
ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف شيخ قبلي كبير وبوادر انتفاضة قبلية ضدها
اعتقلت جماعة الحوثي، لفترة وجيزة، الزعيم القبلي البارز الشيخ حسين المقدشي، والد القيادي في الجماعة والمحافظ المعيّن لمحافظة ذمار محمد المقدشي، وذلك عقب انتفاضة شعبية لقبيلة عنس ضد الجبايات الحوثية المفروضة على نقل مادة "النيس" شرقي مدينة ذمار.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي أفرجت عن الشيخ المقدشي بعد ساعات من اعتقاله، إثر تهديدات قبلية بالتصعيد، حيث قُوبل الاعتقال برفض واسع من وجهاء القبائل وسكان المنطقة.
وجاء ذلك بعد أن تصاعدت التوترات نتيجة قيام مسلحين من أبناء قبيلة عنس باقتلاع مكتب جبايات غير قانوني في منطقة قاع سامة، وطرد العاملين فيه، ثم إحراقه، وذلك احتجاجًا على فرض رسوم تصل إلى 15 ألف ريال يمني على شاحنات "النيس" التي يتم نقلها من المنطقة، في خطوة اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والحقوق الاقتصادية للمجتمع المحلي.
في محاولة لاحتواء الموقف، سلّم الزعيم القبلي محمد حسين المقدشي للجنة مشكلة من وزارة الداخلية التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، 20 قطعة سلاح من نوع "كلاشنكوف" وأربعة رهائن كضمانة لوقف أي تحرك أمني ضد قبيلة عنس.
وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي محمد المقدشي أحال ملف النزاع إلى عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي، في مؤشر على أن القضية قد تتجه إلى تسوية سياسية بعد فشل الحلول الأمنية.
وكانت قبيلة عنس قد صعّدت من غضبها في وجه الجبايات المفروضة على نقل مادة "النيس"، التي تمثل مصدر دخل أساسي لسكان المنطقة، حيث تسببت الرسوم الجديدة في رفع تكاليف الإنتاج والبيع بشكل كبير، ما أثار احتجاجًا واسعًا تحوّل إلى مواجهات مباشرة مع الأجهزة الحوثية.
وتعد هذه الحادثة واحدة من أبرز المواجهات القبلية الأخيرة التي تعكس تنامي حالة الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب تزايد الجبايات غير القانونية وتدهور الوضع المعيشي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- اليمن الآن
ذمار تشتعل قبليًا... قبائل عنس والحدا تكسر هيبة مليشيا الحوثي
التصعيد بدأ في 17 يونيو 2025، حين هاجم مسلحون من قبيلة عنس نقاط جباية حوثية في منطقة سامة شرقي ذمار، احتجاجًا على فرض إتاوات جديدة على مادة "النيس" المستخدمة في البناء. حشد نت- ذمار: شهدت محافظة ذمار تصعيدًا قبليًا غير مسبوق ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، قادته قبيلتا عنس والحدا، احتجاجًا على سياسات الجباية القسرية والاختطافات، ما أسفر عن مواجهات مسلحة ووساطات قبلية وانتهى باعتذار رسمي من محافظ ذمار المعيّن من الحوثيين. واوضحت مصادر قبلية، أن التصعيد بدأ في 17 يونيو 2025، حين هاجم مسلحون من قبيلة عنس نقاط جباية حوثية في منطقة سامة شرقي ذمار، احتجاجًا على فرض إتاوات جديدة على مادة "النيس" المستخدمة في البناء. وقاد الهجوم الشيخ محمد حسين المقدشي، الذي ظهر في تسجيل مصوّر يؤكد أن ما جرى "دفاع عن الحق العام". واتهمت القبيلة القيادي الحوثي "أبو صلاح الجمل" بالتراجع عن اتفاق سابق لتنظيم الجبايات وتحويلها لصالح مشاريع محلية، وفرض إتاوة جديدة بلغت ألف ريال للمتر الواحد من "النيس"، معتبرة الأمر نهبًا منظمًا. وردت المليشيا بمحاصرة منزل الشيخ واختطاف شقيقه، ما دفع القبائل إلى التلويح بالتصعيد مجددًا. وتدخلت وساطة قبلية قادها عدد من مشايخ الحدا والبيضاء، أفضت إلى اعتذار رسمي من المحافظ الحوثي محمد البخيتي، وتسليم رهائن وتحكيم قبلي لتفادي انفجار الوضع. ويرى مراقبون أن ما يحدث في ذمار يؤشر على تصدع حقيقي في بنية سيطرة الحوثيين، وانحسار هيمنتهم أمام تصاعد قوة القبائل، في ظل تدهور اقتصادي وتصاعد الغضب الشعبي ضد سياسات النهب والجبايات القسرية.


اليمن الآن
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- اليمن الآن
جراء ضغوطات قبلية.. الحوثيون يفرجون عن والد المقدشي وشقيقه في ذمار بعد قلع مكتب للجبايات
أفرجت جماعة الحوثي عن الشيخ القبلي حسين المقدشي بعد يومين من اعتقاله للمرة الثانية، لدى مطالبته بالإفراج عن نجله "علي" حيث تم الافراج عنه، حيث كانت عملية الاعتقال الأولى بعد ساعات من تزعم نجله محمد حسين المقدشي هجوما مسلحا من أبناء قبلية عنس لقلع مكاتب جبايات غير قانونية بمنطقة سامة شرقي مدينة ذمار. وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن عملية الإفراج عن الشيخ المقدشي، جاءت بعد تحشيدات مسلحة لأبناء قبائل عنس، وتهديدات بالتصعيد الأمر الذي دفع جماعة الحوثي للإستجابة لتلك الضغوط. وقدم محافظ ذمار المعين من قبل جماعة الحوثي محمد البخيتي اعتذرا من السلطات المحلية إثر الاعتقال، بعد أن قاد العشرات من زعماء القبائل في الحدأ وعنس، وساطات بين المقدشي والسلطات الأمنية لمنع تطور الاحداث. وكان العشرات من مسلحي قبيلة عنس اقتلعوا مكاتب جبايات غير قانونية في منطقة سامة شرقي مدينة ذمار، قبل يومين، وطردوا العاملين فيه وأحرقوا تلك المكاتب، على خلفية فرض رسوم غير قانونية تصل الى 15 ألف ريال على شاحنة "النيس" التي يتم نقلها من المنطقة. وعقب الهجوم، اعتقلت جماعة الحوثي والد القيادي في الجماعة ومحافظ ذمار السابق محمد حسين المقدشي، ما سارع في تطورات وتحشيدات قبلية وساعة لقبائل عنس، ليقدم المقدشي يوم أمس عشرين قطعة سلاح " كلاشنكوف" وأربع رهائن لوقف تحركات حوثية ضد قبيلته، وضمان عدم تطورها في المنطقة، وللافراج عن شقيقه ووالده. ووفق المصادر المحلية التي تحدثت لـ "الموقع بوست" فإن الزعيم القبلي ومستشار المكتب السياسي للحوثيين محمد المقدشي، أرجع أمر حل مشكلة الجبايات المفروضة على نقل "النيس" من منطقة "سامة" شرقي مدينة ذمار، الى عضو المجلس السياسي القيادي محمد علي الحوثي. وبحسب المصادر، فإن عملية الهجوم على مكاتب الجبايات جاءت بعد سلسلة من المطالبات بإلغاء المكتب، ووقف الرسوم الإضافية التي كانت تفرض على بائعي "النيس" تحت مسمى "مكتب"، وتصل إلى ألف ريال عن كل متر مكعب. وكان الزعيم القبلي والقيادي الحوثي، محمد حسين المقدشي، قد حذر في وقت سابق من مغبة اختلاق المشاكل والقلاقل في محافظة ذمار، مؤكدًا أن الخلاف القائم ليس مع الدولة، بل هو اعتراض أبناء المنطقة على تصرفات شخصية تتعلق بجبايات غير رسمية. وأكد المقدشي، أن الخلاف ينحصر في قيام شخص يدعى "الجمل" بفرض جبايات قدرها 15 ألف ريال على كل شاحنة من "النيس" تنقل من المنطقة، وهو أمر يرفضه المجتمع بشكل قاطع، مشددًا على ضرورة عدم تسييس القضية. ووجه المقدشي رسالة مباشرة إلى محافظ ذمار الحالي محمد البخيتي، ومدير أمن المحافظة التابعين لجماعة الحوثي، عبر صفحته بموقع فيسبوك، قائلاً: "الوضع العام لا يتحمل أي مشاكل ولا قلاقل في المنطقة، ونحن أمام عدوان طواغيت الأرض على بلادنا، فلا تختلقوا مشكلة في منطقتنا بعذر النيس".


اليمن الآن
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- اليمن الآن
ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف شيخ قبلي كبير وبوادر انتفاضة قبلية ضدها
اعتقلت جماعة الحوثي، لفترة وجيزة، الزعيم القبلي البارز الشيخ حسين المقدشي، والد القيادي في الجماعة والمحافظ المعيّن لمحافظة ذمار محمد المقدشي، وذلك عقب انتفاضة شعبية لقبيلة عنس ضد الجبايات الحوثية المفروضة على نقل مادة "النيس" شرقي مدينة ذمار. وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي أفرجت عن الشيخ المقدشي بعد ساعات من اعتقاله، إثر تهديدات قبلية بالتصعيد، حيث قُوبل الاعتقال برفض واسع من وجهاء القبائل وسكان المنطقة. وجاء ذلك بعد أن تصاعدت التوترات نتيجة قيام مسلحين من أبناء قبيلة عنس باقتلاع مكتب جبايات غير قانوني في منطقة قاع سامة، وطرد العاملين فيه، ثم إحراقه، وذلك احتجاجًا على فرض رسوم تصل إلى 15 ألف ريال يمني على شاحنات "النيس" التي يتم نقلها من المنطقة، في خطوة اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والحقوق الاقتصادية للمجتمع المحلي. في محاولة لاحتواء الموقف، سلّم الزعيم القبلي محمد حسين المقدشي للجنة مشكلة من وزارة الداخلية التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، 20 قطعة سلاح من نوع "كلاشنكوف" وأربعة رهائن كضمانة لوقف أي تحرك أمني ضد قبيلة عنس. وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي محمد المقدشي أحال ملف النزاع إلى عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي، في مؤشر على أن القضية قد تتجه إلى تسوية سياسية بعد فشل الحلول الأمنية. وكانت قبيلة عنس قد صعّدت من غضبها في وجه الجبايات المفروضة على نقل مادة "النيس"، التي تمثل مصدر دخل أساسي لسكان المنطقة، حيث تسببت الرسوم الجديدة في رفع تكاليف الإنتاج والبيع بشكل كبير، ما أثار احتجاجًا واسعًا تحوّل إلى مواجهات مباشرة مع الأجهزة الحوثية. وتعد هذه الحادثة واحدة من أبرز المواجهات القبلية الأخيرة التي تعكس تنامي حالة الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب تزايد الجبايات غير القانونية وتدهور الوضع المعيشي.