أحدث الأخبار مع #ميدلإيستآي،


الوطن الخليجية
منذ يوم واحد
- علوم
- الوطن الخليجية
صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هجوم إيران على قاعدة العديد ألحق أضرارًا ببنية الاتصالات.
صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هجوم إيران على قاعدة العديد ألحق أضرارًا ببنية الاتصالات. صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هجوم إيران على قاعدة العديد ألحق أضرارًا ببنية الاتصالات. تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر تعرضت لأضرار طفيفة نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نُفذ بدقة في يونيو الماضي، وفقًا لما أظهرته صور راجعتها وكالات إخبارية، في تطور يسلط الضوء على قدرة إيران على ضرب منشآت أمريكية محصنة رغم الجاهزية الدفاعية العالية. الصور التي نُشرت لأول مرة يوم الخميس عبر موقع 'إيران إنترناشونال' بالتعاون مع شركة 'ساتيلوجيك' المتخصصة في التحليلات الجغرافية المكانية، تُظهر تضرر قبة جيوديسية كبيرة يُعتقد أنها تحتوي على معدات اتصالات عسكرية حساسة. صورة ما قبل الهجوم، الملتقطة في 23 يونيو، تُظهر القبة بيضاء وسليمة، في حين تُظهر صورة التُقطت بعد يوم واحد قبة سوداء اللون، وهو ما يُشير إلى احتراق أو تلف بالغ. وقد أكدت وكالة 'أسوشيتد برس' هذه الرواية بعد تحليلها لصور أقمار صناعية من شركة 'بلانيت لابس'، أُخذت قبل وبعد الهجوم، مشيرة إلى أن الضرر يبدو مركزًا على القبة دون تأثر واضح للهياكل المحيطة، مما يدعم فرضية استخدام طائرة مسيّرة صغيرة محمّلة بعبوة ناسفة لاختراق الدفاعات وضرب هدف محدد بدقة. ورغم أن حجم الضرر يوصف بأنه طفيف، إلا أنه أثار اهتمامًا دفاعيًا كبيرًا، خاصة في ظل استخدام الولايات المتحدة وقطر منظومات 'باتريوت' لاعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو ما يشير إلى تركيز الجهود على التصدي للتهديدات الأكبر، ما أتاح لطائرة مسيّرة محتملة استغلال ثغرة في الدفاعات. ويرى مراقبون أن هذه الثغرة قد تمنح إيران معلومات قيّمة حول نقاط الضعف في أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لعمليات مستقبلية محتملة. قاعدة العديد، التي تُعد مقرًا إقليميًا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) وتستضيف نحو 10 آلاف جندي أمريكي، كانت هدفًا لـ 14 صاروخًا إيرانيًا بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أطلقت الولايات المتحدة نحو 30 صاروخًا اعتراضيًا من طراز 'باتريوت' لإسقاط هذا الوابل، في ما وصفه الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بأنه 'أكبر استخدام لمنظومة باتريوت في تاريخ الجيش الأمريكي'. وبحسب تقارير 'ميدل إيست آي'، فإن الهجوم الإيراني جاء بعد تنسيق غير مباشر مع الولايات المتحدة عبر وساطة قطرية. وقد أتاح هذا التنسيق للجانب الأمريكي الوقت الكافي لإخلاء معظم أفراده من القاعدة، إضافة إلى نقل طائرات ومعدات حساسة إلى مواقع أكثر أمانًا في السعودية. في حين أعلنت إيران أن القاعدة 'دُمّرت بالكامل'، ونشرت وسائلها الرسمية تصريحات تصف العملية بأنها 'نجاح كبير'، أشار ترامب إلى أن الهجوم كان 'ردًا ضعيفًا جدًا' على ضربات أمريكية سابقة استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وأصفهان وفوردو، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الأضرار كانت محدودة وأنه 'لم يُصب أي أمريكي بأذى'. مع ذلك، ترك ترامب هامشًا في بيانه يشير إلى إدراكه لحصول بعض الأضرار، حيث قال: 'يسرني أن أبلغكم أنه لم يُصب أي أمريكي بأذى، ولم يُلحق أي ضرر يُذكر'، في تلميح إلى الأضرار التي لحقت بالقبة الاتصالية. وتُظهر صور الأقمار الصناعية المنشورة من قبل 'إيران إنترناشونال' ووكالة 'أسوشيتد برس' أن القبة المتضررة، على الأرجح، هي قبة رادار مخصصة لنظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التابع لـ'محطة المشاريع الحديثة' (MET)، وهي منشأة تم تدشينها عام 2016 بكلفة 15 مليون دولار، وتُستخدم لتأمين الاتصالات العسكرية الأمريكية في المنطقة. وفي وقت يستمر فيه وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وإيران، الذي أُعلن عقب هذا الهجوم، يرى مراقبون أن ما حدث في العديد يُعد نموذجًا نادرًا لصدام محسوب بين قوتين كبيرتين تم احتواؤه سياسيًا، لكنه يكشف في الوقت ذاته عن مستوى جديد من المخاطر التي تفرضها الحرب الإلكترونية والهجمات الجوية الدقيقة في بيئة إقليمية مشحونة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 أيام
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح
#سواليف كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن #محادثات وقف إطلاق النار بين دولة #الاحتلال الإسرائيلي، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ' #حماس ' في #الدوحة تواجه خطر الانهيار، بسبب إصرار 'إسرائيل' على إبقاء قواتها في محافظة #رفح وأجزاء من #غزة خلال فترة الهدنة. كما ترفض حماس شرطًا جديدًا أضافه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بنزع سلاحها وتخليها عن السيطرة في غزة، وترى فيه محاولة لإفشال المفاوضات قبل بدئها. وعلم موقع ميدل إيست آي أن مفاوضي حركة حماس يشكون، وبشكل متزايد، في إمكانية التوصل خلال جولة المحادثات الحالية في الدوحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل. تقول المصادر المقربة من المفاوضين الفلسطينيين إن المحادثات ما تزال متوقفة على الأقل عند أمرين من أربعة أمور هامة. أما الأمر الأول فهو نطاق الانسحاب الإسرائيلي المقترح من قطاع غزة خلال هدنة الستين يوماً. وأما الأمر الآخر فهو أسلوب توزيع المساعدات. يقال إن الولايات المتحدة اقترحت تأجيل المباحثات حول هذين النقطتين، والتركيز بدلاً من ذلك على أسماء السجناء الفلسطينيين الذي ستطلق سراحهم إسرائيل مقابل من تبقى من الأسرى الإسرائيليين. إلا أن المفاوضين الفلسطينيين يرون في هذه المقاربة فخاً منصوباً لهم. وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال أحد المصادر: 'إنها مصممة لتحميل حركة حماس المسؤولية عن انهيار هذه المحادثات.' وبحسب المصادر فإن إسرائيل ترغب في إبقاء قواتها في أجزاء كبيرة من قطاع غزة خلال فترة هدنة الستين يوماً. تشمل هذه الأجزاء معظم محافظة رفح وكذلك 'منطقة محايدة' بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات على امتداد حدود غزة الشرقية والشمالية مع إسرائيل. يفترض أن تغطي 'المنطقة المحايدة' العديد من البلدات والأحياء السكنية الفلسطينية، وبذلك يتم قطع الطريق على عودة مئات الآلاف من النازحين إلى بيوتهم. تدفع حماس باتجاه التزام إسرائيل بالانسحاب إلى الخطوط التي تم الاتفاق عليها في هدنة شهر يناير / كانون الثاني، والتي انتهكتها إسرائيل في شهر مارس / آذار. من شأن المخطط الإسرائيلي أن يبقي القوات الإسرائيلية في أجزاء من ممر فيلادلفيا، على امتداد حدود غزة مع مصر، وعلى مسافة 700 متر من الحدود مع إسرائيل في الشرق والشمال، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم. فيما يتعلق بالمساعدات، يصر المفاوضون الإسرائيليون على استمرار مؤسسة غزة الإنسانية بممارسة دورها باعتبارها واحدة من الجهات الرئيسية الموزعة للمساعدات، على الرغم من التنديدات العالمية الواسعة بها. وبحسب المصادر التي تحدث معها موقع ميدل إيست آي، فإنه تمويهاً للشرعية التي سوف تكتسبها مؤسسة غزة الإنسانية فيما لو قبلت حماس بهذا الترتيب، فقد أخبرت إسرائيل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه ينبغي أن يكون هو الموزع الرئيسي للمساعدات. يوم الأربعاء، قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي، إن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أنهم يريدون من الأمم المتحدة استئناف القيام بدورها كمزود رئيسي للمساعدات في غزة. يرفض مفاوضو حماس هذا الأمر خشية أن تغدو مؤسسة غزة الإنسانية، فيما لو ظلت شغالة، بديلاً عن الأمم المتحدة في نهاية المطاف. يقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية والمقاولين العسكريين الأمريكيين الذي يتواجدون في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار بشكل منتظم على الفلسطينيين الذين يصطفون من أجل الحصول على الطعام. أكد هذا الكلام، في تصريح لوكالة أسوشييتد بريس، موظفان سابقان في يو جي سولوشنز، شركة المقاولات العسكرية التي توظفها لديها مؤسسة غزة الإنسانية. كما نشرت صحيفة هآريتس شهادات لجنود إسرائيليين قالوا فيها إنهم أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل الذي جاءوا يسعون للحصول على المساعدات. منذ أواخر شهر مايو / أيار، وبحسب تصريحات لمسؤولي وزارة الصحة، قتل ما لا يقل عن 800 شخص من الساعين للحصول على المساعدات بينما أصيب ما يزيد عن خمسة آلاف منهم عند نقاط التوزيع تلك. بالمجمل، ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، لا يقل عدد من قتلتهم القوات الإسرائيلية عن 57880 فلسطينياً بينما يتجاوز عدد من أصيبوا بجراح 138 ألفاً. 'معسكر الاعتقال' الإسرائيلي ثمة ارتباط وثيق بين خطوط الانسحاب الإسرائيلي وآلية توزيع المساعدات. لو بقيت القوات الإسرائيلية في رفح، فسوف تفقد غزة القدرة على الوصول إلى بعض أكثر أراضيها الزراعية إنتاجية، الأمر الذي سوف يقوض قدرتها على تغذية نفسها ذاتياً ولو بشكل جزئي. بعد ذلك سوف تكون إسرائيل حرة في إقامة ما تسميه 'مدينة إنسانية'، وهو المقترح الذي قوبل بانتقادات دولية، بل وذهب البعض إلى وصفه بأنه أشبه ما يكون بمعسكر الاعتقال. أعلن عن الخطة وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع الماضي. أخبر كاتس الصحفيين بأنه أصدر تعليماته للجيش بالإعداد لخطة لنقل جميع الفلسطينيين في غزة إلى مدينة خيام تقام على أنقاض رفح. وأضاف أنه فيما لو سمحت الظروف، فسوف تبدأ أعمال البناء خلال فترة الستين يوماً من وقف إطلاق النار الذي تحاول التفاوض من أجل التوصل إليه كل من إسرائيل وحماس. يحذر النقاد من أن المرفق قد يستخدم لاحتجاز 600 ألف فلسطيني في بداية الأمر، ثم لاحتجاز كافة سكان قطاع غزة في نهاية المطاف، مما قد يسهل عملية الإبعاد الجماعي فيما بعد إلى خارج المناطق الفلسطينية. ترى حماس وجود مؤسسة غزة الإنسانية، وما يصاحب ذلك من القتل اليومي للفلسطينيين الذين يصطفون في طوابير للحصول على الطعام، بمثابة أداة تستخدمها إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوباً إلى داخل أجزاء في رفح ترزح تحت سيطرتها. ولذلك فإن الحركة الفلسطينية لن توقع على اتفاق يقضي باستمرار مؤسسة غزة الإنسانية في العمل داخل غزة، أو يسمح لإسرائيل بإنشاء معسكر داخل رفح أثناء فترة وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما علمه موقع ميدل إيست من المصادر التي تحدثت إليه. قال المصدر: 'هذه الآلية ليست لديها شرعية. إذا وافقت حماس على هذا الأمر، فكأنها توافق على ما يجري من عمليات قتل.' وأضاف إن حماس لم تكن تسعى لأن تكون هي الموزعة للطعام أو للمساعدات في غزة، ولكنها فهمت أن الآلية الحالية كانت 'تهدف إلى دفع السكان للخروج من غزة.' ومضى يقول: 'لقد دفعت حركة حماس، ودفع الفلسطينيون في غزة، ثمناً باهظاً حتى الآن. يريد نتنياهو الاستسلام والتطهير العرقي، ولسوف لن يحصل على أي منهما.' 'التخريب' الذي يمارسه نتنياهو فيما يتعلق بالقضية الرابعة، طالبت حماس بأن تفضي فترة الهدنة التي من المقرر أن تمتد لستين يوماً إلى إنهاء دائم للحرب، على تبدأ المفاوضات باتجاه هذه الغاية في اليوم الأول من سريان الهدنة. ولكن سرعان ما أضاف نتنياهو شرطاً من شأنه أن يحبط المحادثات قبل أن تبدأ. فقد صرح في الأسبوع الماضي بأن 'شروط إسرائيل الأساسية' تتضمن وضع حماس سلاحها وتخليها عن قدراتها العسكرية والحكومية في نفس الوقت. ترفض حماس من الناحية المبدئية التنازل عن حقها في المقاومة المسلحة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك فقد سبق أن اقترحت حماس هدنة طويلة المدى مقابل الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة. عملياً، ترى حركة حماس الفلسطينية أن استمرار المقاومة المسلحة هو السبيل الوحيد لفرض تكاليف على إسرائيل ومفاقمة الضغوط الداخلية في المجتمع الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب – كما تم توضيحه في شريط فيديو نشرته حماس مؤخراً لمقاتلين قاموا بقتل جندي إسرائيلي بينما كان هارباً منهم. في غياب ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة، وخاصة من قبل ترامب نفسه، لإنهاء الحرب، تعتقد حماس أنه لا سبيل أمامها سوى الاستمرار في المقاومة. في حديثه لموقع ميدل إيست آي، أشار المصدر إلى صفقة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في لبنان، والتي قال إنها تظهر بوضوح كيف سوف تتعامل إسرائيل مع أي صفقة تبرمها مع حماس. وقال المصدر: 'في واقع الأمر حصلت إسرائيل على ما تريده من الصفقة – فقد تم نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. والآن تسعى إسرائيل إلى فرض شرط على لبنان يقضي بنزع سلاح حزب الله بشكل تام. إن القبول بنزع سلاح حماس هو الذي سوف يتيح الفرصة أمام إسرائيل لتنفيذ خطتها للتطهير العرقي في غزة من كل الفلسطينيين.' وأضاف المصدر إن حماس دخلت في محادثات الدوحة بنية حسنة وكانت على استعداد لتحرير عشرة من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.


فلسطين الآن
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- فلسطين الآن
استعدادات إيرانية لحرب طويلة مع "إسرائيل"
ذكر تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، أن إيران ترى في الهدنة الحالية فرصة لإعادة التسلح، خاصة بعد اغتيال عدد من قادتها وتضرر بنيتها الصاروخية. وتسعى طهران إلى تحديث دفاعاتها الجوية والحصول على أنظمة روسية وصينية متقدمة، بالتوازي مع تحرك دبلوماسي ضد إسرائيل والولايات المتحدة، واستمرار الغموض حول مخزونها النووي، الذي لم يُصب خلال الضربات الأخيرة. وبحسب التقرير، فإن إسرائيل من جانبها تعتبر أنها حققت "ردعا مؤقتا"، لكنها تدرك أن الضربة لم تكن كافية لتغيير سلوك إيران أو تقويض بنيتها العسكرية في المنطقة، ما يعني أن الجولة المقبلة ليست سوى مسألة وقت. في الوقت ذاته، تسود حالة من القلق في المنطقة من أن تكون الهدنة هشة ومؤقتة، خاصة مع استمرار التوتر في ساحات أخرى تدور في فلك الصراع الإيراني الإسرائيلي، كالعراق وسوريا ولبنان. وفيما يلي نص التقرير: أنهت وساطة أمريكية، لم تكن يسيرة، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران اثني عشر يوماً من القصف المتبادل، وانتهت بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النصر. وبذلك طويت صفحة أقصر الحروب في القرن الحادي والعشرين. ولكن إيران أيضت زعمت أنها انتصرت، تماماً كما فعلت عند نهاية الحرب الإيرانية العراقية التي دارت رحاها من عام 1980 إلى عام 1988، وكانت أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين، وحينها أعلن الرئيس العراقي صدام حسين أنه أحرز النصر. في كلتا الحالتين، كانت إيران هدفاً للهجوم، واعتبرت الصراعات "حروباً مفروضة"، وزعمت أنها إنما شنت عليها بضوء أخضر من الولايات المتحدة. وأيضاً في كلتا الحالتين، زاوجت إيران إعلانها الانتصار بالتزام الصبر الاستراتيجي، أي عقيدة ضبط النفس التي تهدف إلى إحداث تعديل في التوازن مع مرور الوقت. وفعلاً، انتظرت إيران بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، وتركت الزمن والظروف تعمل لصالحها. وأخيراً، كانت الولايات المتحدة، وليس إيران، هي من فككت أسلحة صدام للدمار الشامل خلال حرب الخليج عام 1991 ثم بعد ذلك أسقطت نظامه تماماً في عام 2003. من وجهة نظر طهران، يتم اليوم تارة أخرى تطبيق نفس مبدأ الصبر الاستراتيجي. رغم الترحيب الشعبي بوقف إطلاق النار، إلا أنه ينظر إليه على نطاق واسع، وخاصة في الدوائر السياسية والعسكرية الإيرانية، باعتباره توقفاً تكتيكياً وليس سلاماً دائما. توقف استراتيجي بالنسبة لإيران، يحقق وقف إطلاق النار مع إسرائيل غاية استراتيجية واضحة. انسجاماً مع مقاربة الصبر الاستراتيجي التي لم تزل تتبناها منذ أمد طويل، يعتبر الزمن ملاذاً. سوف تعيد إيران تعيير طاقتها النووية، وتوسيع تحالفاتها الإقليمية، واختبار حدود التصميم الدولي. خلال تلك الفترة، يتوقع من المخططين الإيرانيين إعادة اختبار ما لديهم من عقائد ردع، وإمكانية اشتمال ذلك على قدرات بحرية غير متناظرة وعمليات سيبرانية، وفي نفس الوقت ابتداع تموضع انتقامي على المدى البعيد. يتيح الزمن لطهران مساحة حرجة للتنفس، من أجل: أولاً إعادة هيكلة قيادتها، وثانياً تجديد أسلحتها، وثالثاً التخطيط لهجوم دبلوماسي دولي. في يونيو / حزيران من عام 1981، تم تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي، ونجم عن ذلك مقتل أمينه العام محمد بهشتي وأربعة وسبعين من كبار المسؤولين فيه. في نفس ذلك الشهر فقدت إيران أحد أكبر قادتها العسكريين نفوذاً، مصطفى شامران، على خطوط الجبهة في القتال مع العراق. وفي شهر أغسطس / آب من عام 1981، تم اغتيال رئيس إيران المنتخب حديثاً محمد علي رجائي هو ورئيس الوزراء محمد جواد باهنور في تفجير مكتب رئيس الوزراء في طهران. نفذت الهجوم مجموعة مجاهدين خلق، وهي مجموعة مسلحة معارضة انقلبت على الجمهورية الإسلامية وتحالفت مع نظام صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية. زرع القنبلة مسعود كشميري، العضو في مجموعة مجاهدين خلق، والذي اخترق الحكومة متظاهراً بأنه مسؤول أمني. قتل في الانفجار تسعة من كبار المسؤولين بما في ذلك الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الشرطة وعدد من كبار المستشارين العسكريين وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان بذلك أكثر أعمال التخريب الداخلية فتكاً خلال الأعوام المبكرة للحرب. ولكن على الرغم مما منيت به من خسائر، تمكنت إيران من شن هجوم معاكس أفضى إلى طرد القوات العراقية من الأراضي الإيرانية. إعادة البناء وإعادة التسلح في صباح يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من يونيو / حزيران من عام 2025، شنت إسرائيل أوسع عملية عسكرية تقوم بها ضد إيران حتى اليوم. تجاوزت ضرباتها المرافق النووية والصاروخية الإيرانية، مستهدفة كبار القادة العسكريين والعلماء. كان من بين الذين اغتيلوا اللواء محمد باقري، ورئيس الحرس الثوري الإيراني حسن سلامي، ورئيس سلاح الجوي الفضائي علي حاج زاده، بالإضافة إلى العديد من العلماء النوويين والمسؤولين العسكريين. ومع ذلك تمكنت إيران من شن هجمات صاروخية على إسرائيل، منهكة منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ. بإمكان إيران الآن الانتقال إلى التركيز على إعادة البناء وإعادة التسليح. استنفدت الحرب مخزون إيران من الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى، وأتلفت البنية التحتية لمنصات إطلاق الصواريخ، والتي استهدف جلها في الموجات الأولى من القصف الإسرائيلي والأمريكي. في هذه المرحلة الجديدة من الهدوء، يتوقع أن تمنح إيران الأولوية لتعويض وتحديث ترسانتها الصاروخية، بما في ذلك فئات أحدث مثل صواريخ فتاح وخيبر وشيكان فوق الصوتية، وفي نفس الوقت تعزيز دفاعاتها الجوية استباقاً لأي هجمات مفاجئة تشن عليها في المستقبل. من أهم الدروس التي خرجت بها إيران من الحرب الأخيرة هو أن النصر في صراع حديث لا يمكن تحقيقه بدون سلاح جوي قدير ومتقدم. بينما كشف اعتماد إيران على الردع القائم على الصواريخ والمسيرات بعضاً من نقاط القوة التكتيكية، إلا أن ذلك كشف في نفس الوقت عن نقطة ضعف حرجة، وذلك أن مثل هذه الأنظمة وحدها تبقى هشة عندما تواجه بالقدرات الحربية الجوية والإلكترونية المتقدمة. من أجل تجسير هذه الهوة الاستراتيجية يتوقع من إيران الآن أن تسعى بشكل عاجل إلى الحصول علي نظم الدفاع الجوية الروسية من طراز إس 400 وعلى طائرات مقاتلة روسية من طراز سو 35. كما يتم بشكل متزامن، وبجدية، النظر في أمر الطائرات الهجومية الصينية من طراز جيه 10 وطائرات الجيل الخامس من طراز جيه 20 التي أثبتت قدراتها خلال المواجهة الأخيرة بين الهند والباكستان. فيما وراء هذه المنصات، يقر المخططون العسكريون الإيرانيون بعجز كبير آخر، يتمثل في انعدام أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جواً. فحتى الدفاعات الأرضية الجوية الأكثر تقدماً تصبح محدودة للغاية بدون أنظمة إنذار مبكر محمولة جواً، والتي لا مفر منها من أجل ضمان التحري والتنسيق الآني. ولذا بات الحصول على طائرات الإنذار المبكر من الصين أو من روسيا أمراً ملحاً جداً ويتصدر أجندة التحديث الدفاعي في طهران.


رصين
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- رصين
شركة أمريكية متورطة في خطة لإعادة توطين نحو نصف مليون فلسطيني خارج قطاع غزة ضمن مشروع المساعدات منذ 23 ساعة
'القدس العربي': كشفت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير استقصائي أن شركة 'مجموعة بوسطن للاستشارات'، وهي من كبرى شركات الاستشارات الإدارية في الولايات المتحدة، تورّطت في مشروع 'مؤسسة غزة الإنسانية' المدعوم أمريكيا وإسرائيليا، والذي تضمّن خطة لنقل مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، في مخالفة جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وفق ما نقل موقع 'ميدل إيست آي' البريطاني. وتبيّن أن مجموعة بوسطن، التي كانت قد أنكرت سابقا أي دور فعلي في المشروع، قد تعاقدت على تنفيذ خدمات استشارية بقيمة 4 ملايين دولار، تضمنت إعداد نماذج لإعادة إعمار ما بعد الحرب في غزة، شملت سيناريوهات 'إعادة توطين طوعي' لنحو نصف مليون فلسطيني خارج القطاع، مقابل حوافز مالية. من 'دعم مجاني' إلى عقد بملايين الدولارات في يونيو/حزيران، أعلنت الشركة في بيان رسمي أنها قدّمت فقط 'دعماً مجانياً' لمشروع 'مؤسسة غزة الإنسانية، وأن اثنين من شركائها الكبار قاما بعمل 'غير مصرح به' خارج علم الإدارة. وأكدت أن الشريكين، مات شلويتر ورايان أوردواي، تم فصلهما لاحقا، وبدأت الشركة تحقيقا داخليا. لكن بحسب مصادر مطّلعة تحدّثت لصحيفة فايننشال تايمز، فإن مجموعة بوسطن لم تكتفِ بالدعم المجاني، بل وقّعت عقدا رسميا للعمل على المشروع لمدة سبعة أشهر، من أكتوبر/تشرين الأول وحتى أواخر مايو/أيار، شارك فيه أكثر من 12 موظفا من الشركة ضمن مشروع أطلق عليه داخليا اسم 'أورورا'. وأشارت الوثائق والشهادات إلى أن إدارة المجموعة العليا كانت على علم بالمشروع، لكنها قالت إنها 'خُدعت' بشأن طبيعة وحجم العمل، وأكدت أن الشريك المسؤول تم تحذيره بوضوح من المضي في المشروع، إلا أنه 'انتهك التوجيهات بشكل مباشر'. حوافز مالية لتشجيع المغادرة ومن أبرز ما كُشف عنه، أن عمل الشركة شمل تقديم نماذج مالية أُعدّت بتكليف من جهات إسرائيلية، تضمنت خطة لإقناع نحو 500 ألف فلسطيني بمغادرة غزة 'طوعاً'، مقابل حزم مالية بقيمة 9,000 دولار للفرد. وتُقدّر النماذج أن نحو 25% من سكان غزة قد يوافقون على المغادرة، 75% منهم لن يعودوا أبدا. أعدت الشركة نماذج مالية تضمنت خطة لإقناع نحو 500 ألف فلسطيني بمغادرة غزة 'طوعا'، مقابل حزم مالية بقيمة 9,000 دولار للفرد وبحسب الوثائق، فإن النموذج ذاته قارن بين تكلفة التهجير القسري والدعم داخل القطاع، ليخلص إلى أن طرد الفلسطينيين بالقوة سيكون أقل تكلفة بنحو 23 ألف دولار للفرد، مقارنة بتكاليف رعايتهم في سياق إعادة الإعمار. وكلاء سابقون لسي آي إيه وتوسّعت الصحيفة في تتبّع الارتباطات الأمنية للشركة في المشروع، إذ كشفت أنه تم التعاقد مع مجموعة بوسطن مبدئيا من قبل شركة الأمن الأمريكية 'أوربيس'، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، لإعداد دراسة جدوى لعملية مساعدات جديدة بتكليف من 'معهد تخليث' الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث مقرب من الحكومة الإسرائيلية. واختيرت مجموعة بوسطن للمشروع بسبب علاقتها بفيل رايلي، ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لمدة 29 عاما، وكان يشغل منصب مستشار كبير في قسم الدفاع بالشركة. ووفقا لموقع 'ميدل إيست آي'، فقد استمر رايلي بمناقشة خطط المساعدات مع شخصيات إسرائيلية وهو لا يزال يشغل دوره الاستشاري في المجموعة، وذلك في أوائل عام 2024. لاحقا، غادر رايلي مجموعة بوسطن وأسس شركة 'سيف ريتش سوليوشنز' (Safe Reach Solutions)، وهي شركة أمنية خاصة أصبحت المورد الأمني الرئيسي لـ'مؤسسة غزة الإنسانية'. ونقل التقرير أن عدداً من موظفي مجموعة بوسطن الاستشارية انتقلوا للعمل على 'التخطيط التفصيلي' لصالح شركتي 'سيف ريتش سوليوشنز' و'مؤسسة غزة الإنسانية'، ضمن ما عُرف داخل الشركة بوحدة الدفاع، في حين كانت المرحلة الأولى من المشروع تُدار تحت مظلة 'قسم التأثير الاجتماعي' بقيادة الشريك ريتش هاتشينسون. وفي يناير/كانون الثاني، وقّعت مجموعة بوسطن عقدا جديدا مع شركة McNally Capital، وهي شركة استثمار مقرها شيكاغو وتملك أوربيس، لتخطيط عمليات 'مؤسسة غزة الإنسانية' الميدانية من تل أبيب. وشمل التعاون منح تصاريح سفر وتنسيق أعمال أمنية مباشرة في غزة، بحسب التحقيق. ووقّعت 'سيف ريتش سوليوشنز' عقدا أوليا بقيمة تفوق مليون دولار لتغطية ثمانية أسابيع من عملياتها في غزة، وسط إشراف مباشر من إدارة المخاطر في مجموعة بوسطن. تمويل غامض وفيما يتعلق بتمويل 'مؤسسة غزة الإنسانية' وشركة 'سيف ريتش سوليوشنز'، أشار التحقيق إلى أن الكيانين مسجلان في ملاذات ضريبية أمريكية، ولا توجد أي شفافية في سجلاتهما المالية العامة. وكشف مصدر تحدث للصحيفة أن المؤسسة تلقت تعهدًا بتمويل قيمته 100 مليون دولار من 'دولة لم يُفصح عنها'. وفي تطور لافت، ذكرت وكالة رويترز أن بنكي يو بي اس وغولدمان ساكس رفضا فتح حسابات مصرفية لمؤسسة غزة الإنسانية بسبب افتقارها إلى الشفافية بشأن مصادر تمويلها، وهو ما شكّل عقبة رئيسية في محادثات المؤسسة مع المصارف الأمريكية. ورداً على ذلك، قال متحدث باسم مؤسسة غزة إنها 'تحدثت عن تمويل أولي من أوروبا، لكننا لا نكشف عن أسماء المانحين حفاظا على خصوصيتهم'. توزيع المساعدات بـ'الرصاص' وكانت هذه المؤسسة المشكوك في دورها قد استبدلت 400 نقطة توزيع مساعدات تقليدية في قطاع غزة بأربع نقاط توزيع 'مُعسكرة'، في مواقع يتحكم بها الجيش الإسرائيلي وتخضع لإجراءات أمنية مشددة. وقد أسفر ذلك عن استشهاد أكثر من 600 فلسطيني وإصابة نحو 4,000 آخرين برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في ظل ظروف إنسانية مأساوية. وفي تطور صادم، اعترف جنود إسرائيليون في تقارير صحافية بأنهم أطلقوا النار عمدا على مدنيين فلسطينيين غير مسلحين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية، وذلك تنفيذا لأوامر مباشرة من قياداتهم العسكرية.


النشرة
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- النشرة
"ميدل إيست آي": العلاقات بين أذربيجان وروسيا وصلت إلى نقطة الانهيار
أشار موقع "ميدل إيست آي"، إلى أنّ العلاقات بين أذربيجان و روسيا وصلت إلى نقطة الانهيار، مشيرًا إلى أنّ باكو استخدمت الخلاف الأخير مع موسكو وذلك بعد اعتقال عدد من المواطنين الروس في البلاد لـ"تقليل النفوذ الروسي في المنطقة وربما تعزيز التعاون الأمني مع تركيا ". وبحسب الموقع، يعتقد بعض الدبلوماسيين الغربيين أن أذربيجان تسعى عمدًا للتصعيد مع روسيا من أجل الحصول على تنازلات من موسكو بشأن قضايا أخرى. ورأى دبلوماسي غربي، طالبًا عدم ذكر اسمه في تصريح موقع "ميدل إيست آي"، أنّ "مع ضعف إيران بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، أصبحت باكو تتمتع بحرية أكبر في التعامل مع المطالب الروسية بشأن اتفاق السلام مع أرمينيا ". وأضاف "السياسة الخارجية المتنوعة لأذربيجان – التي تقوم على تحالفات مع تركيا وباكستان، وشراكات استراتيجية مع إسرائيل والصين – قد قللت من اعتمادها على موسكو". وقال مسؤول أرمني للموقع إن موقف يريفان لم يتغير: "أرمينيا تعارض أي سيطرة أجنبية على أراضيها السيادية، وهي منفتحة للعمل مع دول أخرى لفتح طرق التجارة، ولكن لا يوجد أي اتفاق جديد كما تم الإبلاغ عنه"، بين أذربيجان وأرمينيا. وقال عدة دبلوماسيين إقليميين للموقع إن تركيا كانت تشجع باكستان وأرمينيا وأذربيجان بهدوء على توقيع اتفاق سلام. وذكر دبلوماسي آخر أنّ "العلاقات المتزايدة بين روسيا وجورجيا هي مصدر قلق لكل من أذربيجان وتركيا، بينما تسعى أرمينيا بشكل متزايد إلى علاقات أقوى مع الغرب". ولفت الموقع إلى أنّه "عندما هزمت أذربيجان أرمينيا في حرب ناغورني كاراباخ الثانية في عام 2020، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوسيط قوي وساعد الكرملين في التوسط من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار أُجبرت بموجبه أرمينيا على قبول انسحاب مؤلم من معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها داخل أذربيجان". وأضاف "في ذلك الوقت، لم يستطع بوتين إخفاء ازدراءه لرئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي كانت علاقاته المتزايدة مع الغرب تزعج موسكو. وعلى الرغم من الدعم الروسي التقليدي لأرمينيا في نزاعها مع باكو، إلا أنه بحلول عام 2020، كانت موسكو قد بدأت بشكل واضح في تفضيل أذربيجان. كانت السلطات الروسية تصدر بانتظام بيانات رسمية تدعم موقف باكو". ولفت الموقع إلى أنّه "لتعميق الروابط أكثر، صنع بوتين التاريخ في 2024 عندما قام بأول زيارة رئاسية روسية إلى أذربيجان. ولكن بعد أقل من عام، تغيرت الأجواء تمامًا". وذكر أنّ "التوترات أصبحت واضحة لأول مرة بعد أن أسقطت روسيا بالخطأ طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كانون الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا بالقرب من غروزني. في ذلك الوقت، قالت السلطات الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي كانت نشطة لمواجهة الهجمات المحتملة بالطائرات المسيّرة من أوكرانيا على الشيشان، وتدهورت العلاقات أكثر بعد أن داهمت الشرطة الروسية منزلًا أثناء تحقيق في جريمة قتل في يكاترينبورغ وقتلت الأخوين الأذربيجانيين زيادين وغوسين سافاروف، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص آخرين ووجدت الفحوصات التي أُجريت في أذربيجان أن الأخوين تم تعذيبهما أثناء احتجازهما لدى الشرطة"، وفق الموقع. وبعد هذه الحادثة، ردت باكو بقوة، أولاً من خلال إلغاء زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرتشوك، ثم تعليق جميع الفعاليات الثقافية المخطط لها مع المؤسسات الروسية الحكومية والخاصة. كما داهمت الشرطة الأذربيجانية وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك أذربيجان" واعتقلت رئيس تحريرها ومديرها، متهمين إياهم بالتجسس. كما عرضت وسائل الإعلام لقطات تظهر عدة مواطنين روس، متهمين بتجارة المخدرات وجرائم أخرى، وهم يُعاملون بشكل عنيف من قبل الشرطة ويُسخر منهم علنًا أثناء دفعهم إلى سيارة فان. وقد أوردت بعض التقارير الأذربيجانية أن باكو قد تغلق المدارس الروسية في البلاد.