logo
مسيرة ضخمة في الرباط تنديداً بالتجويع والإبادة في غزة

مسيرة ضخمة في الرباط تنديداً بالتجويع والإبادة في غزة

العربي الجديدمنذ 11 ساعات
تظاهر مئات آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة بالعاصمة
الرباط
، تنديداً بما يتعرض له
الشعب الفلسطيني
في قطاع غزة من تجويع و
إبادة جماعية
وتهجير، معبرين عن رفضهم للصمت الدولي و"الخذلان العربي" إزاء ما يقع من جرائم، واستنكارهم لمواصلة التطبيع مع دولة الاحتلال.
وسار المشاركون في المسيرة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية تضم 15 تنظيماً سياسياً وحقوقياً ونقابياً) تحت شعار "رفضاً للتقتيل والتهجير والتجويع ومن أجل إسقاط التطبيع"، من باب الحد التاريخي إلى شارع محمد الخامس في وسط العاصمة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها: "الشعب المغربي مع وحدة الأمة ضد العدوان مع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع"، "غزة حرة"، "خلص الطحين بغزة"، "غزة تموت جوعاً وعطشاً يا أمة المليار"، "لا ماء لا غداء لا دواء فقط شلال الدماء والأشلاء".
الصورة
تظاهرة في الرباط تضامناً مع غزة، 20 يوليو 2025 (العربي الجديد)
وبحضور عدد من الشخصيات الحقوقية واليسارية والإسلامية، وفعاليات نقابية ونسائية وشبابية وطلابية، ردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بجرائم الاحتلال في غزة وبالدعم والتواطؤ الأميركي، وأخرى تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، من بينها "سحقاً سحقاً بالأقدام لصهيون وأمريكان"، "يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون"، "يا أحرار في كل مكان ثوروا ضد أمريكان"، "عاشت فلسطين عاشت غزة عاشت المقاومة"، "فلسطين قوية غزة قوية المقاومة قوية"، "غزة تقاوم والأنظمة تساوم"، "يا أبو عبيدة طل تشوف هذا المغرب ع المكشوف شعب المغرب كله معك"، "كلنا فدا غزة الصامدة"، "أيها العاجزون كلنا مقاومون"، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "الشهيد خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، "وعهد الله لن نخون فلسطين".
كما ردد المحتجون الذين أتوا من مناطق مختلفة من المغرب شعارات منددة بالتطبيع مع دولة الاحتلال، من بينها "ناضل يا مناضل ضد التطبيع ضد الهرولة ضد الصهاينة"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وبينما أُحرق العلم الإسرائيلي، استنكر المحتجون ما سموه ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، وصمت المؤسسات الأممية أمام جرائم ترتقي إلى "إبادة جماعية ممنهجة"، مطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية وبضرورة التحرك العاجل لوقف هذه المجازر ورفع الحصار. كذلك، أدان المشاركون في المسيرة الموقف العربي الرسمي، الذي وصفوه بـ"المخزي والمتخاذل"، معتبرين أن صمت الأنظمة العربية تجاه ما يجري في غزة "ليس سوى شكل من أشكال الشراكة في الجريمة".
وتأتي مسيرة الرباط في سياق النداء العالمي الذي أطلقته حركة "حماس"، للدعوة إلى يوم غضب شعبي ضد سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً. وبحسب "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، فإن التجويع الممنهج الذي تمارسه آلة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة في شمالها، عبر تدمير البنية التحتية ومخازن الغذاء ومنع دخول المساعدات، هو سلاح إبادة جماعية يهدف إلى كسر إرادة الصمود وفرض الاستسلام على شعب اختار المقاومة حتى التحرير. وأدانت الجبهة، في بيان لها، "جريمة الصمت الدولي والتخاذل العربي عن وقف هذه الجريمة البشعة"، داعية الشعب المغربي إلى "مواصلة التعبئة والنضال لنصرة فلسطين ودعم المقاومة وشعبها الباسل".
أخبار
التحديثات الحية
67 شهيدًا في مجزرة بحق منتظري المساعدات غربي غزة
وقالت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، في بيان لها، إن "صمود الشعب الفلسطيني، وأهلنا في غزة خاصة، في مواجهة آلة القتل والتجويع الصهيونية، يفرض علينا واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً للوقوف إلى جانبهم، والتعبير عن رفضنا لكل أشكال التطبيع والتواطؤ الدولي مع جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال".
وقال عضو السكرتارية الوطنية لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، عبد الإله دحمان، لـ"العربي الجديد"، إن مسيرة الرباط تأتي في سياق مختلف اليوم، "إذ بعد الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد التهجير القسري والإبادة الجماعية وضرب كل مقومات الحياة البسيطة بغزة، وبعد فشل آلة القتل الصهيوني في تصفية المقاومة، لجأت (إسرائيل) إلى سياسة التجويع وقطع الإمدادات الغذائية، لذا نخرج اليوم تجاوباً مع نداء المقاومة، وكذلك مع التنظيمات النقابية الفلسطينية لنقول معاً وبصوت حر: لا للتجويع... لا للإبادة... غزة تسائل العالم الحر".
وتابع دحمان: "نحيي الحملة الأوروبية لأجل غزة ضد التجويع الذي قامت بإطلاق مبادرتها الشعبية والحقوقية والإعلامية لمواجهة الإبادة الجماعية البطيئة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة من خلال التجويع، والتدمير المنهجي للبنية التحتية، واستهداف المستشفيات، والمرافق الإنسانية، ومراكز الإيواء، بل حتى قوافل الإغاثة الإنسانية".
واعتبر أن "مسيرة الأحد موجهة ضد الإبادة الجماعية الممنهجة والقتل العمد والمباشر لعشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون، وضد استخدام سياسة التجويع كسلاح، من خلال حصار شامل لمنع إدخال الغذاء، والماء والدواء والوقود. لن تكون الأخيرة، وسنستمر حتى يتحقق إسقاط الاحتلال الصهيوني أو نلقى الله على هذا العهد".
وتتواصل منذ 18 مارس/آذار الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لحرب الإبادة، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة عبرية: انطلاقاً سفر يهوشع وإصلاحاً لـ'الظلم البريطاني' و'استعادة' الضفتين.. والبدء بـ'عملية الحرم بأيدينا2″
صحيفة عبرية: انطلاقاً سفر يهوشع وإصلاحاً لـ'الظلم البريطاني' و'استعادة' الضفتين.. والبدء بـ'عملية الحرم بأيدينا2″

القدس العربي

timeمنذ 6 ساعات

  • القدس العربي

صحيفة عبرية: انطلاقاً سفر يهوشع وإصلاحاً لـ'الظلم البريطاني' و'استعادة' الضفتين.. والبدء بـ'عملية الحرم بأيدينا2″

كان هذا مشهداً مثيراً للإعجاب ومؤثراً: رؤساء الدول الغربية، بما في ذلك الذين ينتقدون إسرائيل بسبب استمرار حربها الخاسرة في غزة، وقفوا إلى جانبها في حربها مع إيران. سبب عرض هذا الدعم واضح، وحتى روسيا بوتين – مصدر الشر والفوضى في العالم هذه الأيام – تدرك ما صرح به كل من الرؤساء البريطاني والألماني والفرنسي: لا يسمح لإيران، الدولة الديكتاتورية المتعصبة، امتلاك سلاح الإبادة الجماعية. لكن على خلفية هذا الادعاء المبرر، يجب توجيه النظر إلى دولة أخرى في الشرق الأوسط، التي تمر في السنوات الأخيرة بعمليات داخلية متسارعة وعميقة من التعصب الديني المتطرف. وفي الوقت نفسه، حسب منشورات أجنبية، لديها قدرة نووية. ألا تشكل هذه الدولة في المستقبل أي تهديد وجودي حقيقي على السلام في المنطقة، ثم السلام العالمي؟ في إسرائيل، التي ترتفع فيها حجم المجموعة السكانية الظلامية التي تعتبر الحاكم مبعوث الله، بات من غير السهل تخيل اللحظة التي ستجد فيها مؤسسة الكهانية الجديدة الثقة بالنفس، القوية بما فيه الكفاية، للبدء في تجسيد أحلامها المسيحانية الغريبة. إذا كان شخص مثل دافيد زيني سيترأس 'الشاباك'، ويقرر ذات يوم بأن مهمته ليست الدفاع عن نهج الديمقراطية في إسرائيل، بل عن النهج الديني، فإن 'الشاباك' المسيحاني سيجند قدرته الأمنية لتنفيذ عملية 'الحرم في أيدينا 2' التي ستشمل سيطرة يهودية مطلقة على الحرم الشريف، وهدم المساجد، والبدء في بناء الهيكل الثالث. يجب توسيع تطبيق هذه الخطة الإلهية، عند تطبيق سيادة كاملة لإسرائيل على أرض إسرائيل كلها. في الوقت نفسه، تحت غطاء السلاح النووي، حسب المنشورات الأجنبية، وبدعم إله إسرائيل، حسب المنشورات اليهودية، لن يتمكن أحد من الوقوف أمام الحكومة الكهانية – المسيحانية الإسرائيلية من أجل 'تطهير' الأرض بين البحر والنهر من الفلسطينيين، سواء من خلال محطات وسطية مثل المدينة الإنسانية، على شاكلة نموذج الأخلاق اليهودية، يسرائيل كاتس، أو بطرق مباشرة أكثر مستوحاة من تقليد الإبادة الجماعية في سفر يهوشع. وفي ضوء نشوة مستمرة إزاء الهزيمة التي أوقعتها قوات الحلف اليهودي المسيحاني بـ 'الدولة العظمى الإقليمية' الإسلامية، فمن يضمن أن قادة الكهانية، العنصريين المتطرفين اليهود، لن يطلقوا الخيال للأوهام الجغرافية بالحد الأعلى، الذي سيكون في مركزه شرق الأردن، الجزء الأصلي، سواء في أرض إسرائيل التوراتية أو أرض إسرائيل الانتدابية؟ حتى دافيد بن غوريون في فترة الانتداب وفي محادثاته مع الزعيم الفلسطيني موسى العلمي، عرض عليه 'تفهم إقامة الدولة اليهودية في أرض إسرائيل، لتشمل شرق الأردن أيضاً'. ولكن في هذه الأيام، مع أمريكا الإفنغلستية، ومع روسيا التي تفرك يديها براحة إزاء أي عاصفة في الشرق الأوسط تسمح لها بمواصلة قصف أوكرانيا بدون إزعاج، ومع أوروبا المتلعثمة والتي تفقد العقل، من الذي سيوقف قيادة مسيحانية إسرائيلية واثقة بنفسها من شن الحرب على الأردن، الذي بات يخشى الآن من سيطرة إسرائيلية بعد انتهاء الحرب مع إيران، كما كتب اوفير فنتر و أميرة أورون ('هآرتس'، 1/7) بهدف إصلاح 'الظلم' البريطاني القديم وإعطاء أهمية حقيقية لشعار 'ضفتي الأردن'؟ هل يبدو هذا مبالغاً فيه ولا أساس له، وخيالياً؟ بربكم، تحدثوا الآن مع الذين ضحكوا في حينه من السيناريو الذي لا تنوي فيه حكومة إسرائيل الخضوع لأحكام المحكمة العليا، أو بدلاً من ذلك، تخيلوا محادثة خيالية في أربعينيات القرن الماضي مع الذين وضعوا أصابعهم حول الفك وضحكوا عند قراءة كتاب 'كفاحي' في عشرينيات القرن الماضي. العملية الأهم والأخطر، التي تمر بها الدولة والمجتمع في إسرائيل بسرعة كبيرة الآن، هي التدين الواسع والجذري للواقع السياسي – العام المؤسسي. والخيال الثقافي في أوساط المواطنين العاديين، الذين ينفون هذه الحقيقة أو يتجاهلونها ويعانون من عمى في الإدراك ونقص الوعي بالتاريخ. واضح أن الجمهور الديمقراطي والليبرالي في إسرائيل ما زال كبيراً ومهماً، كي يرد بحرب ضروس على الكهانية والمسيحانية. ويجب عليه عدم الاستسلام لهذا الوحش. ولكن في هذه المرحلة، قبل أن يصبح الوقت متأخراً جداً، يجب القول وبشكل واضح وحاسم بأن الثيوقراطية اليهودية الآخذة في التشكل، لا يجب أن تمتلك سلاح الإبادة الجماعية. ديمتري شومسكي هآرتس 20/7/2025

العاصمة المغربية تشهد مسيرة منددة بسياسة التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة- (صور وفيديو)
العاصمة المغربية تشهد مسيرة منددة بسياسة التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة- (صور وفيديو)

القدس العربي

timeمنذ 11 ساعات

  • القدس العربي

العاصمة المغربية تشهد مسيرة منددة بسياسة التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة- (صور وفيديو)

جانب من المسيرة الوطنية في الرباط- من حساب جماعة العدل والإحسان على فيسبوك الرباط- 'القدس العربي': شارك عشرات الآلاف من المغاربة صباح الأحد في مسيرة وطنية ضد التجويع في غزة، شهدتها العاصمة الرباط، استجابة لنداء وجّهته 'الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع'، وانخراطا في الحراك العالمي ليوم الأحد ضد التجويع في القطاع. وانطلقت المسيرة التي شاركت فيها مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية، من ساحة 'باب الأحد' ومرت بشارع الحسن الثاني ثم شارع محمد الخامس، لتتوقف قليلا أمام بناية البرلمان. ورفع خلال المسيرة العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، كما صدحت الحناجر بهتافات تؤكد إيمان المشاركين في التظاهرة بواجبهم الإنساني ومسؤوليتهم التاريخية كنخب وفاعلين إزاء جريمة التجويع والإبادة الجماعية. وتنديدا بجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني أمام صمت وتواطؤ المنتظم الدولي. وقال بيان 'للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع' إن التجويع الممنهج الذي تمارسه آلة الاحتلال ضد أكثر من مليون ونصف من المدنيين في غزة، خاصة في شمالها، عبر تدمير البنية التحتية ومخازن الغذاء ومنع دخول المساعدات، هو سلاح إبادة جماعية يهدف إلى كسر إرادة الصمود وفرض الاستسلام على شعب اختار المقاومة حتى التحرير. وبعدما حيّت الجبهة صمود أهل غزة وبطولات المقاومة، أعربت عن إدانتها لجريمة الصمت الدولي والتخاذل العربي عن وقف هذه الجريمة البشعة. وأكدت مواصلة التعبئة والنضال لنصرة فلسطين ودعم مقاومة شعبها الباسل. وختمت بيانها بالقول 'غزة تقاوم بالجوع… فلنقاوم بالصوت والموقف والميدان'. وشاركت نقابة 'الاتحاد الوطني للشغل' في مسيرة الأحد، استجابة لنداء المقاومة الفلسطينية الباسلة، وتجاوبا مع بيان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة ووفاء للمواقف المبدئية والتاريخية للاتحاد تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكدت النقابة الموالية لحزب 'العدالة والتنمية' أن مشاركتها في المسيرة تأتي دعما لصمود الشعب الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين، إزاء ما يتعرض له من قتل وتهجير وتجويع على يد الجماعات الصهيونية الإرهابية. كما اعتبرت في بيانها أن 'مشاركة المواطنين في كل الفعاليات المنظمة عبر ربوع المملكة المغربية واجب تقتضيه الإنسانية والضمير الأخلاقي للتصدي للإجرام الصهيوني، وتعبير عن الموقف الرافض لكل أشكال التطبيع وصمت المنتظم الدولي على جرائم الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها الإمعان في الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والتهجير'.

مسيرة ضخمة في الرباط تنديداً بالتجويع والإبادة في غزة
مسيرة ضخمة في الرباط تنديداً بالتجويع والإبادة في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

مسيرة ضخمة في الرباط تنديداً بالتجويع والإبادة في غزة

تظاهر مئات آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط ، تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تجويع و إبادة جماعية وتهجير، معبرين عن رفضهم للصمت الدولي و"الخذلان العربي" إزاء ما يقع من جرائم، واستنكارهم لمواصلة التطبيع مع دولة الاحتلال. وسار المشاركون في المسيرة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية تضم 15 تنظيماً سياسياً وحقوقياً ونقابياً) تحت شعار "رفضاً للتقتيل والتهجير والتجويع ومن أجل إسقاط التطبيع"، من باب الحد التاريخي إلى شارع محمد الخامس في وسط العاصمة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها: "الشعب المغربي مع وحدة الأمة ضد العدوان مع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع"، "غزة حرة"، "خلص الطحين بغزة"، "غزة تموت جوعاً وعطشاً يا أمة المليار"، "لا ماء لا غداء لا دواء فقط شلال الدماء والأشلاء". الصورة تظاهرة في الرباط تضامناً مع غزة، 20 يوليو 2025 (العربي الجديد) وبحضور عدد من الشخصيات الحقوقية واليسارية والإسلامية، وفعاليات نقابية ونسائية وشبابية وطلابية، ردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بجرائم الاحتلال في غزة وبالدعم والتواطؤ الأميركي، وأخرى تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، من بينها "سحقاً سحقاً بالأقدام لصهيون وأمريكان"، "يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون"، "يا أحرار في كل مكان ثوروا ضد أمريكان"، "عاشت فلسطين عاشت غزة عاشت المقاومة"، "فلسطين قوية غزة قوية المقاومة قوية"، "غزة تقاوم والأنظمة تساوم"، "يا أبو عبيدة طل تشوف هذا المغرب ع المكشوف شعب المغرب كله معك"، "كلنا فدا غزة الصامدة"، "أيها العاجزون كلنا مقاومون"، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "الشهيد خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، "وعهد الله لن نخون فلسطين". كما ردد المحتجون الذين أتوا من مناطق مختلفة من المغرب شعارات منددة بالتطبيع مع دولة الاحتلال، من بينها "ناضل يا مناضل ضد التطبيع ضد الهرولة ضد الصهاينة"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وبينما أُحرق العلم الإسرائيلي، استنكر المحتجون ما سموه ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، وصمت المؤسسات الأممية أمام جرائم ترتقي إلى "إبادة جماعية ممنهجة"، مطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية وبضرورة التحرك العاجل لوقف هذه المجازر ورفع الحصار. كذلك، أدان المشاركون في المسيرة الموقف العربي الرسمي، الذي وصفوه بـ"المخزي والمتخاذل"، معتبرين أن صمت الأنظمة العربية تجاه ما يجري في غزة "ليس سوى شكل من أشكال الشراكة في الجريمة". وتأتي مسيرة الرباط في سياق النداء العالمي الذي أطلقته حركة "حماس"، للدعوة إلى يوم غضب شعبي ضد سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً. وبحسب "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، فإن التجويع الممنهج الذي تمارسه آلة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة في شمالها، عبر تدمير البنية التحتية ومخازن الغذاء ومنع دخول المساعدات، هو سلاح إبادة جماعية يهدف إلى كسر إرادة الصمود وفرض الاستسلام على شعب اختار المقاومة حتى التحرير. وأدانت الجبهة، في بيان لها، "جريمة الصمت الدولي والتخاذل العربي عن وقف هذه الجريمة البشعة"، داعية الشعب المغربي إلى "مواصلة التعبئة والنضال لنصرة فلسطين ودعم المقاومة وشعبها الباسل". أخبار التحديثات الحية 67 شهيدًا في مجزرة بحق منتظري المساعدات غربي غزة وقالت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، في بيان لها، إن "صمود الشعب الفلسطيني، وأهلنا في غزة خاصة، في مواجهة آلة القتل والتجويع الصهيونية، يفرض علينا واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً للوقوف إلى جانبهم، والتعبير عن رفضنا لكل أشكال التطبيع والتواطؤ الدولي مع جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال". وقال عضو السكرتارية الوطنية لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، عبد الإله دحمان، لـ"العربي الجديد"، إن مسيرة الرباط تأتي في سياق مختلف اليوم، "إذ بعد الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد التهجير القسري والإبادة الجماعية وضرب كل مقومات الحياة البسيطة بغزة، وبعد فشل آلة القتل الصهيوني في تصفية المقاومة، لجأت (إسرائيل) إلى سياسة التجويع وقطع الإمدادات الغذائية، لذا نخرج اليوم تجاوباً مع نداء المقاومة، وكذلك مع التنظيمات النقابية الفلسطينية لنقول معاً وبصوت حر: لا للتجويع... لا للإبادة... غزة تسائل العالم الحر". وتابع دحمان: "نحيي الحملة الأوروبية لأجل غزة ضد التجويع الذي قامت بإطلاق مبادرتها الشعبية والحقوقية والإعلامية لمواجهة الإبادة الجماعية البطيئة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة من خلال التجويع، والتدمير المنهجي للبنية التحتية، واستهداف المستشفيات، والمرافق الإنسانية، ومراكز الإيواء، بل حتى قوافل الإغاثة الإنسانية". واعتبر أن "مسيرة الأحد موجهة ضد الإبادة الجماعية الممنهجة والقتل العمد والمباشر لعشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون، وضد استخدام سياسة التجويع كسلاح، من خلال حصار شامل لمنع إدخال الغذاء، والماء والدواء والوقود. لن تكون الأخيرة، وسنستمر حتى يتحقق إسقاط الاحتلال الصهيوني أو نلقى الله على هذا العهد". وتتواصل منذ 18 مارس/آذار الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لحرب الإبادة، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store