
«بطلة».. فيلم قصير يروي قصة نضال شخصي ويُحدث تغييرًا اجتماعيًا في ليبيا
بعد أقل من عام على عرضه، يواصل الفيلم الوثائقي القصير «بطلة» حضوره اللافت على الصعيدين الفني والاجتماعي، حيث نجح في تسليط الضوء على قضايا النساء من ذوات الإعاقة في ليبيا. كما أسهم فعليًا في تغيير واقع إحدى الشخصيات التي يتناولها.
يروي الفيلم، من إنتاج «شركة ضُوّاية» للإنتاج لعام 2024، قصة سعاد، لاعبة رفع أثقال من مدينة تاورغاء، التي تتحدى الإعاقة والتمييز المجتمعي، وتستمر في شغفها بالرياضة، وتستعد لخوض بطولات دولية. ومن خلال سرد بسيط وعميق، يعكس الفيلم التحديات التي تواجهها النساء من ذوات الإعاقة، ولا سيما في ظل تعقيدات القوانين الاجتماعية والنظرة النمطية.
الفيلم من تصوير ومونتاج محمد القصيّر، وإخراج محمد مصلي، وشارك حتى الآن في خمسة مهرجانات سينمائية، وحصد جائزتين، أبرزها جائزة أفضل سيناريو في مهرجان ليبيا الدولي للأفلام القصيرة – طرابلس 2024. كما جرى اختياره أخيرًا للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان أمم لحقوق الإنسان والسينما في موريتانيا.
السينما تُحدث فرقًا
في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط»، كشف المخرج محمد مصلي «أن الفيلم لعب دورًا مباشرًا في حل مشكلتين أساسيتين كانت تواجههما سعاد، الشخصية المحورية في الوثائقي». وأضاف: «لطالما آمنت أن عرض المشكلة هو بداية حلها، وأن الأفلام الوثائقية تملك قدرة حقيقية على التأثير حين تُروى بصدق ومهنية».
انتصارات ما بعد العرض
1-
استرجاع المعاش الأساسي
كانت تتمثل المشكلة الأولى في إيقاف المعاش الأساسي لـ«سعاد» من صندوق التضامن الاجتماعي بعد زواجها، على الرغم من وجود قانون صادر عن البرلمان الليبي عام 2017 ينص على أن المرأة من ذوي الإعاقة لا يُوقف معاشها بعد الزواج. غير أن الصندوق طبّق هذا القانون وفق لائحة داخلية مشروطة.
«سعاد» لم تُبلغ الصندوق بزواجها، مما أدى لاحقًا إلى إيقاف المعاش، والمطالبة بردّ مبلغ تجاوز 10 آلاف دينار. وبعد عرض قصتها من خلال الفيلم، جرى التوصل إلى تسوية تسمح باستقطاع جزء شهري من المعاش حتى تُسدَّد القيمة، ليتحول المبلغ الشهري من 650 إلى 460 دينارًا.
2-
توفير وسيلة نقل لـ«سعاد»
أما المشكلة الثانية فكانت في صعوبة التنقل من تاورغاء إلى مصراتة بسبب عدم توافر صالة رياضية في مدينتها، حيث كانت «سعاد» تتكبد يوميًا نحو 40 دينارًا أجرة مواصلات للتدريب. وبعد عرض الفيلم، استجاب الصندوق ووفّر لها حافلة نقل ثلاثة أيام أسبوعيًا إلى صالة المدربة آسيا الشويهدي، التي منحتها وقتًا خاصًا للتدريب المجاني.
هذا التغيير شجع لاعبتين أخريين من تاورغاء على الانضمام إلى «سعاد»، ليشكلن معًا نواة فريق نسائي من ذوات الإعاقة يستعد لخوض البطولات المحلية والدولية.
مشروع توثيقي قادم
يعمل المخرج محمد مصلي حاليًا على إعداد تقرير يوثق هذا التفاعل الإنساني والمؤسسي مع قصة «سعاد»، في محاولة لإبراز دور السينما كوسيلة تغيير مجتمعي حقيقي، لا تكتفي فقط بنقل الواقع، بل تسهم في تحسينه.
المصور محمد الصغير اثناء تصوير فيلم بطلة (فيسبوك)
مصلي و الصغير (فيسبوك)
بوستر فيلم بطلة (فيسبوك)
المخرج محمد مصلي و المصور محمد الصغير (فيسبوك)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
«أم الأيِل» تفاجئ رجال الإطفاء في ألاسكا بزيارة تفقدية (فيديو)
في مشهد طريف وفريد من نوعه، تلقت إدارة الإطفاء في مدينة «أنكوراج» بولاية ألاسكا زيارة غير عادية من إحدى الحيوانات البرية المحلية. فقد دخلت أنثى الأيل (الموس)، والتي تُعد من أكبر أنواع الغزلان في العالم، إلى ورشة صيانة المركبات التابعة للإدارة الأربعاء الماضي، في حادثة جرى توثيقها بفيديو أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي . في الفيديو المنتشر، يُسمع أحد رجال الإطفاء وهو يصيح: «هيه، يوجد أيل هنا!» بينما يتجول الحيوان العملاق بهدوء داخل الورشة وكأنه يقوم بجولة تفقدية. وما إن اقتربت الأيل من إحدى شاحنات الإطفاء، حتى قرر المصور الاحتماء داخل كابينة السيارة وأغلق الباب خلفه، فيما استمرت الزائرة في تجوالها قبل أن تغادر المكان بسلام . - - نشرت الإدارة الفيديو عبر صفحتها على «فيسبوك» معلقةً بسخرية: «الأم الموس جاءت لتفقد شاحنة مكافحة الحرائق»، وأضافوا مازحين: «ويبدو أنها اقتنعت بأنها ستكون مناسبة تمامًا لمواجهة الحرائق في البرية !» سبب الزيارة الخفي لاحقًا، أوضحت الإدارة أن الأيل ربما كانت تبحث عن صغيريها التائهين، وهو ما تأكد بعد أن جرى نشر فيديو آخر عبر قناتهم على «يوتيوب» يظهر لحظة مؤثرة لإعادة لمّ شمل «الأم» بصغيريها أمام الورشة . يُذكر أن الأيل، أو «الموس»، يُعد أضخم أنواع الغزلان الموجودة حاليًا في العالم، وثاني أكبر الحيوانات البرية وزنًا في أميركا الشمالية بعد البيسون الأميركي، وهو الوحيد في فصيلة .(Alces)


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
«بطلة».. فيلم قصير يروي قصة نضال شخصي ويُحدث تغييرًا اجتماعيًا في ليبيا
بعد أقل من عام على عرضه، يواصل الفيلم الوثائقي القصير «بطلة» حضوره اللافت على الصعيدين الفني والاجتماعي، حيث نجح في تسليط الضوء على قضايا النساء من ذوات الإعاقة في ليبيا. كما أسهم فعليًا في تغيير واقع إحدى الشخصيات التي يتناولها. يروي الفيلم، من إنتاج «شركة ضُوّاية» للإنتاج لعام 2024، قصة سعاد، لاعبة رفع أثقال من مدينة تاورغاء، التي تتحدى الإعاقة والتمييز المجتمعي، وتستمر في شغفها بالرياضة، وتستعد لخوض بطولات دولية. ومن خلال سرد بسيط وعميق، يعكس الفيلم التحديات التي تواجهها النساء من ذوات الإعاقة، ولا سيما في ظل تعقيدات القوانين الاجتماعية والنظرة النمطية. الفيلم من تصوير ومونتاج محمد القصيّر، وإخراج محمد مصلي، وشارك حتى الآن في خمسة مهرجانات سينمائية، وحصد جائزتين، أبرزها جائزة أفضل سيناريو في مهرجان ليبيا الدولي للأفلام القصيرة – طرابلس 2024. كما جرى اختياره أخيرًا للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان أمم لحقوق الإنسان والسينما في موريتانيا. السينما تُحدث فرقًا في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط»، كشف المخرج محمد مصلي «أن الفيلم لعب دورًا مباشرًا في حل مشكلتين أساسيتين كانت تواجههما سعاد، الشخصية المحورية في الوثائقي». وأضاف: «لطالما آمنت أن عرض المشكلة هو بداية حلها، وأن الأفلام الوثائقية تملك قدرة حقيقية على التأثير حين تُروى بصدق ومهنية». انتصارات ما بعد العرض 1- استرجاع المعاش الأساسي كانت تتمثل المشكلة الأولى في إيقاف المعاش الأساسي لـ«سعاد» من صندوق التضامن الاجتماعي بعد زواجها، على الرغم من وجود قانون صادر عن البرلمان الليبي عام 2017 ينص على أن المرأة من ذوي الإعاقة لا يُوقف معاشها بعد الزواج. غير أن الصندوق طبّق هذا القانون وفق لائحة داخلية مشروطة. «سعاد» لم تُبلغ الصندوق بزواجها، مما أدى لاحقًا إلى إيقاف المعاش، والمطالبة بردّ مبلغ تجاوز 10 آلاف دينار. وبعد عرض قصتها من خلال الفيلم، جرى التوصل إلى تسوية تسمح باستقطاع جزء شهري من المعاش حتى تُسدَّد القيمة، ليتحول المبلغ الشهري من 650 إلى 460 دينارًا. 2- توفير وسيلة نقل لـ«سعاد» أما المشكلة الثانية فكانت في صعوبة التنقل من تاورغاء إلى مصراتة بسبب عدم توافر صالة رياضية في مدينتها، حيث كانت «سعاد» تتكبد يوميًا نحو 40 دينارًا أجرة مواصلات للتدريب. وبعد عرض الفيلم، استجاب الصندوق ووفّر لها حافلة نقل ثلاثة أيام أسبوعيًا إلى صالة المدربة آسيا الشويهدي، التي منحتها وقتًا خاصًا للتدريب المجاني. هذا التغيير شجع لاعبتين أخريين من تاورغاء على الانضمام إلى «سعاد»، ليشكلن معًا نواة فريق نسائي من ذوات الإعاقة يستعد لخوض البطولات المحلية والدولية. مشروع توثيقي قادم يعمل المخرج محمد مصلي حاليًا على إعداد تقرير يوثق هذا التفاعل الإنساني والمؤسسي مع قصة «سعاد»، في محاولة لإبراز دور السينما كوسيلة تغيير مجتمعي حقيقي، لا تكتفي فقط بنقل الواقع، بل تسهم في تحسينه. المصور محمد الصغير اثناء تصوير فيلم بطلة (فيسبوك) مصلي و الصغير (فيسبوك) بوستر فيلم بطلة (فيسبوك) المخرج محمد مصلي و المصور محمد الصغير (فيسبوك)


الوسط
منذ 5 أيام
- الوسط
بعد أكثر من 25 عامًا من آخر لقاء.. حميد الشاعري يعود بـ«ده بجد» مع «روتانا»
بعد غياب طال سنوات، يعود الفنان الليبي المصري حميد الشاعري ليُشعل ساحة الغناء العربي من جديد، وهذه المرة عبر تعاون رسمي مع شركة «روتانا»، بعد أكثر من 25 عامًا من آخر إنتاج جمع بينهما. وأعلنت «روتانا» عن الانتهاء من أغنية «ده بجد»، وهي أحدث أعمال ألبوم حميد المرتقب، والتي جرى طرحها عبر منصة «يوتيوب» وجميع المنصات الرقمية. وتُعد هذه الأغنية انطلاقة جديدة تحمل نَفَس الثمانينات الذي اشتهر به حميد، لكن بروح عصريّة تتماشى مع ذوق الجيل الحالي. ووصف الشاعري عودته بكلمات لافتة قال فيها: «راجعين بنجاحات جديدة وستايل متجدد»، مؤكدًا سعيه الدائم لتقديم أعمال تحاكي تطلعات الجمهور، وكسب شرائح جديدة من المستمعين دون التخلي عن هويته الموسيقية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ البوب العربي. - - ولاقت الأغنية تفاعلًا واسعًا منذ التلميح لطرحها، حيث عبّر حميد على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» عن اقتراب الفيديو كليب من حاجز المليون مشاهدة، مشيرًا إلى أن بعض المستخدمين قاموا بتحميله وإعادة نشره على حساباتهم الشخصية، ما أثّر على معدل المشاهدات على القناة الأصلية. رسالة فنية «ده بجد» بمثابة رسالة فنية تؤكد أن حميد لا يزال يحتفظ بنبضه الإبداعي، وأن العودة إلى الأضواء يمكن أن تكون أقوى وأكثر إشراقًا من البدايات. وعلق احد المتابعين على الأغنية الجديدة بمنصة «يوتيوب» قائلا: « بسمع حميد الشاعري من أول ألبوم (عيونها 1983)، كان عندي 18 سنة، والآن عندي 60 سنة وما زال حميد الكابو هو المفضل عندي». من أجواء الأغنية «والأحلى إن أنا وانت بنفس الإحساس حتى الملامح هي هي يا ناس.. ولا كبرنا ولا اتأثرنا بالأيام طب كنت فين وأراضيك فين، ده أنا كنت عايش بدور عليك.. بسأل كمان في كل مكان.. لوحد شافك يأخدني ليك. معقول أنا وانت نرجع لبعض خلاص». يذكر أن المطرب والملحن والموزع الموسيقي حميد الشاعري، ولقبه الكابو، ولد في بنغازي بليبيا العام 1961 لأب ليبي وأم مصرية من الإسكندرية. بدأ حميد الشاعري مشواره مبكرًا فكان يقيم حفلات في بنغازي كهاو ثم انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج بعدها أنشأ فريق سماه «أبناء أفريقيا» ضم العديد من المواهب ولكنه لم يستمر. وفي البداية، لم يعترف الده بموهبته، بل أصر أن يكمل دراسته في معهد الطيران، وأرسله إلى بريطانيا لاستكمال دراسته؛ لكن حتى في الغربة، تابع حميد تنمية موهبته، وكان يستأجر الاستوديوهات لتسجيل ما يؤلفه من أغانٍ إلى أن احتل مكانة مرموقة بين أبناء جيله من الفنانين.