
إعلام إسرائيلي: ترامب تجاوز الخط الأحمر بتدخله في محاكمة نتنياهو
وقال محللون إسرائيليون إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة وقف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية )، تجاوزت الخط الأحمر وذلك إلى التهديد بوقف المساعدات الأميركية لإسرائيل إن استمرت المحاكمة
ووجهت هذه الدعوة الأنظار في إسرائيل إلى طبيعة العلاقة بين أميركا وإسرائيل، خصوصا أن البعض حاجج بأن ترامب ليس أول رئيس أميركي يتدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي. وهناك من رفض دعوة ترامب وحذر منها، لأن إسرائيل في نظره ليست 'جمهورية موز'. ومع ذلك ذهبت السجالات حول الأمر إلى فضاءات مختلفة، بينها المقارنة بين إدارة بايدن التي أنقذت إسرائيل فعلا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبين إدارة ترامب التي تحاول إنقاذ نتنياهو من براثن 'العدالة' الإسرائيلية.
وقد برر ترامب تدخله الفظ في مجريات القضاء الإسرائيلي عندما كتب في تغريدة له: أن 'مأساة المحاكمة هذه ستعيق المفاوضات مع إيران وحماس. بعبارة أخرى، ما يفعله المدعون العامون الخارجون عن السيطرة مع بيبي نتنياهو هو ضربٌ من الجنون. تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات سنويا -أكثر بكثير من أي دولة أخرى- للدفاع عن إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا. لقد حققنا للتو نصرا عظيما مع رئيس الوزراء بيبي نتنياهو وقيادته، وهذا يضرّ كثيرا بانتصارنا. دعوا بيبي يتحرك، لديه عمل عظيم ليقوم به'.
وردا على تغريدة ترامب الأولى ضد محاكمته، كتب نتنياهو: 'شكرا لك أيها الرئيس ترامب على دعمك المؤثر لي ودعمك الهائل لإسرائيل والشعب اليهودي'. وفي وقت لاحق من الرد وبعدها ربط نتنياهو بين الدعوة وما قد يكون 'صفقة شاملة' منسقة قائلا 'سنواصل العمل معا لهزيمة أعدائنا المشتركين، وتحرير رهائننا، وتوسيع دائرة السلام بسرعة'.
دولة مستقلة
وتقريبا تجنب الساسة في إسرائيل الوقوف في وجه ترامب أو انتقاد دعوته بحدة، بل إن قلة منهم اختارت التعليق على الدعوة وأغلب هؤلاء من جانب الموالين لنتنياهو ممن يتفقون على أن المحاكمة سياسية وأنها كان ينبغي ألا تكون.
لكن زعيم المعارضة ورئيس حزب 'هناك مستقبل'، يائير لبيد، ألمح في مقابلة مع 'يديعوت أحرونوت' إلى أنه 'مع كل الاحترام لترامب، لا ينبغي له التدخل في عملية قانونية في دولة مستقلة. أفترض أن هذا تعويض يُقدمه ترامب لنتنياهو لأنه سيُخضعه في قضية غزة ويُنهي الحرب. هذا يُناسب ترامب'.
وانتقد عضو الكنيست ماتان كهانا بشدة تصريح الرئيس ترامب بشأن المحاكمة. بحسب قوله، ورغم الاحترام الذي تكنّه إسرائيل لرئيس الولايات المتحدة، ينبغي عليه الامتناع عن التدخل في النظام القانوني الإسرائيلي: 'هذا كل شيء. دعوا النظام القانوني الإسرائيلي وشأنه. لسنا جمهورية موز، بل دولة مستقلة ذات نظام قانوني قوي، لذا كفوا أيديكم عن النظام القانوني الإسرائيلي'.
وكانت افتتاحية 'هآرتس' في أول يوم من دعوة ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو قد حذرت من التجاوب مع هذه الدعوة. وكتبت 'اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة بارزة، التدخل الفظ في شؤون إسرائيل الداخلية بأن يدعو إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو منحه العفو. رأي ترامب بشأن سلطة القانون والمؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة معروف للجميع، وعليه فليس مفاجئا أن يكون أحد ما -ويمكن التخمين من هو- حرص على أن يقنعه بالتدخل لإلغاء المحاكمة'.
ورأت الصحيفة أن 'ترامب أخطأ حين قرر التدخل في هذا الموضوع، سواء لأن في ذلك ما يضعف جهاز إنفاذ القانون الإسرائيلي ويعمق الاستقطاب في داخلها، أم لأن تدخله الفظ يرسم صورة إسرائيل كدولة تابعة للولايات المتحدة'.
وإذا كانت افتتاحية 'هآرتس' تركت الباب مواربا تجاه من حث ترامب على إعلان هذه الدعوة فإن المراسل العسكري للصحيفة، عاموس هارئيل فتح الباب وكتب: 'رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يحاول تجنيد الرئيس الأميركي لابتزاز جهاز القضاء في إسرائيل بالتهديد، والتوصل إلى إلغاء الإجراءات الجنائية ضده، من دون إدانة أو إقرار بالذنب'.
ولاحظ هارئيل أن نتنياهو وترامب يريان نفسيهما شركين في نجاح الهجوم على إيران ومنشآتها النووية، وأن 'ترامب يريد استخدام هذا الإنجاز في إيران لصالح إنهاء الحرب في غزة وإعادة المخطوفين والتطبيع بين إسرائيل والسعودية فإنه يوجد لنتنياهو طلب صغير آخر وهو 'ساعدني على التخلص من المحاكمة'.
فظيع
وأوضح أن ترامب استجاب لذلك من خلال التصريحات الأكثر عنفا، فكتب 'فظيع ما يفعلونه لبيبي نتنياهو. إنه بطل حرب عمل بشكل رائع مع الولايات المتحدة للتخلص من التهديد النووي الخطير في إيران. الآن هو في خضم مفاوضات حول الصفقة مع حماس التي ستعيد المخطوفين. كيف يمكنهم إجباره على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم على لا شيء. هذه حملة تصيد وهي تشبه كثيرا ما أجبروني على أن أمر به'. وقد هدد الرئيس الأميركي حتى بوقف المساعدات الأمنية لإسرائيل إذا استمر 'هذا الجنون'، حسب رأيه.
ولم يقتصر الأمر على هآرتس والمعلقين فيها بل تخطاها إلى كل الصحف الإسرائيلية وخصوصا 'يديعوت أحرونوت'. وكتب بتسلئيل لافي في موقع 'زمان إسرائيل' أن 'لا شيء يضاهي تدخل الرئيس دونالد ترامب السافر وغير المسبوق في محاكمة بنيامين نتنياهو للإدلاء بشهادته حول وضع دولة إسرائيل في العصر الحالي. لقد أظهرت إسرائيل قوتها العسكرية وجبروتها على مدى عامين تقريبا في ساحة المعركة. قوتها السياسية محدودة بسبب اعتمادها الكبير على لسان الرئيس الأميركي. والآن، يُلقي هذا الرجل بظلاله الكبيرة على النظام القانوني الداخلي أيضا، وهو فعل لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد، ومشكوك بوجوده حتى على الساحة العالمية.
وفي نظره 'تكمن الخطورة هنا في دخول الفيل إلى متجر الخزف ومحاولته تدمير ما بداخله. من وجهة نظره، يتعامل ترامب مع النظام القانوني الإسرائيلي كما يتعامل في بلده، أي أنه يتصرف وفقا لفهمه. إن الدعم الذي يحظى به من المحكمة العليا الأميركية، ومعظم أعضائها محافظون ويشاركونه آراءه، يُمثل نقطة انطلاق له للتصرف بحرية غير مسبوقة في التاريخ الأميركي'.
وتحت عنوان 'بالون اختبار' أم تأييد لنتنياهو: ما وراء 'هوس' ترامب بإلغاء المحاكمة؟ كتب المراسل السياسي لـ'يديعوت أحرونوت' إيتمار آيخنر أن تكرار ترامب دعوته لإلغاء محاكمة نتنياهو دفع المؤسسة السياسية والدبلوماسية للتساؤل عن سبب 'هوس' الرئيس بهذه القضية. وقال إنهم يتساءلون عما دفع ترامب للاستيقاظ صباحا والمطالبة بإلغاء محاكمة نتنياهو، وما علاقة ذلك بخطط ترامب لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم.
قدرة ترامب
وكتب آيخنر أن 'المؤسسة السياسية صُدمت بتغريدة ترامب الليلة، التي هدد فيها ضمنيا بتجميد المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل إذا لم تُلغَ محاكمة نتنياهو، وبالربط الذي عقده بين الأمرين. في السابق، قُدِّر أن ترامب قادر حتى على فرض عقوبات على قضاة نتنياهو، كما فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، وعلى قضاة المحكمة. ترامب يُحب سلاح العقوبات، لكن تجميد المساعدات لدولة بسبب معاملتها لرئيس وزرائها؟ لم يحدث مثل هذا من قبل'.
وبعد أن يشرح آيخنر موقف معارضين يرون أن دعوة ترامب جاءت بطلب من نتنياهو يشير إلى أن 'هناك في المؤسسة السياسية من يُثير احتمال أن تكون هذه مبادرة من ترامب، من دون طلب نتنياهو، أو بعبارة أخرى نوع من 'التوبيخ' لرئيس الوزراء. المقصود هو أن ترامب يوجه رسالة إلى نتنياهو بأنه يساعده في إلغاء محاكمته، حتى لا يتمكن رئيس الوزراء من رفض طلبات الرئيس بإنهاء الحرب في غزة، وإعادة الرهائن، وتوسيع اتفاقيات إبراهام، مع كل الشروط التي سيطلبها من إسرائيل'.
وفي كل حال، هناك في الحلبة السياسية الإسرائيلية من يرى في دعوة ترامب محاولة أميركية لاختبار الوضع في إسرائيل، وهو بمثابة 'بالون اختبار'، في الوقت الذي تريد فيه واشنطن معرفة ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمثل هذه الخطوة التاريخية لإقامة دولة فلسطينية، فالدعوة لإلغاء محاكمة نتنياهو مرتبطة بهذا، وترامب يختبر حدود صلاحياته.
تجدر الإشارة إلى أن لترامب أيضا 'قاعدته' الخاصة، وليس من المؤكد أنه سيرغب في إثارة غضب الإنجيليين الذين لن يرحبوا بمحاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل.
وأيا يكون الأمر، من الواضح أن المجتمع الإسرائيلي منقسم على نفسه تجاه دعوة ترامب وتجاه أي محاولة لتمييز نتنياهو. فالجمهور المؤيد لنتنياهو يؤيد الدعوة، بينما الجمهور الليبرالي يعارضها بشدة لأسباب كثيرة، بينها أنه حتى لو أقر نتنياهو بالذنب فإن تحريره من التهم من دون عقاب يخلق إحساسا بـ 'الإنفاذ الانتقائي' مما يضعف الردع الجماهيري.
كما أن صفقة كهذه سينظر إليها كتنازل سياسي أو كضعف من جهاز القضاء، مما يمس بشكل متزايد ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة. إضافة إلى ذلك، فإن السير إلى صفقة كهذه مع شخص بمكانة نتنياهو ستطلق رسالة إشكالية إلى السياسيين والشخصيات العامة الأخرى وتخلق نمط سلوك يتمثل بانعدام المسؤولية. وأخيرا، سترى أجزاء كبيرة من الجمهور في الصفقة 'تسوية' غير عادلة، مما يخلق لديهم إحساسا بخيبة الأمل أو اليأس، بخاصة بعد سنوات طويلة جدا من الإجراءات القضائية.
قضاء جبان
عموما ينظر إلى أداء القضاء الإسرائيلي في محاكمة نتنياهو على أنه قضاء غير شجاع وإن لم يكن جبانا. واعتبر يوسي فيرتر في صحيفة 'هآرتس' أن دعوة ترامب هي 'القشة الأخيرة'، خصوصا أن محاكمة نتنياهو 'آخذة في التلاشي أمام أنظارنا. لم يعد من الواضح إذا كان يوجد لها أي فائدة. هذه المحاكمة تحولت إلى نكتة، أيضا في السابق هي لم تتميز بجدية كبيرة. هيئة القضاء صادقت أمس على تأجيل المحاكمة أسبوعا. وفي الأسبوع القادم سنرى ماذا سيحدث. وفي الأسبوع الذي يليه يخطط المتهم الأول، بصفته رئيس الحكومة، للذهاب إلى صديقه دونالد ترامب الذي بالتأكيد سيقول بصوته ما غرد به حتى الآن ضد المحاكمة وجهاز القضاء في إسرائيل'.
وأضاف 'من المحتمل أن يكون ما فعله ترامب هو القشة الأخيرة، قبل لحظة من سحق ما بقي من احترام للمحكمة بشكل نهائي'. وأشار إلى أنه أمام أنظار جو بايدن كان هناك الخطر الذي سيحدثه الانقلاب النظامي لأمن إسرائيل'.
وأضاف أن 'الرئيس الصهيوني الأخير تجند لإنقاذ إسرائيل من التفكك. ترامب في المقابل تم تجنيده لإنقاذ بيبي من التفكك على مقعد الاتهام'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 29 دقائق
- رؤيا نيوز
الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا
رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًّا يقضي برفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، ترحيب المملكة بقرار الرئيس الأميركي، الذي يُسهِم في دعم جهود الحكومة السورية في إعادة البناء وتعزيز خطوات التعافي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، وبما ينعكس على تحقيق الاستقرار والازدهار والنماء للشعب السوري. وجدّد السفير القضاة التأكيد على موقف المملكة الثابت في دعم سوريا، ومساندة جهودها في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
'هاكرز' يهددون بنشر رسائل بريد استولوا عليها من دائرة مقربة من ترامب
#سواليف هدد #قراصنة_إنترنت، بالكشف عن رسائل بريد إلكتروني، استولوا عليها من دائرة الرئيس الأمريكي #دونالد ترامب. وقال القراصنة، الذين استخدموا اسما مستعارا هو روبرت، إن لديهم ما يقرب من 100 جيجابايت من #رسائل_البريد الإلكتروني من حسابات كبار موظفي البيت الأبيض: سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، ومستشار ترامب روجر ستون، ونجمة الأفلام الإباحية التي تحولت إلى خصم لترامب ستورمي دانيالز. وأثار القراصنة إمكانية بيع المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم. ولم يصف القراصنة محتوى رسائل البريد الإلكتروني بحسب رويترز. ووصفت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي الاختراق بأنه هجوم إلكتروني غير معقول. ورد البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الاتحادي ببيان من مدير مكتب التحقيقات كاش باتيل، قال فيه إنه سيتم التحقيق بشكل كامل مع أي شخص مرتبط بأي نوع من أنواع خرق الأمن القومي ومحاكمته إلى أقصى حد يسمح به القانون. وقالت وكالة أمن الإنترنت في منشور على إكس: هذا الذي يسمى بهجوم إلكتروني ما هو إلا دعاية رقمية، والأهداف ليست مصادفة إنها حملة تشويه مدروسة تهدف إلى الإضرار بالرئيس ترامب وتشويه سمعة الموظفين العموميين الشرفاء الذين يخدمون بلدنا بامتياز. وظهرت مجموعة القرصنة تلك في الأشهر الأخيرة من الحملة الرئاسية لترامب العام الماضي، عندما زعمت أن أفرادها اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني للعديد من حلفاء ترامب، بما في ذلك وايلز. ووزع القراصنة رسائل بريد إلكتروني مسربة على الصحفيين، قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية بأمريكا. وقالت رويترز، إنها تحققت في وقت سابق، من بعض المواد المسربة، بما في ذلك رسالة بريد إلكتروني، بدا أنها توثق ترتيبا ماليا بين ترامب ومحامين يمثلون المرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور الذي يشغل حاليا منصب وزير الصحة في حكومة ترامب. وشملت المواد الأخرى اتصالات حملة ترامب الانتخابية حول مرشحين جمهوريين ومناقشة مفاوضات التسوية مع دانيالز. وعلى الرغم من أن الوثائق المسربة حظيت ببعض التغطية الإعلامية، العام الماضي، إلا أنها لم تغير بشكل جوهري مجرى السباق الرئاسي الذي فاز به ترامب. وزعمت وزارة العدل الأمريكية، في لائحة اتهام صادرة في سبتمبر/أيلول 2024، أن الحرس الثوري الإيراني أدار عملية القرصنة التي قامت بها مجموعة روبرت. وبعد انتخاب ترامب، قالت مجموعة المتسللين إنها لا تخطط لنشر المزيد من التسريبات. وفي أيار/مايو الماضي، قالت المجموعة إنها اعتزلت نشاطها، لكنها استأنفت اتصالاتها بعد الحرب الجوية التي دامت 12 يوما هذا الشهر بين الاحتلال وإيران، والتي بلغت ذروتها بقصف أمريكي للمواقع النووية الإيرانية. وفي رسائل هذا الأسبوع، قالت المجموعة إنها تنظم عملية بيع رسائل البريد الإلكتروني المسروقة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
مسؤول عسكري إسرائيلي يقر باستهداف المدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة
#سواليف أقر #مسؤول رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي باستخدام #نيران_مدفعية 'غير محسوبة' ضد #مدنيين في قطاع #غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من #منتظري_المساعدات. ويأتي هذا الاعتراف الجزئي في أعقاب ما أوردته صحيفة 'هآرتس' في شهادات لجنود وضباط أكدوا أنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على حشود غير مسلحة بهدف إبعادها، حتى دون وجود تهديد فعلي على قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في محيط مراكز توزيع الطرود الغذائية. وقال المسؤول العسكري إن الجيش 'يعمل حاليا بوسائل مختلفة'، مشيرا إلى أن إطلاق النار جرى 'لأجل الحفاظ على النظام في نقاط توزيع الغذاء'، وأضاف أن بعض تلك العمليات أدّت إلى #مقتل_مدنيين بسبب نيران مدفعية وُصفت بأنها 'غير محسوبة'. وأضاف أن إحدى الحوادث، التي صنفها على أنها 'الأخطر'، أسفرت عن إصابة ما بين 30 و40 شخصا، بعضهم قتلوا، علما بأن المصادر المحلية في قطاع غزة ومنظمات حقوقية وإغاثية دولية وأممية، تؤكد تحول مراكز المساعدات إلى ' #مصائد_موت ' لاستهداف المدنيين. وكانت 'هآرتس' قد نشرت شهادات مباشرة من جنود وضباط خدموا مؤخرا في القطاع، وقالوا إنهم تلقوا خلال الشهر الماضي أوامر بإطلاق النار على حشود مدنية غير مسلحة، بغرض إبعادهم عن شاحنات الغذاء، على الرغم من عدم وجود تهديد مباشر. ولم ينف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بشكل صريح في رده الأولي للصحيفة، وجود مثل هذه التعليمات. لكن في بيان لاحق، زعم أن 'الجيش لا يصدر تعليمات بإطلاق النار عمدا على مدنيين بشكل عام، ولا على من يتواجدون في محيط نقاط توزيع المساعدات بشكل خاص'. وأضاف أن 'أحداثا أُبلغ فيها عن إصابات في صفوف المدنيين خضعت لتحقيقات معمقة، ونُقلت إلى هيئة التحقيق التابعة لهيئة الأركان'، وأشار إلى 'إصدار تعليمات ميدانية جديدة على ضوء ما تم استخلاصه من هذه الوقائع'. وفي تناقض مع تصريحات رئيس أركان الجيش إيال زامير الأسبوع الماضي والتي قال فيها إن عملية 'عربات جدعون' العسكرية في غزة 'شارفت على تحقيق أهدافها'، أكد المسؤول العسكري اليوم أن مواصلة العملية ما زالت ضرورية. وأشار إلى أن 'التحركات الحالية في القطاع قد تؤدي إلى تغييرات إيجابية'، لكنه نبه إلى ضرورة 'تجنب الغرق في سيناريو مشابه للبنان أو فيتنام'، في إشارة إلى خطر الانزلاق في مستنقع عسكري طويل الأمد. وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني، قدم المسؤول رواية تناقض مجمل التقارير الأممية والميدانية، بالقول إن 'لا وجود لمجاعة حاليا في القطاع'، وزعم أن 'سكان غزة راضون عن طريقة توزيع المساعدات'، مضيفا أن الجيش 'يعمل على معالجة الإشكالات في هذا الملف'. في المقابل، أفاد جنود تحدثوا إلى الصحيفة بأنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على من يشتبه في نهبهم لشاحنات المساعدات، رغم أنهم يرصدون عادة من مسافات بعيدة، 'ولا يشكلون خطرا فعليا'، بحسب تعبير أحد الجنود. وأشار الجيش إلى أن مهمته تنحصر في 'ضمان دخول المساعدات إلى داخل القطاع'، وليس إيصالها إلى مراكز التوزيع في العمق. وتدار نقاط التوزيع بشكل أساسي من قبل شركة أمريكية (SRS)، لكن الجيش قال إن هناك أيضا مساعدات توزع خارج هذا الإطار، بناء على تعليمات صادرة عن المستوى السياسي. وقررت قيادة الجيش إغلاق مركز توزيع المساعدات في حي تل السلطان جنوبي القطاع بشكل مؤقت، وإنشاء نقطة جديدة قربه، بهدف 'تقليص الاحتكاك مع السكان المدنيين وضمان أمن موظفي التوزيع'، بحسب وصف الجيش. وستواصل 3 نقاط توزيع أخرى عملها بناء على الآلية الأمريكية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي: اثنتان في الجنوب، وواحدة في وسط القطاع، جنوب حاجز 'نيتساريم'. وأشار الجيش إلى أن المستوى السياسي هو من قرر وقف إدخال المساعدات عبر شمال القطاع. هذا ورفضت الأمم المتحدة سعي إسرائيل والولايات المتحدة بأن تعمل وكالاتها من خلال 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وشككت في حيادها واتهمت نموذج التوزيع بعسكرة المساعدات وإجبار السكان على النزوح.