
"مقابلة توظيف".. تصرف ترامب مع قادة إفريقيا يشعل الجدل على منصات التواصل
وخلال الاجتماع، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أثناء حديثه المطوّل عن الموقع الإستراتيجي لبلاده وفرص الاستثمار فيها، بعدما تجاوزت كلمته سبع دقائق.
وبدا صبر ترامب ينفد، فأشار بيده ورأسه للغزواني ليتوقف عن الكلام، قبل أن يعلق الغزواني قائلاً: "لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا"، ليقاطعه ترامب بنبرة انزعاج واضحة قائلاً: "ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا".
وما زاد استغراب جمهور منصات التواصل أن ترامب طلب من بقية الرؤساء الاكتفاء بذكر أسمائهم وبلدانهم فقط، لتسريع وتيرة الاجتماع، إذ اعتبر مدونون هذا التصرف نوعا من الاستخفاف، خاصة أن الحضور رؤساء دول مستقلة وليسوا موظفين في شركة أو مشاركين في ندوة عابرة.
كما أثار ترامب موجة من السخرية حين أبدى اندهاشه من طلاقة الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي في اللغة الإنجليزية. فقد سأله: "إنجليزيتك رائعة! أين تعلمتها؟"، ليبتسم بواكاي في محاولة لكتم حرج واضح قبل أن يجيب ببساطة: "نعم سيدي.. في ليبيريا".
إعلان
هذا السؤال الذي بدا للبعض ساذجا ومهينا في آن، أشعل موجة تعليقات ناقدة، إذ أشار ناشطون إلى أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا التي أسسها الأميركيون لتوطين العبيد المحررين.
وسخر مغردون من جهل ترامب بهذه المعلومة الأساسية، قائلين: "كيف يجهل أن ليبيريا لغتها الأم هي الإنجليزية؟ ألا يقرأ عن الدول التي يستقبل قادتها؟".
وكتب آخرون: "لا أدري كيف يقبل هؤلاء القادة على أنفسهم هذا اللون من الاستعلاء، كأننا عدنا إلى زمن الاستعمار القديم".
في المقابل، رأى بعض المعلقين أن ترامب معروف بتصرفات مشابهة مع زعماء دول أخرى، عربية وأوروبية على السواء، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحتى مع كندا وألمانيا، بل ومع سياسيين أميركيين أيضاً.
وكتب أحدهم: "ترامب إذا رآك ضعيفا وليس لك وزن أو هيبة سيقلل من احترامك، سواء كنت إفريقيا أو أوروبيا أو حتى أميركيا".
وانتقد كثيرون القادة الأفارقة لقبولهم حضور اجتماع بهذه الصيغة الجماعية التي تقلل من هيبة الرؤساء، معتبرين أن اللقاءات الثنائية كانت ستضمن لهم قدراً أكبر من الاحترام.
وكتب ناشط: "للأسف صورة إفريقيا بأكملها تتضرر من مثل هذه المواقف".
واعتبر مدونون أن الاجتماع بدا "كمقابلة توظيف أو انتقاء" أكثر منه لقاء دبلوماسيا نديا بين رؤساء دول مستقلة
وكان البيت الأبيض قد استضاف أمس الأربعاء، قمة أميركية-أفريقية مصغرة، جمعت قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو، وتركز اللقاء على بحث الفرص التجارية، إضافة إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
مصادر: إقالة موظفين بوزارة العدل الأميركية شاركوا في تحقيق ضد ترامب
قالت 5 مصادر مطلعة إن المدعية العامة الأميركية بام بوندي أنهت أمس الجمعة خدمات عدد من موظفي وزارة العدل الذين عملوا مع المستشار الخاص جاك سميث على التحقيق في احتفاظ الرئيس دونالد ترامب بسجلات سرية وجهود إلغاء انتخابات عام 2020. وذكر أحد المصادر أنه جرى إنهاء خدمات نحو 20 محاميا وموظف خدمات معاونة ومسؤول شرطة ممن عملوا في تحقيق سميث. وقالت المصادر إن اثنين على الأقل ممن تقرر إنهاء خدماتهم كانا من الادعاء العام وعملا في الآونة الأخيرة في مكتبي مدعيين عامين آخرين في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا. وتصدر وزارة العدل منذ يناير/كانون الثاني قرارات بفصل موظفين عملوا في قضايا تتعلق بترامب أو مؤيديه مشيرة إلى صلاحيات ترامب التنفيذية بموجب الدستور الأميركي. وكان سميث رفع قضيتين جنائيتين على ترامب في 2023، متهما إياه بالاحتفاظ بوثائق الأمن القومي بالمخالفة للقانون والتآمر لإلغاء هزيمته في انتخابات 2020. وأُسقطت القضيتان قبل عودة ترامب إلى منصبه.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
قال المسؤول في شرطة الحدود الأميركية توم هومان، إنه لا يعرف ما الذي حدث للرجال الثمانية الذين رُحلوا إلى جنوب السودان بعد أن أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب العمل بسياسة ترحيل المهاجرين إلى دول ليست بلدانهم الأصلية، والمعروفة باسم "الدول الثالثة". وقال هومان لموقع "بوليتيكو" يوم الجمعة: "بالنسبة لنا، هم أحرار. لم يعودوا في عهدتنا، إنهم في جنوب السودان". وأضاف: "هل سيبقون هناك؟ لا أعلم". وذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية، أن الرجال الثمانية قد أُدينوا بجرائم عنيفة في الولايات المتحدة. ومن الثمانية، شخص واحد فقط لديه صلة بجنوب السودان، وهي دولة خرجت حديثًا من حرب أهلية. أما البقية، فشخصان من ميانمار، وشخصان من كوبا، وشخص واحد من كل من فيتنام ولاوس والمكسيك. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت السلطات في جنوب السودان، إن المرحلين في عهدة الجهات المعنية، وتقوم برعايتهم، وضمان سلامتهم ورفاههم. ورُحّل الرجال في البداية في شهر مايو/أيار الماضي، لكنهم احتُجزوا في قاعدة عسكرية في جيبوتي عدة أسابيع بعد أن أوقفت محكمة أميركية ترحيلهم، ثم نُقلوا لاحقًا إلى جنوب السودان بعد صدور حكمين من المحكمة العليا الأميركية، أحدهما سمح عموما بترحيل المهاجرين إلى دول لا تربطهم بها صلة، والثاني كان متعلقًا تحديدًا بقضية الرجال الثمانية.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
بلاتر يدافع عن رئاسته للفيفا ويهاجم إنفانتينو
هاجم السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق، الإدارة الحالية للاتحاد تحت قيادة مواطنه جياني إنفانتينو. وأعرب بلاتر عن أسفه بسبب الجدول المزدحم للمباريات حاليا مع وجود بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في الولايات المتحدة الأميريكية. ودافع بلاتر عن نفسه ضد الاتهامات التي قالت إنه لم تكن هناك معارضة حقيقية داخل (فيفا) في فترة رئاسته بين عامي 1998 و2015. وقال بلاتر: "في ذلك الوقت كانت هناك اجتماعات تعقد لمناقشة بعض المشاكل ويقرر كونغرس (فيفا) بعض الأمور، اليوم لا يوجد أي مناقشات في الاجتماعات". وقال بلاتر إن كل شيء في الوقت الحالي يتم بشكل إلكتروني ولا أحد يقول شيئا. وعلق بلاتر على تأخر إنفانتينو على اجتماع كونغرس فيفا في مايو/آيار الماضي في باراغواي، بعد رحلة مثيرة للجدل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط قائلا: "يمكنك أيضا أن تتأخر لمدة ست ساعات عن الكونغرس". وقام بعض أعضاء مجلس فيفا الأوروبيون بمغادرة مقر الاجتماع في أسونسيون عاصمة باراغواي، اعتراضا على سلوك إنفانتينو. وبالحديث عن بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد والتي تختتم غدا الأحد بمواجهة باريس سان جيرمان وتشلسي، وستقام كل أربعة أعوام بمشاركة 32 فريقا قال بلاتر: "هناك الكثير من مباريات كرة القدم". وأضاف: "دائما تكون نفس الأندية ونفس اللاعبين الذين يحتاجون للراحة، أنهم يلعبون في صيف حار وهذا أمر غير صحي ولا يمكنك فعل ذلك ويجب عليك حماية اللاعبين". لكن أول نهائي بالنظام الجديد سيقام غدا الأحد بين تشلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي. وانتهت مدة رئاسة بلاتر الطويلة لفيفا في عام 2015، حينما أعلن استقالته وسط قضية فساد منعته من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم.