
الإرياني: بعثة "أونمها" تحولت إلى غطاء لجرائم المليشيا وحان وقت إنهاء ولايتها
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن البعثة أخفقت طيلة سبع سنوات في تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وعجزت عن إلزام مليشيا الحوثي بإعادة الانتشار من الموانئ ومدينة الحديدة، على غرار القوات الحكومية والقوات المشتركة التي التزمت بإعادة الانتشار وفق الاتفاق.
وأشار إلى أن البعثة لم تتمكن من منع المليشيا من استقدام تعزيزات إلى المحافظة، أو إزالة المظاهر المسلحة في المدينة، بينما توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة عن عقد أي اجتماعات منذ عام 2020 دون تحرك جاد من البعثة، كما لم تعالج إخفاقات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) رغم الإشارات من فريق الخبراء الأممي، واستمرت سيطرة مليشيا الحوثي على مكاتب وسكن البعثة في مدينة وميناء الحديدة منذ بداية ولايتها، دون نقلها إلى منطقة محايدة، ما جعل موظفيها رهائن لضغوط وابتزاز المليشيا.
وأضاف الإرياني "أن البعثة عجزت عن إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة وإلى المحافظات المحررة، وأخفقت في إلزامها بإيداع إيرادات موانئ الحديدة في البنك المركزي بالحديدة للمساهمة في دفع مرتبات الموظفين".
وبيّن الوزير الإرياني أن بعثة (أونمها) تحولت إلى غطاء للمليشيا الحوثية للتهرب من التزاماتها والتستر على انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث التزمت الصمت تجاه تصعيد الحوثي وخروقاته اليومية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين، وتعزيزاته المسلحة، وتجارب إطلاق الصواريخ من موانئ الحديدة، ولم تصدر أي موقف واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيا على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأكد أن مليشيا الحوثي استغلت وقف إطلاق النار ووجود البعثة لجعل الحديدة ملاذاً آمناً للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركزاً لتطوير وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتهريب الأسلحة عبر الموانئ، على مرأى ومسمع من البعثة التي لا تملك حرية الحركة أو الرقابة.
ولفت الإرياني إلى أن موانئ الحديدة تحولت إلى "حصالة حرب" تموّل مليشيا الحوثي من خلال فرض ضرائب باهظة على الواردات، حيث تشير التقديرات إلى استحواذ المليشيا على نحو 789 مليون دولار من إيرادات الموانئ خلال عام واحد (مايو 2023 – يونيو 2024)، دون أن تنعكس هذه العائدات على حياة المواطنين أو صرف مرتبات الموظفين، بل يتم توجيهها لتمويل آلة الحرب وشراء الأسلحة والولاءات، ما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت الموانئ كمنصة لتهريب الأسلحة الإيرانية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وشن هجمات عابرة للحدود على منشآت نفطية في دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكل تهديدا خطيرا لأمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية.
وأكد الإرياني أن استمرار وجود بعثة (أونمها) أصبح غير ذي جدوى، بل يشكل عائقا أمام أي جهود لتحقيق السلام أو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، في ظل عجزها عن تنفيذ مهمتها وصمتها تجاه انتهاكات المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة واستغلال مواردها في الحرب، وتمويل أنشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وشدد الإرياني على أنه بات واضحا أن بقاء البعثة لم يعد له أي مبرر واقعي، وأنه يجب وضع حد لحالة العبث وضمان عدم استغلال الموانئ والاتفاقات الأممية كغطاء لإطالة أمد الصراع، ومنع المليشيا من تحويل الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة ومصادر تمويل للحرب.
مؤكدا أن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة وصامتة، رهينة بيد مليشيا الحوثي، بقدر حاجتهم إلى مواقف واضحة وحاسمة من المجتمع الدولي لدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومحاسبة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها، التي بات العالم أجمع يدفع ثمنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 32 دقائق
- اليمن الآن
الحوثي يعلن الهجوم على إسرائيل بـ3 طائرات
اخبار وتقارير الحوثي يعلن الهجوم على إسرائيل بـ3 طائرات الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 11:56 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن اعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مساء الثلاثاء، تنفيذ هجمات جديدة باتجاه أهداف في إسرائيل بزعم نصرة الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت مليشيا الحوثي على لسان ما يعرف بناطقها العسكري يحيى سريع أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة، وذلك بثلاث طائرات مسيرة". وزعم البيان أن "طائرتين مسيرتين استهدفتا هدفا عسكريا مهما في منطقة النقب، والطائرة الأخرى استهدفت ميناء إيلات"، مشيرا إلى أن «الهجمات حققت أهدافها بنجاح». ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين. وكان الحوثيون علّقوا ضرباتهم خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس استمر شهرين. واستأنف الحوثيون هجماتهم بعدما عاودت إسرائيل عملياتها. ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، يستهدف الحوثيون إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير العاصمة تزلزل الحوثيين: سقوط ثالث قيادي في قبضة الحزام الأمني خلال أيام. اخبار وتقارير جرعة وقود كبرى: دبة البترول إلى 50 ألف ريال وخبير نفطي يكشف سيناريو الانهيا. اخبار وتقارير واشنطن تُهدد الحوثي: مصيركم كمصير حزب الله.. وتحالف عسكري جديد في الطريق. اخبار وتقارير ناقلات النفط تتدفق إلى ميناء الحوثي: شحنات ضخمة من الديزل والغاز تصل رأس عي.


اليمن الآن
منذ 32 دقائق
- اليمن الآن
ضبط شحنة مشبوهة في المهرة كانت في طريقها للحوثيين.. تفاصيلها
اخبار وتقارير ضبط شحنة مشبوهة في المهرة كانت في طريقها للحوثيين.. تفاصيلها الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 11:58 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سجل مكافحة التهريب، تمثل في اعلان وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مساء الثلاثاء، إحباط عملية تهريب خطيرة لأجهزة ومعدات يُشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية. وأوضح مركز الإعلام الأمني أن شرطة محافظة المهرة ضبطت الشحنة المشبوهة في مديرية شحن، وتشمل أجهزة إلكترونية وقضباناً معدنية وأسلاك توصيل، في مكتب سفريات يقع على خط رماه، وتعود ملكيته للمدعو (ع. م. ع)، البالغ من العمر 38 عامًا. ووفقاً للتحقيقات الأولية، تتطابق بعض مكونات الشحنة مع أجهزة يُعتقد أنها تُستخدم في تشغيل طائرات مسيرة أو أنظمة مراقبة عسكرية، ما يعزز الشكوك حول ارتباطها المباشر بعمليات الحوثيين في المناطق الحدودية والداخلية. وأكدت شرطة المهرة أنها قامت بتحريز المضبوطات داخل إدارة أمن مديرية شحن، فيما تتواصل التحقيقات لاستكمال ملف القضية، تمهيدًا لإحالة المتهمين والأدلة إلى الجهات القضائية المختصة لمحاكمتهم بتهمة دعم جماعة مصنفة إرهابيًا. الاكثر زيارة اخبار وتقارير العاصمة تزلزل الحوثيين: سقوط ثالث قيادي في قبضة الحزام الأمني خلال أيام. اخبار وتقارير جرعة وقود كبرى: دبة البترول إلى 50 ألف ريال وخبير نفطي يكشف سيناريو الانهيا. اخبار وتقارير واشنطن تُهدد الحوثي: مصيركم كمصير حزب الله.. وتحالف عسكري جديد في الطريق. اخبار وتقارير ناقلات النفط تتدفق إلى ميناء الحوثي: شحنات ضخمة من الديزل والغاز تصل رأس عي.


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
بيان هام من البنك المركزي بشأن خطورة تداول عملة مزورة في الاسواق اليمنية (نص البيان)
اتهم البنك المركزي اليمني، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثي بـ"تدمير ممنهج" لأسس النظام المالي والاقتصادي في البلاد، من خلال طباعة عملة ورقية مزوّرة تحمل توقيع شخص منتحل صفة قانونية، وصفه البنك بأنه مدرج على قوائم الإرهاب. وقال البنك، في بيان رسمي صادر من مقره في العاصمة المؤقتة عدن، إن الجماعة تقوم بإنزال هذه العملات إلى التداول عبر فرع البنك المركزي الخاضع لسيطرتها في صنعاء، بهدف تمويل شبكاتها المالية التي وصفها بـ"الوهمية"، مشيراً إلى أن العملية تتم دون غطاء نقدي أو قانوني، وتمثل استمرارا لنهب أموال ومدخرات المواطنين، وتصل قيمتها إلى تريليونات الريالات ومليارات الدولارات من العملات الأجنبية. واعتبر البنك أن هذا الإجراء يعكس حالة "سُعار مالي وتصرفات هستيرية" من قبل الحوثيين، في محاولة يائسة لتفادي انهيار محتم لشبكاتهم المالية، وللتغطية على الانكشاف المتزايد في بنيتها الاقتصادية، محذرًا من تداعيات كارثية على المواطنين في مناطق سيطرتها. وجدد البنك المركزي تحذيره الصارم لكافة المواطنين، والمؤسسات المالية، والبنوك، وشركات الصرافة، بعدم التعامل مع أي عملات يتم ضخها من قبل جماعة الحوثي، أو قبولها في أي عمليات مالية أو تسويات، مشددًا على أن التعامل بهذه العملات يعرّض الأفراد والمنشآت للعقوبات القانونية باعتبار التعامل يتم مع كيان مصنّف إرهابيًا دوليًا. وأكد البنك أن حيازة أو تداول أو حمل العملات المزوّرة سيُعرض صاحبه لأقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين اليمنية ذات الصلة، بما في ذلك القوانين المالية والمصرفية ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال. وأشار البنك إلى أنه بذل جهوداً كبيرة بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل إبقاء قنوات محددة للتعامل المالي في مناطق سيطرة الحوثيين مفتوحة، تخفيفًا على المواطنين هناك، إلا أن إصرار الجماعة على طباعة العملة المزورة وخرق الاتفاقات يهدد هذه القنوات ويعرّض النظام المالي المتبقي للعقوبات الدولية. وختم البنك بيانه بتحميل جماعة الحوثي "كامل المسؤولية القانونية والمالية عن هذه الأفعال المُجرّمة"، وما قد يترتب عليها من آثار اقتصادية واجتماعية تمس حقوق المواطنين وأمنهم المعيشي، محذرًا من أن الاستمرار بهذا النهج قد يُفقد السكان في مناطق الحوثيين الصلة بالنظام المالي الإقليمي والدولي.