
الصين تنافس أمريكا على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار
جاء رد الصين على هذا التحدي عبر إطلاق منظمة عالمية جديدة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لضمان الاستخدام الآمن والشامل لهذه التكنولوجيا الجديدة القوية. فخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي السنوي الذي عُقد نهاية الأسبوع، حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج من مخاطر 'احتكار' الذكاء الاصطناعي، داعياً المسؤولين الأجانب الحاضرين في القاعة، وغالبيتهم من الدول النامية، إلى التعاون في مجال الحوكمة.
تجسّد المنظمة الجديدة، التي تحمل اسم المنظمة العالمية للتعاون في الذكاء الاصطناعي، خطة الصين لمنافسة الولايات المتحدة على النفوذ العالمي، عبر تقديم نفسها كداعم للذكاء الاصطناعي للجميع. ومن شأن القواعد التنظيمية الأكثر ملاءمة أن تمنح الشركات الصينية دفعة عالمية في سباقها مع نظيراتها الأميركية في بيع المعدات والخدمات ضمن سوق يُتوقّع أن تصل قيمتها إلى 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033.
رغم هيمنة الولايات المتحدة على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تمكّنت الشركات الصينية من تقديم حلول تنافسية تلقى رواجاً لدى العديد من الدول المشاركة في المؤتمر.
وبهذا الصدد، قال إريك أولاندر، من مشروع 'الصين والجنوب العالمي' (China-Global South Project)، إن 'الصينيين يأتون بمزيج مختلف كلياً من منتجات الذكاء الاصطناعي، سيكون جذاباً للغاية بالنسبة للدول منخفضة الدخل التي تفتقر إلى البنية التحتية الحوسبية والكهربائية اللازمة لتشغيل أنظمة ذكاء اصطناعي شبيهة بتلك التي تطورها 'أوبن إيه آي' (OpenAI) على نطاق واسع'.
بحسب وزارة الخارجية الصينية، شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 800 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تمثل أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم.
تتبنى بكين نهجاً قائماً على استخدام التكنولوجيا كأداة ترويج ووسيلة جذب في آنٍ واحد، مستعيدة تجربتها السابقة ضمن مبادرة طريق الحرير الرقمي، التي وضعت الشركات الصينية في قلب شبكات الاتصالات العابرة للقارات.
على مدى سنوات، سعت الصين إلى صياغة المعايير العالمية للتقنيات الناشئة، مثل شبكات الجيل الخامس، في محاولة واضحة لتوجيه مسار التطوير التكنولوجي وفتح المجال أمام شركاتها للفوز بحصة في الأسواق الخارجية. وقد أصبح الحضور القوي لشركة 'هواوي تكنولوجيز' (Huawei Technologies) داخل الكيانات التي تضع المعايير الدولية موضع تدقيق من قبل الحكومة الأمريكية، التي فرضت قيوداً صارمة على استخدام معدات الشركة.
أصبحت الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي ميداناً جديداً للمنافسة بين القوى الكبرى، فكل من الولايات المتحدة والصين تعتبر أن هذه التكنولوجيا أداة حيوية ليس فقط لاقتصادها، بل للأمن القومي كذلك.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن بلاده 'ستفعل كل ما يلزم' لتتولى ريادة الذكاء الاصطناعي من خلال خطة تتضمن التصدي للنفوذ الصيني المتنامي داخل الهيئات الدولية المعنية بالحوكمة.
في ظل غياب قواعد دولية ملزمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، تدفع الصين بخطة طموحة تركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية المعتمدة على الطاقة النظيفة، وتوحيد معايير القدرة الحوسبية. كما تؤكد بكين دعمها لدور الشركات في صياغة معايير فنية متعلقة بالأمن والصناعة والأخلاقيات.
لم يتم الإفصاح عن تفاصيل كثيرة بشأن الكيان الصيني الجديد، ومقره شنغهاي. ففي تصريح مقتضب قبل مغادرة الصحفيين من القاعة، قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيو إن المنظمة ستركز على وضع معايير وأطر حوكمة للذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الصين ستناقش التفاصيل مع الدول الراغبة في الانضمام.
ومع احتدام السباق بين الشركات الأمريكية والصينية لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قد تضاهي، أو تتفوق على، القدرات البشرية، دفعت المخاوف بشأن السلامة أيضاً إلى المطالبة بوضع ضوابط صارمة.
وفي هذا الإطار، عبّر جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركته في الحدث الصيني، عن دعمه لتعاون الهيئات الدولية في معالجة قضايا السلامة المرتبطة بهذه التكنولوجيا.
يبدو أن جزءاً من استراتيجية بكين في مجال الذكاء الاصطناعي يستند إلى توجهها الدبلوماسي بدعم دول الجنوب العالمي لتعزيز حضورها في الساحة الدولية. وخلال كلمته الافتتاحية اليوم السبت الماضي، شدد لي تشيانغ على ضرورة مساعدة هذه الدول في بناء قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وشكّلت تلك الدول الغالبية العظمى من أكثر من 30 دولة تمت دعوتها للمشاركة في اجتماعات الحوكمة رفيعة المستوى، من بينها إثيوبيا وكوبا وبنغلاديش وروسيا وباكستان. كما شاركت مجموعة محدودة من الدول الأوروبية مثل هولندا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية.
في المقابل، لم ترصد 'بلومبرج نيوز' وجود أي لافتة باسم الولايات المتحدة، فيما رفضت السفارة الأمريكية في بكين التعليق على ما إذا كان هناك تمثيل رسمي للولايات المتحدة في الحدث.
من جانبه، قال أحمد أديتيا، المستشار الخاص لنائب رئيس إندونيسيا، الذي حضر الاجتماع، لـ'بلومبرج نيوز' إن مبادرة الصين 'تحظى بتقدير كبير من الحكومة الإندونيسية'. وأضاف أن بلاده تُعد مناهج دراسية مخصصة للذكاء الاصطناعي لتطبيقها في نحو 400 ألف مدرسة، وتُدرب 60 ألف معلم على هذه التقنية.
يبدو أن تركيز بكين على مفهوم 'الانفتاح'، وهي كلمة وردت 15 مرة في خطة عملها للحوكمة، يستند إلى نجاح شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة 'ديب سيك' (Deepseek) مطلع هذا العام، حين أدهشت العالم عبر إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي تضاهي في قدراتها تلك التي طورتها 'أوبن إيه آي' مع إتاحتها للجميع مجاناً وقابليتها للتعديل دون قيود.
وسارعت شركات صينية أخرى إلى تبنّي النموذج نفسه، حيث أطلقت أسماء عملاقة مثل 'علي بابا' (Alibaba)، ولاعبون جدد مثل 'مون شوت' (Moonshot) نماذج لغوية ضخمة متطورة ومفتوحة المصدر. ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة بالنسبة للدول النامية، التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتجميع قواعد بيانات ضخمة أو تطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي من الصفر، وهي عملية تتطلب رقائق إلكترونية مرتفعة التكلفة من شركات مثل 'إنفيديا' (Nvidia).
كما تولي الصين أهمية كبيرة لمفهوم 'سيادة الإنترنت'، وهو ما قد يجذب الأنظمة ذات الطابع السلطوي حول العالم.
وجاء في مبادرة الصين لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية الصادرة عام 2023 أنه 'ينبغي احترام سيادة الدول الأخرى والامتثال التام لقوانينها عند تزويدها بمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي'.
في المقابل، تنص خطة الذكاء الاصطناعي التي طرحها ترمب على أن الحكومة الأمريكية لن تتعاون إلا مع المهندسين الذين 'يضمنون أن أنظمتهم موضوعية وخالية من التحيّز الأيديولوجي المفروض من الأعلى'.
هذا التنافس بين الولايات المتحدة والصين يضع العديد من الدول أمام معضلة مألوفة تتمثل في الشعور بالضغط لاختيار أحد الجانبين، إلا أن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في جنوب أفريقيا، سولي مالاتسي، رفض الانجرار وراء هذه الثنائية.
وقال مالاتسي من المؤتمر: 'الأمر لا يتعلق باختيار نموذج على حساب الآخر، بل يتعلق بدمج أفضل ما في النموذجين'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 6 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : "أرامكو السعودية" تعلن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من 2025.. غداً
الاثنين 4 أغسطس 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - الرياض – مباشر: تعتزم شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" الإفصاح صباح يوم غدا الثلاثاء الموافق 5 أغسطس/ آب 2025م عن النتائج المالية للربع الثاني والنصف الأول من العام المالي 2025م. ومن المقرر أن يبدأ البث الإلكتروني الصوتي لاستعراض نتائج أرامكو السعودية المالية للنصف الأول عن العام المالي 2025 في تمام الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت، وذلك عقب نشر نتائج الربع الثاني والنصف الأول عن العام المالي 2025. وتوقعت شركة الراجحي المالية انخفاض صافي الدخل المعدل لشركة "أرامكو السعودية" خلال الربع الثاني من عام 2025م بنسبة 17.1% على أساس سنوي، وبنحو 10.4% على أساس ربعي سنوي. وتوقعت شركة الأبحاث، في مذكرة بحثية مؤخراً، أن تنخفض الأرباح المعدلة (الدخل قبل حقوق الأقلية) إلى 88.5 مليار ريال (23.6 مليار دولار أمريكي) بالربع الثاني من 2025م، مقابل 106.7 مليار ريال (28.45 مليار دولار) بالربع المماثل من العام الماضي، فيما كان يبلغ 98.7 مليار ريال (26.32 مليار دولار) بالربع الأول من العام الحالي. كما توقعت الراجحي المالية، انخفاض إيرادات "أرامكو" بالربع الثاني من عام 2025 بنسبة 16% على أساس سنوي، لتبلغ 395.2 مليار ريال (105.39 مليار دولار)، مقابل 470.6 مليار ريال (125.49 مليار دولار) بالربع الثاني من العام 2024م. ومن جانبها، توقعت شركة الجزيرة كابيتال تأثر أرباح شركة أرامكو السعودية بالربع الثاني من عام 2025؛ نتيجة انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أنه من المتوقع انخفاض صافي ربح "أرامكو" خلال الربع الثاني (بعد حقوق الأقلية) بنسبة 14.7% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق و5.3% مقارنة بالربع السابق ليبلغ 90.6 مليار ريال. يذكر أن أرباح "أرامكو السعودية" انخفضت بالربع الأول من عام 2025م بنحو 4.6% على أساس سنوي، حيث بلغت 97.54 مليار ريال (26.01 مليار دولار)، مقابل 102.27 مليار ريال (27.27 مليار دولار) بالربع المماثل من 2024م، فيما زادت على أساس ربع سنوي بنسبة 16.4%؛ حيث بلغت 83.78 مليار ريال (22.34 مليار دولار) بالربع الرابع من العام الماضي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: إنفاق الميزانية السعودية يسجل 658.45 مليار ريال بالنصف الأول.. والصحة بالصدارة أرباح المصارف التجارية بالسعودية تقفز إلى 9.87 مليار ريال خلال يونيو بنمو 27.6% الاقتصاد السعودي يسجل نمواً 3.9% بالربع الثاني من 2025 مشتريات السعوديين من الذهب تتراجع إلى 33.6 طن بالنصف الأول من 2025


نافذة على العالم
منذ 6 دقائق
- نافذة على العالم
إقتصاد : "أميانتيت" تتكبد 20.28 مليون ريال خسائر بالربع الثاني من عام 2025
الاثنين 4 أغسطس 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - الرياض - مباشر: كشفت نتائج شركة أميانتيت العربية السعودية بالربع الثاني من عام 2025م تحول الشرك للخسائر مقارنة بصافي أرباح للربع المماثل من عام 2024. ووفقا لبيانات الشركة المالية، على "تداول" اليوم الاثنين، تكبدت الشركة صافي خسائر بلغ 20.28 مليون ريال، للربع الثاني من العام الحالي، مقابل أرباح بلغت 5.11 مليون ريال بالربع الثاني من العام الماضي. وعزت الشركة تحولها للخسائر إلى انخفاض المبيعات، وتسجيل عكس مخصص الهبوط في قيمة الأصول المالية في الربع المماثل من العام السابق. وتراجع إجمالي المبيعات/الايرادات بالربع الثاني من عام 2025 إلى 168.24 مليون ريال، مقابل 195.27 مليون ريال للربع الثاني من عام 2024، بتراجع نسبته 13.84%. وعلى صعيد نتائج الشركة بالنصف الأول من 2025م، تكبدت الشركة صافي خسائر بلغ 9.62 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 479.62 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2024م. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: "النقد الدولي" يشيد بمرونة الاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات الجيوسياسيةملكية الأجانب بالأسهم السعودية ترتفع 224.25 مليون دولار خلال شهر يوليوالأجانب يسجلون صافي شراء بالأسهم السعودية بقيمة 2.03 مليار ريال خلال يوليو


إيجيبت 14
منذ 6 دقائق
- إيجيبت 14
تسلا توافق على منح أسهم بـ29 مليار لرئيسها إيلون ماسك
منحت شركة تسلا، 96 مليون سهم جديد بقيمة حوالي 29 مليار دولار إلى الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، في خطوة تهدف إلى إبقاء الملياردير رجل الأعمال على رأس الشركة بينما يقاتل حكمًا قضائيًا أبطل اتفاقه الأصلي بشأن الأجر باعتباره غير عادل للمساهمين، ففي عام 2024، ألغت محكمة في ولاية ديلاوير حزمة تعويضات ماسك لعام 2018، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار، بحجة أن عملية الموافقة من قبل مجلس إدارة تسلا كانت معيبة وغير عادلة للمساهمين. بدأ ماسك في مارس الماضي استئنافًا ضد هذا الحكم، مدعيًا أن قاضي المحكمة الابتدائية ارتكب عدة أخطاء قانونية في إلغاء التعويض القياسي. في وقت سابق من هذا العام، قالت شركة تسلا إن مجلس إدارتها شكل لجنة خاصة للنظر في بعض مسائل التعويض المتعلقة بماسك، دون الكشف عن التفاصيل. تسلا في مرحلة تحول حيث يحوّل ماسك، أكبر مساهم فيها بحصة تبلغ 13٪، تركيزه من منصة السيارات الكهربائية الميسورة التكلفة التي وعد بها، إلى سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات البشرية، مما يجعل الشركة أقرب إلى شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات يدلاً من شركة تصنيع سيارات. وتهدف الجائزة الجديدة إلى تعزيز قوة تصويت ماسك تدريجياً، وهو أمر قال هو والمساهمون باستمرار إنه أمر أساسي لإبقائه مركزاً على مهمة تسلا، حسبما ذكرت اللجنة الخاصة في التقرير. ذكرت اللجنة في تقرير تنظيمي يوم الاثنين 4 أغسطس 'بينما ندرك أن مشاريع إيلون التجارية ومصالحه ومتطلباته المحتملة الأخرى من حيث الوقت والاهتمام واسعة النطاق ومتنوعة … فإننا على ثقة من أن هذه الجائزة ستحفز إيلون على البقاء في تسلا'. وأضافت أنه إذا أعادت محاكم ولاية ديلاوير جائزة أداء الرئيس التنفيذي لعام 2018 بالكامل، فسيتم إما مصادرة المنحة المؤقتة الجديدة أو تعويضها ولن يكون هناك 'ازدواجية'، حسبما أضافت. لا يتم منح المكافأة المؤقتة إلا إذا ظل ماسك في منصب تنفيذي رئيسي حتى عام 2027. كما أنها تأتي مع فترة حيازة مدتها خمس سنوات باستثناء تغطية مدفوعات الضرائب أو سعر الشراء. يجب على ماسك أن يدفع لشركة تسلا 23.34 دولارًا أمريكيًا لكل سهم من الأسهم المقيدة التي يتم منحها، وهو ما يعادل سعر ممارسة الحق لكل سهم من 'جائزة الرئيس التنفيذي CEO Award' لعام 2018، وفقًا لما ذكرته الشركة في التقرير المقدم يوم الاثنين. فقدت الأسهم حوالي ربع قيمتها حتى الآن هذا العام، حيث تواجه الشركة انخفاضًا في المبيعات بسبب تقادم طرازات سياراتها، والمنافسة الشديدة، ومواقف ماسك السياسية التي أبعدت بعض المشترين المحتملين. وقد تفاقمت التحديات بسبب قيام الحكومة الأمريكية بخفض الدعم المقدم للسيارات الكهربائية، حيث قال ماسك في مؤتمر عبر الهاتف عقب إعلان الأرباح الشهر الماضي إن تراجع الإعانات قد يؤدي إلى 'بضعة أرباع صعبة' للشركة قبل أن تبدأ موجة من الإيرادات من برامج وخدمات القيادة الذاتية في أواخر العام المقبل. أظهرت بيانات من شركة الأبحاث S&P Global Mobility تمت مشاركتها حصريًا مع رويترز يوم الاثنين 4 أغسطس أن ولاء العملاء لعلامة تسلا التجارية قد انخفض بشكل حاد منذ أن أيد ماسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصيف الماضي. تواجه تشكيلة سيارات تسلا القديمة منافسة أشد من مجموعة من السيارات الكهربائية لشركات تصنيع السيارات التقليدية، بما في ذلك جنرال موتورز و هيونداي و بي إم دبليو. أثبتت سيارة 'سايبر ترك Cybertruck'، وهي الطراز الوحيد الجديد الذي أطلقته تسلا منذ عام 2020، أنها فشلت فشلاً ذريعاً على الرغم من توقعات ماسك ببيع مئات الآلاف منها سنوياً.