logo
التاريخ يُستبدل بالعقيدة .. طمس 'ملوك الحضارة' من العملة الحوثية واستبدالهم بالمساجد

التاريخ يُستبدل بالعقيدة .. طمس 'ملوك الحضارة' من العملة الحوثية واستبدالهم بالمساجد

اليمن الآنمنذ 17 ساعات
في خطوة جديدة تندرج ضمن ما يصفه مراقبون بمحاولة "إعادة تشكيل الهوية الثقافية لليمن"، أقدمت جماعة الحوثي على إزالة صورة ثاني ملك يمني قديم من الورقة النقدية فئة مائتي ريال التي أصدرها البنك المركزي اليمني في صنعاء والذي يسيطر عليه جماعة الحوثي حيث تم رسم الوجه الأمامي عليها ( مسجد الجند التاريخي ) مع كتابة مسجد الجند ـ تعز وفي الأسفل ( البنك المركزي اليمني ) باللغة العربية في أعلى وسط الورقة , و الوجه الخلفي رسم عليه معلم ( ميناء المعلا ـ عدن ) في توجه واضح لإحلال ما تسميه بـ"الثقافة الإيمانية" محل الهوية التاريخية اليمنية الضاربة في القدم.
واطّلع "المشهد اليمني"، اليوم الثلاثاء، على نموذج من العملة الجديدة التي طبعتها الجماعة بشكل غير قانوني، والتي أزالت منها صورة التمثال الشهير الذي يُجسّد أحد ملوك مملكة قتبان القديمة، وهي إحدى الممالك اليمنية الجنوبية التي ازدهرت في جنوب الجزيرة العربية، وكان يُعرف التمثال بـ"ملك قتبان".
ويُعد هذا التمثال البرونزي، المكتشف في موقع تمنع الأثري بمحافظة شبوة، أحد أبرز الرموز الحضارية اليمنية، ويعكس الفن السبئي القديم، من خلال ملامحه الملكية، ونقوشه، وزيّه التقليدي. وقد كانت فئة الـ200 ريال تحتفي به كرمز للسيادة اليمنية والتاريخ العريق للدولة.
كما شملت تغييرات الحوثيين ، بحسب مصادر مصرفية، العملة من فئة 50 ريالًا، والتي أُزيحت منها صورة "تمثال معد يكرب"، أحد ملوك اليمن القديم، والذي كان يُعتبر رمزًا لممالك سبأ وذي ريدان، في دلالة جديدة على رفض الجماعة الاعتراف بتاريخ اليمن ما قبل قدوم الإمام الهادي إلى صعدة في القرن الثالث الهجري.
وفي توجه أوسع لطمس الرموز الوطنية، أزالت الجماعة أيضًا صورة مدينة شبام التاريخية في حضرموت، والتي كانت تُطبع على الوجه الخلفي لبعض الفئات النقدية، وتُعرف عالميًا بلقب "مانهاتن الصحراء"، لما تحمله من طراز عمراني فريد يُعد جزءًا من التراث الإنساني العالمي.
وبرّرت الجماعة هذه التعديلات ضمن ما تسميه "الثقافة الإيمانية"، في إطار استبدال الرموز التي تصفها بـ"الوثنية"، كما ورد في خطابات سابقة لمؤسس الجماعة، حسين بدر الدين الحوثي، والذي وصف تماثيل الملوك اليمنيين القدامى بـ"الأصنام"، واعتبر وضعها على العملة نوعًا من "تمجيد العصر الجاهلي"، في إشارة إلى الحضارات اليمنية ما قبل الإسلام.
وبالمقابل، قامت جماعة الحوثي بإحلال صورة مسجد العيدروس على فئة الـ200 ريال الجديدة، وهو أحد أقدم المساجد في مدينة عدن، ويُنسب إلى الإمام الصوفي أبو بكر العيدروس العدني، الذي تنتمي سلالته إلى آل البيت، وتعتبره الجماعة امتدادًا لما تسميه بـ"الولاية".
ويرى مراقبون أن هذا التغيير لا يعكس مجرد تعديل في التصاميم النقدية، بل يُعبّر عن توجّه أيديولوجي يسعى لإعادة صياغة الهوية الوطنية، من خلال طمس رموز التاريخ اليمني القديم، التي لا تنسجم مع المرجعية الدينية والسياسية للجماعة، وإحلال رموز دينية ذات صلة بالنسب الهاشمي والانتماء المذهبي الخاص بالجماعة.
ويُثير هذا التحريف في رمزية العملة اليمنية قلقًا متزايدًا لدى الباحثين والمؤرخين، الذين يرون فيه انحرافًا خطيرًا عن الطابع الجامع للهوية اليمنية، ومحاولة لاستبداله بهوية مذهبية ضيقة لا تمثل كافة أطياف الشعب اليمني، بل تُهدد النسيج الوطني وتُعمّق الانقسام الثقافي والسياسي في البلاد.
الكلمات المفتاحية المقترحة :
الحوثيون - العملة اليمنية - ملك قتبان - ملوك اليمن القديم - تمثال معد يكرب - تمثال قتبان - طمس الهوية - مسجد العيدروس - عدن - صعدة - تماثيل اليمن - تاريخ اليمن - الثقافة الإيمانية - تغيير العملة - الحضارة اليمنية - سبأ - قتبان - شبوة - شبام - حضرموت - الأثار اليمنية - الحوثي - التزوير النقدي - التلاعب بالهوية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول يمني يكشف تفاصيل نهب الحوثيين 20 مليار دولار من الأموال العامة
مسؤول يمني يكشف تفاصيل نهب الحوثيين 20 مليار دولار من الأموال العامة

اليمن الآن

timeمنذ 23 دقائق

  • اليمن الآن

مسؤول يمني يكشف تفاصيل نهب الحوثيين 20 مليار دولار من الأموال العامة

أورد وزير في الحكومة اليمنية تفاصيل تكشف استحواذ ميليشيا الحوثي على أموال عامة تبلغ 20 مليار دولار أمريكي، سخّرتها لإثراء قياداتها وتمويل أنشطتها الحربية داخليًا وخارجيًا. واستهلّ وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، حديثه في منشور مطوّل عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، بعنوان بارز: "الاقتصاد الموازي لميليشيا الحوثي الإرهابية". الكشف عن مخطط حوثي لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن وتساءل الإرياني: "كيف نهبت الميليشيا 20 مليار دولار من أموال اليمنيين، بينما ترفض صرف مرتبات الموظفين منذ 10 أعوام، ويدفع ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها ثمن هذا النهب باحثين عن رغيف الخبز؟". وأضاف: "منذ سيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، استولت ميليشيا الحوثي الإرهابية على أموال ومقدرات الدولة اليمنية". وتابع الإرياني، أن ذلك حدث "عبر عمليات نهب واسعة للاحتياطي النقدي، والخزينة العامة، والوديعة السعودية، وأذون الخزانة، فضلًا عن حسابات مؤسسات الدولة مثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وأموال الضمان الاجتماعي، إضافة إلى نهب الإيرادات العامة في مناطق سيطرتها، وتحويلها لإثراء قياداتها وتمويل أنشطتها الحربية". ولفت إلى "نتائج كارثية أسفر عنها هذا النهب الممنهج، إذ أدى إلى انهيار شامل للاقتصاد الوطني بسبب نقص السيولة، بالإضافة إلى شلل مؤسسات الدولة وفقدان ثقة المواطنين بها، فضلًا عن ارتفاع معدلات التضخم وتفاقم البطالة، وزيادة الفقر والمعاناة في كافة أنحاء البلاد، علاوة على تمويل ما يسمى بالمجهود الحربي وإطالة أمد الحرب والانقلاب". أخبار ذات علاقة اليمن.. العُملات الحوثية الجديدة تهدد بانهيار التفاهمات الاقتصادية مع عدن وبيّن الوزير اليمني، أن هذه الأموال "تحولت إلى جيوب قادة الميليشيا، واستخدمتها في عدوانها على اليمنيين، وتمويل أنشطتها الإرهابية في المنطقة، وتجنيد الأطفال، وشراء الولاءات". وأكد أن "هذه الجرائم الاقتصادية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق أموال ومقدرات الدولة والشعب اليمني ترقى إلى مستوى النهب المنظم وجرائم الإثراء غير المشروع، وهي جرائم تستدعي المساءلة الدولية، ومحاكمة قادة الميليشيا كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة، وتصنيف هذه الميليشيا جماعة إرهابية، كونها تستخدم الأموال المنهوبة في تمويل أعمالها الإرهابية داخل اليمن وخارجه، وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني". وتبدو التفاصيل التي استعرضها المسؤول اليمني، حلقة أولى ضمن سلسلة من حلقات متعاقبة سينشرها تباعًا، إذ سبق أن أشار إلى ذلك في منشور سابق.

بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي
بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي

أصدر التيار الوطني للشباب المستقل بيانا رسميا بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي وإصدار عملة مزورة غير قانونية. وجاء بيان التيار الوطني الذي اطلع عليه "يمن فويس" على النحو التالي: يتابع التيار الوطني للشباب المستقل ببالغ القلق والاستنكار التصعيد الاقتصادي الخطير الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي الانقلابية والمتمثل في إعلان ما يسمى بـ البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء عن طباعة عملة جديدة من فئة 200 ريال وبدء ضخها في الأسواق في تحد صارخ لكل الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الاقتصادي والنقدي في اليمن. إن هذه الخطوة التي تعد جريمة اقتصادية متكاملة الأركان تمثل اعتداء سافر على السيادة النقدية للدولة وانتهاك واضح للهدنة الاقتصادية التي أُقرت برعاية الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن وبدعم مباشر من الدول الإقليمية والدولية وتؤكد من جديد أن مليشيات الحوثي الارهابية ماضية في سياسة تقويض الدولة ومؤسساتها والإجهاز على ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني المنهك. إن التيار الوطني للشباب المستقل وإزاء هذا التطور الخطير يعلن ما يلي: 1- إدانته الكاملة لهذا التصعيد الخطير الذي يفتح أبواب الجحيم على الاقتصاد الوطني ويضاعف من معاناة المواطنين في مختلف المناطق ويزيد من الانقسام النقدي والمالي بين المحافظات ويفرض واقع اقتصادي منفصل في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الارهابية. 2- تحميل مليشيات الحوثي الارهابية كامل المسؤولية عن التداعيات الكارثية لهذه الخطوة سواء على مستوى انهيار العملة أو ارتفاع الأسعار أو فقدان الثقة بالنظام المصرفي أو توسيع رقعة المجاعة والفقر والحرمان. 3- مطالبة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن والحكومة اليمنية باتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة وحازمة تشمل ما يلي: • الإعلان الرسمي عن عدم الاعتراف بالعملة الحوثية الجديدة واعتبارها عملة مزورة. • إصدار قرار رسمي بإلغاء كافة العملات القديمة التي تتعامل بها الميليشيات الحوثية الارهابية في مناطق سيطرتها وعدم قبولها كوسيلة تداول قانونية في أي منطقة من مناطق الحكومة اليمنية. • فرض عقوبات صارمة على المصارف ومحال الصرافة التي تتعامل مع هذه العملات غير القانونية. • تفعيل أدوات الرقابة المالية والنقدية لحماية الاقتصاد الوطني من التلاعب الحوثي المتكرر. 4- دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا السلوك العدائي بشكل واضح وممارسة ضغط حقيقي على مليشيات الحوثي الارهابية لوقف كافة أشكال العبث بالاقتصاد باعتباره جزء من الملف السياسي والأمني ولا يجوز السكوت عنه أو فصله عن مسارات السلام. 5- مناشدة المواطنين والتجار ورجال المال والأعمال في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية برفض التعامل بهذه العملات المزورة والقديمة واعتبارها تهديد مباشر للقوة الشرائية واستقرارهم الاقتصادي والمعيشي. وإن العبث الحوثي المتواصل بالقطاع المصرفي وطباعة العملات دون غطاء قانوني أو اقتصادي يكشف عن حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي لهذه المليشيات ويستدعي موقف وطني موحد للجم هذا الانحدار الخطير الذي يهدد وحدة اليمن واقتصاده وهويته. صادر عن: التيار الوطني للشباب المستقل الثلاثاء - 15 يوليو 2025

ضبط شحنتين من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية كانت في طريقها للحوثيين
ضبط شحنتين من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية كانت في طريقها للحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

ضبط شحنتين من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية كانت في طريقها للحوثيين

ضبط شحنتين من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية كانت في طريقها للحوثيين المجهر - متابعة خاصة الأربعاء 16/يوليو/2025 - الساعة: 11:11 ص أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن الأجهزة الأمنية نجحت في اعتراض شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران، في حين ضبطت شرطة محافظة المهرة شحنة أخرى تحتوي على أجهزة عسكرية لصالح الحوثيين، في تطور أمني جديد يؤكد استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي الإرهابية وقال العميد طارق صالح في تدوينة على منصة "إكس"، إن "الاستخبارات اليمنية اعترضت شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، تُقدَّر حمولتها بنحو 750 طنًا، وتضم منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة". وأضاف أن الشحنة تحتوي أيضًا على طائرات مسيّرة، وأجهزة تصنّت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع من طراز "بي 10"، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، بالإضافة إلى معدات حربية متنوعة، ما يكشف عن حجم الدعم العسكري المتطور الذي تتلقاه جماعة الحوثي من إيران. وفي سياق متصل، أعلنت شرطة محافظة المهرة عن ضبط شحنة من الأجهزة الإلكترونية والمعدات تستخدم لأغراض عسكرية، كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر مديرية شحن. وأوضح بيان صادر عن شرطة المهرة أن الأجهزة تم العثور عليها داخل مكتب سفريات يقع في خط رماه، ويعود للمدعو (ع.م.ع) البالغ من العمر 38 عامًا، وتشمل المضبوطات أجهزة إلكترونية، وقضبان معدنية، وأسلاك توصيل. وأكدت الشرطة أنه تم تحريز المضبوطات في إدارة أمن مديرية شحن، فيما لا تزال التحقيقات جارية لاستكمال ملف القضية تمهيدًا لإحالة المتهمين مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة. تابع المجهر نت على X #شحنة أسلحة #أجهزة عسكرية #تهريب الأسلحة #جماعة الحوثي #إيران #المهرة #طارق صالح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store