logo
نظرة على جهود أمريكا السابقة لتغيير القيادة الإيرانية منذ عام 1953

نظرة على جهود أمريكا السابقة لتغيير القيادة الإيرانية منذ عام 1953

CNN عربية٢٠-٠٦-٢٠٢٥

يجادل منتقدو السياسة الخارجية الأمريكية بأن الجهود الأمريكية لتغيير القيادة الإيرانية تُعدّ أحد الأسباب الرئيسية لتدهور العلاقات بين البلدين اليوم.
فقبل 7 عقود، في عام 1953، ساعدت الولايات المتحدة في تنظيم انقلاب ضد محمد مصدق، الذي كان رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً في ذلك الوقت، وتعهد بتأميم حقول النفط في البلاد.
هذه الرسالة حظيت بشعبية كبيرة بين شعبه، لأنها وعدت بالحفاظ على المزيد من الأرباح التي يولدها النفط الإيراني للإيرانيين. لكن تلك الفكرة لم تكن تحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا العظمى، التي كانت لديها حصة ضخمة في النفط الإيراني في ذلك الوقت، وكذلك بالنسبة للولايات المتحدة، التي سعت بنشاط إلى منع انتشار الشيوعية خلال الحرب الباردة.
في ذلك الوقت، كان الهدف النهائي للغرب هو ترسيخ سلطة الملك محمد رضا بهلوي، وكذلك تعيين رئيس وزراء جديد، الجنرال فضل الله زاهدي - جزء مما بات يُعرف بـ"مشروع أجاكس"، وقد شاركت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بمساعدة المملكة المتحدة، مما أشعل حماسة الاحتجاجات ضد ائتلاف مصدق الشعبوي، من خلال الدعاية والاحتجاجات واسعة النطاق.
سرعان ما تعززت شوكة المتظاهرين بدعم من الجيش الإيراني، وأُجبر الزعيم المنتخب ديمقراطيًا آنذاك على الإقامة الجبرية.
في غضون ذلك، وفرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سرًا للحكومة الجديدة استقرارًا ماليًا يصل إلى 5 ملايين دولار. عاشت إيران عقودًا في ظل رئيس وزراء وشاه مدعومين من الغرب، رغم استياء الكثيرين من النفوذ الأجنبي وفسادهم المزعوم وأساليبهم القمعية ضد المعارضين، والتي أججت مشاعر معادية لأمريكا لعقود.
في أواخر سبعينيات القرن الماضي، تفاقم كل هذا الاستياء ليتحول إلى ما يُعرف الآن بـ"الثورة الإسلامية". نظّم ملايين الإيرانيين مظاهرات ضد النظام وخرجوا إلى الشوارع. عارض المتظاهرون العلمانيون استبداد الشاه، بينما عارض المتظاهرون الإسلاميون أجندته لتحديث إيران.
بحلول عام 1979، أُجبر الشاه على الفرار إلى المنفى، وأدت "الثورة الإسلامية" إلى بداية حكم رجال الدين، وهو نفس الحكم القائم اليوم.
في أعقاب ذلك، استولى الطلاب الإيرانيون على السفارة الأمريكية واحتجزوا أكثر من 50 أمريكيًا كرهائن، بعضهم احتُجز لمدة 444 يومًا تقريبًا. تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني الحالي أصبح، على نحوٍ مثير للجدل، أكثر قمعًا من سابقه، وخاصةً ضد المعارضين والنساء.
كما تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه التفاصيل ظلت سرية حتى عام 2013، عندما رفعت وكالة الاستخبارات المركزية السرية عن سجلات تؤكد تورط الولايات المتحدة في هذا الانقلاب.
قراءة المزيد
أمريكا
إيران
الحكومة الإيرانية
وكالة الاستخبارات الأمريكية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و"النووي"
ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و"النووي"

CNN عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • CNN عربية

ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و"النووي"

(CNN) -- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إنه تحدث هاتفيًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان عن وقف إطلاق النار مع إسرائيل وكذلك برنامج طهران النووي . وأضاف ماكرون، عبرمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "أبلغ بزشكيان بضرورة احترام وقف إطلاق النار مع إسرائيل للمساعدة في استعادة السلام في المنطقة". غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"وتابع أنه حث إيران على "العودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة قضايا الصواريخ الباليستية والملف النووي". وأضاف ماكرون أنه دعا طهران إلى "الالتزام بإطار معاهدة حظر الانتشار النووي، والسماح باستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران على وجه السرعة".

تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم لاستهداف المنشأت النووية
تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم لاستهداف المنشأت النووية

CNN عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • CNN عربية

تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم لاستهداف المنشأت النووية

(CNN)-- ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأحد، أن الولايات المتحدة اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كبار ناقشوا خلالها نتائج الضربات الأمريكية على المنشأت النووية، وقالوا إن الضربات لم تكن مدمرة كما توقعوا. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أعلن منذ أيام أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكيةوفي المقابل، ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلفت أضرارا "واسعة النطاق وخطيرة". وكانت مصادر ذكرت لشبكة CNN أن التقييمات الاستخباراتية الأولية أظهرت أن الضربات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطويره لبضعة أشهر فقط. وأعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الأحد، أن الضربات الأمريكية لم تُلحق ضررًا كاملاً ببرنامج إيران النووي، وطهران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"، مما يُناقض مزاعم ترامب بأن الولايات المتحدة أعادت طموحات طهران عقودًا إلى الوراء.

غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"
غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"

(CNN)-- قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الضربات الأمريكية على إيران لم تُلحق ضررًا كاملاً ببرنامجها النووي، وإن طهران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر"، مما يُناقض مزاعم الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة أعادت طموحات طهران عقودًا إلى الوراء. يبدو أن تعليقات رافائيل غروسي تدعم تقييمًا أوليًا صادرًا عن وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون، والذي نشرته شبكة CNN حصريًا، ويُشير إلى أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي، ومن المرجح أنها عطلّت البرنامج لأشهر فقط. في حين لم يصدر التقييم العسكري والاستخباراتي النهائي بعد، زعم ترامب مرارًا وتكرارًا أنه "دمر تمامًا" برنامج طهران النووي. بدأ الصراع الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في وقت سابق من هذا الشهر عندما شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق قالت إنه يهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية. أصرّت إيران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. ثم ضربت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية قبل بدء وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، ظل مدى الضرر الذي لحق ببرنامج طهران النووي محل نقاش حاد. إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية وقدم مسؤولون عسكريون أمريكيون في الأيام الأخيرة بعض المعلومات الجديدة حول خطط الضربات، لكنهم لم يقدموا أي دليل جديد على فعاليتها ضد البرنامج النووي الإيراني. وعقب إحاطات سرية هذا الأسبوع، أقرّ المشرعون الجمهوريون بأن الضربات الأمريكية ربما لم تُقضِ على جميع المواد النووية الإيرانية - لكنهم جادلوا بأن هذا لم يكن يومًا جزءًا من مهمة الجيش. أضرار جسيمة لكنها ليست "كاملة" وعند سؤاله عن التقييمات المختلفة، قال غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمذيعة شبكة CBS News في برنامج "واجه الأمة": "إن اتباع نهج الساعة الرملية في التعامل مع أسلحة الدمار الشامل ليس فكرة جيدة". وقال غروسي لبرينان، وفقًا لنص نُشر قبل البث: "القدرات التي يمتلكونها موجودة. يمكنهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على إنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك. ولكن كما قلت، بصراحة، لا يمكن لأحد الادعاء بأن كل شيء قد اختفى ولم يعد هناك شيء". وأضاف غروسي: "من الواضح أن هناك أضرارًا جسيمة، لكنها ليست كاملة. تمتلك إيران القدرات هناك؛ قدرات صناعية وتكنولوجية. لذا، إذا رغبوا في ذلك، فسيكونون قادرين على البدء في القيام بذلك مرة أخرى". صرّح غروسي لشبكة CBS News أيضًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاومت الضغوط لتوضيح ما إذا كانت إيران تمتلك أسلحة نووية أو كانت على وشك امتلاكها قبل الضربات. "لم نرَ برنامجًا يهدف إلى ذلك (الأسلحة النووية)، ولكن في الوقت نفسه، لم يُجيبوا على أسئلة بالغة الأهمية كانت عالقة".طلبت شبكة CNN من البيت الأبيض التعليق على مزاعم غروسي. وشدّد غروسي على ضرورة منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول إلى إيران لتقييم الأنشطة النووية. وقال إن إيران كانت تكشف معلومات للوكالة حتى الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة، ولكن "كانت هناك بعض الأمور التي لم يوضحوها لنا". وأضاف: "في هذا المجال الحسّاس المتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي وكمية المواد، كانت لدينا رؤية مثالية. ما كنتُ قلقًا بشأنه هو وجود أمور أخرى غير واضحة. على سبيل المثال، عثرنا على آثار يورانيوم في بعض الأماكن في إيران، وهي ليست المنشآت المُعلنة عادةً. وظللنا نتساءل لسنوات: لماذا وجدنا هذه الآثار من اليورانيوم المُخصّب في المواقع س، ص، أو ع؟ ولم نكن نحصل على إجابات موثوقة". وأفاد التقييم الأولي للبنتاغون أن طهران ربما نقلت بعض اليورانيوم المُخصّب من المواقع قبل تعرضها للهجوم، لكن ترامب أصر على عدم نقل أي شيء. وقال غروسي لبرينان: "من المنطقي الافتراض أنه عندما يُعلنون عن اتخاذهم إجراءات وقائية، فقد يكون هذا جزءًا منها (نقل المواد). لكن كما قلت، لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد، أو ما إذا كان جزء منها قد تعرض للهجوم خلال تلك الأيام الاثني عشر". في غضون ذلك، اتخذت طهران خطوات نحو الانسحاب من الرقابة الدولية على برنامجها النووي. أقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن البلاد قد تعيد النظر في عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تحظر على الموقعين عليها تطوير الأسلحة النووية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store