
بعد الزلزال العنيف.. ثوران أحد أكبر البراكين النشطة شرق روسيا
شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي، مساء اليوم الأربعاء، ثوران بركان كليوتشيفسكوي، أحد أكبر البراكين النشطة في العالم، يأتي ذلك عقب زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وموجات تسونامي ضربت المنطقة وعدة دول على المحيط الهادئ.
وقال معهد الجيوفيزياء الروسي عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، إن "بركان كليوتشيفسكوي، ثار"، مرفقاً بيانه بعدة صور ومقاطع فيديو تُظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد من فوهة البركان.
وأشار المعهد إلى "رصد تدفق للحمم البركانية المنصهرة على المنحدر الغربي، مع ظهور وهج قوي وانفجارات فوق فوهة البركان"، دون أن يحدد ما إذا كانت هناك أضرار مباشرة جراء الثوران.
ويُعد جبل كليوتشيفسكوي أعلى قمة بركانية في أوراسيا بارتفاع يصل إلى 4750 متراً، وهو من بين نحو ثلاثين بركانا نشطا في منطقة كامتشاتكا، التي تُعرف بكثافتها السكانية المنخفضة وطبيعتها البركانية الوعرة.
ولم يربط معهد الجيوفيزياء بشكل مباشر بين الزلزال الذي وقع قبالة سواحل كامتشاتكا وثوران البركان، مكتفياً بالإبلاغ عن الحدثين بشكل منفصل.
وكان الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات، وهو الأشد في المنطقة منذ عام 1952، قد أدى إلى تفعيل تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي في عدة دول مطلة على المحيط الهادئ، ما دفع إلى تنفيذ عمليات إجلاء احترازية في روسيا وعدد من البلدان المجاورة.
ورغم تقارير إعلامية أفادت بإصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة في أقصى شرق روسيا، إلا أن أيا من الدول التي شملتها التحذيرات لم تعلن عن وفيات.
فيما أعلنت السلطات الروسية رفع حالة التأهب من تسونامي في كامتشاتكا بعد تقييم الوضع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
أرض روسيا تتحرك مترين إثر الزلزال العنيف
تحركت الأرض في روسيا مترين نحو الجنوب الشرقي بعد الزلزال العنيف الذي ضرب كامتشاتكا في 30 تموز/ يوليو الماضي. ومع أن الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر لم يتسبب في الأضرار المتوقعة أو موجات تسونامي مدمرة، لكن الظاهرة الجيولوجية التي خلفها كانت غير مسبوقة. وبحسب المركز الروسي للبحوث الجيوفيزيائية، فقد تم تسجيل إزاحة كبيرة في الشطر الجنوبي من شبه جزيرة كامتشاتكا، الواقعة في الشرق الأقصى الروسي. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المركز قوله في بيان عبر "تلغرام": "إلى أين تحركت كامتشاتكا بعد الزلزال القوي؟ أجرينا حساباً أولياً بناء على نتائج الملاحظات الجيوديناميكية، وتبين أننا جميعاً تحركنا بشكل ملحوظ نحو الجنوب الشرقي". وأشار الخبراء إلى أن أقصى الإزاحات بعد الزلزال وقعت في جنوب شبه الجزيرة، حيث بلغت نحو مترين، وهو ما يعادل الإزاحات الأفقية التي حدثت بعد زلزال عام 2011 في منطقة توهوكو اليابانية. كما سجلت محطات الرصد في منطقة بتروبافلوفسك-كامشاتسكي إزاحات أيضاً، لكنها كانت أقل حجماً. وقال العلماء إن هذا يتوافق مع النموذج الأولي للحركات في مركز الزلزال، حيث كان الحد الأقصى في الجناح الجنوبي، ولذلك كان التأثير الماكروسيسمي الأقوى في شمال جزر الكوريل، بينما كان التأثير أقل وضوحاً في بتروبافلوفسك.


شفق نيوز
منذ 6 أيام
- شفق نيوز
لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
كان هذا الزلزال من أقوى الزلازل المُسجلة على الإطلاق، ولكنه لم يُسبب حتى الآن موجات تسونامي كارثية كما خشي الكثيرون. عندما ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة شرق روسيا الساعة 11:25 صباحاً بالتوقيت المحلي، يوم الأربعاء، أثار مخاوف بشأن سلامة سكان المناطق الساحلية في المحيط الهادئ. وبينما تم إجلاء ملايين الأشخاص، عادت إلى الأذهان ذكريات التسونامي المدمر عام 2004 في المحيط الهندي، واليابان عام 2011، وكلاهما ناجم عن زلازل قوية مماثلة. لكن هذا التسونامي كان أقل حدة بكثير، على الرغم مما تسبب به من أضرار. إذاً، ما الذي تسبب في الزلزال والتسونامي، ولماذا لم يكن بالخطورة التي كانت متوقعة في البداية؟ شبه جزيرة كامتشاتكا منطقة نائية، لكنها تقع ضمن "حزام النار في المحيط الهادئ"، التي سُميت بهذا الاسم نظراً لكثرة الزلازل والبراكين التي تحدث فيها. فالطبقات العليا من الأرض مقسمة إلى أجزاء تُعرف بالصفائح التكتونية، وهي في حركة دائمة نسبية لبعضها بعضاً. "حزام النار في المحيط الهادئ" هو قوس من هذه الصفائح، يمتد حول المحيط الهادئ. تحدث 80 في المئة من زلازل العالم على طول هذه الحزام، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي البريطانية. قبالة ساحل شبه الجزيرة مباشرة، تتحرك صفيحة المحيط الهادئ باتجاه الشمال الغربي بـ 8 سنتيمترات سنوياً تقريباً، أي ما يعادل ضعف معدل سرعة نمو الأظافر، ولكنه معدل سريع وفقاً للمعايير التكتونية. هناك، تلامس صفيحة أخرى أصغر، تُسمى صفيحة أوخوتسك الصغيرة. وبما أن صفيحة المحيط الهادئ محيطية، فإنها تتكون من صخور كثيفة تسعى للغوص أسفل الصفيحة الأقل كثافة. مع غوص صفيحة المحيط الهادئ نحو مركز الأرض، ترتفع حرارتها وتبدأ بالذوبان، ثم تختفي فعلياً. لكن هذا المسار لا يسير دوماً بسلاسة، إذ يمكن أن تعلق الصفائح أثناء انزلاقها، مما يؤدي إلى سحب الصفيحة العلوية نحو الأسفل. يمكن أن يتراكم هذا الاحتكاك على مدى آلاف السنين، ثم يتحرر فجأةً في غضون دقيقتين فقط. يُعرف هذا باسم "الزلزال الانضغاطي الضخم" "حين نفكر في الزلازل، غالبًا ما نتخيل مركزاً صغيراً على الخريطة. لكن في مثل هذه الزلازل الضخمة، يكون الصدع قد انزلق لمسافة تمتد مئات الكيلومترات". ويضيف: "وهذا الحجم الهائل من الانزلاق والمساحة المتأثرة هو ما يولّد مثل هذا المقدار الكبير من الطاقة الزلزالية". وأكبر الزلازل المسجلة في التاريخ -ومنها تلك التي وقعت في تشيلي، وآلاسكا، وسومطرة- كانت جميعها من نوع الزلازل الانضغاطية الضخمة. وشبه جزيرة كامتشاتكا معرضة للزلازل القوية. في الواقع، ضرب زلزال آخر بقوة 9.0 درجات على مقياس ريختر في عام 1952 على بُعد أقل من 30 كيلومتراً من زلزال الأربعاء، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. لماذا لم يكن هذا الزلزال بسوء موجات تسونامي السابقة؟ يمكن أن يؤدي هذا التحرك المفاجئ إلى إزاحة المياه فوق الصفائح، فتندفع نحو الساحل على هيئة تسونامي. في أعماق المحيط، يمكن أن تنتقل موجات تسونامي بسرعة تزيد عن 500 ميل في الساعة (800 كيلومتر في الساعة)، أي بسرعة طائرة ركاب تقريباً. وتكون المسافات بين الموجات طويلة، وارتفاع الأمواج قليل، ونادراً ما يزيد عن متر واحد. ولكن عندما يدخل تسونامي المياه الضحلة بالقرب من اليابسة، فإنه يتباطأ، غالباً إلى حوالي 20 أو 30 ميلاً في الساعة. تقصر المسافة بين الأمواج ويزداد ارتفاعها، ما قد يُشكل جداراً مائياً بالقرب من الساحل. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الزلزال القوي سينتج عنه تسونامي مرتفع يصل بعيداً داخل اليابسة. أدى زلزال الأربعاء إلى حدوث أمواج تسونامي بارتفاع 4 أمتار في أجزاء من شرق روسيا، وفقاً للسلطات هناك. لكنها لا تقترب من الأمواج التي بلغ ارتفاعها عشرات الأمتار في المحيط الهندي عام 2004، واليابان عام 2011. تقول البروفيسورة ليزا ماكنيل، أستاذة التكتونيات بجامعة ساوثهامبتون البريطانية: "يتأثر ارتفاع موجات تسونامي أيضاً بالأشكال المحلية لقاع البحر بالقرب من الساحل، و(شكل) الأرض التي تصل إليها". وأضافت: "هذه العوامل، إلى جانب كثافة السكان على الساحل، تؤثر على حجم الأثر الفعلي". وذكرت التقارير الأولية الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على عمق قريب نسبياً، حوالي 20.7 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وهذا قد يؤدي إلى إزاحة أكبر لقاع البحر، وبالتالي إلى موجة تسونامي أعلى، لكن من الصعب الجزم بذلك فور وقوع الحدث. صرح الدكتور هيكس لبي بي سي نيوز: "أحد الاحتمالات هو أن نماذج التسونامي ربما اعتمدت تقديراً متحفظاً لعمق الزلزال... فلو تم تعديل العمق إلى نحو 20 كيلومتراً أعمق، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل شدة موجات التسونامي بشكل ملحوظ". تحسين أنظمة الإنذار المبكر ومن العناصر المهمة الأخرى تطوير أنظمة الإنذار المبكر. نظراً لكثرة وقوع الزلازل في منطقة المحيط الهادئ، أنشأت العديد من الدول مراكز رصد تسونامي. تبث التحذيرات العامة لإجلاء السكان. ولم تكن مثل هذه الأنظمة موجودة عند وقوع تسونامي 2004، مما ترك الكثيرين دون وقت كافٍ للإخلاء. لقي أكثر من 230 ألف شخص حتفهم في 14 دولة، على سواحل المحيط الهندي حينذاك. تُعد أنظمة الإنذار المبكر مهمة، نظراً لمحدودية قدرة العلماء على التنبؤ بموعد وقوع الزلزال. فهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية سجلت زلزالاً بلغت قوته 7.4 درجات في المنطقة نفسها قبل عشرة أيام. وقد يكون ذلك ما يُعرف بـ"الهزة التمهيدية"، أي إطلاق مبكر للطاقة، لكنه لا يُعد مؤشراً دقيقاً على توقيت الزلزال التالي، وفقاً للبروفيسورة ماكنيل. وأضافت: "مع أننا نستطيع استخدام سرعة حركة الصفائح، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لقياس الحركات الحالية، وتواريخ الزلازل السابقة، إلا أننا لا نستطيع استخدام هذه المعلومات إلا للتنبؤ باحتمالية وقوع زلزال". وستواصل هيئة المسح الجيوفيزيائي التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم (GS RAS) مراقبة المنطقة، حيث تتوقع استمرار الهزات الارتدادية خلال الشهر المقبل.


شفق نيوز
منذ 6 أيام
- شفق نيوز
بعد الزلزال العنيف.. ثوران أحد أكبر البراكين النشطة شرق روسيا
شفق نيوز- موسكو شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي، مساء اليوم الأربعاء، ثوران بركان كليوتشيفسكوي، أحد أكبر البراكين النشطة في العالم، يأتي ذلك عقب زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وموجات تسونامي ضربت المنطقة وعدة دول على المحيط الهادئ. وقال معهد الجيوفيزياء الروسي عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، إن "بركان كليوتشيفسكوي، ثار"، مرفقاً بيانه بعدة صور ومقاطع فيديو تُظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد من فوهة البركان. وأشار المعهد إلى "رصد تدفق للحمم البركانية المنصهرة على المنحدر الغربي، مع ظهور وهج قوي وانفجارات فوق فوهة البركان"، دون أن يحدد ما إذا كانت هناك أضرار مباشرة جراء الثوران. ويُعد جبل كليوتشيفسكوي أعلى قمة بركانية في أوراسيا بارتفاع يصل إلى 4750 متراً، وهو من بين نحو ثلاثين بركانا نشطا في منطقة كامتشاتكا، التي تُعرف بكثافتها السكانية المنخفضة وطبيعتها البركانية الوعرة. ولم يربط معهد الجيوفيزياء بشكل مباشر بين الزلزال الذي وقع قبالة سواحل كامتشاتكا وثوران البركان، مكتفياً بالإبلاغ عن الحدثين بشكل منفصل. وكان الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات، وهو الأشد في المنطقة منذ عام 1952، قد أدى إلى تفعيل تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي في عدة دول مطلة على المحيط الهادئ، ما دفع إلى تنفيذ عمليات إجلاء احترازية في روسيا وعدد من البلدان المجاورة. ورغم تقارير إعلامية أفادت بإصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة في أقصى شرق روسيا، إلا أن أيا من الدول التي شملتها التحذيرات لم تعلن عن وفيات. فيما أعلنت السلطات الروسية رفع حالة التأهب من تسونامي في كامتشاتكا بعد تقييم الوضع.