logo
اعتداءات متكررة لمرضى نفسيين تستنفر حقوقيي بني ملال

اعتداءات متكررة لمرضى نفسيين تستنفر حقوقيي بني ملال

بديل١٣-٠٦-٢٠٢٥

طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع بني موسى الغربية، السلطات الإقليمية بجهة بني ملال خنيفرة، وعلى رأسها والي الجهة، بالتدخل العاجل والفعال لحماية المواطنين من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من طرف أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية.
وعبّر الفرع الحقوقي، في مراسلة موجهة إلى والي الجهة، عن قلقه إزاء تدهور الوضع، بسبب تزايد حالات الاعتداء وانتشار ظاهرة التشرد في صفوف المرضى النفسيين، خاصة داخل المدن الصغيرة والقرى.
وأشار المركز، ضمن المراسلة التي اطلع موقع 'بديل' على نظير منها، إلى أن عمليات نقل المرضى من المدن الكبرى نحو مناطق مثل بني ملال، الفقيه بن صالح وأزيلال، فاقمت من معاناة السكان وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي.
وأكد الفرع أن الظاهرة لم تعد تقتصر على حالات معزولة، بل تحولت إلى تهديد حقيقي لاستقرار المجتمع، ما يفرض ضرورة التحرك العاجل لضمان سلامة المواطنين وحقهم في العيش في بيئة آمنة وسليمة، كما ينص على ذلك الدستور المغربي.
ودعا المركز إلى اتخاذ مجموعة من التدابير العملية، أبرزها تأمين الشوارع من أي تهديد محتمل، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية الضرورية للمرضى، مع ضمان كرامتهم وحقوقهم الأساسية.
وشدد على أهمية الحد من ظاهرة ترحيل المرضى من المدن الكبرى إلى القرى، ودعا إلى سد الخصاص المسجل في الموارد البشرية والأدوية المتعلقة بالصحة النفسية، مع إشراك مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع لتحديد الأسباب واقتراح حلول ناجعة.
وطالب المركز كذلك بدعم المجالس المنتخبة من أجل إدراج الصحة النفسية ضمن أولوياتها التنموية، والعمل على توفير مآوٍ لائقة لهؤلاء الأشخاص بدل تركهم في الشوارع.
ووجه المركز الحقوقي نداء إلى السلطات الإقليمية لمحاربة ترويج المخدرات التي تساهم بشكل مباشر في تفشي هذه الاضطرابات، داعيًا إلى تبني مقاربة شاملة تضمن حماية المجتمع وكرامة المرضى في الآن ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطاع الصحة.. موظفون يحتجون على تفعيل انتقال ملغى بالحوز وصرف أجرة دون عمل
قطاع الصحة.. موظفون يحتجون على تفعيل انتقال ملغى بالحوز وصرف أجرة دون عمل

بديل

timeمنذ 2 أيام

  • بديل

قطاع الصحة.. موظفون يحتجون على تفعيل انتقال ملغى بالحوز وصرف أجرة دون عمل

عبّر عدد من موظفي قطاع الصحة بإقليم الحوز عن غضبهم الشديد واستنكارهم لتجاوز إداري خطير وصفوه بـ'السابقة التي تضرب في العمق مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة'، بعد ما تم تسجيل تفعيل غير قانوني لمقرر انتقال سبق أن ألغي رسمياً من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها موقع 'بديل' من مصادر مهنية داخل مندوبية وزارة الصحة بالحوز، فإن المعني بالأمر الذي كان قد انتقل في إطار الحركة الانتقالية لسنة 2021، عاد لاحقاً ليطلب الاحتفاظ بمقر عمله الأصلي بالحوز، وهو ما استجابت له الوزارة بشكل رسمي من خلال مقرر إداري صادر في دجنبر 2023، ينص صراحة على إلغاء انتقاله واحتفاظه بتعيينه بالحوز. لكن ما أثار استغراب الموظفين بالإقليم، أن المعني بالأمر غادر مقر عمله منذ أبريل 2025، دون أي مقرر جديد، وقام بتفعيل مقرر انتقال سبق أن ألغي، وهو ما يُعد خرقاً واضحاً للمساطر الإدارية المعمول بها. ورغم انقطاعه الفعلي عن العمل بمقر تعيينه الرسمي، ما تزال أجرته تصرف بشكل دوري من ميزانية الدولة، ما اعتبره الموظفون هدراً للمال العام واستغلالاً للنفوذ الإداري. وأكد عدد من المهنيين المتضررين أن 'مثل هذه التصرفات تكرّس الفوضى وتُفقد الموظف الثقة في عدالة النظام الإداري داخل القطاع'، مطالبين الوزارة الوصية بـ'فتح تحقيق عاجل ومحايد في ملابسات هذا الخرق، وتحديد المسؤوليات بدقة، سواء من طرف الموظف أو أي جهة دعمت هذا التلاعب،وإيقاف صرف الأجرة غير المستحقة فوراً، وواتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المتورطين'. وقد عبّر عدد من النقابيين عن استعدادهم لخوض أشكال احتجاجية تصعيدية في حال لم يتم فتح هذا الملف بشكل جدي، خصوصاً في ظل ما وصفوه بـ'صمت إداري غير مفهوم أمام فساد ظاهر للعيان'. جدير بالذكر أن هذا الحادث يأتي في سياق عام يعرف ضغطاً كبيراً على الموارد البشرية بالقطاع الصحي، مما يضاعف من استياء الأطر الصحية التي ترى أن مثل هذه الخروقات تضرب مبدأ تكافؤ الفرص وتكافئ المتلاعبين على حساب الجادين والمستحقين.

اعتداءات متكررة لمرضى نفسيين تستنفر حقوقيي بني ملال
اعتداءات متكررة لمرضى نفسيين تستنفر حقوقيي بني ملال

بديل

time١٣-٠٦-٢٠٢٥

  • بديل

اعتداءات متكررة لمرضى نفسيين تستنفر حقوقيي بني ملال

طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع بني موسى الغربية، السلطات الإقليمية بجهة بني ملال خنيفرة، وعلى رأسها والي الجهة، بالتدخل العاجل والفعال لحماية المواطنين من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من طرف أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية. وعبّر الفرع الحقوقي، في مراسلة موجهة إلى والي الجهة، عن قلقه إزاء تدهور الوضع، بسبب تزايد حالات الاعتداء وانتشار ظاهرة التشرد في صفوف المرضى النفسيين، خاصة داخل المدن الصغيرة والقرى. وأشار المركز، ضمن المراسلة التي اطلع موقع 'بديل' على نظير منها، إلى أن عمليات نقل المرضى من المدن الكبرى نحو مناطق مثل بني ملال، الفقيه بن صالح وأزيلال، فاقمت من معاناة السكان وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي. وأكد الفرع أن الظاهرة لم تعد تقتصر على حالات معزولة، بل تحولت إلى تهديد حقيقي لاستقرار المجتمع، ما يفرض ضرورة التحرك العاجل لضمان سلامة المواطنين وحقهم في العيش في بيئة آمنة وسليمة، كما ينص على ذلك الدستور المغربي. ودعا المركز إلى اتخاذ مجموعة من التدابير العملية، أبرزها تأمين الشوارع من أي تهديد محتمل، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية الضرورية للمرضى، مع ضمان كرامتهم وحقوقهم الأساسية. وشدد على أهمية الحد من ظاهرة ترحيل المرضى من المدن الكبرى إلى القرى، ودعا إلى سد الخصاص المسجل في الموارد البشرية والأدوية المتعلقة بالصحة النفسية، مع إشراك مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع لتحديد الأسباب واقتراح حلول ناجعة. وطالب المركز كذلك بدعم المجالس المنتخبة من أجل إدراج الصحة النفسية ضمن أولوياتها التنموية، والعمل على توفير مآوٍ لائقة لهؤلاء الأشخاص بدل تركهم في الشوارع. ووجه المركز الحقوقي نداء إلى السلطات الإقليمية لمحاربة ترويج المخدرات التي تساهم بشكل مباشر في تفشي هذه الاضطرابات، داعيًا إلى تبني مقاربة شاملة تضمن حماية المجتمع وكرامة المرضى في الآن ذاته.

هل من منقذ لمدينة بني ملال من التردي الحاصل على كل المستويات؟
هل من منقذ لمدينة بني ملال من التردي الحاصل على كل المستويات؟

هبة بريس

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • هبة بريس

هل من منقذ لمدينة بني ملال من التردي الحاصل على كل المستويات؟

هبة بريس- عبد اللطيف الباز في قلب جبال الأطلس، وتحت سماء تشتهر بعذوبة مناخها وثراء تربتها، تستقر بني ملال كأنها وعد مؤجل، أرض وهبها الله كل المقومات، لكنها لا تزال تنتظر أن تثمر سياسات تُنصفها. من يزور الإقليم لأول مرة ينبهر بتنوعه الطبيعي، بتلك الحقول الممتدة على مرمى البصر، بالمياه التي تجري في العروق الجوفية، وبالجبال التي تحرسه من الجهات الأربع. لكنه، ما إن يخوض أكثر في التفاصيل، حتى يكتشف أن خلف هذا الجمال، تختبئ حكاية طويلة من الإقصاء التنموي، والتسيير المرتبك، والتبعية التي كسرت العمود الفقري لاقتصاده المحلي. بني ملال، المدينة التي يعيش كثير من سكانها على إيقاع التحويلات المالية القادمة من الخارج، لا لأنهم لا يملكون البدائل، بل لأن البدائل سُرقت منهم تحت مسمى المشاريع المؤجلة، والمخططات التي وُضعت لتُنسى. كل شهر، تنتظر آلاف الأسر 'مسج الوسترن' كمن ينتظر الحياة من جديد، لتحصيل قوت يومهم، أو لتغطية فواتير كهرباء أصبحت أغلى من قدرتهم على الاحتمال، ومياه سقي يتقاسمونها مع مصانع تستنزف الفرشة المائية دون محاسبة. من المفارقة أن تتحول الهبة الإلهية إلى عبء، والماء الذي كان يُفترض أن يكون شريانًا للتنمية، إلى ورقة ضغط تعرّي الفشل. أما الصحة، فهي جرح مفتوح لا يندمل. مستشفى الجهوي، ذاك الذي يُفترض أن يكون ملجأ البسطاء، تحول إلى نقطة عبور نحو المجهول. طوابير من المرضى ينتظرون دورهم في ضل قلة الموارد البشرية، إلى جانب قلة المعدات والأجهزة التي قد تطالها الأعطاب من حين إلى أخر ، أو وأطباء ملتزمين بلوائح المواعيد المتعددة. التي يتوافد عليها المرضى من مختلف الأقاليم الجهة بل لأن الناس فقدوا ثقتهم في المرفق العمومي. لكن القصة لا تنتهي عند الصحة، بل تمتد إلى عمق السياسة. ففي هذا الإقليم، يتكرر الفساد كأنه لازمة يومية. يكاد لا يمر عام دون أن تنفجر فضيحة، ودون أن يُعتقل منتخب، أو يُدان مسؤول. اعتقال رئيس المجلس البلدي السابق لم يكن مفاجأة، بل محطة عابرة في مسلسل طويل من سوء التسيير. ومع ذلك، يعود نفس الوجوه للواجهة مع كل موسم انتخابي، مدججين بنفس الأساليب القديمة: القفف، الشاحنات، ووعود تعبيد الطرق التي لا تصمد سوى أسابيع بعد نهاية الانتخابات. المواطن يجد نفسه أمام معادلة مستحيلة: إما أن يُعيد انتخاب من خذلوه، أو يُغامر بوجوه جديدة لا يثق بها. وهكذا، يُختزل الحلم الديمقراطي في لحظة استسلام. وفي خضم كل هذا، يبقى الأمل معلقًا على قلة تؤمن بأن التغيير لا يأتي من السماء، بل من تضافر الإرادة الشعبية، من عودة المواطن إلى موقع الفاعل، لا المفعول به. بني ملال لا تحتاج إلى صدقات سياسية، بل إلى عدالة تنموية تبدأ من التعليم، وتمر عبر الصحة، ولا تنتهي إلا في كرامة الإنسان. إنها مدينة تستحق أن تكون في طليعة النمو، لا في ذيل الخريطة، فقط لو وجدت من يُنصت لنبضها بصدق. على هامش المعاناة العامة التي تعيشها بني ملال، تقف كرة القدم كمرآة إضافية تعكس العطب. فريق رجاء بني ملال، الذي لطالما دوّى اسمه في مدرجات الكرة الوطنية، يعيش أسوأ أيامه. لم تعد الهزائم مجرد نتائج رياضية، بل مؤشرات على تآكل مشروع بأكمله. الفريق الذي كان ذات زمن حلمًا جماعيًا لساكنة المدينة، بات اليوم عبئًا ثقيلًا على جماهيره، التي لا تزال تحج إلى الملعب، لا حبًا في المتعة، بل وفاءً لذاكرة. منظر الجماهير الغاضبة وهي تقف أمام مقر الولاية، ترتدي الأسود كرمز للحداد، يلخص المأساة. لم يأتوا من أجل مباراة، بل من أجل كرامة مهدورة، لفريقهم الذي ضاع بين أيادي مسيرين لا يملكون لا الرؤية ولا الإحساس بالمسؤولية. يتحدثون عن 'الوصاية'، عن العبث، عن بيع الأحلام بأبخس الأثمان، وهم يعلمون أن الرجاء لم يكن يومًا مجرد نادٍ رياضي، بل كان مؤسسة اجتماعية، عنوانًا للهُوية والانتماء. الصدمة الحقيقية ليست في النتائج، بل في غياب المشروع. لا تكوين، لا بنية احترافية، لا استثمار في الفئات الصغرى. الفريق يعيش على الفتات، بينما تُصرف الملايين في جداول لا يعلم أحد مآلاتها. أكثر من ذلك، تحوّل الفريق إلى ساحة حرب انتخابية، حيث تُستخدم نتائجه كورقة ضغط، ويتم التلاعب بمصيره باسم 'الدعم المشروط'، في غياب أية رقابة حقيقية. الجمهور، وهو الطرف الأذكى في المعادلة، لم يعد يثق. لكنه أيضًا لم يستسلم. الوقفة الأخيرة كانت أكثر من رسالة غضب، كانت إعلان ولادة جديدة لحراك رياضي-مدني يرفض أن يُختزل النادي في فئة من المنتفعين. لقد أدرك المشجعون أن الرجاء لن يُنقذ من داخل الملعب فقط، بل من الشارع، من الضغط، من كشف المستور، من رفض التواطؤ مع الصمت. وإذا كان من دروس يمكن استخلاصها من هذه الأزمة، فهي أن الرياضة ليست ترفًا في المدن المهمشة. إنها أداة للتماسك الاجتماعي، لصناعة الأمل، لبناء جيل يعرف معنى التضحية والانتماء. ولذلك، فإن إنقاذ رجاء بني ملال، هو في جوهره إنقاذ لروح المدينة. المطلوب اليوم ليس مجرد تغيير أسماء على الورق، بل ثورة حقيقية في العقليات. رؤية واضحة، شفافية مالية، حكامة تُلزم الجميع بالمساءلة، وقبل كل شيء، انخراط حقيقي للساكنة في حماية هذا الإرث الرمزي. الكرة في ملعب الجميع، لكن الحكم هذه المرة هو التاريخ، الذي لا يرحم من خذلوا أحلام مدينتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store