١٧-٠٧-٢٠٢٥
120 ثوراً تكسوها الألوان... برمنغهام تتحوّل إلى معرض في الهواء الطلق
انطلق في شوارع برمنغهام قطيع يضمّ أكثر من 120 ثوراً ضمن قافلة فنّية مجانية، مُزيَّنة بأنامل فنانين محلّيين، وموضوعة في أماكن مختلفة من المدينة البريطانية؛ وتلك المنحوتات مُستلهمة من تمثال الثور الهائج.
ووفق «بي بي سي»، تتضمَّن قافلة مشروع «ثيران في المدينة»، الذي تنظّمه «دار رعاية برمنغهام» بالشراكة مع مؤسّسة «وايلد إن آرت» الفنّية، 40 تمثالاً ضخماً من الألياف الزجاجية تحت رعاية مؤسّسات تجارية. وكانت مؤسّسة «وايلد إن آرت» قد نفَّذت في السابق مشاريع مشابهة في برمنغهام مثل تماثيل الدببة وكلاب الثلج.
تقع غالبية الثيران الكبيرة في مركز المدينة، بينما وُضِع 4 منها في شارع «هاربورن هاي ستريت»، و3 في «بولدمير هاي ستريت». يتميَّز كلّ تمثال بتصميم فريد، فمنها ما يحوي جداريات تحتفي بتاريخ المنطقة المحلّي، وبعضها الآخر جرى تحويله ليبدو مثل التنّين أو النمر.
كذلك، يضمّ المسار نسخة من «أوزي»؛ الثور الميكانيكي العملاق الذي ظهر في حفل افتتاح ألعاب الكومنولث في المدينة.
وإلى جانب ذلك، هناك 88 ثوراً صغيراً صمَّمها طلاب مدارس، ومجموعات محلّية ضمن برنامج مجتمعي، ويمكن مشاهدتها في المتاجر التابعة لدار رعاية برمنغهام، وأماكن أخرى في وسط المدينة.
أحد التماثيل بعنوان: «قلب من ذهب»، من تصميم الزوجين لينزي وكيرون ريلي، وهو تقدير لجد كيرون، برايان، الذي كان نزيلاً في دار الرعاية عام 2022، وتعبير عن امتنان العائلة لفريق العمل الطبّي.
من جانبه، عبّر كيرون عن امتنانه قائلاً: «لقد قدّموا لجدّي رعاية مذهلة، ومنحوه الشعور بالكرامة، وقدَّموا له اللطف، ليس بوسعنا سوى شكرهم بشدّة على رعايتهم».
منحوتات تُعبّر عن الحنين والامتنان (غيتي)
أمّا الفنانة هنا غابرييل، التي لم تنحت من قبل تمثالاً لمصلحة «وايلد إن آرت»، فقالت لإذاعة محلّية: «العمل على شيء ثلاثي البُعد، ورؤية الفكرة تتجسَّد وتنبض بالحياة، أمر مثير للقلق... وأظن أنه ليس مثالياً، لكن الجمهور لن يلاحظ تلك التفاصيل، وأعتقد أنّ الفنان دائماً ينظر بعين تطمح إلى الكمال».
وعن عملها الوردي الذي أطلقت عليه اسم «ديسكو»، قالت إنها استوحت تصميمه من أجواء السبعينات، وزيَّنته بعبارة تقول: «خاطر أكثر، وارقص أكثر». وأضافت: «أظن أنّ من الجميل أن تكون سعيداً وراقصاً ومبتهجاً ومُفعماً بالحياة».
من جانبه، دعا المدير العام لدار الرعاية، بول بايثواي، زوّار المسار إلى التبرّع للمؤسّسة، موضحاً أنّ من ضمن الآثار الإيجابية للمشروع توعية المجتمع بعمل المؤسّسة الخيرية، التي يُتوقَّع أن تبلغ ميزانيتها هذا العام نحو 19 مليون جنيه إسترليني. وأوضح: «نحن لا نتلقّى تمويلاً كاملاً من هيئة الخدمات الصحية، ونعتمد بشكل كبير على التبرّعات».
من المقرّر أن تستمر عروض الثيران لـ8 أسابيع حتى 14 سبتمبر (أيلول)، بعدها ستُعرض التماثيل في مزاد لجمع التبرّعات لمصلحة دار رعاية برمنغهام.