
صحيفة عبرية: انطلاقاً سفر يهوشع وإصلاحاً لـ'الظلم البريطاني' و'استعادة' الضفتين.. والبدء بـ'عملية الحرم بأيدينا2″
لكن على خلفية هذا الادعاء المبرر، يجب توجيه النظر إلى دولة أخرى في الشرق الأوسط، التي تمر في السنوات الأخيرة بعمليات داخلية متسارعة وعميقة من التعصب الديني المتطرف. وفي الوقت نفسه، حسب منشورات أجنبية، لديها قدرة نووية. ألا تشكل هذه الدولة في المستقبل أي تهديد وجودي حقيقي على السلام في المنطقة، ثم السلام العالمي؟
في إسرائيل، التي ترتفع فيها حجم المجموعة السكانية الظلامية التي تعتبر الحاكم مبعوث الله، بات من غير السهل تخيل اللحظة التي ستجد فيها مؤسسة الكهانية الجديدة الثقة بالنفس، القوية بما فيه الكفاية، للبدء في تجسيد أحلامها المسيحانية الغريبة.
إذا كان شخص مثل دافيد زيني سيترأس 'الشاباك'، ويقرر ذات يوم بأن مهمته ليست الدفاع عن نهج الديمقراطية في إسرائيل، بل عن النهج الديني، فإن 'الشاباك' المسيحاني سيجند قدرته الأمنية لتنفيذ عملية 'الحرم في أيدينا 2' التي ستشمل سيطرة يهودية مطلقة على الحرم الشريف، وهدم المساجد، والبدء في بناء الهيكل الثالث.
يجب توسيع تطبيق هذه الخطة الإلهية، عند تطبيق سيادة كاملة لإسرائيل على أرض إسرائيل كلها. في الوقت نفسه، تحت غطاء السلاح النووي، حسب المنشورات الأجنبية، وبدعم إله إسرائيل، حسب المنشورات اليهودية، لن يتمكن أحد من الوقوف أمام الحكومة الكهانية – المسيحانية الإسرائيلية من أجل 'تطهير' الأرض بين البحر والنهر من الفلسطينيين، سواء من خلال محطات وسطية مثل المدينة الإنسانية، على شاكلة نموذج الأخلاق اليهودية، يسرائيل كاتس، أو بطرق مباشرة أكثر مستوحاة من تقليد الإبادة الجماعية في سفر يهوشع.
وفي ضوء نشوة مستمرة إزاء الهزيمة التي أوقعتها قوات الحلف اليهودي المسيحاني بـ 'الدولة العظمى الإقليمية' الإسلامية، فمن يضمن أن قادة الكهانية، العنصريين المتطرفين اليهود، لن يطلقوا الخيال للأوهام الجغرافية بالحد الأعلى، الذي سيكون في مركزه شرق الأردن، الجزء الأصلي، سواء في أرض إسرائيل التوراتية أو أرض إسرائيل الانتدابية؟
حتى دافيد بن غوريون في فترة الانتداب وفي محادثاته مع الزعيم الفلسطيني موسى العلمي، عرض عليه 'تفهم إقامة الدولة اليهودية في أرض إسرائيل، لتشمل شرق الأردن أيضاً'. ولكن في هذه الأيام، مع أمريكا الإفنغلستية، ومع روسيا التي تفرك يديها براحة إزاء أي عاصفة في الشرق الأوسط تسمح لها بمواصلة قصف أوكرانيا بدون إزعاج، ومع أوروبا المتلعثمة والتي تفقد العقل، من الذي سيوقف قيادة مسيحانية إسرائيلية واثقة بنفسها من شن الحرب على الأردن، الذي بات يخشى الآن من سيطرة إسرائيلية بعد انتهاء الحرب مع إيران، كما كتب اوفير فنتر و أميرة أورون ('هآرتس'، 1/7) بهدف إصلاح 'الظلم' البريطاني القديم وإعطاء أهمية حقيقية لشعار 'ضفتي الأردن'؟
هل يبدو هذا مبالغاً فيه ولا أساس له، وخيالياً؟ بربكم، تحدثوا الآن مع الذين ضحكوا في حينه من السيناريو الذي لا تنوي فيه حكومة إسرائيل الخضوع لأحكام المحكمة العليا، أو بدلاً من ذلك، تخيلوا محادثة خيالية في أربعينيات القرن الماضي مع الذين وضعوا أصابعهم حول الفك وضحكوا عند قراءة كتاب 'كفاحي' في عشرينيات القرن الماضي.
العملية الأهم والأخطر، التي تمر بها الدولة والمجتمع في إسرائيل بسرعة كبيرة الآن، هي التدين الواسع والجذري للواقع السياسي – العام المؤسسي. والخيال الثقافي في أوساط المواطنين العاديين، الذين ينفون هذه الحقيقة أو يتجاهلونها ويعانون من عمى في الإدراك ونقص الوعي بالتاريخ. واضح أن الجمهور الديمقراطي والليبرالي في إسرائيل ما زال كبيراً ومهماً، كي يرد بحرب ضروس على الكهانية والمسيحانية. ويجب عليه عدم الاستسلام لهذا الوحش. ولكن في هذه المرحلة، قبل أن يصبح الوقت متأخراً جداً، يجب القول وبشكل واضح وحاسم بأن الثيوقراطية اليهودية الآخذة في التشكل، لا يجب أن تمتلك سلاح الإبادة الجماعية.
ديمتري شومسكي
هآرتس 20/7/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
صفحة الأزهر على 'فيسبوك' تحذف بيان 'النداء العالمي لإنقاذ غزة' بعد دقائق من نشره
القاهرة- 'القدس العربي': فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحذف صفحة الأزهر على الفيسبوك بيانا حمل نداء عالميا لإنقاذ أهل قطاع غزة من الإبادة الجماعية التي يتعرّضون لها سواء بالاستهداف المباشر أو بالتجويع. وكان الأزهر نشر بيانا على صفحته على الفيسبوك، وجّه فيه نداءً عالميًّا عاجلًا، ناشد فيه أصحاب الضمائر الحيَّة من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه ممن لايزالون يتألمون من وخز الضمير ويؤمنون بحرمة المسؤولية الإنسانية، للتحرك الفوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال، مؤكدًا أن التاريخ لم يشهد مثل هذه الوحشية من قبل. وحذَّر الأزهر في بيانه من أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك، بينما يُقتل آلاف الأطفال بدم بارد، ومن ينجو منهم يلقى حتفه جوعًا وعطشًا، وسط نفاد الدواء وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت محقق. وشدد البيان على أن الاحتلال البغيض يمارس تجويعا قاتلا ومتعمّدا لأهل غزة المسالمين وهم يبحثون عن كسرة من الخبز الفتات أو كوب من الماء، ويستهدف بالرصاص الحي أماكن إيواء النازحين ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدا أن ذلك يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. وأكد أن كل من يدعم هذا الكيان بالسلاح أو يشجعه بالقرارات والكلمات المنافقة شريك في الجريمة، وسيحاسبهم الحكم العدل والمنتقم الجبار يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندوهم أن يتذكروا الحكمة الخالدة 'أكلنا يوم أكل الثور الأبيض'. ودعا الأزهر القوى الفاعلة والمؤثرة إلى التحرك العاجل لوقف هذه المأساة والتصدي لهذا الكيان الوحشي وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات وفتح الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم نتيجة استهداف الاحتلال للمرافق الصحية والمستشفيات، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. وقال الأزهر في بيانه، إنه يبرأ إلى الله من الصمت العالمي المريب تجاه ما يحدث في غزة وهو تقاعس مخزٍ وتواطؤ مرفوض. كما جدد الأزهر رفضه لأي دعوة لتهجير أهل غزة، محمّلًا الداعمين للعدوان مسؤولية الدماء والأرواح التي تُزهق، داعيًا المسلمين في كل مكان للتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة المظلومين.


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
في ضرورة تعديل مسار التغيير السوري
ليس من قبيل المبالغة القول إن سورية تقف اليوم عند مفترق طرق، فيما تواجه بعضاً من أعظم التحدّيات التي فُرضت عليها منذ نشأة كيانها السياسي الحديث في عشرينيّات القرن الماضي، تتراوح بين الصراع الأهلي، ونشأة كانتونات طائفية وقبلية (صوملة معمّقة)، أو خسارة مزيد من أراضيها (لا سمح الله). بعد سقوط نظام الأسد، ساد تفاؤل كبير لدى شرائحَ واسعة من المجتمع السوري بأننا تجاوزنا الأصعب. كما تنفّس كثيرون في الإقليم والعالم الصعداء، إذ تجنّبت سورية الفوضى وأعمال الثأر والانتقام التي بشّر بها النظام البائد في حال سقوطه (سيناريو يوم القيامة). بهذا المعنى، شكّل الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، لكثيرين، داخل البلاد وخارجها، لحظةً مفصليةً في تاريخ سورية والمنطقة، واختباراً لقدرة الإدارة الجديدة على طيّ صفحة الماضي، والأكثر أهمية من ذلك كلّه أن تلك اللحظة الفارقة أكّدت من جديد أن السُّنّة السوريين العرب ظلّوا، كما كانوا دائماً، التجسيد الفعلي للهُويَّة الوطنية السورية، والوعاء القادر على احتواء المكوّنات المجتمعية الأخرى. بناء عليه، ورغم وجود هواجس لدى بعضهم بشأن ماضي الإدارة السورية الجديدة، وانتمائها الأيديولوجي، إلا أن دورها في إسقاط الأسد، وسلوكها السياسي لدى دخولها دمشق، أكسبها تأييداً كبيراً في الداخل السوري، كما حدا بالإقليم والعالم إلى احتضان التغيير في دمشق، وإعطاء السوريين فرصةً للتعافي وإعادة بناء بلدهم المدمّر. بيد أننا لم نقطع سوى خطوات صغيرة في طريقنا الطويل نحو بناء الدولة الجديدة، حتى بدأت أجواء التفاؤل تتبدّد، ويحلّ محلّها نوازع الخوف من الفوضى والمجهول، في ظلّ احتقان طائفي لم تعرفه سورية المعاصرة، أخطر ما فيه محاولات "تطييف" السُّنّة السوريين العرب، وجعلهم طائفةً، شأنهم شأن بقية الطوائف، من جهة، وإيقاظ العصبيات العشائرية والقبلية لدى شرائح منهم، من جهة ثانية. تسارع هذا المسار (تطييف السُّنّة وإحياء انتماءاتهم العشائرية) وتعمّق بعد الهجمات التي شنّتها عناصر من فلول النظام السابق في مارس/ آذار الماضي، لتنطلق بعدها صدامات طائفية أخذت تتنقل من مكان إلى آخر، لتحطّ الرحال أخيراً في السويداء، التي شكّلت أحداثها، بغض النظر عن مسبّباتها وتفاصيلها، صدمةً عميقةً في الوجدان السوري، وجعلت كثيرين يعيدون النظر في مواقفهم من المسار السياسي الذي سلكته البلاد بعد 8 ديسمبر (2024)، كما بدأت ثقة المجتمع الدولي بقدرة السوريين على إدارة شؤونهم بحكمةٍ ورشاد تهتزّ. لم يكن حتمياً أن تذهب الأمور في هذا الاتجاه، لو أن السلطة الجديدة اغتنمت فرصة التوافق الوطني والإقليمي والدولي على طيّ مرحلة الأسد، وسلكت طريقاً غير الطريق الذي سارت فيه تحت شعار "من يحرّر يقرّر". بدأ الخطأ بـ"مؤتمر النصر"، الذي عُقد أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، وفيه جُمعت الفصائل المسلّحة التي شاركت في عملية إسقاط الأسد، واتُّخذت قراراتٌ مصيريةٌ مثل تعليق العمل بالدستور، وحلّ الأحزاب والبرلمان والجيش، وغيرها ممّا كان يجب فعله في إطار مؤتمر وطني عامّ، تدعى إليه قوى المجتمع السوري من مختلف الفئات والشرائح والمكوّنات، لتشكيل إجماع وطني على خريطة طريق للمرحلة الانتقالية. تتالت الأخطاء بعد ذلك، سواء في مؤتمر الحوار الشكلي الذي رُتّب على عجل في فبراير/ شباط الماضي، أو في الإعلان الدستوري، الذي تفرّدت السلطة الجديدة بكتابته، أو في تشكيل حكومة اللون الواحد التي لم تُجدِ محاولات تجميلها ببعض التنويعات، وما تلا ذلك (ورافقه) من إجراءات مصيرية تتعلّق بإعادة بناء الجيش وأجهزة الأمن وغيرها من مؤسّسات الدولة، التي كان ينبغي إنشاؤها على أسس وطنية، وصولاً إلى تقرير وضع القطاع العام، وهُويّة الدولة الاقتصادية، ومصير أملاك الدولة والاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، وغير ذلك من قضايا كان يمكن لو أحسنا التعامل معها أن تعفينا من كلّ الأزمات التي حصلت في الشهور الستّة الماضية. لم يتأخّر الوقت على تدارك الأمر، وإعادة النظر في الخطوات التي اتُّخذت، فيُصار إلى تشكيل إجماع وطني لا يمكن لسورية من دونه تجاوز التحدّيات الخطيرة التي تواجهها، بما فيها اعتداءات إسرائيل وتدخّلاتها. بالتوافق الوطني فقط، يمكن تطمين الجميع على مستقبلهم، ودفعهم إلى تسليم السلاح، والانضمام إلى الدولة الجديدة، والإسهام في بنائها، وكفّ اليد التي تمتدّ إلى الخارج طلباً لدعم أو حماية.


العربي الجديد
منذ 18 ساعات
- العربي الجديد
مئات المؤثرين سيزورون إسرائيل للترويج لها بين الشباب الأميركيين
سوف تموّل وزارة الخارجية الإسرائيلية جولة في إسرائيل لوفود من المؤثرين الأميركيين التابعين لحركتَي "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" و"أميركا أولاً" المحافظتَين، اللتين تمثلان جزءاً كبيراً من قاعدة ناخبي الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب. وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجولة المخطط لها سوف تضم 16 مؤثراً، جميعهم دون سن 30 عاماً، يدعمون حملة ترامب. ويتمتع كل من هؤلاء المؤثرين بمئات الآلاف إلى ملايين المتابعين، وسيأتون جواً لمواجهة ما تعتبره الحكومة الإسرائيلية تراجعاً في الدعم لإسرائيل بين الشباب الأميركيين. 550 وفداً من المؤثرين ذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تهدف إلى استقدام 550 وفداً من المؤثرين إلى إسرائيل بحلول نهاية العام من خلال مثل هذه الجولات، وأوضحت أنه "بينما لا يزال الجمهوريون والمحافظون الأميركيون الأكبر سناً يحملون آراء مؤيدة لإسرائيل، فإن النظرة الإيجابية تجاه إسرائيل تتراجع بين جميع الفئات العمرية الأصغر". وتكرّرت نتائج الاستطلاعات التي تؤكد أن الشباب في أميركا يرفضون العدوان الإسرائيلي على غزة؛ فمن بين الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، قال 46% من الذين شملهم استطلاع لمركز بيو للأبحاث إنّ الحرب على غزة غير مقبولة، كذلك أظهر استطلاع رأي أجراه معهد "هاريس" ومركز الدراسات السياسية الأميركية في جامعة هارفارد، أن غالبية الشبان الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً تعتقد أن الحل للقضية الفلسطينية هو من خلال "إنهاء إسرائيل وتسليمها للفلسطينيين". سوشيال ميديا التحديثات الحية صعود المؤثرين الأميركيين... من شاشات الهاتف إلى مراكز القرار وسوف يحثّ القائمون على الدعاية الإسرائيلية المؤثرين على مشاركة رسائل تتماشى مع السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمّه من الوزارة: "نحن نعمل مع مؤثرين، وأحياناً مع وفود من المؤثرين"، "تتمتع شبكاتهم بمتابعة كبيرة ورسائلهم أكثر فعالية مما لو جاءت مباشرة من الوزارة". جولة برعاية منظمة متطرفة سوف تنفذ هذه الجولة منظمة تسمى "إسرائيل 365"، تروّج لدعم إسرائيل، خاصة بين المسيحيين، استناداً إلى المبادئ التوراتية. ويقول موقعها على الإنترنت إن المجموعة "تدافع من دون خجل عن حق الشعب اليهودي الممنوح من الله في أرض إسرائيل بأكملها"، كما ترفض المنظمة حل الدولتين وتصفه بأنه "وهم"، بينما تصف مهمتها بأنها الدفاع عن "الحضارة الغربية ضد تهديدات كل من التطرف اليساري التقدمي والجهاد العالمي". وقالت الوزارة إنها أبرمت صفقة بقيمة 290 ألف شيكل (86 ألف دولار) لتنفيذ الجولة، حسب ما أفادت صحيفة هآرتس. وأضاف التقرير أن "إسرائيل 365" عمقت علاقاتها مع حركتَي "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" و"أميركا أولاً" منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ حضرت فعالياتهما الرئيسية وساعدت في تجنيد شخصيات محافظة بارزة لزيارة إسرائيل.