
روسيا: تراجع المخزونات العالمية حفّز أوبك بلس على رفع إنتاج النفط
وأضافت الحكومة الروسية، في بيان رسمي، أن هذا القرار جاء خلال اجتماع التحالف الذي يضخ ما يقارب نصف الإنتاج العالمي من النفط، في ظل استمرار التحالف في تغيير إستراتيجيته التي تبنّاها منذ عام 2022 عندما خفّض الإنتاج لدعم السوق.
ويعكس قرار الزيادة اتجاهًا مغايرًا يتبناه التحالف هذا العام بهدف استعادة حصته في السوق، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضخ مزيد من الخام، في محاولة للحد من ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وجاء في البيان: "مع الأخذ في الاعتبار التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي، وظروف السوق الراهنة التي تتجلى في انخفاض المخزونات النفطية، اتفق الأعضاء الثمانية في أوبك بلس على تعديل مستوى الإنتاج ليبلغ 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب 2025".
ونقلت رويترز عن مصادر في السوق أن التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ودولاً حليفة بقيادة روسيا، يسعى إلى توسيع حصته السوقية في مواجهة تنامي الإمدادات من منتجين منافسين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تعقد أوبك بلس اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس/آب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
الاتحاد الأوروآسيوي.. موطن المعادن النادرة وصراع القوى الكبرى
تعد المنطقة الأوروآسيوية إحدى المناطق الحيوية التي لطالما كانت بيئة خصبة للمشاريع والاستثمارات الاقتصادية، لما تزخر به من موارد طبيعية وثروات تجعلها ساحة تنافس بين الشرق والغرب، الأمر الذي مهد لظهور الاتحاد الأوروآسيوي. جاء ظهور الاتحاد الأوروآسيوي ضمن جهود الدول المشاركة فيه لتأسيس تحالف لمواجهة الركود الاقتصادي وخلق فرص جديدة للتوازن، ولكن أيضا في سياق مواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بالغرب وعقوباته. نسلط في هذا التقرير الضوء على التحديات التي تواجه دول الاتحاد الأوروآسيوي وسط الصراعات الجيوسياسية الراهنة، وكيف توازن دوله علاقاتها مع بعضها ومع الدول الغربية. الاتحاد الأوراسي.. بديل اقتصادي في وجه العقوبات حاولت معظم الدول التي تعرضت للعقوبات الغربية إيجاد بدائل لتخفيف تأثيرها على اقتصاداتها ونموها، فشكلت تكتلات اقتصادية تقيها السياسات الخارجية المعادية. ومنذ أكثر من 10 سنوات، لم يسر قطار العلاقات بين بعض الدول الأوروآسيوية والغرب بوتيرة جيدة، لا سيما بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا منذ عام 2014. ومن رحم هذه السياقات ولد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي "EAEU" في 29 مايو/أيار 2014، بعد توافق روسي وبيلاروسي وكازاخستاني، بموجب معاهدة وقعوا عليها لتأسيس منظمة إقليمية اقتصادية تهدف لخلق فرص التعاون وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتسهيل حركة السلع والمنتجات. وفي 1 يناير/كانون الثاني 2015 دخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ، ثم انضمت إليها أرمينيا في 2 يناير/كانون الثاني 2015، وقرغيزستان في 12 أغسطس/آب 2015. ووفقا لما نشرته صحيفة "إيزفيستيا" الروسية في 8 مايو/أيار 2024، فإنه بعد 10 سنوات على إنشاء الاتحاد الأوراسي، حقق الناتج المحلي الإجمالي لأعضائه نموا بـ4.2 % في نهاية عام 2024، متجاوزًا 2.5 تريليون دولار، بينما بلغ حجم التبادل التجاري 90 مليار دولار، وسجل ارتفاعا مع أطراف ثالثة من خارج التكتل بـ60%، وبشكل أدق ارتفع من 579 مليار دولار إلى 923 مليارا. الأهمية الجغرافية يكمن تفرد جغرافية الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في طبيعتها الاستثنائية وبُعدها عن مياه المحيطات: فروسيا هي أكبر دولة من ناحية المساحة في العالم بأطول حدود برية في أوراسيا. و كازاخستان هي أكبر دولة حبيسة في العالم. أما بيلاروسيا تعد أكبر دولة حبيسة في أوروبا بأطول حدود برية. وتشترك قرغيزستان و طاجيكستان في المركزين الثالث والرابع عالميا بين البلدان الحبيسة ذات أعلى متوسط ارتفاع فوق مستوى سطح البحر. كما أن أرمينيا الدولة الوحيدة في غرب آسيا التي لا تملك منفذا مباشرا إلى المياه، بينما تملك أذربيجان نفاذا على بحر قزوين. ولا تملك 4 من دول الاتحاد الأوراسي منفذا إلى مياه المحيطات، وذلك يتطلب إنشاء ممرات نقل وتعزيز الروابط الأقاليمية. ووفقا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "إيزفيستيا"، فإن الدراسات الاقتصادية تظهر أن تكاليف النقل في البلدان غير الساحلية يمكن أن تتجاوز تكاليف المناطق الساحلية لجلب منتجاتها إلى الأسواق العالمية بنسبة 50% تقريبا. وتصل حصة تكاليف النقل في إجمالي الواردات لمعظم البلدان النامية التي لا تملك منافذ ساحلية إلى 10-20%، بينما يبلغ لدى البلدان المطلة على المسطحات والولايات المتحدة نحو 5% و2% على التوالي. ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن زيادة تنسيق السياسات الاقتصادية بين البلدان غير الساحلية في المنطقة الأوراسية أصبح أمرا مهما، ويمكن إلى حد كبير تعزيز هذا النوع من التنسيق من خلال عمليات التكامل الإقليمي لتحييد القيود الجغرافية. وتشمل الجوانب الإيجابية الرئيسية لذلك التغلب على العزلة القارية: أولا، من خلال الحد من الرسوم الجمركية بين البلدان وغيرها من الحواجز. وثانيا، توحيد وتبسيط لوائح النقل الهادفة لتقليل تكاليف تسليم البضائع إلى المناطق الساحلية. وثالثا، تجميع الموارد لبناء وتمويل ممرات النقل المشتركة نحو المناطق الساحلية. إنجازات وتحديات أبدى الاتحاد انفتاحا على التعاون الاقتصادي مع دول أخرى بتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرة مع فيتنام وإيران وسنغافورة وصربيا والصين، ويجري تجهيز اتفاقيات جديدة مع الإمارات ومنغوليا خلال المنتدى السنوي للاتحاد لعام 2025، ومن المنتظر أن توقع عليها في نهاية العام الجاري، كما تجري مشاورات مع مصر وتونس وإندونيسيا والمغرب والهند. وإذ تشير الأرقام والمعطيات إلى إنجازات حققها الاتحاد الأوراسي لدوله، يرى خبراء أنه يواجه تحديات داخلية تعوق تطوره. ولعل من أبرز إنجازات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو تشكيل سوق موحدة للسلع والخدمات ورأس المال والعمالة، وتبسيط التجارة بإلغاء الرسوم الجمركية وتسهيل إجراءات نقل البضائع وخفض التكاليف. كما أسهم تنسيق السياسة الاقتصادية والتعليمية والثقافية في تعزيز التعاون وتنميته، إضافة إلى تطوير الأدوات المالية الرقمية وتسوية المدفوعات بالعملات الوطنية مما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الأنظمة المالية العالمية والدولار. وبحسب كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في المنتدى الذي عقد يومي 26-27 يونيو/حزيران 2025 في العاصمة البيلاروسية مينسك، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي خلق مساحة للشراكة والنمو الاقتصادي، وهو رابطة تكامل ناجحة. وعن التحديات التي يواجهها التكتل، يقول رئيس مركز "آسيا للدراسات والترجمة" أحمد مصطفى للجزيرة نت: "من المهم الاعتراف بأن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواجه تحديات داخلية تسبق العقوبات". وأضاف "لطالما أعاقت المشاكل الهيكلية مثل التنويع الاقتصادي المحدود وأوجه القصور البيروقراطية والاعتماد المفرط على صادرات السلع الأساسية النمو في المنطقة". لماذا تثير أوراسيا مخاوف الغرب؟ في 9 يناير/كانون الثاني 2025 نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا للكاتب هال براندز، تحت عنوان "الخطر الأوراسي الذي يلوح في الأفق"، تحدّث فيه عن خصوم أميركا في المنطقة الأوراسية وكيف يصنع العالم الحديث فيما بعد الحروب الباردة والساخنة. يشير التقرير إلى أن أخطر ظاهرة جيوسياسية في عصرنا الحديث ليست الأزمات أو الصراعات أو التنافس بين الدول، بل هي شبكة العلاقات التي تربط خصوم أميركا الأوراسيين ببعضهم لتقويض نفوذ واشنطن في المنطقة، بهدف تعزيز الاستقلال الجيوسياسي والاقتصادي، وذلك ما يدفع واشنطن إلى إيجاد بدائل ضغط على خصومها، مثل فرض العقوبات على صادرات النفط الروسية والإيرانية وعلى البنوك الصينية وغيرها. ورغم تداعيات العقوبات الغربية على اقتصادات الدول الأوروآسيوية، يقلل أحمد مصطفى، رئيس مركز آسيا للدراسات، من أثرها ويقول للجزيرة نت "إن رواية الغرب عن الاقتصادات الأوراسية بأنها على حافة الانهيار، بسبب العقوبات، مبالغ فيها". ويضيف مصطفى أنه على الرغم من حدوث انخفاضات ملحوظة في نمو الناتج المحلي الإجمالي والناتج الصناعي وتعطّل التدفقات التجارية، وتقييد الوصول إلى أسواق رأس المال، فإن العديد من هذه الدول تكيفت مع الظروف للتخفيف من الأثر. وعلى سبيل المثال، نجحت روسيا في إعادة توجيه صادراتها من الطاقة إلى الأسواق الآسيوية، بينما وسّعت الصين مبادرة الحزام والطريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أوراسيا. ثروات وصراعات واهتمام أميركي وبالوقوف على ما تمتلكه بعض دول المنطقة الأوراسية من معادن نادرة وثروات طبيعية، يبرز حجم أهميتها في ميزان القوى العالمية. فعلى سبيل المثال، تمتلك روسيا واحدة من أكبر قواعد الموارد المعدنية عالميا، وتحتل المرتبة الأولى في احتياطيات الغاز بإجمالي 63.5 ترليون متر مكعب، إضافة إلى الألماس والنيكل والذهب. بينما تحتل روسيا المركز الثاني في معادن مجموعة الكوبالت والتنغستن والتيتانيوم والفضة والبلاتين، وتأتي ثالثة في احتياطيات النحاس والفحم والرصاص، وخامسة في احتياطيات النفط بإجمالي 31.4 مليار طن، وفقا للموقع الرسمي لوزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية. أما بيلاروسيا فتمتلك احتياطيات كبيرة من الموارد الطبيعية، تشمل النفط ومواد البناء والجفت (بقايا الزيوت المستخدمة في الوقود والزراعة وصناعة الأعلاف وغيرها)، وتقدر احتياطيات النفط الصناعية بأكثر من 327.95 برميل لعام 2024، وفقا لموقع "أوفيشال لايف" البيلاروسي. وفي فبراير/شباط 2020، قدمت وزارة الخارجية الأميركية لآسيا الوسطى إستراتيجية مصممة لـ5 سنوات تنص على استثمار واشنطن ما يقارب 150 مليار دولار في المنطقة، وفقا لما نقلته صحيفة "كوميرسانت" الروسية. وشهدت المنطقة الأوراسية في السنوات الأخيرة تصاعدا في حدة التوترات، نتيجة للتغيرات في موازين القوى العالمية، واستفحال الصراعات كالحرب في أوكرانيا، وانعكاسات تردّي العلاقات بين روسيا والغرب من جهة والصين والولايات المتحدة من جهة أخرى، بما قد يلقي بتداعياته على دول المنطقة واقتصاداتها.


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
ترامب يوقع قانون الميزانية
واشنطن- قنا- وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون الميزانية للعام الجاري، بالتزامن مع احتفال بلاده بالذكرى 249 لاستقلالها. وقال ترامب، خلال التوقيع على مع هذا القانون الذي يُعدّ محورا أساسيا من محاور ولايته الرئاسية الثانية وأقره مجلس النواب بـ218 صوتا مؤيّدا و214 معارضا إثر تصويت سبقته مساومات وضغوط كثيرة، «أمريكا تفوز أكثر من أي وقت مضى»، واصفا القانون الجديد بـ«المشروع الكبير». وأضاف «ما من هدية أجمل لأميركا من النصر الهائل الذي حقّقناه منذ بالكاد بضع ساعات عندما اعتمد الكونغرس مشروع القانون الكبير والرائع الذي يرمي إلى استعادة عظمة البلاد»، متعهدا بالإيفاء بعدد كبير من وعوده الانتخابية، منها زيادة النفقات العسكرية وتمويل حملة واسعة لطرد المهاجرين غير النظاميين وتخصيص 4500 مليار دولار لتمديد الخصومات الضريبية التي أقرّها خلال ولايته الرئاسية الأولى. وبهدف التعويض عن زيادة الدين العام، ينصّ القانون على تخفيض البرنامج الفيدرالي للمساعدات الغذائية، ويحدّ من نطاق برنامج التأمين الصحي «ميديكايد» لمحدودي الدخل في أكبر اقتطاعات يتعرّض لها هذا النظام منذ اعتماده في الستينات حيث تشير بعض التقديرات إلى أن 17 مليون شخص قد يخسرون تأمينهم الصحي، وإلى أن عشرات المستشفيات قد تغلق أبوابها في الأرياف بسبب القانون الجديد. ويأمل الحزب الديموقراطي أن يساعد الاستياء الناجم عن تداعيات الميزانية الجديدة ترامب على تحقيق مكاسب في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في 2026، وهو يرى خصوصا في قانون الميزانية الجديد نقلا للثروات من الأكثر فقرا إلى الأكثر ثراء.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
روسيا: تراجع المخزونات العالمية حفّز أوبك بلس على رفع إنتاج النفط
قالت الحكومة الروسية، اليوم السبت، إن انخفاض مخزونات النفط العالمية كان من العوامل الرئيسية التي دفعت أعضاء تحالف أوبك بلس إلى اتخاذ قرار زيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر أغسطس/آب المقبل. وأضافت الحكومة الروسية، في بيان رسمي، أن هذا القرار جاء خلال اجتماع التحالف الذي يضخ ما يقارب نصف الإنتاج العالمي من النفط، في ظل استمرار التحالف في تغيير إستراتيجيته التي تبنّاها منذ عام 2022 عندما خفّض الإنتاج لدعم السوق. ويعكس قرار الزيادة اتجاهًا مغايرًا يتبناه التحالف هذا العام بهدف استعادة حصته في السوق، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضخ مزيد من الخام، في محاولة للحد من ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة. وجاء في البيان: "مع الأخذ في الاعتبار التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي، وظروف السوق الراهنة التي تتجلى في انخفاض المخزونات النفطية، اتفق الأعضاء الثمانية في أوبك بلس على تعديل مستوى الإنتاج ليبلغ 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب 2025". ونقلت رويترز عن مصادر في السوق أن التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ودولاً حليفة بقيادة روسيا، يسعى إلى توسيع حصته السوقية في مواجهة تنامي الإمدادات من منتجين منافسين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تعقد أوبك بلس اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس/آب.