logo
الشرق الأوسط: الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع… ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا».. نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية

الشرق الأوسط: الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع… ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا».. نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية

وزارة الإعلاممنذ 21 ساعات
كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': ردّ رئيس الحكومة نواف سلام، على الانتقادات التي وجّهها رئيس حزب «القوات» له، ولرئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، حيال طريقة بحث الورقة الأميركية، وما سمّاه «اختصار الترويكا للمؤسسات اللبنانية»، بالقول: «لا وجود لما يسمى ترويكا، بل تداول وتواصل بين الرؤساء، وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث»، مؤكداً: «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم، وهذا ما ناقشناه».
وجاء ردّ سلام على جعجع الذي ينتقد وحزبه بشدة، مسار المحادثات التي يجريها المسؤولون في لبنان حول الورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي توم براك، لنزع سلاح «حزب الله». وبعدما كان جعجع قد دعا الأحد، الحكومة، إلى اجتماع للبحث بالطرح، وتحضير ردّ لبناني وطني، عدّ الاثنين، «رد الرؤساء الثلاثة غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي».
وفي بيان ثانٍ له خلال ساعات، قال جعجع: «نصّت المادة 65 من الدستور على أنه تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة بجميع المجالات ودون استثناء، وبالتالي، فإن ردّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك، هو ردّ غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وجدد مطالبته «رئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملاً، لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها».
وأكد أن «مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين، يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وفي أحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء».
وأضاف جعجع أن «(حزب الله) بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة، وفي السنتين الأخيرتين تحديداً، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيداً من الخسائر والشلل والفرص الضائعة»، مشيراً إلى أنه «إذا كان موقف (حزب الله) على ما هو عليه من منطلقات آيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفاً لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي».
وختم قائلاً إن «مجلس الوزراء مدعوّ، واستطراداً المجلس النيابي أيضاً، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق، وعدم إضاعة فرصة إضافيّة، وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر».
في المقابل، وفي حين قال وزير الصناعة المحسوب على «القوات» جو عيسى الخوري، عبر منصة «إكس»: «لبنان بحاجة إلى سواعد لإعادة الإعمار، لا إلى بنادق لإثارة الفوضى…! لبنان فقط»، لوّح النائب في «القوات» جورج عقيص، بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الالتزام بالبيان الوزاري. وأسف عقيص في حديث إذاعي، «لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد (حزب الله) حتى يتمّ الإفراج عن القرار».
ورأى أنّ «المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف كأنّ الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، لا يزال على قيد الحياة، ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، ويبدو أنهم غير مصدّقين بعدُ أنهم أصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً عن الضغوط والتهديدات».
ولفت إلى أن «حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة، لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام»، متحدثاً في الوقت عينه عن ملاحظات لدى «القوات» على الأداء، خصوصاً فيما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها».
وقال: «نحن مشاركون في الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان، فقد يكون لنا موقف آخر تجاهها، ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت، سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح، ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب إلى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري إلى واقع».
من جهته، قال النائب نبيل بدر في بيان له: «أما وقد أشاد الموفد الأميركي توم برّاك بالرد اللبناني السريع والمتّزن، مؤكداً دعم بلاده لأيّ مسار نابع من الداخل اللبناني… فعلى الحكومة اللبنانية اليوم أن تلتقط هذه اللحظة، وتغتنم الفرصة السانحة للتغيير، بدقّة ومسؤولية، وأن تجتمع على اتخاذ القرار الوطني الجريء ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتثبيت حصرية السلاح بيدها. فإمّا دولة موحّدة قادرة على الإصلاح… أو لا دولة».
«الوطني الحر» يؤيد الجهود السلمية لحل حصرية السلاح
في المقابل، أيّد «التيار الوطني الحر» غير المشارك في الحكومة، «الجهود السلمية المبذولة لحل مسألة الاحتلال الإسرائيلي للبنان واعتداءاته عليه، وبمسألة حصرية السلاح بيد الدولة، وينظر بإيجابية إلى كلام الموفد الأميركي السفير توم براك بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. ويرى في الدينامية الحاصلة فرصة سانحة وممكنة من أجل إيجاد حل للسلاح خارج الدولة».
وحضّ «التيار» في بيان له، «السلطة اللبنانية و(حزب الله) على حدّ سواء، من أجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الإصلاحات المالية الموعودة، كذلك إتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين»، لافتاً إلى «أنه على الجميع مسؤولية الانخراط الجدي في مسار إعادة السلام والازدهار إلى لبنان، والذي يتطلّب وعياً وطنياً استثنائياً، وليس شعبوية رخيصة وتحريضاً قاتلاً، من أجل الوصول إلى خاتمة تنهي معاناة اللبنانيين، وتضع حدّاً لعقود من القهر والقتل والدمار».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمة نشرة اخبار 'الجديد' ليوم الثلاثاء 08.7.25
مقدمة نشرة اخبار 'الجديد' ليوم الثلاثاء 08.7.25

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

مقدمة نشرة اخبار 'الجديد' ليوم الثلاثاء 08.7.25

بعد استطلاع الأرض معاينة من الجو رصد فيها 'الهدهد' الأميركي جنوب الليطاني بجولة في مناطق القطاع للاطلاع من فوق وبأم العين على الإجراءات التي نفذها الجيش اللبناني. وعبر الزائر الأميركي توم براك عن تقديره جهود المؤسسة العسكرية في الجنوب لضمان الاستقرار وتنفيذ التفاهمات الميدانية فهل آمنت يا 'توم' استقرار جنوب النهر أصيب بضربة ليس على ضفته الشمالية بل أقصى شمال البلاد بغارة إسرائيلية في العيرونية، المنطقة الفاصلة بين طرابلس وزغرتا، أدت بحسب وزارة الصحة إلى سقوط ثلاثة شهداء وثلاثة عشر جريحا. غادر براك لبنان وهدأت الزوبعة التي أحدثتها المواقف التي أطلقها وبعدما أخذ كل طرف ما يلائمه بدأت عملية تفكيك الموقف وتشريح العناوين وفصل الإيجابي منها عن السلبي وانتهى الأمر بأن كلا فسر الأمر على هواه والثابت أن الضامن الأميركي لا 'يمون' على الإسرائيلي وهنا العقدة. وبحسب مصادر مطلعة على الورقة اللبنانية قالت للجديد إن حزب الله لم يقدم ملاحظات خطية عليها بغياب أي ضمانات تحمي لبنان. ولدى سؤال المعنيين في الحزب عن الضمانة التي يريدها كي تترجم خطيا رد حرفيا: سلاحنا هو ضمانتنا وبين الطرفين جرى تسجيل الموقف اللبناني في الدوائر الرسمية. وختم بتلازم الخطوات بين الانسحاب الإسرائيلي وبين حصرية قرار السلم والحرب والسلاح 'والحل بإيدنا' وبري 'كفى ووفى' بحسب رئيس الحكومة نواف سلام. وعلى الأمور التي قال عنها البطريرك الراعي من بعبدا إنها تحتاج إلى الانتظار فما علينا سوى انتظار انقضاء مهلة الأسبوعين وتصاعد الدخان من البيت الأبيض وتمييز الخيط الأبيض من الأسود في محادثات الدوحة في شأن صفقة وقف إطلاق النار ومعها تتجه الأنظار إلى واشنطن وقمة ترامب- نتنياهو. وبعد لقاء بينهما جرى بعيدا عن الإعلام وبقيت تفاصيله طي الكتمان وجه الرئيس الأميركي كلمة كرر فيها على مسامع نتنياهو الإنجازات الأميركية في الضربات على إيران ونوعية الأسلحة والصواريخ المستخدمة. وأما نتنياهو وبعيد وصوله إلى العاصمة الأميركية فأول لقاء جمعه بترامب كان على مائدة العشاء حيث أسهب في الحديث عن انتصاراته وتحديدا على إيران والتي غيرت وجه الشرق الأوسط بحسب قوله، وقال: هناك فرص تاريخية لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل كل جيراننا على حد قوله. ومن على مائدة العشاء تقمص مجرم الحرب نتنياهو دور 'نوبل' وفيما كان يرشح ترامب للحصول على جائزة السلام تلقى هدية من المقاومة الفلسطينية بكمين نوعي مركب في بيت حانون أدى إلى سقوط خمسة جنود قتلى بينهم ضابط كبير وإصابة اثني عشر آخرين بجروح في رسالة على أن لا ملف يغلق في الشرق الأوسط ما دام الشعب الفلسطيني بلا دولة.

براك: لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل وترامب يتمتع بتركيز مذهل لكن ليس لديه صبر
براك: لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل وترامب يتمتع بتركيز مذهل لكن ليس لديه صبر

النشرة

timeمنذ 3 ساعات

  • النشرة

براك: لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل وترامب يتمتع بتركيز مذهل لكن ليس لديه صبر

أشار المبعوث الأميركي توم برّاك، في حديث للـ"LBCI"، الى أنه "⁠لا توجد تهديدات فقط اغتنموا اللحظة وانظروا من حولكم إنّ المنطقة تتغير فإذا لم ترغبوا في التغيير إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبرونا ولن نتدخل". ولفت براك، الى أنه "لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فترامب يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر". وعن كيفية حل مشكلة ​ حزب الله ​، قال "مسألة لبنانية ليست عالمية فنحن من الناحية السياسية قد صنّفناها منظمة إرهابية لذلك إذا عبثوا معنا في أيّ مكان على المستوى العسكريّ كما أوضح ترامب فسوف يواجهون مشكلة معنا". ورأى أن "نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد جيش واحد"، مضيفاً "المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل أيضًا سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد". وذكر أن "الخليج يؤكّد التزامه لكنه أكّد كذلك التزامه بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والشيعة على الأساس نفسه وهو التوصل إلى اتفاق حقيقيّ أي جداول زمنية حقيقية مهل حقيقية ونزع سلاح حقيقيّ وليس بالضرورة أن يتم ذلك بطريقة عدوانية". وتعليقًا على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الرافض لتسليم السلاح، قال "التفاوض لبنانيّ تقليديّ إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقيّ". ولفت براك، الى أن "ما فعله الجيش اللبنانيّ جنوبي الليطاني منذ توقيع الاتفاق مذهل رغم أنّ الاتفاق لم يثمر ثماره لما يعتبرانه الطرفان خرقًا لذلك علينا سد الثغرات". وأردف "أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون وعندما قلت إن طريقة تسليم الرد كانت مذهلة أعني بذلك أن تتلقى ردًا لم يتم تسريبه وهذا الأمر بذاته إنجاز"، متابعاً "موقفي هو موقف غير لبنانيّ إطلاقًا فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة فهذه هي (الضربة القاضية) ومن باب الاحترام للأطراف المقابلة التي نتعامل معها لا يمكنني أبدًا أن أفعل ذلك". وتابع أن "مهمتنا في سوريا واضحة وهي مكافحة داعش ولن نسحب تلك القوات حتى نتأكد من أنّ تلك الخلايا الإرهابية يتم إطفاءها بأفضل طريقة". وتعليقًا على التسريبات الصحافية في شأن تسليم طرابلس والبقاع الى سوريا، قال "هذا خيال هذا كارتون".

برّاك: لا اتفاق نهائي بعد... والكرة في ملعب اللبنانيين
برّاك: لا اتفاق نهائي بعد... والكرة في ملعب اللبنانيين

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون ديبايت

برّاك: لا اتفاق نهائي بعد... والكرة في ملعب اللبنانيين

أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان توم برّاك، في مقابلة مع قناة الـ"LBCI"، أن زيارته إلى بيروت تأتي بدافع "براعة رجل واحد وشجاعته، هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مشيرًا إلى أن مهمته تندرج ضمن إطار مساعٍ دبلوماسية يقودها البيت الأبيض لدفع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" إلى خواتيمه. وقال برّاك: "موقفي هو موقف غير لبناني على الإطلاق، فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة. هذا يُعدّ بمثابة الضربة القاضية للعمل الدبلوماسي، ومن باب الاحترام للطرف المقابل، لا يمكنني أن أفعل ذلك". وأوضح أن الولايات المتحدة لا تفرض أي شيء على اللبنانيين، وأضاف: "نحن لا نطلب شيئًا، بل قلنا للبنانيين: إذا أردتم مساعدتنا فنحن هنا لنرشد ونساعد، ولن نتدخل في سياستكم. وإذا كنتم لا تريدوننا، ببساطة، سنعود إلى بلدنا". ولفت إلى أن الاتفاق المقترح "ليس نهائيًا بعد، ولا يزال في طور التباحث"، مشيرًا إلى أن "أي اتفاق سيُعرض ضمن الآليات الدستورية المعتمدة محليًا، عبر الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة". ورداً على سؤال حول كيفية حل "مشكلة حزب الله"، قال برّاك: "هذه مسألة لبنانية، وليست شأناً عالمياً. الأميركيون صنفوا الحزب منظمة إرهابية من الناحية السياسية، وإذا عبث مع الولايات المتحدة عسكريًا، فسيواجه مشكلة واضحة". وأضاف أن موقف بلاده يقوم على "مبدأ واضح وبسيط لطالما أكده ترامب ووزير الخارجية: بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد"، مشيرًا إلى أن "هذا المبدأ لا يشمل سلاح حزب الله فقط، بل أيضًا سلاح الفلسطينيين وكل الميليشيات المسلحة". وشدّد على أن بلاده مستعدة لدعم أي مسار داخلي يقرره اللبنانيون لـ"نزع السلاح"، إن حصل ذلك عبر قرار سياسي جامع. وأضاف: "نحن لن نفرض هذا الخيار بالقوة، بل سندعم اللبنانيين إن اختاروا هم ذلك". وفي ما يخص المساعدات الخليجية، كشف برّاك أن دول الخليج "جدّدت التزامها بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والطائفة الشيعية، بشرط أن يترافق ذلك مع اتفاق حقيقي، يشمل جداول زمنية واضحة، ومهلاً واقعية، وخطة حقيقية لنزع السلاح، ليس بالضرورة بأسلوب عدواني". وعن المواقف الرافضة لتسليم سلاح "حزب الله"، كتصريح الشيخ نعيم قاسم، قال برّاك: "هذا جزء من التفاوض اللبناني التقليدي. إنها مفاوضات مستمرة إلى أن يكون الجميع مستعدين فعلاً لإبرام اتفاق حقيقي". وعن تقديره للأداء اللبناني الرسمي، أعرب عن إعجابه بجدية الرؤساء الثلاثة، قائلاً: "الطريقة التي تسلّمنا فيها الرد الرسمي كانت مذهلة، إذ لم تُسرّب، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير في السياق اللبناني". وفيما نفى وجود تهديدات أميركية، شدّد على أن "المنطقة تمرّ بمرحلة تغيير كبرى، وعلى اللبنانيين اغتنام اللحظة"، وقال: "إذا لم ترغبوا في التغيير، فقط أخبرونا... لن نتدخل". كما نفى بشكل قاطع التقارير الصحافية التي تحدثت عن تسليم طرابلس والبقاع لسوريا، وعلّق بالقول: "هذا خيال... كارتون". وختم المبعوث الأميركي حديثه بالتأكيد على أنه سيعود إلى لبنان خلال أسبوعين، قائلاً: "إذا تحقق تقدّم خلال هذه الفترة، ونال القبول السياسي اللازم، فستكون هذه معجزة... وأنا واثق من ذلك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store