logo
عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

جريدة الرؤية٠٤-٠٣-٢٠٢٥

د. سعيد الدرمكي
الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.
كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.
يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.
ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.
ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.
ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.
أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.
المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.
من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.
لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل
معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل

جريدة الرؤية

time٠١-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل

أمل بنت سيف الحميدية ** مع التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والتعليم، تتقدّم سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو بناء منظومة تعليمية ذكية، تتكامل فيها الرؤية الوطنية مع الإمكانات الرقمية، ويقف في طليعتها المعلم العُماني، بوصفه قائدًا تحويليًا يستشرف المستقبل ويقود التغيير داخل الفصول الدراسية. وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) باعتباره نقلة نوعية تتجاوز أدوات التكنولوجيا التعليمية التقليدية؛ فهو لا يقتصر على تقديم المحتوى أو إدارة الصف إلكترونيًا، بل يشمل قدرات تحليل البيانات، وتخصيص التعليم وفق احتياجات المتعلمين، والتفاعل الذكي مع أساليب التعلم الفردية بوصفه أداة استراتيجية لإعادة تشكيل أساليب التعليم، مما يستدعي نمطًا قياديًا فاعلًا ومؤثرًا، يتجاوز الأدوار التقليدية إلى القيادة التحويلية. وقد أشار البروفيسور يوانغ كاي-فو (Kai-Fu Lee,2018)، أحد أبرز رواد الذّكاء الاصطناعيّ، إلى أنّ "الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل المعلمين، لكنه سيصبح أفضل مساعد لهم، يمنحهم الوقت للتركيز على ما يهم: الإبداع، التوجيه، والقيادة الإنسانية". وتتوافق هذه الرؤية مع توجه سلطنة عُمان الطموح نحو تعليم مستقبلي قائم على تمكين الإنسان لا استبداله. كما تسعى رؤية عُمان 2040 إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي وتمكين القدرات الوطنية، ويُعد قطاع التعليم أحد أهم روافد هذا التوجه. من هذا المنطلق، لم يعد دور المعلم محصورًا في التلقين أو التوجيه، بل أصبح محورًا رئيسًا في قيادة عملية التحول الرقمي، عبر توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في التعليم. وقد بدأت وزارة التربية والتعليم خطوات جادة لدمج هذه التقنيات في المناهج والممارسات الصفية، مع التركيز على رفع جاهزية المعلمين رقميًا ومهنيًا. تقوم القيادة التحويلية، كما حددها Bass (1985)، على أربعة أبعاد رئيسة: التأثير المثالي والتحفيز الإلهامي والاستثارة الفكرية والاعتبارات الفردية. وتنعكس هذه الأبعاد بوضوح في شخصية المعلم العُماني، الذي يتبنّى الابتكار ويشجع طلابه على التفكير النقدي ويهيئ بيئة تعليمية مرنة تستوعب التغيير. فالمعلم التحويلي لا يكتفي بتطبيق أدوات الذّكاء الاصطناعيّ، بل يوظفها لإلهام طلابه وتحفيزهم على التعلم الذاتي والتفاعل الإبداعي. وقد أدركت سلطنة عُمان أن بناء قيادة تعليمية مستقبلية يبدأ من تمكين المعلم؛ وهو ما تؤكده دراسة اليونسكو (2022)، التي تشير إلى أن الاستثمار في تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي يعزز جودة التعليم ويُمكّن المعلم من أداء أدواره التربوية الجديدة بفعالية. وفي هذا الإطار، أُطلقت وزارة التربية والتعليم العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة المعلمين في التعامل مع الذّكاء الاصطناعيّ وتوفير منصات تعليمية ذكية وإنشاء بيئات رقمية تفاعلية. وتُظهر نتائج هذه الجهود أن المعلمين القادرين على دمج التقنية مع القيادة التحويلية يحققون نتائج إيجابية في تحفيز الطلبة وتعزيز تفاعلهم. إن بناء جيل رقمي واعٍ لا يمكن أن يتحقق دون معلمين يمتلكون رؤية مستقبلية وقدرات قيادية عالية. ولذلك، يُوصى بتعزيز فلسفة القيادة التحويلية في السياسات التعليمية وتضمينها في برامج إعداد وتدريب المعلمين. كما ينبغي توفير الدعم المؤسسي والمعنوي، من خلال برامج تدريب مستمرة، وتقديم حوافز مهنية وتوفير منصات تعليمية رقمية متقدمة للمعلمين القادرين على الابتكار والقيادة، ليكونوا في طليعة قادة التغيير نحو تعليم رقمي متجدد ومتين. وانسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" التي تؤكد على الابتكار والتمكين والتحول الرقمي، يمكن النظر إلى المعلم العُماني بوصفه قائدًا تحويليًا يجسّد هذه المبادئ داخل البيئة التعليمية ويسهم في إعادة تشكيل التعليم بما يتوافق مع متطلبات المستقبل. وبقيادته التحويلية وروحه المبادِرة ووعيه بمتطلبات العصر الرقمي، يستطيع أن يقود الجيل القادم نحو المستقبل، حيث يتكامل الإنسان والتقنية في خدمة التعليم والجودة والابتكار. ** باحثة دكتوراة في القيادة التحويلية وتربوية

أواصر تشارك في قمة عالمية حول مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي
أواصر تشارك في قمة عالمية حول مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي

وهج الخليج

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • وهج الخليج

أواصر تشارك في قمة عالمية حول مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي

وهج الخليج – مسقط شاركت 'أواصر'، المزود الرائد لخدمات الإنترنت عالي السرعة في سلطنة عُمان، في النسخة الـ 16 من طاولة CXO-UBB المستديرة المرموقة، والتي عُقدت في برشلونة خلال شهر مارس بمشاركة عمالقة الاتصالات العالميين، بما في ذلك 'تشايناتيليكوم'، و'HKT'، و'دو'، وغيرها. وقد استضافت 'هواوي' هذا الحدث الذي ركّز على مستقبل النطاق العريض الفائق (UBB) والدور المحوري للذكاء الاصطناعي (AI) في تشكيل شبكات الجيل القادم. جمع هذا الحدث أكثر من 30 من قادة الصناعة لمناقشة الموضوعات المحورية المتعلقة بنجاح أعمال النطاق العريض الفائق وتطوير الشبكات المستهدفة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وقد قاد عدد من كبار التنفيذيين في 'هواوي'، ومنهم 'تشن بانغ هوا'، و'وانغ لي'، و'شاو شي شين'، و'لو لي بو'، مناقشات معمّقة حول هذه المواضيع، حيث تم تبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين المشاركين. سلّطت الطاولة المستديرة الضوء على التحوّل الذي يشهده القطاع نحو الخدمات القائمة على تجربة المستخدم، كما أكّدت على قوة الذكاء الاصطناعي في تطوير الشبكات، لا سيما عبر تقنية 'DeepSeeK' من 'هواوي'، التي تساهم في تقليل تكاليف النشر وتحسين العمليات التشغيلية. من جانبها، استعرضت 'أواصر' تطوراتها في مجال الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما أكدت 'تشاينا تيليكوم' على التوجه العالمي نحو الحوسبة الذكية، مما يعكس الجهود المشتركة للقطاع في تبني تقنيات الجيل القادم. وفي هذا الصدد، صرّح المهندس عدنان بن محمد العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة 'أواصر'، قائلاً: 'تُجسد مشاركتنا في النسخة الـ 16 من طاولة CXO-UBB المستديرة التزامنا بقيادة التحوّل الرقمي في السلطنة. لقد كانت الرؤى التي تمت مشاركتها في هذا الحدث، خصوصًا فيما يتعلق بالشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي ونجاح أعمال النطاق العريض الفائق، ذات قيمة كبيرة. نحن ملتزمون بتطبيق هذه المخرجات لتعزيز بنيتنا التحتية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقديم تجارب إنترنت لا مثيل لها لعملائنا. هدفنا هو ضمان استمرار 'أواصر' في مقدمة الابتكار التكنولوجي، والمساهمة في نمو وازدهار الاقتصاد الرقمي في السلطنة.' وأضاف يوجين كومندات، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في 'أواصر': 'إن الرؤى المكتسبة من هذه الطاولة المستديرة ستكون عاملًا حاسمًا في تعزيز قدرات شبكتنا وتقديم خدمات متفوقة لعملائنا في عُمان. تركيزنا على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الشبكة وتمكين تطوير الخدمات بسرعة يتماشى مع التزامنا بتقديم أفضل تجربة للنطاق العريض. نحن عازمون على تنفيذ ما اكتسبناه من معرفة للارتقاء بتجربة العملاء والبقاء في طليعة التطور التكنولوجي.' تعكس مشاركة 'أواصر' في النسخة الـ 16 من طاولةCXO-UBB المستديرة مكانتها كمزود اتصالات رائد يتبنى الابتكار ويساهم في رسم ملامح مستقبل الاتصال فائق السرعة في سلطنة عُمان.

"أواصر" تشارك في قمة عالمية حول "مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي"
"أواصر" تشارك في قمة عالمية حول "مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي"

جريدة الرؤية

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

"أواصر" تشارك في قمة عالمية حول "مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي"

مسقط – الرؤية شاركت "أواصر"، المزود الرائد لخدمات الإنترنت عالي السرعة في سلطنة عُمان، في النسخة الـ 16 من طاولة CXO-UBB المستديرة المرموقة، والتي عُقدت في برشلونة خلال شهر مارس بمشاركة عمالقة الاتصالات العالميين، بما في ذلك "تشاينا تيليكوم"، و"HKT"، و"دو"، وغيرها. وقد استضافت "هواوي" هذا الحدث الذي ركّز على مستقبل النطاق العريض الفائق (UBB) والدور المحوري للذكاء الاصطناعي (AI) في تشكيل شبكات الجيل القادم. جمع هذا الحدث أكثر من 30 من قادة الصناعة لمناقشة الموضوعات المحورية المتعلقة بنجاح أعمال النطاق العريض الفائق وتطوير الشبكات المستهدفة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وقد قاد عدد من كبار التنفيذيين في "هواوي"، ومنهم "تشن بانغ هوا"، و"وانغ لي"، و"شاو شي شين"، و"لو لي بو"، مناقشات معمّقة حول هذه المواضيع، حيث تم تبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين المشاركين. سلّطت الطاولة المستديرة الضوء على التحوّل الذي يشهده القطاع نحو الخدمات القائمة على تجربة المستخدم، كما أكّدت على قوة الذكاء الاصطناعي في تطوير الشبكات، لا سيما عبر تقنية "DeepSeeK" من "هواوي"، التي تساهم في تقليل تكاليف النشر وتحسين العمليات التشغيلية. من جانبها، استعرضت "أواصر" تطوراتها في مجال الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما أكدت "تشاينا تيليكوم" على التوجه العالمي نحو الحوسبة الذكية، مما يعكس الجهود المشتركة للقطاع في تبني تقنيات الجيل القادم. وفي هذا الصدد، صرّح المهندس عدنان بن محمد العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة "أواصر"، قائلاً: "تُجسد مشاركتنا في النسخة الـ 16 من طاولة CXO-UBB المستديرة التزامنا بقيادة التحوّل الرقمي في السلطنة. لقد كانت الرؤى التي تمت مشاركتها في هذا الحدث، خصوصًا فيما يتعلق بالشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي ونجاح أعمال النطاق العريض الفائق، ذات قيمة كبيرة. نحن ملتزمون بتطبيق هذه المخرجات لتعزيز بنيتنا التحتية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقديم تجارب إنترنت لا مثيل لها لعملائنا. هدفنا هو ضمان استمرار 'أواصر' في مقدمة الابتكار التكنولوجي، والمساهمة في نمو وازدهار الاقتصاد الرقمي في السلطنة." وأضاف يوجين كومندات، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في "أواصر": "إن الرؤى المكتسبة من هذه الطاولة المستديرة ستكون عاملًا حاسمًا في تعزيز قدرات شبكتنا وتقديم خدمات متفوقة لعملائنا في عُمان. تركيزنا على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الشبكة وتمكين تطوير الخدمات بسرعة يتماشى مع التزامنا بتقديم أفضل تجربة للنطاق العريض. نحن عازمون على تنفيذ ما اكتسبناه من معرفة للارتقاء بتجربة العملاء والبقاء في طليعة التطور التكنولوجي." تعكس مشاركة "أواصر" في النسخة الـ 16 من طاولة CXO-UBB المستديرة مكانتها كمزود اتصالات رائد يتبنى الابتكار ويساهم في رسم ملامح مستقبل الاتصال فائق السرعة في سلطنة عُمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store