أحدث الأخبار مع #وجامعةالعلوموالتكنولوجياالصينية،


جريدة الوطن
منذ 4 أيام
- صحة
- جريدة الوطن
عـــلاجــــات دقيقة للسرطان
استخدم باحثون الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية تعالج السرطان داخل الخلايا السرطانية، وذلك للحد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، وقد يوفر هذا النهج بديلا أكثر أمانا وفعالية للعلاجات الحالية. وأجرى الدراسة باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة جيلين في الصين، ونشرت نتائجها في مجلة المراجعة الوطنية للعلوم (National Science Review) في أبريل/نيسان الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت. يُلحق العلاج الكيميائي التقليدي الضرر بالأنسجة السليمة أثناء مهاجمته للأورام، مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، في الوقت ذاته تقدم الأدوية الأولية (Prodrugs) -وهي مركبات خاملة تنشط فقط في ظروف محددة داخل الجسم- بديلا أكثر أمانا، إلا أن اعتمادها على بيئات الورم غير المستقرة (مثل الحموضة أو الإنزيمات) تجعل من استخدامها أمرا محدود الفعالية. واستخدمت طرق كثيرة لتحفيز هذه الأدوية عند وصولها المكان المطلوب، مثل الضوء أو الحرارة، وذلك بهدف تحسين السيطرة على المرض، إلا أن هذه الطرق تفتقر إلى العمق والأمان اللازمين لعلاج السرطانات العميقة. وقد برزت الموجات فوق الصوتية، المستخدمة في التصوير، كحل واعد نظرا لقدرتها على اختراق الأنسجة بشكل غير جراحي وتوصيل الطاقة بدقة، ولكن لا يزال استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط الأدوية كيميائيا تحديا كبيرا.تنشيط الجسيمات النانوية تستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية موجات صوتية تتجاوز نطاق السمع البشري، ولكنها لا تنتج صورا، وإنما غرضها هو التفاعل مع أنسجة الجسم لتعديلها أو إتلافها؛ ومن بين التعديلات الممكنة: تحريك الأنسجة أو دفعها، وتسخينها، وإذابة جلطات الدم، أو إيصال الأدوية إلى مواقع محددة في الجسم. واختبر علماء هذه الطريقة باستخدام جسيمات نانوية محملة بدواء أولي، وعند تعريضها للموجات فوق الصوتية، أطلقت الجسيمات النانوية الدواء الفعال، الذي حفز بدوره الخلايا المناعية على مهاجمة الأورام. وحقق العلاج معدل تثبيط للورم بنسبة 99 % في تجارب على فئران مصابة بسرطان القولون، وشفى ثلثي الفئران، دون الإضرار بالأنسجة السليمة. يكمن سر هذا الاختراق في قدرة الموجات فوق الصوتية على تنشيط الدواء بشكل انتقائي داخل الأورام، مستفيدة من جزيئات الجسم نفسها لتغذية التفاعل. تقلل هذه الدقة من الضرر الذي يحيق بأنسجة الجسم، وهو تحدّ كبير في العلاج الكيميائي التقليدي. قال الدكتور تشاو هوي تانغ، المؤلف المشارك من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية: «يفتح هذا العمل آفاقا جديدة في الطب القائم على الموجات فوق الصوتية. الأمر لا يقتصر على التصوير فحسب، بل يمكن للصوت الآن تفعيل العلاجات عند الحاجة تماما».


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 5 أيام
- صحة
- وكالة الصحافة المستقلة
الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار
المستقلة/-الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار في تطور علمي قد يغير مستقبل علاج السرطان، نجح باحثون من الصين في استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية موجهة مباشرة نحو الخلايا السرطانية، مما يقلل من الآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها العلاج الكيميائي التقليدي. الدراسة التي أجراها علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة جيلين، ونُشرت في مجلة National Science Review، كشفت عن إمكانيات مذهلة لـ الطب الدقيق في استهداف الأورام دون إيذاء الخلايا السليمة. لماذا يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول؟ الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي تستهدف الخلايا السرطانية لكنها تلحق ضررًا واسعًا بالأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى أعراض جانبية حادة مثل تساقط الشعر، ضعف المناعة، والغثيان الشديد. أما في هذه الدراسة، فقد تم تحميل جسيمات نانوية بأدوية غير نشطة (Prodrugs)، لا تتحول إلى الشكل العلاجي إلا بعد تعرضها لموجات فوق صوتية دقيقة داخل الورم نفسه. النتائج كانت لافتة: في تجارب أجريت على فئران مصابة بـ سرطان القولون، تمكن العلماء من تثبيط الورم بنسبة 99%، بل وشُفي ثلثا الفئران بالكامل دون أي ضرر يُذكر بالأنسجة السليمة. كيف تعمل التقنية؟ تُستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية، التي تختلف عن تلك المستخدمة في التصوير، لاختراق الأنسجة وتحفيز التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. وعند تعريض الجسيمات النانوية المحمّلة بالدواء لتلك الموجات، يتحرر العقار داخل الورم ويُفعّل الاستجابة المناعية لمحاربة السرطان. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا وقال الدكتور تشاو هوي تانغ، أحد مؤلفي الدراسة: 'يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام عصر جديد من العلاجات الدقيقة. لم تعد الموجات فوق الصوتية وسيلة تصوير فقط، بل أصبحت أداة علاجية تُستخدم لتفعيل الدواء عند الحاجة فقط'. ماذا يعني هذا للمستقبل؟ تقنية تنشيط الأدوية بالموجات فوق الصوتية تمثل ثورة محتملة في العلاج الموجه للسرطان، خاصة في حالات الأورام العميقة التي يصعب الوصول إليها باستخدام الضوء أو الحرارة. هذه المقاربة قد تؤدي إلى علاجات أكثر أمانًا وفعالية مع آثار جانبية أقل بكثير. في ظل البحث المستمر عن بدائل أكثر إنسانية وفعالية للعلاج الكيميائي، يبدو أن الصوت قد يكون مفتاح الشفاء من أحد أخطر أمراض العصر.