
ظاهرة التسول تزداد انتشارا في الكرك ومادبا وسط مطالب بتكثيف جهود مكافحتها
اضافة اعلان
الكرك- مادبا- رغم تواصل جهود مكافحة التسول، فإن الظاهرة شهدت في الفترة الأخيرة تزايدا لافتا في محافظتي الكرك ومادبا، خصوصا في الأماكن التي تعد مركزا للحركة التجارية في المحافظتين.ويلجأ ممتهنو المتسول إلى أساليب يحاولون من خلالها التحايل على كوادر الرقابة الرسمية للحيلولة دون ضبطهم والتعامل معهم، حيث يقوم الواحد منهم بالتسول من خلال الادعاء بأنه فقد وثائقه وأمواله بعد إضاعة المحفظة، وأنه بحاجة إلى أي مبلغ للوصول إلى بلدته وأسرته، لا سيما في ساعات المساء المتأخرة، ناهيك عن قيام آخرين على التظاهر ببيع منتجات بسيطة للتغطية على التسول.وفي الكرك، تتوزع حالات التسول في أغلبية المناطق، إلا أن مناطق السوق التجاري في الثنية والكرك الجديدة والمنشية ومؤتة والمزار الجنوبي تشهد أعدادا كبيرة في حالات التسول، خصوصا تسول أسر بكاملها تتوزع على الإشارات الضوئية والمحال التجارية والمصارف وغيرها من المراكز التي تشهد حركة تسوق كبيرة.ورغم قيام كوادر وفرق مكافحة التسول في مديريات التنمية الاجتماعية في الكرك بضبط المتسولين وقيامهم بجولات تفتيشية دائمة طوال ساعات اليوم والعطلات الرسمية ونهاية الأسبوع، فإن غالبية المضبوطين يتم رؤيتهم مجددا في مناطق التسول التقليدية لهم، وفقا للعديد من المواطنين الذين يعبرون عن شكاواهم الدائمة مما يسببه التسول لهم من إزعاج، تحديدا وسط الأسواق التجارية، وعلى الإشارات الضوئية، ما يؤدي إلى إرباك حركة السير، مؤكدين أن أغلب المتسولين هم من فئة السيدات والأطفال، حيث يعرضون أنفسهم للخطر جراء قطع الطريق أمام المركبات، وأنهم لا يقبلون برفض إعطاء المبالغ التي يطلبونها، ويلحون في الطلب، ما يسبب إرباكا للسائقين في تلك المناطق.كما يؤكد سكان أن العديد من المتسولين هم من السيدات اللواتي يغطين وجوههن بحيث لا يتم التعرف عليهن، وهن يقمن بتوزيع الأطفال على مناطق التسول بشكل مستمر في مناطق الاختصاص لكل من السيدات، في حين أن رب الأسرة يقوم بمراقبة مواقع التسول من مركبته الخاصة.ووفق المواطن طارق مبيضين، فإن واقع التسول في مناطق محددة بات يشكل أذى وإزعاجا كبيرا للسكان والمواطنين، لأنهم يتجمعون بأعداد كبيرة في منطقة واحدة ويمارسون الضغط على السائقين والمواطنين داخل الأسواق للحصول على ما يريدون، داعيا إلى إنهاء هذه الحالة، لأنها تشكل إرباكا وإزعاجا كبيرا يجب الانتهاء منه على وجه السرعة، رغم أن هذه المشكلة كبيرة وصعبة ومتشابكة بمصالح ومراكز تدير شبكات التسول في مختلف مناطق المملكة.إرباك سائقي المركباتوقال أبو أسامة وهو صاحب محل تجاري، إن أعدادا كبيرة من المتسولين باتت تتواجد داخل الأسواق التجارية ومناطق البنوك والإشارات الضوئية، الأمر الذي يربك سائقي المركبات، وقد يؤدي إلى إثارة المشاكل بين المتسول والسائق والمتسوقين، بسبب رفضهم الابتعاد عن مكان سير وتوقف المركبات، مطالبا الجهات الرسمية بضرورة العمل على الحد من عملية التسول إن لم يكن بالإمكان القضاء عليها نهائيا.ورأى أن التسول الأخطر هو تسول الأطفال والسيدات من كبار السن، إذ يعرضون أنفسهم لخطر حوادث الدهس كونهم يسيرون على طريق المركبات، مشيرا إلى أن التسول بات يظهر بأشكال مختلفة، منها بيع المياه والمحارم والمسابح، لكن تحت غطائها يتم التسول بشكل آخر.ولفت أبو أسامة إلى أن المتسولين يسببون إزعاجا للمتسوقين في الأسواق التجارية، خصوصا الأطفال من كثيري الإلحاح لطلب المال.أما المواطن رائد المعايطة، فأشار إلى أن عمليات التسول تزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، حيث يستغل المتسولون أهل الخير والمحسنين والمواطنين في هذا الشهر الفضيل، إضافة إلى أيام استلام العاملين لرواتبهم نهاية الشهر، بحيث تصبح مداخل المصارف مراكز لتجمع المتسولين بمختلف أشكالهم.وبيّن أهمية أن تقوم مختلف الأجهزة الرسمية بضرورة تنفيذ حملات شاملة لوقف هذه الظاهرة، التي أصبحت تشكل قلقا للمواطنين.إلى ذلك، تقول المواطنة أم عطوة من بلدة الثنية إن ظاهرة التسول باتت تلاحق المواطنين إلى منازلهم، حيث إن العديد من السيدات يقمن بزيارات دائمة إلى المنازل للتسول بأسباب وحجج مختلفة، وهي باتت تشكل خطرا على السيدات من كبار السن اللواتي يعشن لوحدهن في المنازل.وأكدت أن المتسولين يصبحون أحيانا كثيرة مزعجين جدا بسبب الإلحاح الذي يمارسونه أثناء تواجدهم على الإشارات الضوئية والأسواق التجارية.من جهته، أكد مدير التنمية الاجتماعية بالكرك، نصر المعاقبة، أن فرق مكافحة التسول التابعة للمديرية تقوم بحملات شاملة طوال الوقت في مختلف مناطق المحافظة لضبط المتسولين، وهم يتوزعون بين السيدات والأطفال وغيرهم.وأشار إلى أن المديرية تقوم، ومن خلال كوادرها المختلفة التي تقوم بجولات يومية ودائمة على مواقع ومناطق مختلفة، بضبط المتسولين وتحويلهم إلى الجهات القضائية المختلفة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية بحقهم.وقال إن الأجهزة والكوادر في المديرية دورهم هو القيام بعمليات الضبط وتحويلها للقضاء، وهو الجهة صاحبة الاختصاص في معاقبة المتسول وفقا للقانون، مشيرا إلى أن الوزارة تنفذ حملات توعية دائمة بخصوص التسول والتعامل مع المتسولين بطريقة تمنع استمرار التسول.وأشار المعاقبة إلى تراجع أعداد المتسولين خلال الفترة الأخيرة وخلو مناطق الإشارات الضوئية من المتسولين خلال الأيام الأخيرة.ماذا عن محافظة مادبا؟وفيما يتعلق بمحافظة مادبا، يرى العديد من السكان أن هذا تزايد أعداد ممتهني التسول يعود إلى رغبتهم باستغلال عودة أعداد كبيرة من المغتربين لقضاء الإجازة الصيفية في مادبا.وأكدوا أن ممتهني التسول يظهرون في الأماكن العامة مثل الإشارات الضوئية والأسواق والمساجد في هذه الأيام مع عودة المغتربين لقضاء الإجازة الصيفية، إضافة إلى أن مادبا مدينة سياحية يأتي لها السياح من مختلف أرجاء العالم، لما تمتلكه هذه المدينة من مواقع سياحية دينية وأثرية.ويقول المواطن أحمد سليمان، "أرى أطفالا يتسولون في الشوارع لساعات متأخرة، وهو أمر يعرضهم للخطر"، في حين يشير المواطن أبو لؤي المرشود إلى حالة الامتعاض التي ترتسم على وجوه المواطنين، جراء ما يقوم به المتسولون الأطفال من ملاحقة وإلحاح، مطالبا بتكثيف جولات لجان مكافحة التسول للحد من هذه الظاهرة التي أضحت مقلقة.أما المواطنة فاطمة أم محمد، فتقول: "أعتقد أن الجهات المعنية يجب أن تتدخل بشكل أكبر لحماية هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم والمساعدة لهم، ويجب أن نضمن لهم الحق في التعليم والرعاية الصحية والحماية من الاستغلال".وبحسب المواطنة رحاب محمد، فإن هناك عدة أسباب وراء تسول الأطفال في مادبا، تشمل التفكك الأسري، والهروب من المدرسة، وانعدام الوعي بأهمية دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة، مشيرة إلى أنه يجب الحد من هذه الظاهرة من خلال تفعيل مراكز التدريب المهني، وبخاصة في العطل المدرسية، والغاية من ذلك هو اكتساب مهنة يعتاش منها، بدلا من اللجوء إلى مثل هذه الظواهر السيئة.ووفق الإحصائية التي أصدرتها مديرية التنمية الاجتماعية في مادبا حول الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها لجنة مكافحة التسول في مادبا، فقد أسفرت عن القبض على 45 متسولا حتى نهاية شهر حزيران (يونيو) الحالي، حيث تمت إحالة هؤلاء المتسولين إلى النيابة العامة، وجرى إيداعهم في مراكز التسول المعنية لتقديم الرعاية والمساعدة اللازمة لهم.وأكد مدير التنمية الاجتماعية في مادبا، الدكتور فالح العزازمة، أن هذه الحملات تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة للقضاء على ظاهرة التسول في الأردن.وأضاف أن المتسولين سيتلقون الرعاية والمساعدة اللازمة في مراكز التسول المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، حيث تعمل الوزارة على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.وشدد الدكتور العزازمة على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لمكافحة ظاهرة التسول، مؤكدا دور المجتمع في الإبلاغ عن حالات التسول عبر الخط الساخن الخاص بمديرية مكافحة التسول، لافتا إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحفاظ على الأمن الاجتماعي وتحسين أوضاع الأفراد المعنيين.من جانبه، أكد مدير تربية وتعليم مادبا، الدكتور يوسف أبو الخيل، أهمية دور المرشدين التربويين في المدارس لنشر الوعي بين الطلبة حول مخاطر التسول، مشيرا إلى أن المديرية تحث المرشدين على تقديم إرشادات لتثقيف الطلبة حول هذه الظاهرة السلبية، وذلك من خلال توعيتهم بمخاطر التسول وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.وأضاف، أن هذا التوجه يأتي في إطار جهود مكافحة التسول في المجتمع، حيث يؤدي التعليم دورا مهما في توعية الأجيال الناشئة بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها السلبية، ومن خلال هذه الجهود، يمكن تعزيز قيم العمل والاعتماد على النفس لدى الطلبة، وتحفيزهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخيرية.وتشير إحصائيات وزارة التنمية الاجتماعية إلى تراجع أرقام التسول المسجلة خلال العامين الماضيين، بسبب تغليظ العقوبات بموجب قانون التنمية الاجتماعية المعدل 2024.يذكر أن قانون العقوبات المعدل رفع عقوبة التسول من ثلاثة أشهر إلى سنة، وللمكررين من ستة أشهر إلى سنة، في حين رفع عقوبة ما يسمى "تسخير" الأشخاص بقصد التسول إلى سنتين في حدها الأعلى، مع استبعاد الأسباب المخففة التقديرية.وتصف المادة (389) من قانون العقوبات التسول بأنه "من استعطى أو طلب صدقة متذرعا إلى ذلك بعرض جروح أو عاهة فيه أو اصطنعها أو بأي وسيلة أخرى سواء أكان متجولا أم جالسا في محل عام". وتشمل هذه المادة أيضا كل "من يقود قاصرا دون السادسة عشرة من عمره للتسول وجمع الصدقات أو يشجعه على ذلك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ترفيه غير آمن.. حدائق عامة تجعل زائريها عرضة للخطر
سلمى نصار عمان - لم تكن رزان السودي، تعلم بأن ذهابها وعائلتها إلى حديقة عامة، قريبة من منزلها، سينتهي بها في المستشفى، بعد سقوط بوابة الحديقة على طفلها. ليلة لا تنسى في حياة السودي، إذ تحول الترفيه إلى ليلة مأساوية، انتهت بطفلها مصطفى ذي الخمسة أعوام راقدا فوق سرير العناية المركزة بمستشفى الأميرة بسمة. لم يحتمل جسد مصطفى الصغير، سقوط بوابة ضخمة عليه، انتهت بكسور في مختلف أنحاء جسده حسب وصف والدته التي تفاجأت من تهالك أثاث الحديقة وتردي نظافتها أيضا. لاقت حادثة مصطفى تفاعلا كبيرا من عائلات ترتاد الحديقة، بحيث علق مواطن على الحادثة السابقة، واصفا وضع الحديقة بـ"سيئ جدًا، بسبب غياب النظافة وعدم صيانة الألعاب، ونسبة الخطورة على الأطفال مرتفعة جدًا". في حين اعتبر مواطن آخر، علق على الحادثة ذاتها، أن الأصل في الحدائق، أن تكون مكانا آمنا للعائلة بمن فيهم الأطفال، لكن غياب الرقابة والاستهتار بحياة المواطنين، وعدم وضع صيانة الحدائق العامة على سلم الأولويات، يعرض حياة الأسر للخطر. تعد العديد من الحدائق العامة متنفسا لكثير من العائلات وأطفالهم، وسبيلا للترفيه عن أنفسهم، غير أن الإهمال وغياب الرقابة فيها، وما يرافقه من عدم وجود برامج صيانة على نحو دوري، جعل من بعضها مكانا غير آمن وغير مناسب لهم. حدائق بلا معايير سلامة في المقابل، دفع غياب أنظمة السلامة العامة، وافتقار حدائق عامة لأبسط قواعد النظافة، أسرا عديدة للعزوف عن الذهاب إليها. هذا ما حدث مع دانية التي لم يعد ذووها يسمحون لها بالذهاب لأي حديقة في الآونة الأخيرة، بخاصة مع تردي أوضاع صيانتها وانعدام نظافتها، فضلا عن انتشار تجمعات للشبان، لافتة إلى أن الأصل، يكمن في اقتصار الدخول إلى هذه الحدائق للعائلات فقط. كما تلفت دانية، إلى أن غياب حراس أو كوادر أمنية لتنظيم السلوك العام في الحدائق العامة على مدار الساعة يربك الأهالي، جراء سلوكيات غير لائقة تزعج عائلاتهم، بخاصة النساء، في ظل تزايد دخول دراجات نارية أو كهربائية إلى داخلها. "مش بس أهلي، كل الناس هيك" غياب الصيانة وحده، ليس السبب الوحيد لعزوف كثير من العائلات من الذهاب إلى الحدائق العامة، بل ونظافة تلك الحدائق، وعدم جاهزيتها للألعاب، وفق خالد حسان، أحد المواطنين الذي ارتاد حديقة عامة برفقة عائلته. وأشار حسان إلى انتشار النفايات في تلك الحدائق، وهو ما يلاحظ بشدة خلال نهاية الأسبوع، فضلا عن قلة عدد الحاويات، أو امتلائها بسرعة ومن دون تفريغ منتظم. أما الصيانة، فيؤكد حسان، وجود ألعاب مكسورة وغير آمنة، كما أن دورات المياه– إن وُجدت– تكون غالباً غير نظيفة أو مغلقة، فـ"الحشيش ناشف، وممكن أن يشتعل من سيجارة". من جهته، أشار الناطق الإعلامي لأمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة، إلى أن حدائق الأحياء في العاصمة مفتوحة، باستثناء حديقة دوحة الأمير حمزة بمنطقة القويسمة من اجل إعادة تأهيلها، مضيفا أن برامج صيانة الحدائق في الأمانة مستمرة طوال العام، وحسب حاجة كل حديقة أو متنزه. من جهته، اعتبر اختصاصي علم الاجتماع د. محمد الجريبيع، أن الحدائق العامة، في جزء مهم منها، تعكس ثقافة المحيط بالحديقة، وبالتالي فإن معظم الممارسات الإيجابية والسلبية في نطاق أي حديقة، تعكس ثقافة هذا المجتمع المحيط بالحديقة، فإما أن يشكل وجودها في هذا الحي أو ذاك، بيئة جاذبة لأهالي الحي، أو طاردة لهم، ولا تصبح الحديقة طاردة إلا في نطاق ممارسات، تتعلق بالتنمر أو بالتحرش، أو بعدم احترام خصوصية الحدائق العامة. الحفاظ على الحدائق مسؤولية الجميع وأضاف الجريبيع، أن الحفاظ على الحدائق ليس مسؤولية تقع على عاتق الفرد فقط، ولا هي من مسؤولية البلديات، بل إنها مسؤولية مشتركة، وفي أكثر من نطاق يبدأ ذلك من الأسرة وينتقل إلى المؤسسات التربوية والدينية، فإذا أردنا بناء ثقافة المجتمع في نطاق كهذا، فيجب أن ندرك بأنها لا تُبنى إلا بالقانون، وإن أردنا بناء وعي مجتمعي مدرك لقيمة الحديقة بيئيا واجتماعيا، فذلك يرتكز على أساس الثواب والعقاب. وأكد أهمية الحدائق العامة للأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، بصفتها فرصة للاندماج الاجتماعي، كما أنها تزيد ثقتهم بأنفسهم، وتوفر بيئة اجتماعية دامجة، فوجود الحدائق في الأحياء والمناطق، مطلب حيوي ورئيس للمجتمعات المحلية، بخاصة مع انتشار المدن وأنماط العمران الجديدة، والحاجة لفضاءات مريحة في البيئات المتنوعة، موضحا بأن مسؤولية البلديات والأمانة، تتبلور في جزء مهم منها، بإنشاء الحدائق، لكن استدامتها والحفاظ عليها، مسؤولية المواطن نفسه والمجتمع ككل. اكتظاظ الحدائق العامة وعد بدران، ترى بأن اكتظاظ الحدائق العامة بالرواد والزائرين، بخاصة خلال نهاية الأسبوع وأيام العطل، ويصعب على كثير من الأفراد والأسر، إيجاد مكان للراحة والجلوس أو اللعب، فضلا عن قلة عدد الحدائق المجانية أو العامة، مقارنة بعدد السكان. وهو ما تعانيه بدران مع طفلها ذي الخمسة أعوام، إذ تضطر لزيارة الأماكن المغلقة و"المولات"، وأماكن ألعاب الأطفال، وهذا بذاته مكلف، إذ يتطلب ميزانية، لأنها تضطر لدفع مبلغ يتراوح بين 20 و25 دينارا من أجل قضاء بعض الوقت في مثل هذه الأمكنة. وتزعم بدران، "أن الاعتناء بالحدائق العامة مختلف في مستوياته حسب المناطق التي توجد فيه، ففي بعض مناطق عمان، هناك حدائق بتصميمات عادية، تمتاز بنظافتها وانتشار أماكن راحة جميلة فيها، وخدماتها جيدة، وتحتوي على دورات مياه نظيفة، كما يعتنى بها على نحو مستمر، لا نراه في حدائق مناطق أخرى". كما اتفقت بدران، مع سابقيها في الإشارة إلى ظاهرة التجمعات الشبابية في الحدائق العامة، في حين أن الرحامنة أكد عدم ورود شكاوى بهذا الشأن، إذ عادة ما ترد شكاوى بسيطة ومحدودة، تخص إغلاق وحدات صحية، أو المطالبة بتأخير إغلاق حدائق في فصل الصيف، وفق تصريحات مدير الزراعة بالأمانة التي تبلغ عدد حدائقها في العاصمة 143 حديقة، تشمل حدائق الأحياء والحدائق الرئيسة، منها 4 حدائق كبرى. وتعتزم الأمانة، بناء 13 حديقة جديدة بين العامين 2022 و2026 ضمن إستراتيجيتها الحالية، فيما أُعيد تأهيل 3 حدائق مؤخرا في نطاق أحياء سكنية، لتعزيز المساحات الخضراء والخدمات المجتمعية، بينما تتبع الزرقاء 7 بلديات، تضم 20 حديقة. يشار إلى أن العدد غير كافٍ ويحتاج للتطوير والتوسعة، وفي تقرير صدر عام 2024، أشار إلى أن هناك 124 حديقة عامة موزّعة على 51 بلدية من أصل 100 في المملكة، بينما لا تحتوي 50 % من البلديات على حدائق عامة. اضافة اعلان


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
'تنظيم قطاع الطاقة': ضبط 9 مركبات تنقل البازلت من مواقع غير مرخصة
نفذت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، اليوم الأربعاء، حملة تفتيش ميدانية مكثفة في منطقة الخربة السمرا بمحافظة الزرقاء، أسفرت عن ضبط 9 مركبات مخالفة تقوم بنقل مادة البازلت من مواقع غير مرخصة أو غير ملتزمة بشروط السلامة العامة. وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات رقابية مبرمجة تنفذها كوادر الهيئة المختصة، بالتنسيق والتعاون من الجهات الأمنية المختصة في المنطقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين استنادًا لأحكام التشريعات النافذة، بما يشمل حجز الآليات والتحفظ عليها وتوثيق المخالفات تمهيدًا للإجراءات القانونية والإدارية اللازمة. وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة، المهندس زياد السعايدة، أن الهيئة لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس المال العام أو الثروات الوطنية، مبينا أن الهيئة ستواصل تنفيذ حملات تفتيش ميدانية مفاجئة ومنتظمة في جميع أنحاء المملكة، خصوصًا في مناطق تشهد كثافة في نشاط مقالع البازلت. وأشاد السعايدة بالتعاون المثمر والمستمر مع وزارة الداخلية ومحافظة الزرقاء والأجهزة والأمنية، مؤكدًا أن الهيئة من خلال كوادرها المتخصصة ومركز المراقبة والطوارئ، تعمل على مدار الساعة وفي مختلف الظروف، وبالتنسيق المشترك مع الجهات المعنية للحد من الاعتداءات الجائرة على الموارد الطبيعية، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بصون حقوق الدولة، وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الوطنية بما يخدم الاقتصاد الوطني والمصلحة العامة، وتعزيز هيبة القانون في هذا القطاع الحيوي.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
مصرع جندي إسرائيلي وإصابات في 3 عمليات للمقاومة بغزة
أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 في 3 عمليات إطلاق نار في غزة اليوم. وبحسب التقارير العبرية، فإن إحدى العمليات الثلاث وقعت في حي الشجاعية والتعتيم ما زال مفروضا على موقعين آخرين اضافة اعلان وأشارت إلى أن عددا من الجنود أصيبوا إثر استهدافهم بصواريخ آر بي جي.