
انهيار صناعة السيارات في بريطانيا.. ما علاقة دونالد ترامب بذلك؟
ومنذ إعادة فرض الرسوم الجمركية على واردات السيارات الأوروبية إلى الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2025، عانت الشركات البريطانية من صعوبات متزايدة في تصدير سياراتها، خاصة تلك المُخصصة للأسواق الأميركية، والتي تمثّل ما يقارب 18% من صادرات القطاع وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز في 12 يونيو/ حزيران 2025.
كما أشارت صحيفة فايننشال تايمز في تحليل نشر بتاريخ 20 يونيو/ حزيران 2025 إلى أن الرسوم الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، والبالغة 25% على بعض فئات السيارات والمكوّنات الأوروبية، أدّت إلى تعليق استثمارات بملايين الجنيهات من قِبل شركات كبرى مثل جاكوار لاند روفر وميني ونيسان المملكة المتحدة، بانتظار استقرار المناخ التجاري العالمي.
ولم تقتصر تداعيات هذه السياسات على الأرقام المجردة للإنتاج، بل انسحبت أيضًا على سوق العمل المحلي، حيث أفادت هيئة الإحصاءات الوطنية البريطانية أن قطاع السيارات فقد حوالي 2,500 وظيفة خلال الربع الثاني من عام 2025. ويُعزى ذلك إلى انخفاض الطلبيات، وتباطؤ الإنتاج في مصانع رئيسية مثل ساندرلاند، أوكسفورد، وسوليهال.
كما ذكر موقع بي بي سي بيزنس (BBC Business) في 24 يونيو/ حزيران 2025 أن تعطّل سلاسل التوريد المرتبطة بالمكونات المُستوردة من أوروبا واليابان فاقم من أعباء التصنيع، خاصة بعد أن تبنّت الولايات المتحدة قيودًا جديدة على المنتجات المرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء المستوردة من الحلفاء الأوروبيين.
ويعاني قطاع السيارات البريطاني منذ ما بعد بريكست من حالة عدم يقين بشأن الترتيبات الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، ما جعل مرونة الصادرات البريطانية مقيّدة أصلاً. غير أن التصعيد الأميركي الأخير أضاف طبقة جديدة من التعقيد.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية بتاريخ 25 يونيو/ حزيران 2025، فإن الشركات البريطانية تجد نفسها عالقة بين سياسات حمائية أميركية من جهة، وعوائق تجارية أوروبية من جهة أخرى، ما يحدّ من قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
وفي هذا الإطار، أفاد مركز تشاتام هاوس للدراسات السياسية أن مستقبل القطاع "بات مرهونًا بقرارات سياسية خارجية أكثر منه بمعايير السوق أو كفاءة التصنيع"، معتبرًا أن سياسة واشنطن التجارية "أداة ضغط جيوسياسية بامتياز".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 5 ساعات
- فرانس 24
كرة القدم-فرنسا: تعيين سيدة أعمال أمريكية رئيسة جديدة لأولمبيك ليون خلفا لمالك النادي
أعلن نادي أولمبيك ليون الفرنسي لكرة القدم الإثنين تعيين سيدة الأعمال الأمريكية ميشيل كانغ رئيسة جديدة للنادي خلفا لمواطنها جون تكستور، فيما عُين الألماني ميكايل غيرلينغ في منصب المدير العام. تأتي هذه التعيينات بعد سقوط ليون إلى مصاف أندية الدرجة الثانية بقرار من هيئة الرقابة المالية. "مرحلة دقيقة جدا لليون" قالت كانغ في بيان على الموقع الرسمي للنادي: "ندخل في مرحلة دقيقة جدا لليون. سأعمل يدا بيد مع ميكايل ومجلس الإدارة من أجل مساندة النادي طوال الإجراءات أمام هيئة الرقابة المالية". واشترى تكستور نادي ليون في عام 2022، وأداره بصفته رئيسا لمجموعة "إيغل فوتبول"، المالكة لأندية عدة بينها بوتافوغو بطل الدوري البرازيلي. لكنه أقر بأن جهوده لتخفيض ديون ليون وحل مشاكله لم تكن كافية لإقناع هيئة الرقابة المالية على كرة القدم الفرنسية. ولذلك، قرر التنحي وترك المجال لآخرين للنظر في استئناف النادي ضد قرار هبوطه والذي أُعلن عنه الثلاثاء الماضي.


يورو نيوز
منذ 7 ساعات
- يورو نيوز
كندا تلغي الضريبة الرقمية وتستأنف المفاوضات التجارية مع واشنطن
أعلنت كندا إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية على الشركات التكنولوجية الأميركية، واستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، بعدما كانت هذه الضريبة سبباً في تعليق المحادثات بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت أوتاوا قد فرضت هذه الضريبة العام الماضي، متوقعة أن تدر 5.9 مليار دولار كندي خلال خمس سنوات. ورغم أن الإجراء لم يكن جديداً، إلا أن رابطة صناعة الحواسيب والاتصالات الأميركية نبّهت مؤخراً إلى أن الشركات الأميركية كانت ستتكبد مليارات الدولارات من الضرائب في كندا بحلول 30 يونيو. الولايات المتحدة كانت قد طالبت بإجراء محادثات لحل النزاع بشأن الضريبة، لكن ترامب أعلن، الجمعة، إنهاء المفاوضات مع كندا "فوراً"، رداً على هذا الإجراء، مشيراً إلى أن أوتاوا ستتلقى قريباً جدول الرسوم الجديدة التي ستُفرض عليها. وفي بيان رسمي، أكد وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان أن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول 21 يوليو 2025. وأضاف أن كندا قررت إلغاء الضريبة الرقمية تمهيداً لاتفاق شامل مع الولايات المتحدة "يحقق منفعة متبادلة للطرفين". ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو من الرئيس الأميركي على القرار الكندي. لكن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت كان قد صرّح لشبكة "سي إن بي سي" بأن واشنطن تأمل في أن يكون إلغاء الضريبة "بادرة حسن نية" من أوتاوا. الضريبة الملغاة، التي بلغت نسبتها ثلاثة في المئة، كانت تستهدف شركات كبرى مثل "ألفابت" و"أمازون" و"ميتا" التي تقدّم خدمات رقمية للمستهلكين الكنديين. ورغم أن كندا كانت قد استُثنيت من بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول أخرى، إلا أنها لا تزال تواجه نظام رسوم خاص بها. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، رغم أن كندا تعد من أبرز مورّدي الصلب والألمنيوم إلى السوق الأميركية. وكان رئيس الوزراء الكندي قد أعلن في 19 يونيو أن بلاده ستُعدّل رسومها المضادة، التي تبلغ 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري خلال ثلاثين يوماً. وأكد كارني، الجمعة، أن حكومته ستواصل المفاوضات التجارية "المعقدة" بما يخدم مصلحة الكنديين. كما اعتبر أن التوصل إلى نتائج جيدة يشمل "استقرار العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة"، و"ضمان وصول سلس للشركات الكندية إلى السوق الأميركية"، مع الحفاظ على حرية كندا في علاقاتها التجارية مع بقية دول العالم. وكان ترامب وكارني قد التقيا على هامش قمة مجموعة السبع التي استضافتها كندا في يونيو، حيث حضّ زعماء الدول الصناعية الرئيس الأميركي على التراجع عن سياساته التجارية التصعيدية تجاه حلفائه. وتنتظر عشرات الدول حلول التاسع من يوليو، الموعد الذي حددته إدارة ترامب لبدء تطبيق رسوم جمركية إضافية، تُضاف إلى رسم قائم بنسبة 10 بالمئة. وتسعى عدة دول إلى التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن قبل انقضاء هذه المهلة.


يورو نيوز
منذ 18 ساعات
- يورو نيوز
مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
أفادت الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي جهة حكومية رسمية، بمقتل 11 شخصاً وإصابة سبعة آخرين إثر انهيار جزئي وقع في منجم كرش الفيل الذهبي التقليدي في منطقة هويد الصحراوية شمال شرق البلاد. وأشار البيان إلى أن المنجم كان موقوفاً سابقاً لخطورته، وحذرت الشركة أكثر من مرة من مزاولة الأنشطة فيه. ويأتي الحادث ضمن ظروف تسيطر فيها الحرب المستمرة منذ عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أوضاع البلاد الاقتصادية والمعيشية، حيث ارتفعت معدلات اللجوء إلى قطاع التعدين الأهلي كمصدر للرزق. وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو مليوني شخص كانوا يعملون في مجال التعدين التقليدي قبل اندلاع الحرب. ويسجل السودان مستويات مرتفعة في إنتاج الذهب، حيث بلغ الإنتاج الرسمي في 2024 نحو 64 طناً، مقابل 41.8 طناً في 2022، وفق بيانات نشرتها الحكومة المعينة من الجيش في فبراير الماضي. وتمثل صادرات الذهب المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في بلد منهار اقتصادياً، حيث بلغ دخلها السنوي من التصدير نحو 1.57 مليار دولار العام الماضي. ومع ذلك، تشير الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى أن ما يقارب نصف إنتاج الذهب يتم تهريبه عبر الحدود البرية، وهو ما أكدته مصادر استخبارية وخبراء لوكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الإمارات تستقبل نسبة كبيرة من هذا الذهب غير المشروع، عبر طرق تمر بتشاد وجنوب السودان ومصر. ويظل قطاع التعدين التقليدي جاذباً لمئات الآلاف من الباحثين عن مصدر للدخل في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعاني منها مناطق واسعة من السودان، مع تصاعد الخطر على حياتهم بسبب انعدام السلامة المهنية وغياب الرقابة الفعلية على هذه المواقع.