
مرحباً بالزومبي!
هناك شعبية هائلة لمثل هذه المعروضات، بدليل أرقام التذاكر بصالات السينما، أو المشاهدة في المنصّات المدفوعة، لماذا؟!
حاول الناقد السينمائي المعروف محمد رضا الإجابة عن هذا السؤال في تقريرٍ بديعٍ بهذه الجريدة.
لكن أكثر ما لفتني فيه هو الجانب العصري الجديد، في تفسير هذه الشعبية. حيث تذكر مجلة «سايكولوجي توداي» في مقال منشور سنة 2020، أن الفترة التي بدا فيها أن ما نراه على الشاشة صار وشيك الحدوث، هي تلك التي انتشر فيها وباء «كورونا» في ذلك العام.
وتضيف أن مخاوف الناس من الإصابة، وانعزالهم في منازلهم المغلقة، والانقطاع عموماً عن ممارسة أي شكل من أشكال الحياة العادية، كان الأقرب لما سيحدث لو كان هناك زومبي بالفعل، خصوصاً أن مصدر الوباء واحد؛ فيروس.
قبل ذلك، كان هناك تفسير نفسي لهذا الإقبال، يقوم على فكرة وجود «حاجز» بين المشاهد، وبين هذه الصور المتحركة التي يراها أمامه، فهو، أي المشاهد، بمأمن من وصول الزومبي إليه، حيث يجلس في صالة منزله، أو قاعة السينما.
في كتابه «صدمة حالية: عندما يقع كل شيء الآن»، يذكر المؤلف دوغلاس رشكوف أن الرغبة في البقاء أحياء تدفع الناس لمشاهدة أفلام «الزومبي»، لأنها تطرح احتمالاً واقعياً حول مستقبل أرض يتنازع عليها الأصحّاء والمرضى.
يضيف رضا أن «الزومبي» خرجوا عن حياتنا العصرية، التي تُقيّدها القوانين والتعليمات والنُظم الجديدة. لا تجد في يد «زومبي» هاتفاً يدوياً، وليس من بينهم رئيس يأمر وجمعٌ يخضع. هي أشبه بثورة ضد العالم الذي نعيشه.
إننا نعاني من عالمٍ ذابت فيه الفوارق بين رعبه الحقيقي ورعبه الافتراضي، ماذا فعل البشر، الزومبي أو الفامباير، ببعضهم في:
«دواعش وقواعد سوريا والعراق»، «حشد العراق»، «ميليشيا النمر» بسوريا، الروس بالأوكران، والعكس، الهوتو بالتوستي والعكس، فيلم غزة المرعب، والمستمر.
لذلك، في مثل هذه الأجواء، تتنامى روح «نهاية العالم» وانطلاق الوحوش... وحوش آخر الزمان؛ «حيث سيُقضى على كل الحضارات القائمة». كما قال الكاتب بتشاؤمية ملحمية مخيفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
الملك تشارلز وإدريس إلبا يوحّدان الجهود لمحاربة العنف في بريطانيا (فيديو)
في مشهد نادر يجمع بين الرمزية الملكية وصوت الشارع، التقى الملك تشارلز King Charles بالممثل والناشط البريطاني إدريس إلبا Idris Elba في قصر سانت جيمس St James's Palace، ضمن قمة شبابية تهدف إلى مكافحة جرائم الطعن المتصاعدة في بريطانيا. تشارلز وإلبا يجتمعان من أجل بريطانيا اللقاء الذي جاء بمناسبة مرور عام على القمة الوطنية الأولى حول العنف ضد الشباب، حضره مجموعة من النشطاء الاجتماعيين، وضحايا سابقين لجرائم الطعن، إلى جانب ممثلين عن الجمعيات المحلية. و من أبرز الحضور كان كايل شو تولين Kyle Shaw Tullin، الجندي في البحرية الملكية والملاكم في فريق بريطانيا، الذي شارك قصة نجاته من الطعن حين كان في السابعة عشرة من عمره. وقال الملك خلال الجلسة: "كنت مشدودًا تمامًا لما رواه كايل"، في إشارة إلى تأثير القصة على الحضور. التعاون لم يقتصر على الحضور الرمزي، إذ وثّقت نتفليكس Netflix الحدث كجزء من فيلم وثائقي يُنتج احتفالًا بمرور خمسين عامًا على تأسيس The King's Trust المعروفة سابقًا بـ The Prince's Trust. وقد سجل طاقم مكوّن من ستة أفراد مشاهد من الجلسة ليُعرض الفيلم في عام 2026. إدريس إلبا: من السينما إلى الميدان إدريس إلبا، الذي أطلق حملة "Don't Stop Your Future" عام 2024، شارك في الجلسة ممثلًا عن مؤسسته Elba Hope Foundation، وقال عبر حسابه الرسمي على إنستغرام: "عدت لتوي من قمة فرص الشباب التي استضافها جلالة الملك، بحضور رئيس الوزراء والجمعيات الشبابية، وأهالي ضحايا العنف، للحديث عن أهمية الاستثمار الحقيقي في مستقبل الشباب." وأضاف: "نحتاج إلى تمويل مستدام وخطة واضحة لتقليص جرائم الطعن إلى النصف خلال العقد القادم." وفي مداخلته، شدد الملك على ضرورة تنسيق الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني، قائلاً: "المفتاح هو التنفيذ. كيف نحوّل هذه النوايا إلى تغيير حقيقي؟"، مشيدًا بدور الرياضة في حماية الشباب من الضياع. وأضاف ممازحًا: "أن تكون مرهقًا من التمرين لدرجة أنك لا تجد وقتًا للمشاكل – هذه نقطة ممتازة"


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
لوحة نادرة لـ غاندي تُباع بأكثر من 200 الف دولار في مزاد بلندن (فيديو)
شهدت العاصمة البريطانية لندن بيع لوحة زيتية نادرة تُصوّر الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وذلك خلال مزاد علني نظمته دار "بونهامز" Bonhams، حيث بيعت اللوحة مقابل نحو 200 الف دولارًا، أي ما يعادل نحو 1.67 كرور روبية هندية. وتُعد هذه التحفة الفنية التي أنجزتها الرسامة البريطانية كلير ليتون Clare Leighton في عام 1931، العمل الزيتي الوحيد الذي جلس له غاندي شخصيًا، ما يرفع من قيمتها التاريخية ويجعلها واحدة من أندر الأعمال الفنية المرتبطة برمز الاستقلال الهندي. لماذا تُعد هذه اللوحة الزيتية لغاندي نادرة؟ رُسمت اللوحة خلال زيارة غاندي إلى لندن في عام 1931 للمشاركة في المؤتمر المستدير الثاني، والذي خُصص لمناقشة مستقبل الهند في ظل الاحتلال البريطاني. وخلال هذه الفترة القصيرة والمشحونة سياسيًا، سمح غاندي لليتون بالدخول إلى مكتبه ومرافقته أكثر من مرة لتخليد ملامحه بريشتها، وهو أمر نادر الحدوث بالنظر إلى شخصية غاندي المتحفّظة ورفضه المتكرر للجلوس لنحاتين أو رسامين. وقد تمكّنت ليتون من الوصول إلى غاندي بفضل شريكها هنري نويل برايلسفورد Henry Noel Brailsford، الصحفي البريطاني البارز والمناصر المتحمس لاستقلال الهند، والذي لعب دور الوسيط في هذا اللقاء الاستثنائي بين الفن والسياسة. عرضت ليتون هذه اللوحة للمرة الأولى في نوفمبر 1931 ضمن معرض أقيم في Albany Galleries بلندن. ومنذ ذلك الحين، لم تظهر اللوحة للعلن سوى مرة واحدة عام 1978 في معرض استعادي لمجمل أعمال الفنانة في مكتبة بوسطن العامة، حيث عُرضت إلى جانب رسم فحمي آخر لغاندي. إلا أن أفرادًا من عائلة ليتون أفادوا بأن اللوحة قد تكون ظهرت أيضًا في معرض بالولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، حيث تعرّضت لاعتداء بواسطة سكين أدى إلى إتلافها جزئيًا. ومنذ ذلك الحين، بقيت محفوظة ضمن ممتلكات العائلة حتى عرضها مؤخرًا في المزاد العلني. لوحة غاندي النادرة.. سعر فاق التوقعات المثير في عملية البيع أن سعر اللوحة تجاوز بكثير تقديرات دار "بونهامز"، التي كانت تتوقع أن يتراوح السعر بين 65 ألفًا و91 ألف دولار. إلا أن القيمة الرمزية والتاريخية النادرة، إلى جانب الطابع الفني الرفيع، دفع بالمهتمين لجعلها واحدة من أبرز القطع التي بيعت في الفترة الأخيرة، خاصة في فئة الأعمال المرتبطة بزعماء تاريخيين. تُعد كلير ليتون من أبرز فنانات بريطانيا في القرن العشرين، وقد اشتهرت بأسلوبها الواقعي واهتمامها بالموضوعات الإنسانية والاجتماعية. بعد وفاتها عام 1989 في الولايات المتحدة، بقيت أعمالها مصدر اهتمام من قبل المقتنين والمؤسسات الفنية، خصوصًا تلك التي تحمل طابعًا توثيقيًا مثل هذه اللوحة الفريدة لغاندي. تتجاوز هذه اللوحة حدود الفن لتتحوّل إلى وثيقة بصرية تؤرخ للحظة زمنية مفصلية في القرن العشرين، وهي لحظة التقاء شخصية غاندي، برمزيته الروحية والسياسية، مع عدسة فنية دقيقة التكوين والحس. وهي تذكير بأن بعض الصور قادرة على اختزال التاريخ في نظرة، في وقفة، في هدوء رجل قرر أن يواجه العالم بلا عنف، وأن يخلد ذكراه من دون ضجيج.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
ساعات فاخرة على معصم الملك فيليبي والأمير ويليام تخطف الأضواء في ويمبلدون 2025
في مشهد التقت فيه الساعات بالدبلوماسية، والوقت بالفخامة، جلس الملك فيليبي السادس (King Felipe VI) ملك إسبانيا إلى جانب الأمير ويليام (Prince William) ولي عهد بريطانيا، في منصة كبار الشخصيات خلال نهائي بطولة ويمبلدون 2025. وعلى الرغم من أن الأضواء تسلّطت على أبطال التنس داخل الملعب، فإن معصمي الملك والأمير استحقّا نظرة عن كثب من عشّاق الساعات حول العالم. اختيارات الملك فيليبي و الأمير ويليام في ويمبلدون 2025 اختار العاهل الإسباني أن يرافقه في هذه المناسبة ساعة جريئة من بولغري (Bulgari)، وهي Octo Ultrablack المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والمطلية بطبقة سوداء من الكربون الشبيه بالماس (DLC). تتميّز هذه الساعة الأوتوماتيكية بآلية حركة BVL 193 التي تُعرض من خلال ظهر العلبة الشفاف، وتزدان بتشطيبات Perlage وCôtes de Genève، ما يعكس اهتمام بولغري بأدق التفاصيل الجمالية والحرفية. يبلغ قطر العلبة 41 ملم، ويُغطى ميناؤها بطلاء أسود لامع تزيّنه مؤشرات حمراء مطبقة يدويًا، في توليفة لونية قوية تعكس طابعًا عصريًا حازمًا. هذه الساعة ليست مجرد أداة لضبط الوقت، بل بيان أسلوبي متكامل، سعرها يبلغ 8,200 دولار، وتُعد من أبرز إصدارات بولغري التي تعكس فلسفة الدار في الدمج بين التصميم الإيطالي والدقة السويسرية. وذلك نقلا عن حساب vertigo1983 عبر انستغرام أما الأمير ويليام، فحافظ على وفائه لساعته المفضلة، Omega Seamaster 300M المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع ميناء أزرق كلاسيكي. ورغم أن الساعة تعود إلى إصدار أقدم وتعمل بآلية كوارتز، فإن قيمتها الرمزية تتجاوز أي مواصفات تقنية، إذ يُشاع أن الراحلة الأميرة ديانا أهدته هذه الساعة، ما يجعلها جزءًا من ذاكرته العاطفية وشخصيته العامة. تُقدّر قيمة هذه الساعة بنحو 4,000 دولار، وهي واحدة من الإشارات النادرة إلى أسلوب الأمير المتواضع رغم مكانته الملكية. ارتداؤه لهذه القطعة تحديدًا، في مناسبة عامة ذات طابع عالمي مثل نهائي ويمبلدون، يضفي لمسة شخصية وإنسانية على حضوره. في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغير فيه رموز المكانة، ما زالت الساعة الكلاسيكية تُمثّل أكثر من مجرد أداة لقياس الوقت؛ إنها مرآة للذوق، والتقاليد، والارتباطات العاطفية. وبينما جمعت بطولة ويمبلدون بين أفضل لاعبي العالم على الأرضية العشبية، فإن منصة كبار الشخصيات قدّمت تذكيرًا أن للوقت نبضًا ملكيًا لا يُضاهى.