
اعلان للجيش "الاسرائيلي" عن اليمن
ورد للتو، اعلان عاجل لجيش الاحتلال الاسرائيلي، بشأن اليمن، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية، هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وقواعده ومطاراته ضمن اعلانها "استمرار الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لغزة".
جاء هذا في بيان لجيش الاحتلال الاسرائيلي، نشره متحدثه لوسائل الاعلام العربية، افيخاي ادرعي، على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، أعلن تعرض الكيان لهجوم صاروخي جديد من اليمن "تسبب في تفعيل الانذارات"، زاعما "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن".
شاهد .. "اسرائيل" تعلن عن هجوم جديد من اليمن
من جانبها، لم يصدر عن جماعة الحوثي اي تعليق او بيان لمتحدثها العسكري حتى الان بهذا الشأن. لكن وسائل اعلام اسرائيلية، اكدت "اندلاع حريق في محيط مستوطنة بيت شيمش قرب القدس المحتلة جراء سقوط شظايا خلال محاولة اعتراض صاروخ من اليمن".
يأتي الهجوم بعد رد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الخميس (3 يوليو) على تهديدات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس؛ بشن حرب على الجماعة في اليمن، لانهاء تهديداتها المتواصلة للكيان وملاحته البحرية. جدد فيه تحديه للكيان الاسرائيلي وداعميه.
تفاصيل:
اعلان حوثي مفاجئ برسالة لنتنياهو (فيديو)
والاربعاء (2 يوليو) أعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عن اتخاذ قرار شن حرب شاملة على جماعة الحوثي الانقلابية، لانهاء تصعيدها هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان ومحاولاتها استهداف قواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لغزة".
تفاصيل:
نتنياهو يعلن قرارا بشأن الحوثيين
ومن جهته، أطلق وزير حرب الكيان الاسرائيلي، تهديدا مباشرا جديدا، لجماعة الحوثي، عقب تنفيذها الثلاثاء (1 يوليو) هجوما جديدا على الكيان. وقال في تصريح نشره على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "بعد ضرب رأس الأفعى في طهران، سنضرب أيضًا الحوثيين في اليمن، كل يد ترفع ضد إسرائيل ستُقطع".
جاءت هذه التصريحات، بعد اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان مقتضب نشره متحدثه بالعربية، أفيخاي ادرعي، على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" مساء الثلاثاء (1 يوليو)، اعلن فيه عن تعرض الكيان لهجوم صاروخي جديد من اليمن، و"تم تفعيل انذارات وفق السياسة المتبعة"، زاعما "اعتراض الصاروخ".
شاهد .. اسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي من اليمن
لكن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، أعلن "تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت إحداها مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع 'فلسطين2'، وثلاثة أهداف حساسة للعدو الصهيوني في يافا وعسقلان وأم الرشراش بثلاث طائرات مسيرة.
شاهد .. الحوثيون ينفذون 4 هجمات على "اسرائيل" (فيديو)
وفاجأت جماعة الحوثي الجميع، بإجراء مباغت للولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، لم يكن متوقعا عقب الحرب الايرانية الاسرائيلية. وأعلنت السبت (28 يونيو)، عن تنفيذ هجوم صاروخي على الكيان الاسرائيلي، ضمن اعلانها "استمرار عمليات الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
تفاصيل:
اجراء حوثي مفاجئ ومباغت للجميع! (فيديو)
تزامن الهجوم الحوثي الجديد، مع اعلان الكيان الاسرائيلي عن خطة حرب خاصة باليمن، وحديثه عن تصديه لهجمات جديدة تعرض لها من اليمن، لم تعلن عن تنفيذها أو تبنيها جماعة الحوثي، ما اعتبره مراقبون في ما وصفه مراقبون "التحرش لانفاذ خطة حربه على اليمن"، التي اعلن عنها وزير حرب الكيان، يسرائيل كاتس.
تفاصيل:
"اسرائيل" تبدأ التحرش باليمن! (وثيقة)
والثلاثاء (24 يونيو) أكد كيان الاحتلال الاسرائيلي، مجددا، اعداده خطة عسكرية جديدة، بشأن التعامل مع جماعة الحوثي الانقلابية، لانهاء تهديداتها المستمرة ومنعها عبور سفن الكيان والسفن المتجهة اليه عبر مضيق باب المندب والبحر الاحمر، وهجماتها على قواعد الكيان ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "اسناد غزة".
تفاصيل:
اعلان "اسرائيلي" عاجل بشأن الحوثيين
كما صدر بالتوازي، الثلاثاء (24 يونيو)، اعلانان عسكريان عن الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، بشأن اليمن، وما سيشهده خلال الايام القادمة، جراء تهديدات الحوثيين حيال استمرار الكيان الاسرائيلي في العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة، وارتكابه جرائم حرب الابادة بحق الفلسطينيين.
تفاصيل:
اعلان امريكي بريطاني خطير عن اليمن !
ترافق هذا مع اصدار جماعة الحوثي، ليل الثلاثاء (24 يونيو) اعلانا مفاجئا ومربكا للمشهد المحلي والاقليمي، يعد سريان اتفاق ايقاف الحرب الايران الاسرائيلية، بشأن هجمات الجماعة، واستمرار الكيان الاسرائيلي في تصعيد عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، وجرائم ابادته الجماعية للفلسطينيين.
تفاصيل:
قرار حوثي مربك ومفاجئ للجميع !
وليل الاحد (15 يونيو) اعلن المتحدث العسكري للحوثيين، أن قوات الجماعة "نفذت عملية عسكرية استهدفت أهدافا حساسة للعدو الصهيوني في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بعدد من الصواريخ الباليستية فرط صوتية 'نوع فلسطين2' تناسقت مع عمليات الجيش الايراني والحرس الثوري" في الرد على هجوم الكيان الاسرائيلي.
شاهد .. الحوثيون يشاركون ايران الرد على "اسرائيل" (فيديو)
رفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية للكيان الاسرائيلي ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
تفاصيل:
تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن!
وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات".
تفاصيل:
"اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"!
كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين.
تفاصيل:
تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين
وتواصل جماعة الحوثي، منذ مارس الفائت، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان حتى ايقاف عدوانه وحصاره على غزة".
تفاصيل:
استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل"
تفاصيل:
هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير!
تفاصيل:
بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو)
تفاصيل:
انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو)
يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 6,710 شهيدا و 23,584 مصابًا حتى مساء الجمعة (4 يوليو).
تفاصيل:
"اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).
تفاصيل:
"اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز ضحايا هذه المجازر 714 قتيلا و4837 جريحا حتى مساء الجمعة (4 يوليو)، معلنة ايقاع خسائر للعدو.
تفاصيل:
"اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !
نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم.
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل:
"حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 44 دقائق
- اليمن الآن
من حصار إلى شراكة.. اتفاق مياه بين إخوان تعز والحوثيين
مجموعة من النساء والأطفال يجلبون الماء تعز، أحمد الباشا السابق التالى من حصار إلى شراكة.. اتفاق مياه بين إخوان تعز والحوثيين السياسية - منذ 9 دقائق مشاركة تعز، نيوزيمن، خاص: في مشهد يعكس مفارقة صارخة بين الخطاب السياسي والممارسات على الأرض، تواصل سلطة حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في مدينة تعز وسط اليمن، تحركات مثيرة للجدل باتجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تتجاوز كل الأطر الرسمية، وتُبرم اتفاقات "سرية – عملية" بعيدًا عن الحكومة الشرعية، التي يُفترض أن هذه السلطة تمثل أحد أذرعها المحلية. فعلى الرغم من سنوات من الخطاب المعادي المتبادل، تتوالى المؤشرات على وجود تنسيق خفي وتحالف غير معلن بين الطرفين، بدأ يتجلى في سلسلة من الاتفاقات والترتيبات التي لم تعد خافية على المتابعين. من تبادل الأسرى خارج مظلة اللجنة الوطنية الرسمية، إلى تجميد الجبهات، وصولًا إلى تفاهمات حول فتح الطرقات والمعابر الحيوية التي ظلت مغلقة لسنوات تحت ذرائع مختلفة. اتفاق مياه جديد في تطور لافت يعكس طبيعة التحالفات غير المعلنة بين سلطة حزب الإصلاح في تعز وجماعة الحوثي، تم الكشف عن اتفاق مبرم بين مؤسسة المياه والصرف الصحي في تعز، الخاضعة لسيطرة الإخوان، وقيادات حوثية في منطقة الحوبان الواقعة شرقي المدينة، وذلك بهدف توفير المياه للمناطق المحررة من آبار المياه الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين. وبحسب ما تم تداوله إن الاتفاق جاء بذريعة التخفيف من أزمة العطش الخانقة التي تضرب سكان المدينة، والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة بشكل غير مسبوق. إلا أن مصادر في السلطة المحلية أشارت إلى أن هذا التحرك ليس إنسانيًا خالصًا، بل سياسي الطابع، ويهدف إلى تقاسم السيطرة على الموارد المائية وتثبيت نوع من الإدارة المشتركة مع الحوثيين، في واحدة من أكثر الملفات حساسية في المحافظة. ووفقًا للمصادر، فإن مؤسسة المياه التابعة لسلطة الإخوان قامت بتنسيق مباشر مع الحوثيين في الحوبان، وتم الاتفاق على إعادة تشغيل حقول وآبار المياه، وصيانة شبكة الإمداد المتضررة بفعل الحرب، بموجب دعم من منظمات أممية. وجرى تسويق هذه الخطوة خلال اجتماعات سابقة عقدت مع محافظ المحافظة، نبيل شمسان، باعتبارها "ضرورة ملحة" في ظل تمركز مصادر المياه الرئيسية في مناطق خارج سيطرة الحكومة. من جهتها، أكدت مصادر في السلطات المحلية أن الاتفاق تضمن إعادة تأهيل مشاريع المياه الواقعة في مناطق الحوثيين، مقابل السماح بتزويد مدينة تعز بالمياه من تلك الآبار، التي كانت تغذي المدينة قبل اندلاع الحرب. غير أن هذه الخطوة – بحسب مراقبين – تكشف عن اتجاه سلطات الإخوان لتكريس واقع الانقسام والتعامل مع الحوثيين كسلطة أمر واقع وشريك ميداني، بما يتجاوز الدور الخدمي ويصل إلى مستوى من التنسيق الإداري. عرقلة مشروع الشيخ زايد وفي وقتٍ تتذرع فيه قيادات سلطة الإخوان في تعز بالحاجة الإنسانية لتبرير اتفاقها الأخير مع الحوثيين بشأن إمدادات المياه، تكشف المعطيات الميدانية أن ذات الأطراف التي تتجه صوب الحوثيين هي من كانت السبب المباشر في تعطيل مشروع "مياه الشيخ زايد"، وهو مشروع استراتيجي كان من شأنه إنهاء أزمة المياه المتفاقمة في المدينة. مصادر محلية في مؤسسة المياه كشفت لـ"نيوزيمن" أن قيادات إخوانية بارزة داخل السلطة المحلية ومؤسسة المياه لعبت دورًا محوريًا في إفشال تنفيذ المشروع، رغم توفر التمويل والتصاميم الفنية والبنية التحتية اللازمة، مشيرة إلى أن تلك العراقيل بدأت فور وضع حجر الأساس للمشروع في مارس 2023 من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، وبتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت قيمته 10 ملايين دولار. وبحسب المصادر، فإن مشروع الشيخ زايد كان يشمل حفر 10 آبار ارتوازية في منطقة طالوق، وإنشاء شبكة توزيع متكاملة تمتد لمسافة 12 كيلومترًا، وخزانات بسعات مختلفة تصل إلى 5000 متر مكعب، إضافة إلى منظومة طاقة شمسية بقدرة 850 كيلوواط وثلاثة مولدات كهربائية، إلى جانب بنية تحكم وتشغيل حديثة، ما كان سيجعل منه أكبر مشروع مائي في تاريخ محافظة تعز خلال العقود الأخيرة. ومع أن الأعمال الفعلية بدأت في سبتمبر 2023، إلا أن المشروع واجه عقبات مفتعلة حالت دون استكماله، وتمثل معظمها في اعتراضات إدارية وتضييق على فرق التنفيذ، وتأخير في صرف التراخيص، وافتعال إشكاليات في المواقع المستهدفة بالحفر، وهي عراقيل قالت المصادر إن قيادات إخوانية تقف خلفها بصورة مباشرة، رغم علمهم بأن المشروع سيخفف معاناة عشرات الآلاف من السكان، ويوفر حلًا جذريًا لأزمة المياه. وأكدت المصادر أن هذه الازدواجية في المواقف من قبل سلطة الإخوان – بين عرقلة مشروع إنساني متكامل، والتحرك نحو الحوثيين لتقاسم مصادر المياه – تكشف عن نوايا سياسية مبيّتة، وتسعى من خلالها تلك القيادات لتأمين نفوذها عبر اتفاقات مشبوهة بدلًا من إنجاز مشاريع خدمية تدار بشفافية تحت إشراف الدولة. تقارب خفي ويحذر ناشطون وخبراء من أن التقارب الخفي بين الإخوان والحوثيين لا يخدم مصالح السكان، بل يعيد إنتاج أشكال من التبعية المتبادلة التي قد تُستخدم لاحقًا كورقة ابتزاز سياسي، وسط اتهامات متزايدة لسلطة تعز بتعمد افتعال الأزمات – كأزمة المياه – لاستخدامها كذريعة للتفاوض المباشر مع الحوثيين، خارج إطار الحكومة الشرعية والمؤسسات الرسمية. وأكد عدد من الناشطين أن أي اتفاق مائي لا يمكن أن يُفهم على أنه بادرة إنسانية، طالما أن الميليشيات نفسها هي من استخدمت المياه والغذاء والدواء كسلاح حرب ضد المدنيين طوال السنوات الماضية، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تكون في إيجاد الحلول البديلة والمتوفرة بشكل كبير، وإنهاء الحصار وفتح الطرقات وتحرير موارد المدينة من قبضة هذه الميليشيات الإرهابية، لا في التفاوض معها لتقاسم إدارة الخدمات. وقال الناشط السياسي صلاح السامعي، أن ما يجري في تعز ليس مجرد صدفة أو اجتهاد محلي، بل نهج ممنهج من التقارب البراغماتي بين الإخوان والحوثيين، يهدف كل طرف من خلاله إلى تحييد الآخر في مناطق نفوذه، وضمان تقاسم السيطرة بعيدًا عن ضجيج الحرب وأعباء المواجهة الحقيقية. وأضاف: "ففي وقت يتحدث فيه الطرفان عن "عداء وجودي"، تُظهر المعطيات على الأرض عكس ذلك: جبهات خامدة، واتفاقات تنسيق، وتبادل مصالح مشترك، تُبرم وتُنفذ تحت الطاولة، فيما يبقى المواطن التعزي هو الخاسر الأكبر، محاصرًا بالجوع والحرب والخذلان". تلميع مكشوف وفي خضم الأزمة المائية الخانقة، لم يتردد بعض النشطاء المحسوبين على الإخوان في استغلال معاناة السكان لتقديم الحوثيين بصورة المنقذ الإنساني، في تجاهل صارخ لحقيقة كون الميليشيات الحوثية ذاتها هي من فرضت الحصار على مدينة تعز منذ سنوات، وأغلقت حقول المياه الرئيسية، وحرمت سكان المدينة المحررة من إمداداتها ضمن سياسة عقاب جماعي مستمرة حتى اليوم. وقال الناشط ضياء الحق عبدالقوي منصر في منشور على صفحته في فيسبوك إن "الحوثيين في الحوبان يحملون همّ ومعاناة كل أبناء تعز، ويسعون ليل نهار لإيجاد حلول تخفف من معاناة المواطنين داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة الحكومة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان الحوبان أنفسهم". وأضاف أن الاتفاق على ضخ المياه من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المدينة يأتي كـ"خطوة إنسانية لإنقاذ الناس وسد حاجاتهم من المياه"، منتقدًا ما وصفه بـ"الوقاحة التي تُقابل بها جهود الحوبان من قبل سلطات المدينة"، على حد قوله. ورغم إقراره بأن أغلب مناطق الحوبان لا تحصل على مياه الدولة، وأن السكان هناك يعتمدون على شراء وايتات المياه بأسعار مرتفعة، إلا أنه أصر على أن الوضع في الحوبان "أفضل" مقارنة بالمدينة، في محاولة لتبرير الاتفاق وتسويق الحوثيين كطرف متفانٍ في خدمة المواطنين. هذا الخطاب، بحسب ناشطين، لا يتعدى كونه تزييفًا للواقع ومحاولة مكشوفة لتبييض صورة جماعة مسلحة ارتكبت جرائم إنسانية بحق المدنيين، وساهمت في تجويعهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، مشيرين إلى أن الحوثيين لم يمنحوا المياه، بل احتكروها واستخدموها كورقة ابتزاز سياسي وإنساني لسنوات، قبل أن يحاولوا اليوم قلب المعادلة بإظهار أنفسهم كفاعلين للخير. ويرى مراقبون أن محاولة تقديم الحوثيين بصورة "المنقذ" في أزمة المياه الحالية ما هو إلا استغلال بشع لمعاناة المواطنين، يراد به تلميع جماعة ألحقت بتعز واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في تاريخها الحديث، وسط صمت رسمي مريب من قبل الحكومة الشرعية تجاه ما يجري من تحركات واتفاقات بعيدًا عن مؤسسات الدولة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
شقيق الشهيد حنتوس: الحوثيون اختطفوا عشرة من أفراد أسرتي بعد اغتيال شقيقي صالح
كشف الشيخ سعد حنتوس، أحد أبرز الشخصيات الدينية في اليمن ومؤسس أول دار لتحفيظ القرآن الكريم في البلاد، أن ميليشيا الحوثي اختطفت عشرة من أفراد أسرته، بينهم أبناؤه، عقب اغتيال شقيقه الشيخ صالح حنتوس، في جريمة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الشعبية والحقوقية. وجاءت تصريحات الشيخ حنتوس خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قُدّم فيه واجب العزاء باغتيال شقيقه. وأشار حنتوس إلى أن الجماعة نفّذت حملة مداهمات واختطافات موسعة استهدفت أسرته في محافظة ريمة، بالتزامن مع الهجوم الذي أسفر عن مقتل شقيقه داخل منزله. ويُعد الشيخ سعد حنتوس من الرموز البارزة في مجال التعليم القرآني والتربوي في اليمن، وله إسهامات كبيرة في نشر تعليم القرآن وتحفيظه، إلى جانب شقيقه الراحل الشيخ صالح. ويعود تأسيس أول دار لتحفيظ القرآن على يديه إلى القرن الماضي في العاصمة صنعاء، ما جعله من أوائل رواد التعليم الشرعي في البلاد. ويُذكر أن دار الفرقان لتحفيظ القرآن بصنعاء، والذي أسسه الشيخ سعد حنتوس، كان من أوائل الأهداف التي استهدفتها ميليشيا الحوثي إبان اجتياحها للعاصمة عام 2014، حيث قامت باقتحام الدار ومنع التعليم فيه، وتحويل مبانيه إلى سجن لخصومها السياسيين، ولا تزال تلك المرافق خاضعة لسيطرتها حتى اليوم.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
تقرير دولي يصنف اليمن كأخطر دولة في العالم لعام 2025
ووفقًا لما نقلته صحيفة إكسبرس البريطانية، فقد أشار التقرير إلى أن تصاعد حدة التوترات الإقليمية، لا سيما منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، ساهم في مزيد من التدهور داخل اليمن، حيث صعّدت جماعة الحوثي من أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر، مستهدفة السفن التجارية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، إضافة إلى تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية. وقد تسببت هذه الهجمات – التي غالبًا ما تُنفذ من زوارق صغيرة – في إرباك حركة الملاحة الدولية، ودفع العديد من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها البحرية لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، مفضّلة طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة. وردًا على التهديدات الحوثية، كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من ضرباته الجوية داخل اليمن، مستهدفًا مواقع تابعة للحوثيين، وبلغت العمليات العسكرية ذروتها في مايو 2025 عندما شنّت القوات الأمريكية غارة جوية استهدفت مركز احتجاز مهاجرين، ما أثار جدلًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي. ورغم التوصل لاحقًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين، إلا أن المخاوف بشأن استقرار الأوضاع الأمنية في اليمن لا تزال قائمة. وفي هذا السياق، قال أوين ويليامز، المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة سيبيلين للمخاطر الاستراتيجية، إن اليمن يظل بيئة شديدة الخطورة نتيجة تعقيدات النزاع الداخلي، وغياب مؤسسات الدولة، وانتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي. وأوضح ويليامز أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى عام 2014، حين سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وأطاحت بالحكومة المعترف بها دوليًا، مما أدخل البلاد في دوامة حرب أهلية مستمرة حتى اليوم. وأضاف أن الخطاب الأيديولوجي المتشدد للجماعة، والذي يتجسد في شعارها المعروف، يعكس تصعيدًا مستمرًا في المواقف العدائية تجاه الغرب وإسرائيل. وأكد ويليامز أن التغطية الإعلامية المحدودة للأزمة اليمنية خلال السنوات الماضية لا تعكس حجم المخاطر الفعلية على الأرض، مشيرًا إلى أن المواطنين الأجانب، وخاصة الغربيين، يواجهون تهديدات مرتفعة تشمل الاختطاف أو الاستهداف المباشر.