وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري. واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس". وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات. وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".


ساحة التحرير
٢١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟! بقلم / د. محمد سيد أحمد منذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 ونحن نكتب ونتحدث ونحذر من ألاعيب العدو الأمريكي، ولم نترك منبر إعلامي سواء مقروء أو مسموع أو مرئي أتيحت لنا من خلاله فرصة الكتابة أو الحديث إلا وأكدنا على أن العدو الأمريكي هو الذي يخطط لهذه المؤامرة الكبرى على منطقتنا العربية، وأن هذا العدو لديه مشروع استعماري جديد يحمل مسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت منطقتنا العربية، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي ليس بجديد، فقد وضع مخططاته مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس جمي كارتر، المفكر الاستراتيجي بريجينسكي في الفترة من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١، والذي استعان بالمفكر الصهيوني برنارد لويس ليرسم له خرائط تقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وتم اعتماد المشروع وميزانيته في جلسة سرية بالكونجرس الأمريكي في عام ١٩٨٣، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي تم تنفيذ بعض أجزائه في العراق والسودان وليبيا واليمن وسورية، ولا زال يواصل تنفيذه ولا يمكن أن تتراجع عنه الإدارة الأمريكية أبداً، وكل من يأتي إلى البيت الأبيض عليه أن يسير نحو تحقيق الهدف المنشود. وبنظرة سريعة على ما تم انجازه من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد يمكننا القول أن العدو الأمريكي الذي بدء مشروعه مبكراً في العراق أحد أهم الدول العربية النفطية والتي كانت تمتلك كل مقومات النهوض والتنمية والتقدم، حيث وجد العدو الأمريكي ضآلته في الرئيس العراقي صدام حسين الذي استلم الحكم في ١٦ يوليو ١٩٧٩، وبعد ما يقرب من أربعة عشر شهر أوعزوا له بغزو إيران ودخل في حرب طويلة استمرت من ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠ وحتى ٢٠ أغسطس ١٩٨٨، وعرفت هذه الحرب بحرب الخليج الأولى، ولم يمضي سوى عامين حتى أوعز العدو الأمريكي مرة ثانية لصدام حسين بغزو الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وكانت هذه الجريمة بداية التدخل العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة، حيث بدأت حرب الخليج الثانية لاسترداد الكويت في ١٧ يناير ١٩٩١، وبحلول ٢٨ فبراير ١٩٩١ كان الجيش العراقي قد دمر واستعيد استقلال الكويت، وبذلك تحقق جزء من حلم الصهاينة بالقضاء على أحد أهم وأكبر جيوش المنطقة، وظل التربص بالعراق مستمر حتى جاء الغزو الأمريكي للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣ والذي عرف بحرب الخليج الثالثة والتي على أثرها انتهت العراق وقسمت فعلياً، ولم تعد حتى اليوم. مع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم وفي ظل النيران المشتعلة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، يتفاجأ الجميع في ٩ يوليو ٢٠١١ بإعلان جنوب السودان دولة مستقلة في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة ٩٨.٨٣٪ من الأصوات، وبالطبع دعم هذه الخطوة العدو الأمريكي الذي يسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي، وبذلك أصبحت جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، ودولة عضو في الاتحاد الأفريقي، وفي يوليو ٢٠١٢ وقعت جنوب السودان على اتفاقيات جنيف، ومنذ إعلان الاستقلال وجنوب السودان يعاني من الصراع الداخلي، واعتباراً من ٢٠١٦ لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (الدول الفاشلة)، ولم يكتفي العدو الأمريكي بذلك بل دعم في ١٠ أبريل ٢٠١٩ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس عمر البشير أحد أدواتهم المساهمة في تقسيم السودان وانفصال الجنوب، ولم تستقر الأوضاع حيث اشتعلت النيران من جديد في ١٥ إبريل ٢٠٢٣ بين شركاء الأمس وأعداء اليوم القوات المسلحة السودانية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة قاطع الطريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والتي تحولت لحرب أهلية مدمرة لازالت تأكل الأخضر واليابس، وترشح السودان لانقسامات جديدة. وفي قلب الربيع العربي المزعوم قام العدو الأمريكي باستهداف ليبيا العربية، حيث قام بانتزاع قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في ليبيا، وبدأ الهجوم في ١٩ مارس ٢٠١١، وصمدت ليبيا ثمانية أشهر تحت القصف الصاروخي المجرم، وفي ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ تم اغتيال القائد الليبي معمر القذافي والتمثيل بجثته أمام الرأي العام العالمي في مشهد مأساوي يندى له الجبين الإنساني، ومنذ ذلك التاريخ اندلعت أعمال العنف بين مليشيات مختلفة تابعة للعدو الأمريكي وأعضاء حلف الناتو المتصارعين على تقسيم الكعكة الليبية، وقسمت ليبيا فعلياً على الأرض، ولازالت النيران مشتعلة حتى اليوم، وأصبحت ليبيا التي كانت أحد أهم الدول العربية النفطية تصنف على أنها دولة فاشلة، بفضل التدخل العسكري الكارثي لحلف الناتو بقيادة العدو الأمريكي. وفي إطار الربيع العربي المزعوم كانت اليمن مستهدفة بقوة، ففي ١١ فبراير ٢٠١١ حرك العدو الأمريكي النشطاء الحقوقيين في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واستمرت النيران مشتعلة لمدة عام تقريباً، انتهت باتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنقل السلطة لنائب الرئيس عبد ربه منصور الهادي مقابل حصانة علي عبدالله صالح ومساعديه من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته، وفي ٢١ فبراير ٢٠١٢ انتخب عبد ربه منصور الهادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ولم تستقر الأوضاع في اليمن واندلعت الحرب الأهلية وفي ٢٠ يناير ٢٠١٥ فرض الحوثيون على عبد ربه منصور الهادي إقامة جبرية بعد سيطرتهم على صنعاء، ثم تمكن من الفرار، ثم بدأ التحالف العربي هجوماً عسكرياً في ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الحوثيين عرف بعاصفة الحزم التي انتهت بهدنة وقعت في ٢ إبريل ٢٠٢٢ برعاية الأمم المتحدة، ولازالت النيران مشتعلة بالداخل اليمني وشبح التقسيم يطارد أهلها، وتصنف اليمن بأنها دولة فاشلة. وفي سياق الربيع المزعوم ذاته خاضت سورية العربية أعنف معركة في تاريخها وتاريخ أمتنا العربية، فعلى مدار ١٤ عام صمدت خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة العدو الأمريكي وأدواته، وتمكن الجيش العربي السوري من تجفيف منابع الإرهاب المدعوم أمريكياً، لكن الحصار الاقتصادي الرهيب كان أكثر فاعلية، حيث أدى في النهاية مع تخلي الحلفاء إلى سقوط الدولة بشكل دراماتيكي غريب وسريع، ومنذ إعلان سقوط النظام في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، تحرك العدو الصهيوني للقضاء على الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت احتلال الجنوب السوري، وقسمت سورية فعلياً بين العدو الأمريكي والصهيوني والتركي. ولم يكتفي العدو الأمريكي بما فعله بنا خلال السنوات الماضية، بل جاء رئيسه في زيارة للمنطقة خلال هذا الأسبوع، وتسابقت الدول التي قام بزيارتها بمنحه جزء من ثروات شعوبهم، ووقف هو بمنتهى الوقاحة والبجاحة ليفرض شروطه على الجميع، ولعل أهم ما أسفرت عنه زيارته هو التأكيد على الصفقة السورية، فقد أحضر الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني الذي كانت بلاده قد أعلنت أن تنظيمه تنظيماً إرهابياً وأنها سوف تمنح من يدل على مكانه ١٠ ملايين دولار، وذلك في عام ٢٠١٧ أثناء ولاية المعتوه ترامب الأولى، واليوم يستقبله ويصفه بأنه 'رائع وشاب يافع وماضيه قوي جداً'، وبذلك تنكشف الجريمة في حق سورية، فالجولاني سينفذ تعليمات ترامب، حيث أكد على قبوله الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وبذلك يكون العدو الأمريكي قد تمكن من تحقيق جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فهل سنقف متفرجين حتى يستكمل ما تبقى من مشروعه ؟!، أم أن المارد العربي سوف تكون له كلمة أخرى، كما حدث في محطات كثيرة عبر التاريخ، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-05-21