logo
علامات تنذر باقتراب الإصابة بالسكري.. تغيّرات جسدية ومناعية تبدأ تدريجيًا وقد تقود لمضاعفات خطيرة

علامات تنذر باقتراب الإصابة بالسكري.. تغيّرات جسدية ومناعية تبدأ تدريجيًا وقد تقود لمضاعفات خطيرة

صحيفة سبقمنذ 2 أيام
قد تكون بعض الأعراض الجسدية المؤشرة الأولى على اقتراب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يُعد فرط السكر في الدم علامة مبكرة قد تتطور بصمت لتشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا ما لم يتم الانتباه لها والتعامل معها سريعًا.
ووفق تقرير نشره موقع "فيري ويل هيلث"، فإن العطش المفرط يأتي في مقدمة الأعراض المنذرة، حيث يعمل الجسم على التخلص من فائض الغلوكوز عبر الكلى، ما يؤدي إلى سحب السوائل من أنسجة الجسم، وبالتالي الإحساس بجفاف دائم ورغبة مستمرة في شرب الماء.
وتبرز كثرة التبول، خاصة خلال الليل، كعرض ملازم لحالة فرط السكر في الدم، وذلك نتيجة محاولة الجسم طرد السكر الزائد عن طريق البول، مما يسبب فقدانًا إضافيًا للسوائل.
رغم وجود كميات مرتفعة من السكر في الدم، إلا أن الجسم قد يعجز عن استخدامه كمصدر طاقة، ما يدفع إلى الشعور الدائم بالجوع، إلى جانب الإرهاق والتعب العام، الذي قد يتفاقم مع استهلاك الكربوهيدرات بكميات كبيرة.
وتشمل الأعراض أيضًا تشوش الرؤية نتيجة سحب السوائل من عدسات العين، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية مؤقتة وصعوبة في التركيز.
وفيما يتعلق بالمناعة، فإن ارتفاع السكر يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة الفطرية منها، إذ تهيئ البيئة السكرية الظروف المثالية لتكاثر البكتيريا والخمائر، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المتكررة، خاصة لدى النساء.
من الأعراض الظاهرة كذلك مشاكل في الجلد مثل الجفاف، الحكة، بطء التئام الجروح، وظهور بقع سميكة أو داكنة في بعض المناطق مثل الرقبة، والتي قد تشير إلى مقاومة الإنسولين.
أما الجانب النفسي، فيشمل تغيرات مزاجية تتمثل في التهيج أو الحزن أو الغضب، وهي حالات تظهر غالبًا بعد تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات وتعد شائعة بين مرضى السكري من النوع الثاني.
وقد تتفاقم الحالة لتصل إلى اضطرابات في المعدة مثل "الشلل المعدي"، وهو تأخر إفراغ المعدة بسبب تلف الأعصاب المرتبطة بها، ما يؤدي إلى الغثيان والانتفاخ وصعوبة الهضم.
ويعد فقدان الوزن غير المبرر أحد المؤشرات المهمة، خاصة لدى الأطفال، حيث يعجز الجسم عن الاستفادة من السكر كمصدر للطاقة، فيلجأ إلى تكسير الدهون والعضلات لتعويض النقص.
وتُعد حالات الخدر والتنميل في الأطراف، خاصة في اليدين والقدمين، مؤشرًا على تلف الأعصاب الطرفية الناتج عن استمرار ارتفاع السكر في الدم دون علاج.
وفي حال استمرار فرط السكر دون تدخل، فقد تتطور المضاعفات لتشمل اعتلال الشبكية، ضعف الكلى، تلف الأعصاب في القدمين والأعضاء الداخلية، أمراض القلب، تصلب الشرايين، الضعف الجنسي، وحتى الغيبوبة في الحالات الحادة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يُسبب ارتداء القبعة تساقط الشعر؟
هل يُسبب ارتداء القبعة تساقط الشعر؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

هل يُسبب ارتداء القبعة تساقط الشعر؟

غالباً ما يُعزى تساقط الشعر إلى عوامل مثل الجينات والهرمونات والأمراض والأدوية والشيخوخة. ومع ذلك، قد يُسهم ارتداء قبعة ضيقة في الصلع المؤقت أو الدائم. يحدث تساقط الشعر عندما يتساقط الشعر كجزء طبيعي من دورة نموه، ولكنه يتوقف عن النمو مجدداً. يمكن أن يحدث هذا عند تلف بصيلات الشعر، والذي قد ينجم عن التوتر أو العدوى المرتبطة بارتداء القبعات وأغطية الرأس الأخرى، بما في ذلك قبعات البيسبول، والخوذات، وغيرها. قد يُهيج ارتداء قبعة أو غطاء للرأس بصيلات الشعر ويتلفها، ويزيد من الضغط على خصلات الشعر. مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى نوع من تساقط الشعر يُسمى ثعلبة الشد. ثعلبة الشد هي تساقط الشعر الناتج عن شد أو زيادة الضغط على خصلات الشعر. يُلحق هذا الضغط الضرر بجذور الشعر المختبئة في الجلد داخل بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى توقف نمو الشعر. عادةً ما تحدث هذه الحالة بسبب تسريحات الشعر التي تشد الشعر بشدة، مثل الضفائر والكعكات ووصلات الشعر، كما أن ارتداء قبعة ضيقة جداً قد يُسهم في ذلك أيضاً. ثعلبة الشد قابلة للعكس عند اكتشافها مبكراً، ولكنها قد تُسبب تساقطاً دائماً للشعر إذا استمر الضغط أو الشد بشكل منتظم مع مرور الوقت. قد يؤثر ارتداء القبعات على شعرك بطرق أخرى. إذا كانت قبعاتك ضيقة جداً وغير قابلة للتهوية بشكل كافٍ، فقد تتلف الشعر وتسمح بتراكم العرق والبكتيريا والفطريات. هذا يزيد من خطر الإصابة بالتهاب بصيلات الشعر (التهاب الجريبات). من بين أعراض مثل الحكة والبثور (نتوءات حمراء بيضاء الرأس) بالقرب من بصيلات الشعر، قد يسبب التهاب الجريبات تساقط الشعر. سعفة الرأس هي نوع من عدوى فروة الرأس، ويمكن أن تحدث عند ارتداء قبعات تحتوي على أنواع معينة من الفطريات الجلدية، وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال، وقد تسبب سعفة الرأس تساقطاً متقطعاً للشعر. إذا كنت ترتدي قبعة باستمرار، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع تلف شعرك. تجنب القبعات الضيقة جداً. اختر قبعات فضفاضة تقلل الضغط على بصيلات شعرك. اختر أقمشة خفيفة وناعمة، مثل القطن أو الحرير، فهي أقل عرضة لشدّ شعرك. إذا كنت ترتدي قبعة، فتجنب تصفيف شعرك بإحكام شديد تحتها. يمكنك الاتصال بمقدم رعاية صحية أو طبيب أمراض جلدية إذا لاحظت وجود شعر متقصف أو بقع صلعاء. يمكن وصف الأدوية المضادة للفطريات أو المضادات الحيوية إذا لزم الأمر ومناقشة الأسباب الأخرى لتساقط الشعر.

هل يمكن للعقل أن يسيطر على الألم؟
هل يمكن للعقل أن يسيطر على الألم؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق الأوسط

هل يمكن للعقل أن يسيطر على الألم؟

هل يمكن أن يتحول العقل من متلقٍ للألم إلى متحكم فيه؟ في زمنٍ باتت فيه آلام الرأس تفوق قدرة المسكنات على المواجهة، تبرز تقنية فريدة لا تعوّل على العقاقير أو الجراحة، بل على وعي الإنسان بجسده، وعلى قدرته على إعادة ضبط أجهزته الداخلية... إنها تقنية البيوفيدباك (Biofeedback)، أو ما يُعرف بـ«التغذية الراجعة الحيوية». إن هذا المنطلق العلاجي، الذي يمزج بين الجسد والعقل، بات يُثير اهتماماً عالمياً متزايداً، خصوصاً في علاج الشقيقة (الصداع النصفي)، التي تُعد من أكثر أنواع الصداع إعاقة، وتؤثر على ملايين البشر حول العالم، بينهم ملايين في العالم العربي. ومع دخول الذكاء الاصطناعي إلى هذا الحقل، لم يعد «البيوفيدباك» مجرد تدريب ذهني، بل أصبح منظومة ذكية، تستشعر التغيرات البيولوجية في الجسم، وتُديرها قبل أن تتحول إلى ألم. في دراسة مراجعة حديثة نُشرت في مارس (آذار) 2025 في مجلة العلاجات التكميلية في الطب «Complementary Therapies in Medicine»، قادها الباحثان براياش باوديل وأسوتوش ساه من جامعة تريبهوفان للعلوم الطبية في نيبال، جرى تحليل نتائج تسع تجارب سريرية امتدت من عام 2000 حتى 2024، وشملت 558 مريضاً بالغاً يعانون من الشقيقة. وحملت نتائج الدراسة رسائل مهمة للباحثين... وللمرضى أيضاً: قد لا يكون الحل دائماً في الصيدلية، بل في داخلنا. * ما هو البيوفيدباك؟ البيوفيدباك تقنية علاجية غير دوائية تنتمي إلى ما يُعرف بـ«العلاجات السلوكية الجسدية»، وتقوم على مبدأ بسيط لكنه عميق: حين يعرف الإنسان ما يجري داخل جسده بدقة، يصبح قادراً على التأثير فيه والتحكم به. في الظروف العادية، تحدث في الجسم مئات العمليات الحيوية دون أن نلاحظها، مثل تسارع نبض القلب عند التوتر، توتر العضلات في حالات القلق، أو تغيّر حرارة اليدين نتيجة الغضب أو الخوف. وهذه العمليات تُدار لا إرادياً عبر الجهاز العصبي الذاتي. وهنا يأتي دور البيوفيدباك: تدريب المريض على أن يُصبح على وعي بهذه التغيرات، ومن ثم تعلّم كيفية تعديلها بإرادته. * نظم استشعار. ويتم ذلك من خلال توصيل المريض بجهاز يحتوي على مستشعرات دقيقة تقيس مؤشرات مثل: - نشاط العضلات الكهربائية (EMG) - معدل نبض القلب (HR) - وتيرة التنفس (Respiratory rate) - حرارة الجلد أو تدفق الدم في الأطراف (Thermal biofeedback) - موجات الدماغ (Neurofeedback أو EEG biofeedback) تُعرض هذه المؤشرات على شاشة أمام المريض بشكل لحظي على هيئة رسوم بيانية أو إشارات سمعية أو مرئية، فيبدأ الشخص بملاحظة كيف يؤثر توتره أو تنفسه أو أفكاره على جسده فوراً. ثم، وبمساعدة المعالج، يتعلّم تقنيات التنفس العميق، الاسترخاء التدريجي، التصور العقلي، أو التركيز الذهني (Mindfulness) لضبط تلك المؤشرات، مما يُساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر الفيزيولوجي. * في حالة الشقيقة (الصداع النصفي)، يلعب التوتر العضلي وتغير تدفق الدم دوراً كبيراً في تحفيز النوبات. ويساعد البيوفيدباك المريض على: - تقليل التوتر العضلي في الرقبة والجبين والكتفين - تنظيم تدفق الدم إلى الرأس - خفض معدل نبض القلب عند بداية التوتر - السيطرة على ردود الفعل الجسدية المبكرة التي تسبق النوبة ومع تكرار التدريب، يصبح المريض قادراً على استخدام هذه المهارات بشكل تلقائي، دون الحاجة لجهاز، وهو ما يُعرف بـ«الاستقلال العلاجي». والجانب الجميل في البيوفيدباك أنه لا يُعالج العرض فقط، بل يُعيد تعليم الجسم كيف يستجيب للضغوط، ويُعيد للمريض شعوره بالسيطرة، وهي نقطة غائبة في كثير من العلاجات الدوائية التقليدية. * نتائج واعدة. كشفت الدراسة التحليلية، التي شملت 558 مريضاً يعانون من الشقيقة، عن نتائج واعدة تجعل من البيوفيدباك خياراً جاداً في مسار العلاج. أبرز هذه النتائج كان الانخفاض الملحوظ في عدد نوبات الصداع التي يعاني منها المريض شهرياً، مقارنةً بمن لم يتلقوا أي علاج. وهذا التحسن الإحصائي - وإن وُصف بأنه بسيط سريرياً - يحمل أهمية كبيرة على مستوى راحة المريض اليومية، لا سيما مع الأمراض المزمنة التي لا تختفي فجأة، بل تُدار على المدى الطويل. كما أظهرت الدراسة أن البيوفيدباك ساهم في خفض شدة الألم بنسبة تصل إلى 27 في المائة، وهو تحسن له أثر مباشر على جودة حياة المرضى، من القدرة على العمل إلى النوم والتفاعل الاجتماعي. والأهم من ذلك، أن المرضى لم يبلغوا عن آثار جانبية تُذكر، مما يجعل البيوفيدباك خياراً آمناً لمن لا يحتملون الأدوية أو يعانون من مضاعفاتها. ومن النقاط اللافتة أيضاً، أن فعالية البيوفيدباك كانت قريبة جداً من فعالية «البروبرانولول»، وهو أحد أشهر الأدوية المستخدمة للوقاية من نوبات الشقيقة، كما قاربت نتائجه تلك التي تُسجل عادةً مع العلاج السلوكي المعرفي، وهو خيار نفسي يتطلب إشرافاً متخصصاً ومتابعة طويلة. أما المفاجأة الإيجابية، فكانت في النتائج المركّبة: إذ وعند دمج البيوفيدباك مع العلاج الدوائي، لوحظ تحسن ملحوظ في مؤشرات القلق والاكتئاب، وكذلك نوعية النوم، وهي عوامل مرتبطة بشكل وثيق بنوبات الشقيقة. هذا يعزز فكرة أن الدمج بين التقنية السلوكية والدعم الدوائي قد يُقدّم حلاً متكاملاً وفعّالاً على المدى الطويل. لم يعد البيوفيدباك في العقد الأخير مجرد تقنية تعتمد على جلسات يدوية في عيادات متخصصة، بل دخل عصراً جديداً مدفوعاً بثورة الذكاء الاصطناعي، الذي أضاف بُعداً غير مسبوق من التفاعلية والدقة والمرونة. لقد تحوّلت التقنية من مجرد وسيلة لمراقبة المؤشرات الحيوية إلى أداة ذكية قادرة على تحليل هذه المؤشرات، وتقديم استجابات علاجية مخصصة بشكل لحظي. * أبرز التطورات، وتشمل: - التحليل الفوري لإشارات الجسد: أصبحت الخوارزميات قادرة على معالجة بيانات مثل معدل نبض القلب، وتوتر العضلات، ونمط التنفس في الزمن الحقيقي، ما يمكّن من مراقبة التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالتوتر أو ببدء نوبة شقيقة. - التنبؤ المسبق بالنوبات: بفضل التعلم الآلي، يمكن لهذه الأنظمة التنبؤ باقتراب نوبة الصداع بناءً على بصمة كل مريض البيولوجية، مما يتيح فرصة للتدخل المبكر قبل تفاقم الأعراض. - تخصيص البروتوكول العلاجي: لم يعد العلاج موحداً للجميع، بل أصبح قابلاً للتعديل الفوري بحسب استجابة المريض اللحظية، مما يرفع من فاعلية الجلسات العلاجية ويزيد من التزام المرضى بها. - العلاج من المنزل بوسائل رقمية: تم دمج البيوفيدباك مع تطبيقات الهاتف الذكي، وتقنيات الواقع الافتراضي، مما أتاح للمريض إجراء الجلسات في منزله، تحت إشراف افتراضي من الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى زيارات متكررة للعيادة. ومن التطبيقات الرائدة في هذا المجال، يبرز تطبيق Heart Math، الذي يستخدم مستشعرات حيوية صغيرة تُربط بالهاتف المحمول، وتقدّم جلسات تفاعلية تعتمد على تنظيم التنفس والانتباه، وقد أظهرت تجارب سريرية استخدامه تحسناً ملحوظاً في النوم، وانخفاضاً في عدد نوبات الشقيقة، وتحسناً في الحالة المزاجية لدى المستخدمين. هذه التكنولوجيا لا تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الشقيقة فحسب، بل تمثل أيضاً فرصة لنقل العلاج إلى المناطق التي تفتقر للاختصاصيين، من خلال أدوات بسيطة وذكية تدعم اللغة العربية، وتوفر تجربة علاجية آمنة ومخصصة في متناول اليد. * دراسة أميركية تدعم التوجه. في دراسة أميركية أخرى نُشرت في مجلة Life (يونيو/ حزيران 2024)، تحت عنوان «دمج الذكاء الاصطناعي في علاج البيوفيدباك»، قام الباحث الدكتور دانيال جيفرسون من معهد هارفارد للأعصاب والذكاء الاصطناعي بتحليل آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الاستجابة للعلاج الحيوي. وأظهرت الدراسة أن خوارزميات التعلم العميق أصبحت قادرة على مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض في الزمن الحقيقي، والتنبؤ بنوبة الصداع بدقة تصل إلى 85 في المائة، وتقديم بروتوكولات علاجية مصممة حسب البصمة البيولوجية لكل فرد. * لماذا يهمّنا هذا في العالم العربي؟ الشقيقة ليست مجرد صداع عابر، بل مرض مزمن يُقيد الحياة اليومية للملايين، خاصة النساء. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 15 في المائة من البالغين في العالم العربي يعانون من هذا النوع من الصداع، بينما ترتفع النسبة إلى قرابة 20 في المائة في بعض دول الخليج، حيث يسود نمط الحياة السريع والتوتر المزمن. ورغم هذا الانتشار الواسع، لا تزال خيارات العلاج غير الدوائي محدودة في كثير من البلدان العربية، خصوصاً في المناطق الريفية أو التي تفتقر إلى وجود أخصائيين في الطب النفسي والسلوكي. وفي المقابل، هناك ازدياد مقلق في الاعتماد المفرط على المسكنات، التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى تفاقم الحالة أو ظهور ما يُعرف بـ«الصداع المرتبط بالإفراط في استخدام الأدوية». هنا يبرز دور البيوفيدباك، وخاصة حين يُدمج بالذكاء الاصطناعي، كخيار مثالي: علاج آمن، لا دوائي، يعتمد على وعي المريض بجسده، وقابل للتطبيق عبر أدوات ذكية بسيطة حتى في البيئات ذات الموارد المحدودة. إن نشر هذه التقنية وتوطينها باللغة والثقافة العربية، لا يمثل رفاهية، بل ضرورة ملحة لتحسين جودة حياة ملايين المرضى، وتقديم بديل حديث ومستدام لأنظمة الرعاية الصحية في العالم العربي. * هل نقترب من عصر بلا ألم؟ ما كان يُنظر إليه يوماً كأداة مساعدة في جلسات الاسترخاء، يتحوّل اليوم إلى نظام علاجي متكامل تقوده الخوارزميات. تخيّل أن يحمل هاتفك الذكي تطبيقاً يُنذرك قبل نوبة الصداع بدقائق، ويُطلق تلقائياً جلسة تنفس عميق بصوت هادئ، مع تعليمات مرئية موجّهة، مصممة خصيصاً لاستجابتك البيولوجية. هذا ليس مشهداً من فيلم علمي، بل واقع قيد التطبيق في مختبرات ومراكز ناشئة حول العالم. إن البيوفيدباك، عندما يُدعم بالذكاء الاصطناعي، لا يُقدّم علاجاً فحسب، بل يُعيد للمريض دور البطولة في معركته مع الألم. إنه لا يعد بالشفاء التام، لكنه يزرع مفاتيح السيطرة داخل الجسد نفسه، ويُقدّم بديلاً عصرياً للدواء الكلاسيكي، بأقل قدر من الآثار الجانبية وأكثر قدر من التمكين الذاتي... ربما لا نستطيع إلغاء الألم تماماً، لكننا نستطيع - بتقنيات ذكية وقلبٍ واعٍ - أن نتحكم به قبل أن يتحكم بنا.

من «تكيّس المبايض» إلى بعض الأدوية... ما أسباب ارتفاع التستوستيرون لدى النساء؟
من «تكيّس المبايض» إلى بعض الأدوية... ما أسباب ارتفاع التستوستيرون لدى النساء؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

من «تكيّس المبايض» إلى بعض الأدوية... ما أسباب ارتفاع التستوستيرون لدى النساء؟

عندما ترتفع نسبة هرمون التستوستيرون لدى النساء، وهو الهرمون الأساسي لدى الذكور عند الولادة، تُعرف هذه الحالة طبياً بفرط الأندروجين. قد تؤدي الحالات الصحية الكامنة، أو الآثار الجانبية للأدوية، أو تأثيرات نمط الحياة إلى ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون. تشمل أعراض ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون لدى النساء نمو الشعر الزائد على الوجه أو الجسم، وحب الشباب، وتقلبات المزاج، وزيادة الوزن، والعقم، وتغيرات في الصحة النفسية. هناك كثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لدى النساء، بما في ذلك بعض الحالات الطبية والأدوية، وفقاً لموقع «هيلث». متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي اضطراب هرموني يؤثر على المبايض، وهي غدد صغيرة على جانبي الرحم تُنتج البويضات وتُفرز الهرمونات. تُسبب متلازمة تكيس المبايض ظهور أكياس متعددة (أكياس مملوءة بالسوائل) على المبايض؛ ما يؤثر على وظيفتها. تُعد متلازمة تكيس المبايض السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لدى النساء، حيث تُصيب نحو 10 في المائة منهن حول العالم. قد تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية، وتغيرات الوزن، وحَب الشباب، ونمو الشعر الزائد، والعقم (صعوبة الحمل). تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا يستجيب الجسم للأنسولين، وهو هرمون يُخفض مستوى الغلوكوز، وهو نوع من السكر يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة. يستجيب الجسم بإفراز المزيد من الأنسولين؛ ما قد يحفز المبايض على إنتاج المزيد من هرمون التستوستيرون. عادةً ما ترتبط مقاومة الأنسولين بمتلازمة تكيس المبايض، وتزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. يمكن لبعض الأدوية والمكملات الغذائية أن تسبب ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لدى النساء. وتشمل هذه: الستيرويدات الابتنائية: ستيرويد يساعد في علاج اختلالات الهرمونات لدى الرجال؛ يُساء استخدامه أحياناً من قِبل بعض الأشخاص، بمن فيهم النساء، للمساعدة في بناء العضلات. ديباكوت (حمض الفالبرويك): دواء مضاد للصرع دانوكرين (دانازول): ستيرويد صناعي يعالج زيادة إنتاج الهرمونات الأنثوية ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA): مكمل هرموني فيمارا (ليتروزول): دواء يعالج العقم وأنواعاً معينة من السرطان الغدد الكظرية هي أعضاء صغيرة تقع فوق كل كلية. تُنتج هذه الغدد هرمونات تُنظّم ضغط الدم والطاقة والاستجابة للتوتر. أورام الغدة الكظرية يُمكن أن تُسبب إنتاج هذه الغدد كميات كبيرة من الأندروجينات (الهرمونات الذكرية)؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون. تحدث متلازمة كوشينغ عندما يُنتج الجسم كميات كبيرة من الكورتيزول (هرمون التوتر)؛ ما يُخلّ بتوازن الهرمونات. يُمكن أن يكون سببها أورام الغدة الكظرية، أو الاستخدام المُطول للستيرويدات، أو حالات تُؤثّر على الغدة النخامية (غدة في الدماغ تُنظّم إنتاج الهرمونات). إلى جانب اختلال توازن الهرمونات، قد يُعاني الأشخاص المُصابون بمتلازمة كوشينغ من سهولة ظهور الكدمات، والتعب، وزيادة الوزن، والاكتئاب، وانخفاض الرغبة الجنسية. على الرغم من ندرتها، يُمكن أن تُسبب بعض الأورام ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء. ومن الأمثلة على ذلك أورام الغدة الكظرية، والمبيض، والغدة النخامية. - حَب الشباب، وخاصةً على طول خط الفك والذقن - صلع أو ضعف شعر فروة الرأس - شعر زائد أو كثيف أو داكن اللون على الوجه والصدر والظهر - عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها - زيادة الوزن، عادةً حول منطقة البطن وبناءً على السبب الكامن؛ قد تشمل الأعراض أيضاً ما يلي: - القلق أو الاكتئاب - خشونة الصوت - العقم - تقلبات المزاج

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store