logo
الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار

الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار

المستقلة/-الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار في تطور علمي قد يغير مستقبل علاج السرطان، نجح باحثون من الصين في استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية موجهة مباشرة نحو الخلايا السرطانية، مما يقلل من الآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها العلاج الكيميائي التقليدي.
الدراسة التي أجراها علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة جيلين، ونُشرت في مجلة National Science Review، كشفت عن إمكانيات مذهلة لـ الطب الدقيق في استهداف الأورام دون إيذاء الخلايا السليمة.
لماذا يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول؟
الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي تستهدف الخلايا السرطانية لكنها تلحق ضررًا واسعًا بالأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى أعراض جانبية حادة مثل تساقط الشعر، ضعف المناعة، والغثيان الشديد. أما في هذه الدراسة، فقد تم تحميل جسيمات نانوية بأدوية غير نشطة (Prodrugs)، لا تتحول إلى الشكل العلاجي إلا بعد تعرضها لموجات فوق صوتية دقيقة داخل الورم نفسه.
النتائج كانت لافتة:
في تجارب أجريت على فئران مصابة بـ سرطان القولون، تمكن العلماء من تثبيط الورم بنسبة 99%، بل وشُفي ثلثا الفئران بالكامل دون أي ضرر يُذكر بالأنسجة السليمة.
كيف تعمل التقنية؟
تُستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية، التي تختلف عن تلك المستخدمة في التصوير، لاختراق الأنسجة وتحفيز التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. وعند تعريض الجسيمات النانوية المحمّلة بالدواء لتلك الموجات، يتحرر العقار داخل الورم ويُفعّل الاستجابة المناعية لمحاربة السرطان.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
وقال الدكتور تشاو هوي تانغ، أحد مؤلفي الدراسة:
'يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام عصر جديد من العلاجات الدقيقة. لم تعد الموجات فوق الصوتية وسيلة تصوير فقط، بل أصبحت أداة علاجية تُستخدم لتفعيل الدواء عند الحاجة فقط'.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
تقنية تنشيط الأدوية بالموجات فوق الصوتية تمثل ثورة محتملة في العلاج الموجه للسرطان، خاصة في حالات الأورام العميقة التي يصعب الوصول إليها باستخدام الضوء أو الحرارة. هذه المقاربة قد تؤدي إلى علاجات أكثر أمانًا وفعالية مع آثار جانبية أقل بكثير.
في ظل البحث المستمر عن بدائل أكثر إنسانية وفعالية للعلاج الكيميائي، يبدو أن الصوت قد يكون مفتاح الشفاء من أحد أخطر أمراض العصر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكمل غذائي رخيص يحاكي فوائد التمارين الرياضية دون مجهود بدني
مكمل غذائي رخيص يحاكي فوائد التمارين الرياضية دون مجهود بدني

شبكة الإعلام العراقي

timeمنذ 3 أيام

  • شبكة الإعلام العراقي

مكمل غذائي رخيص يحاكي فوائد التمارين الرياضية دون مجهود بدني

أظهرت دراسة جديدة أن تناول مكمل غذائي بسيط ومنخفض التكلفة قد يمنح الجسم فوائد شبيهة بتلك التي توفرها التمارين الرياضية المنتظمة، مثل تحسين صحة القلب والأيض والحد من الشيخوخة . وفي الدراسة، قاد فريق من الباحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة شوانوو الطبية تحقيقا علميا معمقا لمعرفة ما يحدث للجسم على المستوى الجزيئي بعد ممارسة التمارين الرياضية . ووجد الباحثون أن النشاط البدني المستمر يحفّز إنتاج مركب طبيعي يسمى 'البيتين'، يملك خصائص مضادة للالتهاب ويساهم في تأخير الشيخوخة، حيث وُصف بأنه 'جزيء داخلي يُنتج بفعل التمارين المنتظمة، وله تأثيرات وقائية متعددة '. ويعرف 'البيتين' بأنه مركب طبيعي موجود في أطعمة مثل الشمندر والسبانخ والحبوب الكاملة، كما يتوفر في شكل مكمل غذائي بسعر منخفض، ويستخدمه بعض الرياضيين بالفعل . وشارك في الدراسة 13 شابا سليما، خضعوا لفحص تأثير التمرين على الجسم في فترتين: بعد تمرين حاد (جولة واحدة من الجري لمسافة 5 كم)، وبعد ممارسة الجري يوميا للمسافة نفسها على مدار عدة أسابيع . وجمع الباحثون عينات من الدم والبراز في 3 مراحل (قبل التمرين، وبعده مباشرة، وبعد التدريب المنتظم)، ولاحظوا أن التمرين الحاد في البداية رفع مستويات الالتهاب وأحدث 'فوضى أيضية'، لكن مع استمرار التمارين، بدأت المؤشرات الحيوية تشير إلى تحسن في المناعة وتنشيط الميكروبيوم المعوي وتراجع في علامات الشيخوخة الخلوية . كما تبين أن ممارسة الرياضة تعزز إنتاج 'البيتين' داخل الكلى، وهو ما يعزز تأثيره كوسيط بيولوجي طبيعي يحمي الأعضاء من التدهور المرتبط بالتقدم في السن . وقد لاحظ الباحثون أن 'البيتين' يعمل من خلال تثبيط إنزيم يعرف باسم TBK1 ، الذي يلعب دورا في الالتهاب وشيخوخة الأنسجة . وللتأكد من فعالية 'البيتين'، قام الباحثون بإعطائه مباشرة للفئران، فلاحظوا أن التأثير كان مماثلا تقريبا لممارسة التمارين الرياضية. فقد ساعد المركب في تقليل الالتهاب وتحسين وظائف التمثيل الغذائي وتعزيز القدرات المعرفية والتنسيق الحركي، وحتى الحد من السلوكيات الشبيهة بالاكتئاب لدى الفئران الأكبر سنا . ويأمل الباحثون في أن يتمكن 'البيتين' من توفير بديل جزئي للتمارين الرياضية للأشخاص غير القادرين على ممارستها، مثل كبار السن أو ذوي الإعاقات الجسدية . ومع ذلك، أشاروا إلى أن حجم العينة في هذه الدراسة محدود، ما يتطلب إجراء أبحاث إضافية لتأكيد سلامة المكمل وفعاليته على المدى الطويل لدى البشر، خاصة في فئات عمرية مختلفة . وقال الدكتور ليو غوانغ هوي، أحد معدي الدراسة: 'تمنحنا هذه النتائج منظورا جديدا لفهم كيف يمكن استهداف وظائف الجسم بوسائل كيميائية طبيعية للوقاية من الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها '. المصدر: وكالات

الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار
الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 5 أيام

  • وكالة الصحافة المستقلة

الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار

المستقلة/-الدواء الصامت: يقضي على السرطان دون إنذار في تطور علمي قد يغير مستقبل علاج السرطان، نجح باحثون من الصين في استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية موجهة مباشرة نحو الخلايا السرطانية، مما يقلل من الآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها العلاج الكيميائي التقليدي. الدراسة التي أجراها علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة جيلين، ونُشرت في مجلة National Science Review، كشفت عن إمكانيات مذهلة لـ الطب الدقيق في استهداف الأورام دون إيذاء الخلايا السليمة. لماذا يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول؟ الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي تستهدف الخلايا السرطانية لكنها تلحق ضررًا واسعًا بالأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى أعراض جانبية حادة مثل تساقط الشعر، ضعف المناعة، والغثيان الشديد. أما في هذه الدراسة، فقد تم تحميل جسيمات نانوية بأدوية غير نشطة (Prodrugs)، لا تتحول إلى الشكل العلاجي إلا بعد تعرضها لموجات فوق صوتية دقيقة داخل الورم نفسه. النتائج كانت لافتة: في تجارب أجريت على فئران مصابة بـ سرطان القولون، تمكن العلماء من تثبيط الورم بنسبة 99%، بل وشُفي ثلثا الفئران بالكامل دون أي ضرر يُذكر بالأنسجة السليمة. كيف تعمل التقنية؟ تُستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية، التي تختلف عن تلك المستخدمة في التصوير، لاختراق الأنسجة وتحفيز التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. وعند تعريض الجسيمات النانوية المحمّلة بالدواء لتلك الموجات، يتحرر العقار داخل الورم ويُفعّل الاستجابة المناعية لمحاربة السرطان. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا وقال الدكتور تشاو هوي تانغ، أحد مؤلفي الدراسة: 'يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام عصر جديد من العلاجات الدقيقة. لم تعد الموجات فوق الصوتية وسيلة تصوير فقط، بل أصبحت أداة علاجية تُستخدم لتفعيل الدواء عند الحاجة فقط'. ماذا يعني هذا للمستقبل؟ تقنية تنشيط الأدوية بالموجات فوق الصوتية تمثل ثورة محتملة في العلاج الموجه للسرطان، خاصة في حالات الأورام العميقة التي يصعب الوصول إليها باستخدام الضوء أو الحرارة. هذه المقاربة قد تؤدي إلى علاجات أكثر أمانًا وفعالية مع آثار جانبية أقل بكثير. في ظل البحث المستمر عن بدائل أكثر إنسانية وفعالية للعلاج الكيميائي، يبدو أن الصوت قد يكون مفتاح الشفاء من أحد أخطر أمراض العصر.

دراسة: دعامة الركبة والعلاج المائي أكثر فعالية لتخفيف آلام المفاصل التنكسية
دراسة: دعامة الركبة والعلاج المائي أكثر فعالية لتخفيف آلام المفاصل التنكسية

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 6 أيام

  • وكالة الصحافة المستقلة

دراسة: دعامة الركبة والعلاج المائي أكثر فعالية لتخفيف آلام المفاصل التنكسية

المستقلة/-دراسة: دعامة الركبة والعلاج المائي أكثر فعالية لتخفيف آلام المفاصل التنكسية ،أظهرت دراسة جديدة أن دعامات الركبة والعلاج المائي والتمارين الرياضية هي الوسائل الأنجع في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن التهاب المفاصل التنكسي، وهو أحد أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا حول العالم. وأجرى الدراسة فريق من الباحثين في قسم إعادة التأهيل بمستشفى الشعب الأول في نيجيانغ بالصين، ونُشرت نتائجها في مجلة PLOS One بتاريخ 18 يونيو/حزيران، وقد شملت مراجعة بيانات من 139 تجربة سريرية شملت نحو 10 آلاف مريض. وبحسب النتائج، احتلت دعامة الركبة البسيطة المرتبة الأولى في تخفيف الألم، تليها تمارين العلاج المائي، ثم التمارين الرياضية مثل رفع الأثقال واليوغا. وتشير الدراسة إلى أن هذه الوسائل تتفوق على خيارات مثل العلاج بالموجات فوق الصوتية أو النعال الطبية. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا وقال الدكتور براكاش جايابالان، من مركز شيرلي رايان لإعادة التأهيل في شيكاغو، إن تآكل غضروف الركبة يؤدي إلى احتكاك العظام بشكل مباشر، وهو سبب رئيسي للألم. وأضاف أن الغضروف لا يتجدد بسهولة، وغالبًا لا يلاحظ المرضى المشكلة إلا بعد تدهور كبير في المفصل. ويؤكد الخبراء أن الوزن الزائد أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التهاب مفاصل الركبة، مشيرين إلى أن كل رطل إضافي من وزن الجسم يولد أربعة أرطال من الضغط الإضافي على الركبة أثناء المشي. من جهته، شدد الدكتور ستيف ميسييه، مدير مختبر الميكانيكا الحيوية في جامعة ويك فورست، على أهمية النشاط البدني قائلًا: 'لا يهم نوع التمارين التي تمارسها، الأهم أن تظل نشِطًا. هذا وحده كفيل بتقليل الألم وتحسين جودة الحياة'. ورغم أن بعض المرضى يتوجهون إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالإيبوبروفين لتخفيف الأعراض، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها الجانبية طويلة الأمد على الجهاز الهضمي، معتبرين أن الحركة المنتظمة وتخفيف الوزن تبقى الحل الأنسب والأكثر أمانًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store