logo
توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام

توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام

الموقع بوستمنذ 6 ساعات

نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة".
واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني".
وتوفي الحميري، اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.
الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين.
عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول.
تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.
إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'.
قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل.
وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها
ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها

مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عاد الغزي ياسر أبو شباب للواجهة مجدداً، بعد نحو ثلاثة أشهر من الاختفاء ميدانياً وإعلامياً عبر صفحته في «فيسبوك». وكثيراً ما أثار أبو شباب جدلاً؛ فبعض الغزيين ربطوا اسمه بسرقة مساعدات إنسانية كانت تدخل قطاع غزة خلال فترات سابقة، إلا أن البعض الآخر يدافع عنه، بل يشيد بما عدُّوه «تأميناً» للمساعدات و«حمايةً لها». وفي الشهر الماضي، أعاد ياسر أبو شباب تنشيط صفحته في «فيسبوك»، معلناً استئناف تأمين وصول المساعدات للمناطق السكنية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول عودة ظهوره المفاجئة، والهدف من الإعلان رغم ارتباط اسمه بين كثيرين بسرقة المساعدات سابقاً. وقالت عدة مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أبو شباب وأفراد المجموعة المسلحة التي ظهرت برفقته، ونشرت صوراً لها عبر حسابه، موجودون بشكل أساسي في المناطق الواقعة بين شرق رفح وجنوب شرقي خان يونس، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وتخلو إلا من بضع عشرات من السكان ينتمون لقبيلة «الترابين» التي ينتمي إليها أبو شباب ومن يعملون معه. وبدأت مساعدات إنسانية تتقاطر على غزة الأسبوع الماضي بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية ورفعت الحصار الذي كانت قد فرضته على دخول المساعدات في الثاني من مارس (آذار) الماضي. وأشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن الحصار جعل نصف مليون شخص في القطاع في مواجهة المجاعة. لا أحد يعرف عدد أفراد القوة المسلحة التي شكَّلها أبو شباب، لكنها تُقدَّر بالعشرات، أو المئات على الأكثر، استنباطاً من بعض الصور ومقاطع الفيديو القصيرة المنشورة على حسابات مختلفة في «تيك توك» وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر امتلاك المجموعة أسلحة ومركبات رباعية الدفع. ولم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» التواصل مباشرة مع أبو شباب لمعرفة طبيعة دوره في مسألة المساعدات؛ فجميع أرقام هواتفه كانت مغلقة. وتقول بعض المصادر التي تعرفه إنه شاب بسيط، اعتقلته شرطة «حماس» بعد إدانته بتهمة حيازة المخدرات والاتجار بها، لكنه هرب مع مساجين آخرين بعد اندلاع الحرب واشتداد القصف. ولم يكن أبو شباب يوماً ذا علاقة تنظيمية بأي طرف فلسطيني، كما لم يُعرف عنه التخابر مع إسرائيل، كما تشير المصادر التي تقول أيضاً إن حمل السلاح أمر معتاد لدى الغالبية العظمى من قبيلته «الترابين». وبعد أن اتهمه بعض الأهالي بسرقة مساعدات، هاجمت أجهزة أمن «حماس» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 مواقع كان يتردد عليها هو وبعض العناصر المسلحة التي تعمل معه؛ ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة العشرات. وبعدما قيل إنه قُتل بعد إطلاق قذيفة مضادة للدروع تجاه مركبة استخدمها في أثناء الفرار من المكان، تبيَّن بعد أيام أن شقيقه هو من كان على متنها وهو الذي قُتل. ووفقاً لبعض المصادر، فرّ أبو شباب إلى مواقع متقدمة جداً من أماكن انتشار الجيش الإسرائيلي شرق رفح. وبعد فترة اختفاء، عاد أبو شباب للظهور منذ أيام مع استئناف المساعدات. ونُشرت مقاطع فيديو تُظهر عناصر قيل إنها تابعة له تعمل على تأمين تلك المساعدات ومركبات وفود أجنبية وعاملين في الصليب الأحمر. ويظهر في تلك المقاطع أشخاص من قبيلة «الترابين» يتحدثون مع أعضاء الوفود القادمة إلى غزة. وفي كل مرة تدخل فيها مساعدات إلى القطاع، ينشر ياسر أبو شباب على صفحته منشوراً حول حمايتها ونقلها إلى أطراف مناطق لا تقع تحت سيطرته، وإنما تحت ما يسميه «الطرف الآخر» أو حكومة «الأمر الواقع»، في إشارة إلى «حماس». وجاء في أحد منشوراته الأخيرة على «فيسبوك»: «حين وزعنا المساعدات بكرامة شوهونا، وحين وقفنا لحمايتها اتهمونا، وها نحن اليوم نطل على الناس، نحن أبناء هذا الشعب». وحمل المنشور اسم «ياسر أبو شباب - القوات الشعبية». وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن المساعدات المسروقة لم تتسلمها «حماس»، وكانت تدخل إلى مناطق سكنية من دون حماية مما ساهم في سرقتها؛ وحين خرجت مجموعة من عناصر التأمين التابعة للجبهة الداخلية في «حماس» لحماية هذه المساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، تعرضت لقصف إسرائيلي وقُتل ستة من أفرادها، في حين تمكنت عصابة مسلحة من سرقتها. وبعد ساعات، أطلقت عناصر من «حماس» قذيفة على المسلحين منفذي السرقة، فقُتل ستة منهم، وفقاً للمصادر الميدانية. تقول مصادر إن ياسر أبو شباب لا يجيد الكتابة، ومن الصعب أن يكون هو من يدير صفحته الشخصية على «فيسبوك»، الأمر الذي يثير تساؤلات حول من يقف خلفه، خاصةً في ظل استمرار عمله بمناطق خطرة بالنسبة للغزيين، لا يمكن لأحد أن يصل إليها في ظل وجود الجيش الإسرائيلي بمناطق متقدمة جداً منها. وفي بعض المنشورات على صفحته، يشير أبو شباب إلى وجود طاقم إعلامي يدير صفحته وعمله بشكل مهني. وفي أحد المنشورات لا يكتفي بالإشارة إلى حماية المساعدات وإدخالها، بل يدعو للوحدة ونبذ «حماس» التي اتهمها بأنها تعمل على تشويه صورة رموز شعبية. ويطلق ياسر أبو شباب على مجموعته المسلحة في بعض منشوراته «قوات العمل الشعبي»، في حين كتب على بعض مقاطع الفيديو المنشورة على «تيك توك» أسماء مثل «قوات مكافحة الإرهاب». وبات البعض في غزة يطلق على أبو شباب - حتى وإن كان من باب المزاح - لقب «سيادة الرئيس»، ومنهم من يطلق عليه «الدولة»، خاصةً بعد ظهور عناصره المسلحين وهم يضعون علم فلسطين على ملابسهم العسكرية، ويؤدون التحية لكل موكب من الوفود يمر عليهم. وذكرت مصادر محلية أنه ساعد في الأيام الأخيرة على خروج عائلات حاصرتها القوات الإسرائيلية في منطقة العمور جنوب شرقي خان يونس؛ ما سمح بإجلائها إلى مناطق غرب المدينة لاحقاً. ولا تكفّ «حماس» عن اتهام إسرائيل بالعمل على تشجيع «الفلتان الأمني» في قطاع غزة وسرقة المساعدات من خلال إطلاق يد عصابات مسلحة، في حين لا يُخفي المسؤولون الإسرائيليون تشجيعهم سكان القطاع على الخروج من عباءة «حماس»، والانقلاب عليها والتظاهر ضدها، كما جرى في بعض المناطق.

توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام
توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام

الموقع بوست

timeمنذ 6 ساعات

  • الموقع بوست

توكل كرمان تنعي الشاعر فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام

نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة". واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني". وتوفي الحميري، اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي. الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين. عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول. تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'. قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل. وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.

الحزن يُخيّم على اليمنيين بوفاة شاعر الثورة "فؤاد الحميري".. قدر الكبير الرحيل قبل الأوان
الحزن يُخيّم على اليمنيين بوفاة شاعر الثورة "فؤاد الحميري".. قدر الكبير الرحيل قبل الأوان

الموقع بوست

timeمنذ 6 ساعات

  • الموقع بوست

الحزن يُخيّم على اليمنيين بوفاة شاعر الثورة "فؤاد الحميري".. قدر الكبير الرحيل قبل الأوان

خيم حزين شديد على الساحة اليمنية، عقب وفاة الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات إسطنبول التركية بعد صراع طويل مع المرض. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى صالة عزاء تنعي الشاعر الذي تغنى بالحرية والثورية، كما وصف اليمنيون رحيله باليوم الأسود والحزين على البلاد. الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين. عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول. تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'. قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل. وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير. ونعت وزارة الاعلام اليمنية، نائب وزير الاعلام السابق الشاعر فؤاد الحميري، مشيدة بمناقب الفقيد وجهوده في مجال الإعلام والثقافة ودوره التنويري. مشيرة في الوقت ذاته إلى جهود الفقيد في التصدي لانقلاب جماعة الحوثي ومشروعها الكهنوتي، ناسفاً خرافتها بالكلمة والحجة القاطعة. وقالت الوزارة في بيان النعي إن "الرحيل المبكر للفقيد يشكل خسارة فادحة على الوطن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وهي بأمس الحاجة للمخلصين من أبنائها الذين يحملون على عاتقهم مشاعل التنوير، وعزاؤنا الرصيد الحافل للفقيد في المجال الإعلامي والثقافي اثناء توليه منصب نائب وزير الإعلام ومن خلال حضوره البارز في المنابر الإعلامية". وأوضح البيان، أن الفقيد كان من رجال الثقافة والأدب، وشاعر وطني لا يشق له غبار، يعبر عن قضايا وطنه وشعبه شعراً ونثراً، وقد أحبه الجميع لأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم، ونقاء سريرته، وظل مخلصاً لمبادئه الوطنية حيث فارق الحياة وهو يناضل من موقعه في سياق معركة دحر الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الهوية. وفي السياق كتب وزير الثقافة السابق خالد الرويشان "خفقة الطائر الأخيرة، تغريدة الجيل .. وداعاً رحيل فؤاد الحِمْيَري الشاعر". وقال "كان مجرد طفل في السادسة عشرة حين رأيته في مقيل الدكتور عبدالعزيز المقالح وسمعتهُ في مطلع تسعينيات القرن الماضي مراراً في أربعاء مركز الدراسات والبحوث. كل أربعاء". وأضاف "في العادة كان يجلس بين محمد جميح والحارث بن الفضل مثل عصفور! فقد كان أصغر الجميع في المجلس الذي يزدان بأكثر من أربعين شاعراً وقاصاً، وحين يأتي دوره ليقول كان يصدح عالياً حاداً منهمراً واثقاً، وكنا نعجب للفتى الصغير المشتعل شديد الذكاء والتنبّه". وتابع الرويشان "كنا ننصت للفتى فؤاد في مقيل الأربعاء معجبين بصوته الطفولي الهادر، بينما يهز سليمان العيسى رأسه والجميع يبحث عن العصفور المغرّد، كمال أبو ديب ووهب رومية وزيد مطيع دماج وعلي جعفر العلاّق وأحمد قاسم دماج وعبدالكريم الرازحي". وختم الرويشان منشوره بالقول "اليوم غادرنا العصفور المغرّد في رحلته الأخيرة إلى حدائق الرحمن، رحمة الله تغشاه شاعراً ثائراً وحالماً كبيراً، كانت رحلة الطائر قصيرةً سريعةً مثل حلم". من جانبها نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة". واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني". الكاتب والشاعر أحمد الشلفي علق بالقول "وداعا يافؤاد وإن لم يحن الوداع بعد، وداعا مليون مرة بحجم الحزن بحجم الفؤاد الذي لن ينطفئ، وداعا أيها الشاعر الجميل، أيها الثائر الكبير، لكأنك تهتف، قدر الكبير أن يرحل قبل الأوان". السياسي والدبلوماسي ياسين سعيد نعمان غرد بالقول "رحم الله فؤاد الحميري ، الشاب الذي خرج ذات صباح ليعلن للناس إنه إبن مستقبل لا يقبل المساومة حتى لو تأجل تحت وطأة ومرارة الواقع". وأضاف نعمان "تأخر المستقبل كثيرًا ، وغادر هو الحياة وفي نفسه شيء من حتى". الكاتب والباحث نبيل البكيري قال "رحيل مبكر للكاتب والأديب والشاعر الكبير فؤاد الحِميَري نائب وزير الإعلام اليمني الأسبق في مدينة إسطنبول بعد صراع مع المرض". وقال "فؤاد واحد من أعلام اليمن الكبار الذي ترك بصمة وأثراً كبيراً في مسيرته القصيرة شعراً ونثراً وسمعة طيبة، عاش بسيطاً متواضعاً نزيهاً قريباً من الناس رحمه الله". الكاتب الصحفي سمير رشاد اليوسفي كتب "رحم الله فؤاد الحميري، غادر بصمت، وترك خلفه أثر الكلمة ودفء الحضور. اللهم ارحمه واغفر له، واسكنه فسيح جناتك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store