logo
الصدمات النفسية "الثانوية" أبرز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى

الصدمات النفسية "الثانوية" أبرز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى

اليوم السابعمنذ 2 أيام

مع طمس المنصات الرقمية للحدود بين العامة والخاصة، تكشف أدلة متزايدة عن كيفية تسبب التعرض المستمر للمحتوى المؤلم عبر الإنترنت في أزمة صحية عقلية صامتة، وخاصة بين الشباب.
ووفقًا لموقع "News medical"، فإن الاستخدام المستمر لمنصات التواصل الاجتماعي، يجعل المستخدمين الشباب أكثر عرضة لصور وفيديوهات عنف وتحرش إلكتروني، والتى قد تسبب لهم معاناة نفسية، بخلاف وسائل الإعلام التقليدية.
ما هى الصدمة الرقمية أو الثانوية؟
يشير مصطلح الإجهاد الصادم الثانوي (STS) إلى الضيق العاطفي والنفسي الناتج عن التعرض غير المباشر للصدمات، ويلاحظ هذا الاضطراب عادةً لدى الأفراد الذين يشهدون معاناة الآخرين أو يتفاعلون معها بتعاطف.
أما الصدمة غير المباشرة، فتنطوي على تغييرات أعمق وأطول أمدًا في نظرة الفرد للعالم العاطفية والمعرفية نتيجة التعرض الثانوي المتكرر، وتتطور الصدمة غير المباشرة من خلال التعرض لتجارب الآخرين الصادمة.
وتوسع المنصات الرقمية نطاق وشدة الصدمات الثانوية، من خلال المشاركة الواسعة للصور ومقاطع الفيديو والقصص المتعلقة بالعنف، بالإضافة إلى الخسائر والكوارث، دون أي مُقيّدات أو تحذيرات، وهذا التعرض المنتظم قد يزيد من خطر القلق والأفكار المُتطفلة والتخدير العاطفي، كما أن اضطراب ما بعد الصدمة لا يزال يشكل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالصحة العقلية في العصر الرقمي.
الأدلة العلمية على التأثيرات النفسية
وأكدت دراسات عديدة أن الأفراد، وخاصة الشباب، الذين يشاهدون باستمرار صورًا أو مقاطع فيديو مزعجة عبر الإنترنت قد يُصابون بالقلق والاكتئاب، و اضطرابات النوم ، والأفكار المُزعجة، أو أعراضًا تُشبه اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تنشط مشاهدة المحتوى المصور اللوزة الدماغية وأنظمة الاستجابة للتوتر، مما يزيد بدوره من فرط اليقظة، والخدر العاطفي، واضطراب التنظيم، وقد تستمر هذه الآثار حتى بعد زوال الخطر عن الفرد، خاصةً إذا كان يفتقر إلى الدعم الاجتماعي القوي أو مهارات التأقلم.
وبرز "التمرير المدمر"، الذي يُشير إلى الاستهلاك القهري للأخبار أو الوسائط المؤلمة، خلال جائحة فيروس كورونا 2019، هذا النوع من التعرض المطول للصدمات الإلكترونية يُمكن أن يُؤدي إلى تدهور كبير في الصحة النفسية والرضا عن الحياة.
يتعرض الشباب بشكل خاص للخطر، بسبب الضيق النفسي الناجم عن الصدمات الرقمية أو الثانوية نتيجةً لنمو أدمغتهم المستمر، وزيادة حساسيتهم العاطفية، والتعرض المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن المستخدمون الدائمون لمنصات التواصل الاجتماعي أكثر عرضة لمواجهة صور مزعجة، أو مضايقات عبر الإنترنت ، أو مقارنة الأقران، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات.وتختلف قابلية الفرد للإصابة بمتلازمة الصدمة النفسية (STS) باختلاف العمر، والتاريخ الشخصي للصدمات، والمرونة النفسية، حيث أن الأشخاص الذين لديهم تجارب صادمة سابقة، أو قدرة محدودة على التكيف، أو دعم اجتماعي ضعيف، هم أكثر عرضة للتأثر بالتعرض غير المباشر للصدمات.
الوقاية من التأثير السلبى للمنصات على الصحة النفسية
يتضمن التخلص من السموم الرقمية تقليلًا واعيًا أو امتناعًا مؤقتًا عن استخدام المنصات الرقمية، حيث ثبت أن تدخلات التخلص من السموم الرقمية تُخفِّف أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ، إلا أن آثارها على التوتر والرضا عن الحياة والصحة النفسية بشكل عام ليست واضحة.
وتشمل التدخلات الفعالة الأخرى ممارسات اليقظة الذهنية والتقنيات المعرفية السلوكية، التي تساعد الأفراد على تنظيم استجاباتهم العاطفية وتطوير عادات رقمية أكثر صحة، كما يمكن للعلاج السلوكي معالجة التمرير القهري، وأنماط التفكير السلبية، والاعتماد الرقمي، بينما يعزز اليقظة الذهنية الوعي المتعمد باللحظة الحاضرة .
وتمكّن الميزات المدمجة في التطبيقات، مثل تحذيرات المحتوى، وحدود وقت الشاشة، ومتتبعات الاستخدام، المستخدمين من إدارة تعرضهم للمحتوى واتخاذ خيارات واعية، ويمكن للمنصات المُدمجة بهذه الميزات أن تُساعد في تخفيف التأثير النفسي للمحتوى المُزعج .
المعرفة العلمية، أي القدرة على فهم المخاطر الصحية الرقمية وتقييم المصادر الموثوقة، لا تقل أهمية، كما أن تعزيز الوعي بكيفية تخصيص الخوارزميات للمحتوى وتعزيز حلقات التفاعل أمرٌ بالغ الأهمية لتمكين الأفراد من بناء المرونة واستعادة السيطرة على تجاربهم الرقمية .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: الوحدة تتسبب في قتل شخص كل 10 دقائق حول العالم
الصحة العالمية: الوحدة تتسبب في قتل شخص كل 10 دقائق حول العالم

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

الصحة العالمية: الوحدة تتسبب في قتل شخص كل 10 دقائق حول العالم

أكدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية أن الوحدة تتسبب فى وفاة واحدة كل 10 دقائق، أي ما يزيد عن 871 ألف حالة وفاة سنويًا. وأوضحت، أن واحدًا من كل 6 أشخاص حول العالم يعاني من الوحدة. وذكرت اللجنة المعنية بالتواصل الاجتماعي في تقرير اليوم الإثنين، أن جميع الأعمار معرضة للخطر وأن ربع سكان البلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل يتأثرون بالوحدة، مقارنة بـ11% في البلدان الغنية. ومن جانبه، أكد فيفيك مورثي رئيس اللجنة أن زيادة التواصل الاجتماعي تسهم في تحسين الصحة مضيفا: "نحن بحاجة ملحة لمعالجة هذه المشكلة."كما دعا إلى تقييم عواقب استخدام التكنولوجيا في التعليم. وأعرب المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن أسفه لذلك قائلا: "يزداد عدد الأشخاص الذين يجدون أنفسهم معزولين أو يعانون الوحدة في حين أن فرص التواصل لا تحصى". وحذر التقرير من تأثير الإفراط في استخدام الشاشات أو العلاقات السلبية عبر الإنترنت على الصحة النفسية. ويمكن للروابط الاجتماعية أن تقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، وتحسن الصحة النفسية، وتمنع الوفيات المبكرة. كما يمكنها أن تعزز المجتمعات وتؤدي إلى التقدم الاقتصادي. وتدعو اللجنة إلى تحرك عالمي لتعزيز الروابط الاجتماعية. وتدعو منظمة الصحة العالمية الدول والمجتمعات والأفراد إلى جعل هذا الأمر أولوية رئيسية للصحة العامة في كل بلد.

ساقع ولا سخن.. أى المشربات أفضل للترطيب في حر الصيف
ساقع ولا سخن.. أى المشربات أفضل للترطيب في حر الصيف

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

ساقع ولا سخن.. أى المشربات أفضل للترطيب في حر الصيف

يتجه معظم الناس لتناول المشروبات الباردة بل والمثلجة خلال فصل الصيف من أجل الترطيب مع ارتفاع درجات الحرارة، بينما يتناول القليل المشروبات الساخنة، ولكن أيهما أفضل للتعامل مع الطقس الحار والرطوبة المرتفعة في فصل الصيف، هذا ما يوضحه تقرير موقع "Healthline". نميل في فصل الصيف لتناول المشروبات الباردة من أجل الترطيب، فهى تمنحنا شعورًا بالانتعاش والترطيب فورًا، ولكن ليس لفترة طويلة، بينما قد تزيد المشروبات الساخنة من شعورنا بالحرارة، لذلك يقترح خبراء التغذية تناول المشروبات الدافئة بين الاثنين، مثل الشاي الدافئ، وقد يساعد ذلك الجسم على التعرق بشكل طبيعي، مما يساهم في تبريد الجسم، ولكن يجب أيضًا تناولها باعتدال حتى لا ترفع حرارة الجسم. أما المشروبات الباردة والمثلجات فهى المفضلة نعم في الطقس الحار ، ولكن عند تناولها يعمل الجسم بطاقة أكبر من أجل موازنة درجة حرارته الداخلية والحفاظ على ثباتها، كما أن الشرايين تنقبض ثم تتمدد وهو سبب التعرق، لذلك يُنصح بتناول الماء الفاتر فهو غير منعش على الإطلاق ولكنه الأنسب للجسم للتعامل معه خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. ويعتبر الماء هو أفضل مشروب في الصيف، حيث من المهم تناول ما يكفى من الماء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة للوقاية من المشكلات المرتبطة بالحر، مثل الإجهاد الحرارى و ضربة الشمس وغيرها، ولا تترك نفسك للعطش بل احرص على تناول الماء على مدار اليوم بحيث تحصل على الترطيب اللازم، وتناول أيضًا العصائر الطبيعية و المشروبات الدافئة ولكن تذكر أنها أقل كفاءة من الماء في الترطيب والحد من الشعور بالعطش. المشروبات الباردة يمكنك تناول عصائر الفاكهة الطبيعية ، والتي تساهم فى تعويض السوائل المفقودة وتمد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة، وكذلك ماء جوز الهند، فهو مشروب منعش وغني بالمعادن، يساعد على تبريد الجسم وتعويض السوائل المفقودة، وكذلك عصير الليمون بالنعناع، فهو مشروب مفضل في الصيف يساعد على تبريد الجسم ويمنحك احساسًا بالانتعاش. المشروبات الدافئة لا يفضل تناول المشروبات الساخنة، ولكن يمكن تركها حتى تهدأ وتناولها دافئة، مثل الشاي الدافئ ، حيث يمكن أن يساعد في تبريد الجسم عن طريق تحفيز التعرق، ويمكن تناول أيضًا مشروبات الأعشاب مثل البابونج والزنجبيل والنعناع والتي يمكن أن تساعد في تهدئة الجسم وتخفيف الشعور بالحرارة. يفضل تجنب المشروبات السكرية و المشروبات الغازية لأنها تسبب الجفاف في الطقس الحار، وكذلك المشروبات المثلجة جدًا والتي قد تسبب صدمة للجسم، وتناول الأطعمة الغنية بمحتواها من الماء مثل الخضراوات والفواكه.

نائب رئيس الوزراء: كل المقيمين على أرض مصر يتمتعون بجميع الخدمات الصحية
نائب رئيس الوزراء: كل المقيمين على أرض مصر يتمتعون بجميع الخدمات الصحية

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

نائب رئيس الوزراء: كل المقيمين على أرض مصر يتمتعون بجميع الخدمات الصحية

قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، خلال تدشين مشروع دعم مرضى القصور الكلوى السودانيين فى مصر، إن المبادرة من مركز الملك سلمان للإغاثة وهى مؤسسة خيرية تعمل على دعم اللاجئين . وأضاف أن هذه المبادرة تعمل بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ، ووزارة الصحة والسكان لعلاج مرضى القصور الكلوى السودانيين والذى تم إجراء عمليات زراعة كلى لهم ويحتاجون إلى مثبطات للمناعة، وتم التواصل مع كل الجهات المعنية ومع السفارة السودانية بالقاهرة ومع منظمة الصحة العالمية لدراسة الإعداد لمعرفة الحالة الصحية لكل مريض واتخذنا كافة الإجراءات لنجاح المنظومة . وقال إن كل المقيمين على ارض مصر من المصريين وغير المصريين يتمتعون بجميع الخدمات الصحية مثلهم مثل المصريين، وهذا هو عظمة بلدنا عبر تاريخنا الطويل سواء الاحداث القريبة مثل سوريا والعراق والسودان وليبيا ثم غزة حاليا موضحا اننا لدينا ما بين 100 إلى 150 جنسية يعيشون على ارض مصر دائما لما يضيق بهم الحال تستقبلهم مصر وتقدم لهم كل التسهيلات ويعيشون فى وسط التمتع المصرى ويتعلمون فى المدارس المصرية، فهم يتمتعون بكل ما لديها من إمكانيات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store