logo
حين يتظاهر "الإخوان" مع الاحتلال ضد مصر !

حين يتظاهر "الإخوان" مع الاحتلال ضد مصر !

الجمهوريةمنذ 3 أيام
في وقت تتشابك فيه التحديات، وتكثر فيه حملات التضليل، تُثبت مصر مرة أخرى أنها الرقم الثابت في معادلة متغيّرة، والسند الحقيقي للقضية الفلسطينية في وجه الغطرسة الإسرائيلية، والانقسام العربي، والتزييف الممنهج للحقائق.
## دور مصر: تاريخ من الدعم لا يحتاج إثباتًا
منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، تعمل الدولة المصرية على ثلاثة محاور رئيسية:
* *أولًا*: السعي لوقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.
* *ثانيًا*: إدخال المساعدات الإنسانية دون توقف، إذ وفّرت مصر نحو 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، واستقبلت الجرحى والمصابين.
* *ثالثًا*: رعاية جهود الإفراج عن الرهائن، وإدارة وساطات معقّدة، بعيدًا عن المزايدات أو استعراضات الإعلام.
رئيس الوزراء المصري، د. مصطفى مدبولي، أكد بوضوح أن *مصر لن تتوقف عن دعم غزة*، وترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات التهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي.
## الخارجية المصرية: حملة ممنهجة لتشويه الدور المصري
في بيان صادر عن *وزارة الخارجية المصرية*، جرى التحذير من "محاولات لتزييف الحقائق بشأن دخول المساعدات إلى غزة، والتشكيك في الدور المصري بصورة ممنهجة، تهدف إلى إضعاف الصمود الفلسطيني وإحداث انقسام عربي".
كما أعلنت مصر عن نيتها *تنظيم مؤتمر دولي* لحشد التمويل لإعادة إعمار القطاع، في الوقت الذي تغيب فيه معظم القوى المؤثرة عن تقديم أي حلول جادة أو مساعدات ملموسة.
## مظاهرات مدبّرة... من يقف خلفها؟
في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام، نُظمت تظاهرة أمام *السفارة المصرية في تل أبيب* (!) بقيادة عناصر من "الحركة الإسلامية" — أحد أفرع تنظيم الإخوان — تطالب مصر بفتح معبر رفح، متجاهلة أن القاهرة لم تغلق المعبر يومًا.
هذه التظاهرات، التي خرجت من داخل الأراضي المحتلة، ليست سوى *جزء من حملة منظمة يقودها أعداء الداخل والخارج*، تهدف إلى تحميل مصر مسؤولية الاحتلال، وتوجيه الرأي العام بعيدًا عن الجاني الحقيقي.
### تصريحات فلسطينية داعمة لمصر
في مواجهة هذه الحملة، خرجت *تصريحات رسمية فلسطينية* تثني على الموقف المصري، وتفضح حجم الاستهداف الممنهج:
* *حسين الشيخ*، نائب الرئيس الفلسطيني: "مصر والأردن يتعرضان لهجمة منظمة تهدف لضرب التوازن العربي".
* *روحي فتوح*، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: "موقف مصر الرافض للتهجير منع تصفية القضية الفلسطينية، كما كانت تخطط إسرائيل".
## مصر في القرآن والسنة
مصر، التي وصفها الله عز وجل بالأمان، تظل في قلب النصوص الدينية التي توضح مكانتها ودورها المحوري:
> *"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"* (سورة يوسف: 99)
> *قال النبي ﷺ: "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا."* (رواه مسلم)
مصر لم تكن يومًا دولة هامشية، بل كانت ولا تزال، *عمقًا استراتيجيًا للعروبة، وسندًا لفلسطين، وصمام أمان للمنطقة بأسرها*.
## ختامًا: مصر لا تطلب شكرًا.. لكنها ترفض التشويه
إن *كل ما يُروّج ضد مصر اليوم لا يعدو كونه جزءًا من مؤامرة منظمة يقودها تحالف خفي*، يجمع بين الصهيونية، وتنظيم الإخوان، وبعض الأصوات التي تسعى لتفكيك المنطقة من الداخل.
ومع ذلك، لا تزال القاهرة — قيادة وشعبًا ومؤسسات — تقوم بواجبها الكامل، مستندة إلى رصيد تاريخي، ودور وطني لا يُشترى ولا يُملى عليها.
*مصر لن تتخلى عن فلسطين... ولن تسمح بتمرير المؤامرة.*
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سفير سريلانكا: المملكة تؤدي دورًا عظيمًا في تعزيز قيم التسامح وخدمة الإسلام عالميًا
سفير سريلانكا: المملكة تؤدي دورًا عظيمًا في تعزيز قيم التسامح وخدمة الإسلام عالميًا

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

سفير سريلانكا: المملكة تؤدي دورًا عظيمًا في تعزيز قيم التسامح وخدمة الإسلام عالميًا

أعرب سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة عمر لبي أمير أجود، عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية، مشيدًا بالدور الريادي للمملكة في خدمة القضايا الإسلامية، ونشر قيم التسامح والاعتدال على المستوى الدولي، لا سيما في سريلانكا، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس الرسالة الحقيقية للإسلام. جاء ذلك خلال لقائه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة بالرياض اليوم، حيث جرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في الشأن الإسلامي. وقال السفير: "نفتخر بدور المملكة العظيم في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، ونفخر بهذا العمل العظيم الذي يمثل بحق رسالة الإسلام السامية". وأضاف: نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله– على ما يقدمانه من خدمات جليلة لسريلانكا في مختلف المجالات، وخاصة في العمل الإسلامي والدعوي وخدمة كتاب الله تعالى. وأشاد السفير بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر رسالة الإسلام السمحة، وقيم الوسطية والاعتدال في مختلف دول العالم، وخاصة ما تقدمه من برامج توعوية، ودورات تدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة، وتنظيم المسابقات القرآنية لخدمة الإسلام والمسلمين

الشيخ رمضان عبد المعز يُدلِي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ : "الصوت أمانة.. والمشاركة واجب شرعي
الشيخ رمضان عبد المعز يُدلِي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ : "الصوت أمانة.. والمشاركة واجب شرعي

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

الشيخ رمضان عبد المعز يُدلِي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ : "الصوت أمانة.. والمشاركة واجب شرعي

مصطفى الميري أدلى الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، منذ قليل بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك داخل لجنة مدرسة الشهيد البطل العميد أحمد محمود مصطفى بـ"القاهرة الجديدة". موضوعات مقترحة وعقب الإدلاء بصوته، صرّح الشيخ عبد المعز قائلًا: "جئت اليوم لأؤدي واجبي الوطني، فالمشاركة في الانتخابات شهادة، ومن كتم الشهادة فقد آثم قلبه، الدين لا ينفصل عن الوطن، وعلينا جميعًا أن نكون إيجابيين". وأشار إلى أن المشاركة السياسية جزء من المسؤولية التي حثّ عليها الإسلام، مؤكدًا: "النبي صلى الله عليه وسلم علّمنا أن نشارك في كل ما فيه خير للمجتمع، والمشاركة في اختيار من يمثلنا جزء من الأمانة التي نحملها". وأضاف: "لا نبحث عن الكمال في المرشحين، لكننا نُحكّم ضمائرنا ونختار من نراه أصلح لخدمة الناس وخدمة بلدنا". ووجه رسالة للشعب المصري، قائلاً: "الصوت أمانة، والإحجام لا يبني وطنًا.. أدعو كل مصري ومصرية للنزول والمشاركة، فالله تعالى يقول: ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه". وأكد الشيخ عبد المعز أن ما يقوم به اليوم ليس مجرد تصويت، بل أداء لأمانة ومسؤولية وطنية ودينية في آنٍ واحد، متمنيًا أن يُوفق الله مصر وأهلها لما فيه الخير والاستقرار.

أذرع الفتنة تعود… وأوهام الخروج من ركام ديسمبر إلى خدمة الفنادق
أذرع الفتنة تعود… وأوهام الخروج من ركام ديسمبر إلى خدمة الفنادق

يمني برس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمني برس

أذرع الفتنة تعود… وأوهام الخروج من ركام ديسمبر إلى خدمة الفنادق

يمني برس – بقلم – أحمد إبراهيم المنصور منذ أن غادر اليمن إلى أبوظبي، لم يكن أحمد علي مجرّد غائب عن المشهد، ولكنه كان مشروعاً قيد التحضير في كواليس الإمارات، بإشراف أمريكي وإسرائيلي، ورعاية سعودية. سنوات من الصمت لم تمحُ ذاكرة ديسمبر 2017، حين حاول والده قلب المشهد في صنعاء وفتح ثغرة للعدو، فكان الرد حاسماً، وسقط مشروع الفتنة قبل أن يكتمل. لكن يبدو أن الحلم المكسور ما زال يُرمم في أروقة الفنادق، بانتظار لحظة إعادة التصدير. اليوم، يتحرك أحمد علي بأدوات مألوفة: استدعاء ولاءات قبلية فقدت بريقها، ضخ أموال خليجية لشراء الولاء، إعادة جمع بقايا الحرس الجمهوري في تشكيلات متفرقة، وتنشيط ماكينة إعلامية مأجورة تخاطب الداخل بشعارات المصالحة، وتخاطب الخارج بلغة 'البديل المقبول'. حتى ظهوره في المحافل الدولية ليس إلا جزءاً من حملة تسويق سياسي تديرها عواصم العدوان. لكن في المقابل، الواقع ليس كما يتصور. ذاكرة ديسمبر ما زالت حية، والناس الذين شاهدوا الخيانة بأعينهم لا يزالون أوفياء لدماء الشهداء. القاعدة الشعبية التي كان يتكئ عليها أحمد علي تآكلت بفعل الغياب، والجبهة الأمنية لأنصار الله أحكمت قبضتها على صنعاء وما حولها، وحزب المؤتمر نفسه لم يعد كتلة موحدة في يد آل صالح كما كان من قبل. اللافت أن تحركاته تتكرر في هذا التوقيت من كل عام، قبيل ذكرى المولد النبوي الشريف. المناسبة التي تحولت إلى عرض قوة جماهيري وسياسي لأنصار الله تُرعب خصومهم، لأنها تكسر خطاب العزلة وتُظهر حجم الاصطفاف الشعبي خلف المشروع القرآني. لذا تأتي محاولات إشعال الفتن قبل المولد كحرب معنوية لإرباك الحشد وتشويه الصورة، تماماً كما فعلت قوى الاستعمار في الماضي حين كانت تحرك القلاقل قبل أي مناسبة وطنية أو دينية جامعة. لكن حين يتحول التحليل إلى مواجهة، تنكشف الحقيقة: أحمد علي ليس سوى واجهة محروقة لمشروع خارجي، أداة بيد الأمريكي والإسرائيلي، ووسيط لأموال النفط التي تُشترى بها المواقف. لا مشروع وطني لديه، ولا إرادة حرة، إنما إقامة طويلة في أبوظبي بانتظار مكالمة من الديوان أو السفارة. وهنا، تصبح السخرية ضرورة لكشف هشاشة المشهد. أي قائد هذا الذي يريد حكم اليمن من جناح فندقي فاخر؟ أي زعيم لا يستطيع الخروج من ظل محمد بن زايد دون إذن كتابي؟ مشروعه السياسي يشبه حساب إنستغرام يُدار من الخارج: صورة، وهاشتاق، وانتظار إعجابات… لكن السلطة لا تُدار بخدمة الغرف. الفرق بينه وبين أنصار الله ليس في السياسة فقط، وإنما في الميدان. هم يقاتلون في البحر الأحمر دفاعاً عن غزة، ويكسرون حصارها بالفعل، وهو يقف في الصف الذي يبرر حصارها ويغطي جرائم العدو الصهيوني. هم يرفعون راية محمد 'صلوات الله عليه وعلى آله' في المولد النبوي وسط حشود مليونية، وهو يرفع تقارير للمخابرات الأجنبية من خلف النوافذ الزجاجية في أبوظبي. ولذلك، فإن رسالة هذا العام واضحة: فتنة ديسمبر لن تتكرر. يد الخيانة ستقطع قبل أن تلمس تراب صنعاء، وأي محاولة لإعادة أذرع الفتنة لن تكون إلا صفحة أخرى تُطوى في كتاب الفشل. المولد النبوي سيكون استفتاءً جديداً على الولاء لمحمد 'صلوات الله عليه وعلى آله' وعلى العداء للمستعمر، وسيكون الرد على أحمد علي ورعاته في الساحات، حيث يلتقي اليمنيون ليقولوا للعالم: هنا تُكسر المؤامرات، وهنا تُدفن أوهام العودة على أكتاف الغزاة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store