logo
بلجيكا تحقق مع جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكابهما جرائم حرب بغزة

بلجيكا تحقق مع جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكابهما جرائم حرب بغزة

الجزيرةمنذ يوم واحد
أكدت مؤسسة هند رجب اليوم الاثنين أن الشرطة البلجيكية اعتقلت واستجوبت جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة ، قبل أن تطلق سراحهما.
وأضافت -في بيان- أن اعتقال الجنديين والتحقيق معهما جاء استجابة لشكوى جنائية عاجلة قدّمتها هذا الأسبوع مؤسسة هند رجب والشبكة العالمية للعمل القانوني.
وتابعت أنه تم التعرف على المشتبه بهما واعتقالهما بطريقة ظاهرة وحازمة خلال مهرجان "تومورولاند" في بوم. وبعد وضعهما قيد الاحتجاز، خضعا لاستجواب رسمي ثم أُطلق سراحهما.
ولفتت إلى أن مكتب الادعاء الفدرالي البلجيكي فتح تحقيقا جنائيا في القضية.
واعتبرت المؤسسة أن التحقيق مع الجنديين يشكل نقطة تحول في السعي العالمي نحو العدالة، ويوجه رسالة بأن "الأدلة الموثوقة على الجرائم الدولية يجب أن تُقابل بإجراءات قانونية لا بتجاهل سياسي".
"بدء أمر مهم"
وقالت مؤسسة هند رجب في البيان "نحن لا ندّعي أن العدالة قد تحققت، ليس بعد. لكننا نؤمن أن أمرا مهما قد بدأ. فللمرة الأولى في أوروبا، يخضع مشتبه بهم إسرائيليون مرتبطون بجرائم في غزة للاعتقال والاستجواب الرسمي. ولم يكن ذلك ليحدث لولا قوة القانون والإرادة في تطبيقه".
وفي الأشهر الماضية، رُفعت في دول أوروبية وأميركية لاتينية عشرات الشكاوى القانونية ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة تقدمت بها مؤسسة "هند رجب".
كما أطلق المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين في مارس/آذار الماضي مبادرة "غلوبال 195" لملاحقة الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
يذكر أنه في مقابلات صحفية اعترف عدد من جنود الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، كما وثقوا بعضها بالمقاطع المصورة التي شاركوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تواصل الحراك الدولي لإبرام اتفاقات تجارية مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب
تواصل الحراك الدولي لإبرام اتفاقات تجارية مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

تواصل الحراك الدولي لإبرام اتفاقات تجارية مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب

يتواصل الحراك مع سعي الإدارة الأميركية وعدد من البلدان للتوصل لاتفاقات تجارية وسط حالة من الضبابية مع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترامب في الأول من أغسطس/آب لإعادة فرض الرسوم الجمركية. يتجه مفاوضو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو أسبوع جديد من المحادثات المكثفة، سعيًا للتوصل إلى اتفاق تجاري بحلول الأول من أغسطس/آب، وهو الموعد الذي هدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي. ويبدي المسؤولون في بروكسل استعدادهم لقبول اتفاق غير متوازن يصُب في مصلحة الولايات المتحدة إذا كان ذلك هو المطلوب لكسر الجمود قبل الموعد النهائي، لكن الجانبين لم يُحققا بعدُ اختراقًا حاسمًا رغم جولة مفاوضات سابقة في واشنطن الأسبوع الماضي، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة. ويُكثّف الاتحاد الأوروبي استعداداته للرد في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر أن يجتمع مبعوثو الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لصياغة خطة إجراءات للرد على احتمال عدم التوصل إلى اتفاق مع ترامب، الذي يُنظر إلى موقفه التفاوضي بشأن الرسوم الجمركية على أنه قد تصلب قبل الموعد النهائي. وقال وزير المالية الفرنسي إيرك لومبارد، قبيل اجتماع مع اتحادات الأعمال في باريس: "هذه المفاوضات صعبة.. إذا لم نتوصل إلى اتفاق متوازن مع الولايات المتحدة الأميركية ، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير مضادة متوازنة، بالطبع، لكنها تهدف إلى حماية مصالح الاتحاد الأوروبي". وحسب مصادر مطلعة، طلبت من بلومبيرغ عدم نشر هويتها، فإن الولايات المتحدة تُدفع الآن نحو فرض تعريفة جمركية شبه شاملة على سلع الاتحاد الأوروبي بنسبة تزيد عن 10%، مع تقليص الإعفاءات بشكل متزايد، والتي تقتصر على الطيران، وبعض الأجهزة الطبية والأدوية، ومجموعة محددة من معدات التصنيع التي تحتاجها الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه ليس لديه أي تعليق على المفاوضات الجارية. وأضافت المصادر أن الجانبين ناقشا كذلك سقفًا محتملًا لبعض القطاعات، بالإضافة إلى حصص للصلب والألمنيوم، وطريقة لحماية سلاسل التوريد من المصادر التي تُفرط في توريد المعادن، موضحةً أن التوصل لاتفاق محتمل، لا يغني عن موافقة ترامب ذي المواقف غير الواضحة. وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في برنامج "واجه الأمة" على قناة "سي بي إس" يوم الأحد: "أنا واثق من أننا سنتوصل إلى اتفاق. أعتقد أن جميع هذه الدول الرئيسية ستدرك أنه من الأفضل فتح أسواقها أمام الولايات المتحدة الأميركية بدلًا من دفع رسوم جمركية باهظة". وفي حديثه على قناة "سي إن بي سي" يوم الاثنين، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الاتحاد الأوروبي "بدأ مفاوضاته التجارية بوتيرة بطيئة" قبل أن يصبح أكثر انخراطًا. وقال إنه بالنظر إلى العجز التجاري "الهائل" للولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، ومستوى الرسوم الجمركية، "أتصور أنهم سيرغبون في التفاوض بشكل أسرع". وحسب بلومبيرغ، تُهدد مساعي الرئيس ترامب لاستهداف الصين من خلال شركائها التجاريين عبر سلاسل التوريد العالمية بتراجع نمو البلاد ومعظم صادراتها إلى الولايات المتحدة. واعتمدت الصين بشكل متزايد على دول ثالثة لتصنيع المنتجات النهائية أو المكونات، وهو اتجاهٌ تسارعَ في أعقاب الحرب التجارية الأولى لترامب وفرضه قيودًا أشد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وارتفعت حصة الصين من إجمالي القيمة المضافة لتصنيع السلع الموجهة إلى الولايات المتحدة عبر دول مثل فيتنام والمكسيك إلى 22% في عام 2023، مقارنةً بـ 14% في عام 2017، وفقًا لبلومبيرغ إيكونوميكس. ورأى محللون أنه إذا نجح ترامب في استهداف عمليات إعادة الشحن من خلال فرض رسوم أعلى أو متطلبات سلسلة التوريد، فسيُهدد ذلك 70% من صادرات الصين إلى الولايات المتحدة وأكثر من 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي للصين. وقالوا إن ثمة خطرًا من أضرار اقتصادية إضافية إذا أثرت القيود على رغبة الدول في التعامل مع الصين. وكتب محللو بلومبيرغ إيكونوميكس، تشانغ شو، ورانا ساجدي، وديفيد كو، في مذكرة بحثية اليوم الثلاثاء: "تدفقت التجارة عبر دول ثالثة كبيرة، وقد ساعدت في تخفيف وطأة الرسوم الجمركية الأميركية الحالية". وأضافوا أن تشديد الضوابط على هذه الشحنات من شأنه أن يزيد من أضرار الحرب التجارية، وقد يُضعف فرص النمو على المدى الطويل. وتزيد الولايات المتحدة الضغط على الصين بشكل متزايد من خلال دول أخرى؛ ففي سلسلة من الرسائل الموجهة إلى الدول، والتي أعلنت فيها عن فرض رسوم بحلول الأول من أغسطس/آب المقبل ما لم يتم الاتفاق على اتفاقيات تجارية ثنائية، هددت الإدارة بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع التي يُعاد شحنها. ورغم عدم تقديم المزيد من التفاصيل، فإن هذا قد يسمح للبيت الأبيض باستهداف نطاق أوسع من صادرات الصين إلى الولايات المتحدة. وتشمل أكبر الدول التي تعتمد عليها الصين لشحن البضائع إلى الولايات المتحدة المكسيك وفيتنام، كما يُعد الاتحاد الأوروبي مركزًا رئيسيًا، ويمكن لدور الصين في إمداد العالم من خلال أطراف ثالثة أن يُشكل اتفاقيات الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين. إعلان وثمة دلائل على حدوث ذلك بالفعل، فاتفاقية التجارة الأميركية مع بريطانيا تتضمن متطلبات تتعلق بأمن سلسلة التوريد والملكية في القطاعات الحساسة. في الوقت نفسه، صرّح تشانغ وخبراء اقتصاديون بأن "عدم اليقين يُلقي بظلاله على مدى صرامة الولايات المتحدة في فرض قيود إعادة الشحن. ولا تزال التعريفات الأميركية للسلع المحلية غامضة، وتفتقر إلى تفاصيل التحقق". الهند تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاقية تجارية مؤقتة بين الهند والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حددته واشنطن في الأول من أغسطس/آب، مع استمرار تعثر المحادثات حول تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان، حسبما نقلت رويترز عن مصدرين لم تذكرهما. وهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية 26% على الواردات الهندية في أبريل/ نيسان الماضي، لكنه علق التنفيذ مؤقتا لإتاحة الفرصة لعقد محادثات، والموعد النهائي لانتهاء سريان هذا التعليق هو الأول من أغسطس/آب المقبل، لكن الهند لم تتلق خطابا رسميا بعد بشأن هذه الرسوم، على عكس أكثر من 20 دولة أخرى. وعاد الوفد التجاري الهندي من واشنطن بعد عقد جولة خامسة من المحادثات دون إحراز أي تقدم يذكر. وقال أحد المصادر "التوصل إلى اتفاق مؤقت قبل أول أغسطس يبدو صعبا، رغم تواصل عقد المناقشات عن بعد"، متوقعا أن يزور وفد أميركي نيودلهي قريبا لمواصلة المفاوضات. وتعثرت المحادثات بسبب رفض نيودلهي تحرير قطاعي الزراعة والألبان بما لهما من حساسية سياسية، بينما ترفض واشنطن طلب الهند تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألمنيوم والسيارات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لشبكة "سي إن بي سي" أمس الاثنين إن إدارة ترامب مهتمة بجودة اتفاقيات التجارة أكثر من توقيتها. ولدى سؤاله حول إمكانية تمديد الموعد النهائي للدول التي تجري محادثات، أجاب بيسنت بأن الأمر متروك لترامب. ويتمسك المسؤولون الهنود بأمل التوصل إلى اتفاقية أشمل بحلول سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، بما يتماشى مع ما اتفق عليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترامب في فبراير/شباط الماضي.

ناشطون على متن "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة
ناشطون على متن "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

ناشطون على متن "حنظلة": هدفنا كسر حصار غزة ووقف الإبادة

على متن السفينة "حنظلة" التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، يؤكد ناشطون دوليون ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 22 شهرا، كما يواجهون تجويعا مُمنهجا يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. وتقلّ السفينة -التي انضمت مؤخرا إلى تحالف " أسطول الحرية"- على متنها 21 ناشطا بينهم نائبة فرنسية وطبيب كندي وناشطة نرويجية. ويسعى هؤلاء من خلال محاولة إيصال المساعدات إلى غزة لكسر حاجز الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم إبادة جماعية وتجويع. وكانت السفينة حنظلة قد أبحرت في 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر ذاته، للتغلب على بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا يوم الأحد باتجاه غزة. ويتألف "أسطول الحرية" من مجموعة من السفن التي تحاول إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة. وفي 2 مايو/أيار الماضي، تعرضت سفينة "الضمير"، ضمن سفن التحالف، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، نجم عنه ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها. واستولى الجيش الإسرائيلي ، في 9 يونيو/حزيران الماضي، على السفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية"، بينما كانت تبحر في المياه الدولية متجهة إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية. واعتقلت إسرائيل 12 ناشطا دوليا كانوا على متن السفينة "مادلين"، ولاحقا رحّلت السلطات الإسرائيلية الناشطين بشرط التعهد بعدم العودة إليها. وقالت البرلمانية الفرنسية غابرييل كاتالا، التي شاركت في الإبحار من ميناء غاليبولي الإيطالي، إن الهدف من إبحار سفينة "حنظلة" هو تأكيد إمكانية كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. إعلان وأضافت "أتوقع أن نصل إلى غزة، فقبل 15 عاما تمكنت سفينة من الوصول إلى ميناء غزة وقوبلت حينها باستقبال شعبي كبير". وقالت كاتالا: "نريد أن نثبت من خلال هذه السفينة أن الحصار المفروض على القطاع يمكن كسره". كما تهدف "حنظلة"، وفق كاتالا، إلى جانب كسر الحصار، إلى "وقف الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة". ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. واستكملت كاتالا فأوضحت أن "الإبادة مستمرة منذ (أكثر من) 21 شهرا، على مرأى ومسمع من العالم. نراها يوميا على شاشات هواتفنا وتلفزيوناتنا، ولا يمكن أن نظل صامتين إزاء هذه الجريمة". وانتقدت البرلمانية الفرنسية صمت العالم تجاه ما وصفته "بالإفلات من العقاب" الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: "نحن الناشطين، والطاقم المتطوع على هذه السفينة، نقوم بعمل سلمي وسياسي لإيصال الحقيقة إلى العالم". مطالب بتدخل دولي وأشارت البرلمانية الفرنسية خلال حديثها إلى أن هجوم إسرائيل لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى سوريا ودول مجاورة أخرى، لافتة إلى أن ذلك يكشف حجم "الحصانة التي يتمتع بها نتنياهو". واعتبرت دعم الغرب لإسرائيل بدعوى "حق الدفاع عن النفس" مجرد "هراء، وذلك لأن إسرائيل هي المعتدية". وعن الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قالت كاتالا: "رغم أنني لا أؤيد الحكومة السورية الحالية، فإن للشعب السوري حق السيادة، ولا يجوز قصفه من جيرانه. الأمر ذاته ينطبق على إيران واليمن ولبنان". ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، كثفت إسرائيل تدخلها في الجنوب السوري متذرعة "بحماية الأقلية الدرزية"، وسعت إلى فرض واقع انفصالي في المنطقة عبر شنّ هجمات متكررة تحت هذه الذريعة، رغم تأكيد دمشق حرصها على حقوق جميع المكونات في البلاد. وطالبت كاتالا بتدخل أوروبي وأميركي لوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- عبر فرض عقوبات مالية ودبلوماسية، مؤكدة أن " القانون الدولي يجري انتهاكه بوحشية، والعالم يلتزم الصمت". وشددت النائبة الفرنسية على أن فشل الناشطين في هذه المهمة لا يعني النهاية، قائلة: "إذا لم ننجح، فسنواصل إرسال السفن حتى كسر هذا الحصار". أسطول مكرس للأطفال بدوره، قال الطبيب الكندي يي بينغ جي، وهو طبيب عام وباحث في الصحة العامة، إنه يشارك في رحلة سفينة "حنظلة" لإيصال أطراف اصطناعية للأطفال في قطاع غزة. وأضاف أن "أسطول الحرية مكرّس لأطفال غزة؛ فالقطاع يسجل أعلى نسبة في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف مقارنة بعدد السكان، ونحو 4 آلاف طفل بحاجة إلى أطراف اصطناعية". وأوضح أن هذه الأرقام تستند إلى بيانات الأمم المتحدة ، لكنها على الأرجح "تقديرات أقل من الواقع"، مشيرا إلى أن الحاجة كبيرة في غزة للأدوية والغذاء والمياه. ووفق آخر إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي، فإن مجموع حالات البتر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوزت 4 آلاف و700 حالة بينهم 18% من الأطفال. إعلان وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ "إن أكثر من 22 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيّرت حياتهم، إضافة إلى إصابات خطرة في الأطراف تراوح بين 13 ألفا و17 ألفا". وتابع الطبيب الكندي قائلا إن مهمة أسطول الحرية "لا تقتصر على إيصال الغذاء أو الأطراف الاصطناعية، بل هي أيضا تعبير سياسي عن التضامن، نحن هنا دعما لحق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصير والحياة". "أسوأ من الهولوكوست" من جهتها، وصفت الناشطة النرويجية فيدغيس بيورفاند (70 عاما) ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أسوأ من الهولوكوست". وتابعت "لا أجد كلمات للتعبير عن حجم المأساة، لكننا هنا لتأكيد وقوفنا إلى جانب شعب غزة". وعن مشاركتها في "أسطول الحرية"، قالت: "أشارك الآن على متن سفينة حنظلة من أجل كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة وإيصال المساعدات وكشف جرائم الاحتلال". وأشارت إلى أنها دعمت مهمات سابقة لأسطول الحرية، وأردفت "نحن ذاهبون إلى غزة وسننجح في الوصول إليها". ولدى سؤالها عن رسالتها للأوروبيين، قالت: "انهضوا، ارفعوا أصواتكم، وافعلوا ما يمكنكم من أجل شعب غزة. ما يجري مأساة كبرى وإبادة جماعية، الأطفال يموتون جوعا. ما يحدث يفوق الوصف". ومنذ 2 مارس/آذار 2025 تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، وذلك تسبب في تفشي المجاعة في القطاع. وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

خبير إسرائيلي: حماس تفرض انسحابا إسرائيليا وتتفوق في حرب العصابات
خبير إسرائيلي: حماس تفرض انسحابا إسرائيليا وتتفوق في حرب العصابات

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

خبير إسرائيلي: حماس تفرض انسحابا إسرائيليا وتتفوق في حرب العصابات

قال خبير إسرائيلي في شؤون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أي اتفاق جديد مع الحركة "سيؤدي عمليا إلى انسحاب إسرائيلي شبه كامل من الأراضي التي احتُلت في عملية عربات جدعون" بقطاع غزة، خاصة من المناطق الجنوبية مثل محور موراغ وأجزاء واسعة من مدينة رفح التي وصفها بأنها إستراتيجية. وفي مقابلة مع صحيفة معاريف أكد إيال عوفر -الذي يقدَّم كخبير في اقتصاد حماس- أن الحركة باتت تحقق مكاسب إستراتيجية مزدوجة، فهي من جهة رسّخت حضورها الميداني بفضل اندماجها في صفوف المدنيين وقدرتها على تنفيذ حرب عصابات ناجحة ضد جيش الاحتلال ، ومن جهة أخرى تمكنت عبر المفاوضات واستمرار استنزاف هذا الجيش من انتزاع تنازلات إسرائيلية كبيرة دون أن تُلزم نفسها بوقف دائم للقتال. إسرائيل لن تحكم غزة للأبد وأوضح عوفر أن "4 أشهر مرت على وقف إطلاق النار ، ولا تزال حماس تدير مفاوضات صعبة وتفرض مطالبها، في حين تواصل إسرائيل تقديم التنازلات"، معتبرا أن "المبدأ الإسرائيلي الذي تم الترويج له خلال الاتفاق السابق -وهو العودة إلى القتال إذا فشلت المفاوضات- لم يؤدِ إلى أي نتيجة إستراتيجية، بل انتهى إلى مأزق جديد". وأضاف "في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل جديدة فإن حماس ستفرض انسحابا إسرائيليا من معظم الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال حملة عربات جدعون، بما في ذلك طريق موراج وأغلب مناطق رفح"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بمثابة هدية مجانية للحركة مقابل مكاسب محدودة لإسرائيل. ووفق عوفر، فإن الشعور بأن "إسرائيل لن تحكم غزة بأكملها إلى الأبد" بدأ يترسخ على الأرض حتى بين بعض المجموعات المحلية التي استفادت من الوجود الإسرائيلي المؤقت، مثل "مجموعة أبو شباب" التي قال إنها طلبت مؤخرا حماية دولية بسبب تهديدات حماس لها بالانتقام. ويرى عوفر أن الاستثناء الوحيد في هذا المسار هو "محور فيلادلفيا" الحدودي مع مصر ، إذ زعم أن حماس "توافق ضمنا على بقاء إسرائيلي هناك"، وقال إنها تستفيد اقتصاديا من ذلك. وأضاف أن الحركة "تفضل تدفق المساعدات وإعادة الإعمار عبر المعابر الإسرائيلية، حيث جودة البضائع أفضل، بعكس ما قد يأتي من مصر من بضاعة أقل جودة"، حسب رأيه. كما حذر الخبير الاقتصادي من أن إسرائيل تجد نفسها في وضع عبثي يتمثل في تحمّلها مسؤولية مدنية عن سكان قطاع غزة ، في حين أن السيطرة الفعلية ما زالت بيد حماس. وقال "إسرائيل تتحمل الآن مسؤولية رعاية صحة واقتصاد مليوني فلسطيني، لكنها لا تسيطر على أي من المراكز السكانية، بل تحكمها حماس، وبالتالي لا خيار أمامنا سوى تمرير المساعدات عبرها أو عبر تجار السوق السوداء". وزعم عوفر أن إسرائيل تقدم فعليا مساعدات لحماس (بشكل غير مباشر) حتى قبل التوصل إلى أي اتفاق، بما في ذلك الوقود والمساعدات الإنسانية، وهو ما يعتبره دليلا على فشل الإستراتيجية الإسرائيلية في إدارة الملف الإنساني للقطاع. وتجاهل عوفر آلية المساعدات التي تديرها شركة أميركية برعاية جيش الاحتلال الذي يتعمد استهداف طالبي المساعدات، مما يؤدي إلى وقوع شهداء وجرحى بالعشرات يوميا، وذلك حسب شهادة المنظمات الإنسانية. سر صمود حماس وفسر عوفر استمرار قوة حماس بنقطتين مركزيتين، أولا: اندماج عناصرها في النسيج السكاني المدني، مما يصعّب على الجيش الإسرائيلي مواجهتها دون الإضرار بالمدنيين. وثانيا: قدرة الحركة على تنفيذ عمليات متكررة توقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يعزز صورتها كقوة عسكرية كبرى أمام جمهورها المحلي والعربي. وقال عوفر "حماس تؤذي جنودنا كل بضعة أيام، وتخلق في الوقت ذاته صورا لأطفال قتلى وجائعين تُستخدم سلاحا دعائيا فعالا في حرب الرأي العام الدولي"، على حد قوله. وفي تقديره لتوجهات الحركة في المرحلة الراهنة زعم الخبير الاقتصادي أن حماس تماطل لكسب الوقت وتعرف أنها غير مهددة عسكريا بشكل حقيقي، متجاهلا الرأي السائد في إسرائيل بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يماطل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لأسباب سياسية بحتة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الحركة حصلت بالفعل على "الجائزة الكبرى"، وهي عودة أكثر من مليون نازح إلى مدينة غزة وشمال القطاع، في حين لم تحصل إسرائيل -حسب قوله- سوى على "بضع رهائن" مقابل سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيشها. وتساءل ساخرا "هل تم إقناع حماس من خلال عملية عربات جدعون بالتراجع عن مطالبها؟ هل نراها تتوسل من أجل صفقة لا تتضمن سوى وقف مؤقت لإطلاق النار؟ الأمر ليس كذلك". وختم عوفر بأن "الوضع الحالي ليس سوى خسارة كاملة، وفي نهاية المطاف سنُطرد من غزة كما يُطرد الفاسد من السوق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store