logo
الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي

الرئيس الصربي يطلب من زعماء عرب المساعدة في تحرير أسير إسرائيلي

العربي الجديد٠٧-٠٦-٢٠٢٥
كشف الرئيس الصربي،
ألكسندر فوتشيتش
، عن أنه توجّه شخصياً لزعماء عرب طالباً مساعدتهم في إطلاق سراح الأسير ألون أهيل، وهو إسرائيلي-صربي أسرته
حركة حماس
في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ولا يزال محتجزاً لديها منذ أكثر من 600 يوم.
وجاء كشف الرئيس الصربي في مقابلة أجرتها صحيفة "The Jerusalem Post" معه في بلغراد، ونشرت أجزاء منها اليوم السبت. وتحدث فوتشيتش خلال المقابلة عن العلاقات بين إسرائيل وصربيا، والحرب في قطاع غزة، ومعرض إكسبو 2027 الذي تستضيفه
بلغراد
"وهو ما يُعزز مكانتها العالمية في المجالات التكنولوجية والثقافية".
وكشف فوتشيتش أنه تحدث مرّات عدّة مع عائلة الأسير خلال الأشهر الأخيرة ووصف كيف تحدث أيضاً مع من وصفهم بأنهم "أصدقاء في الشرق الأوسط" الذين ساعدوه في الحصول على تقارير بشأن حالة الأسير أهيل الذي تبيّن أنه لا يزال حيّاً رغم تعرضه لإصابة. وأضاف: "نحن الصرب لا يمكننا فعل كل شيء وحدنا، ولكن سنعمل كل ما باستطاعتنا. فألون مواطن صربي، وأيضاً إسرائيلي". ولفت الرئيس إلى علاقات جيّدة جداً تربطه مع قادة عرب، وفي مقدّمتهم الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، الذي "توسلت إليه لكي يهتم بإطلاق سراح ألون".
أخبار
التحديثات الحية
آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يطالبون باستعادة الأسرى من غزة
وأهيل (24 عاماً) أسر من مهرجان نوفا في مستوطنة "ريعيم"، بينما تعرّض لإصابة بجروح. وفي وقت سابق كشفت والدته نقلاً عن شهادات رفاق له أطلق سراحهم من الأسر أن شاباً بعمر 19 عاماً خيّط لابنها جروحه من دون بنج، وأنه فقد الرؤية في عينه اليمني.
وفي مقابلته مع الصحيفة، تحدت الرئيس الصربي عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلغراد وتل أبيب، معتبراً أن زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لصربيا في عام 2024، وبعدها زيارة وزير الخارجية الصربي ماركو دوريتش، لتل أبيب مطلع العام الجاري، "تعبّران عن رغبة متبادلة لتعميق التعاون بين الطرفين".
وختم قائلاً: "بكوننا دولة صغيرة، لا يوجد لنا كل الموارد، ولكن لدينا إرادة قويّة للعمل من أجل مواطنينا وداعمي السلام. سنحاول بقدر المستطاع القيام بما يلزم لإطلاق سراح ألون، وسنواصل تطوير العلاقات المتبادلة مع إسرائيل".
أخبار
التحديثات الحية
ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بمواقع تسليم الأسرى في غزة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغارات الإسرائيلية توقع عشرات الضحايا بينهم قيادي في حماس.. والمقاومة تكشف عن محاولة أسر جندي
الغارات الإسرائيلية توقع عشرات الضحايا بينهم قيادي في حماس.. والمقاومة تكشف عن محاولة أسر جندي

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

الغارات الإسرائيلية توقع عشرات الضحايا بينهم قيادي في حماس.. والمقاومة تكشف عن محاولة أسر جندي

غزة- القدس العربي': في مجازر جديدة اقترفتها قوات الاحتلال، ارتقى عدد من الشهداء بينهم قيادي بارز في حركة حماس، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت ركام المنازل المستهدفة في مناطق التوغل البري بقطاع غزة. وردا على تلك الهجمات نفذت المقاومة عدة عمليات مسلحة، وكشفت عن عملية كادت أن تأسر فيها أحد جنود الاحتلال. استشهاد قيادي في حماس في مدينة غزة، أعلن عن استشهاد محمد فرج الغول، وزير العدل السابق في حكومة حماس، وهو من قياديي الحركة المعروفين، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف منزلا، وأوقع أيضا عددا من الشهداء والمصابين. وقالت حركة حماس: 'إن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة'، وقالت إنها 'فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد'. كما ارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بالقرب من مسجد حمزة في شارع اللبابيدي غربي المدينة، فيما استشهد أيضا ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون بجراح مختلفة في استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الصباغ في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرقي المدينة. كذلك استشهد ثلاثة مواطنين في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية وطال مجموعة من المواطنين في محيط أحد مدارس حي التفاح أيضا. كما سجل ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غربي غزة، فيما أصيب مواطنون جراء استهداف مجموعة منهم بجوار مسجد صلاح الدين بحي الزيتون شرقا، وآخرون أصيبوا في ذات الحي في قصف لشارع النديم. وقال جهاز الدفاع المدني، إن طواقمه عقب سماح الاحتلال لها بدخول منطقة الزرقا بحي التفاح، حيث استهدف فيها منزل لعائلة عرفات، ومباشرتها عمليات البحث عن محتجزين على قيد الحياة تحت الأنقاض، لم تعثر سوى على جثمان امرأة قد فارقت الحياة بعد أن كانت مصابة لساعات. وأشار إلى أنه لا تزال جثامين باقي المفقودين تحت أنقاض المنزل، فيما لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول لهم لعدم توفر معدات البحث والإنقاذ اللازمة لانتشالهم. وفي مشهد محزن اعتادت عليه مشفى الشفاء، خرجت جنازات الشهداء تباعا، بعد أن جرت الصلاة على الجثامين بعد وداعهم من الأهل، وسارت حتى مقبرة المدينة لمواراتهم الثرى. وترافق ذلك مع تصعيد الهجمات الحربية على المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قصفت المدفعية المناطق الواقعة شرق المدينة وتحديدا في حيي الشجاعية والتفاح، كما طال القصف المدفعي محيط منطقة الشمعة بحي الزيتون، كما تعرضت تلك المناطق أيضا لعمليات إطلاق نار متواصلة من قبل الآليات المتوغلة في تلك المناطق، وسجل أيضا قيام جيش الاحتلال بنسف منازل عدة في تلك المناطق، بالإضافة إلى قيام جيش الاحتلال بتفجير روبوت مفخخ في حي الشجاعية. وذكرت مصادر محلية أن طائرات مسيرة من نوع 'كواد كابتر'، أطلقت النار مرات عدة على شرق المدينة، كما استهدف الطيران الحربي منزلا في محيط مسجد فلسطين بحي الرمال غربا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية في محيط ميناء غزة الذي تقطنه عوائل كثيرة نازحة من مناطق العمليات العسكرية البرية. وذكرت مصادر محلية أن عددا من الشهداء ارتقوا فيما أصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلين مأهولين بالسكان في شارع أحمد فكري أبو وردة في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع. إلى ذلك فقد استهدف جيش الاحتلال بعدة غارات جوية وبالقصف المدفعي المناطق الواقعة شمال القطاع، حيث أبلغ عن غارات جديدة استهدفت المناطق الشرقية لبلدة جباليا، كما تعرضت بلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي عنيف. وسمع أيضا دوي انفجارات وعمليات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على مناطق أخرى شمال القطاع، غير أنه بسبب التوغل البري لم تعرف الأهداف التي قصفها هناك جيش الاحتلال. أوامر إخلاء قسري وباتت غالبية مناطق شمال القطاع تخضع لسيطرة جيش الاحتلال، بعد أن أجبر سكانها على النزوح القسري إلى مناطق ضيقة تقع غرب مدينة غزة. إلى ذلك، فقد جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر الإخلاء لمناطق تقع شرق مدينة غزة وشمال القطاع، وأصدر الجيش تحذيرا عاجلا لمن لا يزال موجودًا في مدينة غزة وجباليا في أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وفي السياق، تواصلت الهجمات الحربية على المناطق الواقعة شمال وشرق وسط قطاع غزة، كما أصيب مواطنون في استهداف من مسيرة إسرائيلية قصفت أحد الشوارع جنوب مخيم النصيرات، فيما تعرضت المناطق الشمالية للمخيم وكذلك الشرقية لمخيم البريج المجاور لقصف مدفعي عنيف، تخلله إطلاق قوات الاحتلال المتوغلة في محيط 'محور نتساريم' النار مرات عدة على تلك المناطق. وفي مدينة خان يونس، ارتقى شهيد جراء قصف مسيرة إسرائيلية محيط مدرسة جرار القدرة في مواصي المدينة، كما ارتقى شهيدان في قصف على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وهما من عائلتي أبو جامع وأبو دقة. وذكرت مصادر من المدينة أن سبعة شهداء بينهم نساء، وصلوا إلى مشفى ناصر، جراء استهدافات طالت عدة مناطق في المدينة، خاصة في محيط مناطق التوغل البري. وأصيب عدد من المواطنين غالبيتهم من الأطفال إثر القصف الإسرائيلي على المدينة، كما أصيبت سيدة بعيار ناري وهي داخل خيمتها بجوار مجمع ناصر غربي المدينة. كذلك واصلت قوات جيش الاحتلال عمليات القصف المدفعي العنيف والجوي للمناطق والبلدات الواقعة شرق وجنوب المدينة، والتي ينفذ فيها توغلا بريا كبيرا، كما سمع دوي انفجارات عالية ناجمة عن نسف مباني في تلك المناطق، وانفجارات أخرى جراء استهدافات طالت وسط المدينة، حيث تشهد هي الأخرى عمليات توغل بري. قتل الأطفال والمجوعين في الموازاة، استمرت قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الذين يتجهون بسبب الجوع إلى مراكز المساعدات في مدينة رفح، والتي أقامها الجيش وتديرها شركة أمريكية، وطال القتل الإسرائيلي المتعمد هذه المرة سيدتين من عائلتي أبو طعيمة وشيخ العيد، قرب مركز المساعدات المتواجد شمالي مدينة رفح، اضطرتا للتوجه إلى تلك المنطقة بحثا عن قوت أطفالهن. وفي إشارة إلى عدد الضحايا الكبير الذي يسقط من المدنيين في قطاع غزة يوميا، جراء الهجمات الإسرائيلية، قال سام روز، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' في تصريح صحافي: 'في كل يوم منذ بداية الحرب في غزة، يُقتل في المتوسط ما يعادل صفًا دراسيًا كاملاً من الأطفال'، وأكد أنه لا يوجد شيء يبرر قتل الأطفال أينما كانوا، وشدد على وجوب أن يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن. عملية أسر جنود جاء ذلك، فيما أبقت المقاومة الفلسطينية على تصديها لهجمات الاحتلال. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن ناشطيها قصفوا مستوطنة 'بئيري' في غلاف غزة بعدد من الصواريخ، رداً على جرائم الاحتلال. وأعلنت كذلك عن تدمير آلية عسكرية بتفجير عبوة برميلية -مزروعة مسبقاً- في محيط الجامعة الإسلامية بمنطقة معن جنوب شرق مدينة خان يونس، كما قالت إن ناشطيها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تمكنهم من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة شديدة الانفجار -جرى هندستها عكسياً- أثناء توغلها في منطقة شارع السنترال بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وعرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف مقاتليها بصواريخ (107) وقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل الصوراني شرق حي التفاح في مدينة غزة. وفي السياق، روى قائد ميداني في سرايا القدس، تفاصيل عملية مركبة استهدفت ناقلة جندٍ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، بهدف أسر عدد من الجنود، وذكر أن العملية بدأت بتفجير عبوات ناسفة من نوع 'برق الصدمية'، جرى زرعها مسبقًا في مسار الناقلة بعد رصد دقيق وتحضير ميداني استمر عدة أيام، ما أدى إلى تدمير الناقلة واشتعال النيران فيها بشكل كامل. وأوضح أنه عقب التفجير 'انقض مجاهدونا مباشرة نحو ناقلة الجند واشتبكوا مع طاقمها من مسافة الصفر وتمكنوا من سحل أحد الجنود بهدف أسره'، مشيرا إلى أنه خلال لحظات التنفيذ تدخلت الآليات العسكرية القريبة واستهدفت مسرح العملية بالقذائف والأسلحة الرشاشة، ما أعاق استكمال عملية الأسر، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل الجندي المستهدف واستشهاد ثلّة من مجاهدينا الأبطال الذين خاضوا العملية بكل بسالة. وأضاف: 'لم تكن هذه العملية الأولى من نوعها، فقد سبقها محاولات عديدة في مناطق التوغل والاشتباك، وثِقتنا بمجاهدينا عالية وسيُكتب لهم التوفيق'.

نسف منازل وإحراق خيام نازحين في خانيونس
نسف منازل وإحراق خيام نازحين في خانيونس

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

نسف منازل وإحراق خيام نازحين في خانيونس

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر مستهدفاً بغاراته الجوية وقصفه المدفعي مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى يومياً، فضلاً عن تعمده استهداف طالبي المساعدات الإنسانية. وليل الأحد-الاثنين، عمد الاحتلال إلى إحراق خيام النازحين في غرب خانيونس، إضافة إلى نسف منازل سكنية في منطقة الكتيبة وحارة البيوك في مدينة خانيونس . وبشأن وقف إطلاق النارفي القطاع، أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، أمس الأحد، عن "تفاؤله" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحافيين في تيتربورو، نيوجيرسي، إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية. من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لمناقشة صفقة التبادل المحتملة مع حماس. و قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طالبا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتقديم تعهد واضح بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب الشاملة ضد قطاع غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. "العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

"المدينة الإنسانية" في رفح... تهجير أخير قبل طرد الغزيين
"المدينة الإنسانية" في رفح... تهجير أخير قبل طرد الغزيين

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"المدينة الإنسانية" في رفح... تهجير أخير قبل طرد الغزيين

يروّج الاحتلال الإسرائيلي عبر وزير الأمن يسرائيل كاتس، لإنشاء مدينة يطلق عليها مسمّى "المدينة الإنسانية" في رفح جنوبي قطاع غزة، على أنقاض المدينة شبه المدمرة، يستهدف من خلالها نقل ما بين 600 و700 ألف فلسطيني. مخطط إسرائيلي يفرض ما يشبه "الغيتو" على الفلسطينيين؛ إذ يجري فحص المنتقلين إلى تلك المنطقة، ومنعهم من الخروج منها لاحقاً، بينما يستكمل جيش الاحتلال حرب الإبادة في بقيّة مناطق القطاع. والاثنين الماضي، كشف كاتس عن ملامح خطة لإقامة ما سمّاها "المدينة الإنسانية" في رفح والمكونة من خيام على أنقاض المدينة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية حينها، ستقام المدينة المزعومة بين محورَي "فيلادلفي" (صلاح الدين على الحدود مع مصر) و"موراغ" (بين خانيونس ورفح جنوبي القطاع)، وسيجري في المرحلة التالية تجميع كل فلسطينيي غزة بها، قبل تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم أنه "هجرة طوعية" للفلسطينيين هناك. وتستند الخطط الإسرائيلية في جوهرها إلى "خطة الجنرالات" أو لاحقاً عملية "عربات جدعون"، والهادفة لإفراغ مناطق غزة وشمالها من قرابة مليون نسمة، ونقلهم إلى الوسط والجنوب وحشرهم بين وسط وجنوبي القطاع. وأظهرت الخرائط المسربة التي عرضها الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة، المستمرة منذ أكثر من أسبوع، إبقاء كامل مدينة رفح تحت الاحتلال، ما يدلّ على نية الاحتلال لاحقاً تطبيقَ خطة التهجير، سواءً بدفع السكان نحو سيناء المصرية، أو حتّى نقلهم عبر البحر إجباراً. وبحسب هذه الخرائط فإنّ الاحتلال، سيستولي على مسافة عميقة تصل إلى ثلاثة كيلومترات في بعض المناطق، فيما سيضمّ أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون، شمالي القطاع، وكل خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالإضافة مسافة قريبة من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة. اللافت أنّ خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية تقضم 40% من مساحة قطاع غزة، فيما تمنع نحو 700 ألف فلسطيني من العودة لبيوتهم لدفعهم نحو مراكز تجميع النازحين في مختلف أنحاء القطاع، وتبقي على أعداد كبيرة من الفلسطينيين في منطقة المواصي، جنوبي القطاع. رصد التحديثات الحية 15 مليار شيكل لإقامة "غيتو رفح": إسرائيل تتمسك بالسيطرة على قطاع غزة ومعظم مدينة رفح مدمر عبر عمليات قصف ونسف ممنهجة بعد اجتياح الاحتلال لها في السابع من مايو/ أيار 2024، بالرغم من الموقف الأميركي والدولي الرافض للعملية في حينه. حتى إنّ إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قالت إنّ العملية ستكون محدودة وسريعة إلّا أن الاحتلال لم ينسحب منها حتّى في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وبالتزامن ينفذ جيش الاحتلال عمليات تدمير ممنهجة في مناطق شماليّ القطاع من خلال إدخال شركات ومقاولين إسرائيليين تستهدف جعل تلك المناطق غير صالحة للعيش، فضلاً عن انتقال الأمر ذاته إلى مناطق الجنوب في خان يونس تحديداً. رفض مخطط "المدينة الإنسانية" في رفح ترفض الفصائل الفلسطينية وحركة حماس على وجه الخصوص هذه الخرائط مع وضوح المساعي الإسرائيلية الرامية لفرض مدينة معزولة يطبق فيها الاحتلال القتل، كما يحصل حالياً في نقاط توزيع المساعدات وفق الآلية الإسرائيلية الأميركية عبر "مؤسّسة غزة الإنسانية". وتشدّد حركة حماس عبر وفدها المفاوض على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من محور موراغ (بين خانيونس ورفح)، إذ سيشكل الانسحاب مرحلياً عملية إحباط للخطط الإسرائيلية كما حصل مع "خطة الجنرالات" شمالي القطاع، عندما أُبرم اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، الذي رفض الاحتلال الدخول في مرحلته الثانية في الثاني من مارس/ آذار الماضي، مستأنفاً حرب الإبادة. من جهتها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان أمس الأحد، من مخاطر مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسراً في قطاع غزة، تحت شعار "المدينة الإنسانية" في رفح. واعتبرت أن تلك المدينة "لا تمتُّ للإنسانية بصلة"، وقد واجهت "انتقادات عديدة من المجتمع الدولي ومن أوساط إسرائيلية"، وأكدت الوزارة أن "الوقف الفوري لعدوان الاحتلال هو المدخل الصحيح لحماية الإنسانية في قطاع غزة"، وأن "تمكين دولة فلسطين ومؤسّساتها الشرعية من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على قطاع غزة، هو المدخل الوحيد لحماية شعبنا وتحقيق العدالة له". القتل والتهجير يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الاحتلال وعبر سعيه لتنفيذ هذه الخطة يواصل السير على الأهداف المعلنة ذاتها منذ بداية الحرب المرتبطة بقتل الفلسطينيين والسعي لتهجيرهم"، وفي رأيه فإنّ "خطورة نقل السكان إلى رفح، تظهر من خلال الخطط الإسرائيلية التي عرضت خلال جولات المفاوضات الأخيرة، والتي تعكس تمسكاً إسرائيلياً بمشروع تهجير الفلسطينيين". مصطفى إبراهيم: يستغل الاحتلال الصمت الدولي لتنفيذ خطط التهجير ويعتبر إبراهيم أنّ خطة "المدينة الإنسانية" في رفح "هي امتداد لخطة نقل السكان في بداية الحرب من غزة وشمالها إلى مناطق جنوبي وادي غزة، بالإضافة لخطة الفقاعات الإنسانية (نقاط لتوزيع المساعدات في مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة مشدّدة من شأنها أن تتوسّع بمرور الوقت) وخطة الجنرالات وغيرها من الخطط الإسرائيلية"، ويستغل الاحتلال، وفق إبراهيم، حالة الصمت الدولي وغياب مواقف حقيقية تسعى لوقف الإبادة "لتنفيذ هذه الخطط في ظلّ انحسار الخيارات أمام المقاومة الفلسطينية في غزة، وغياب أيّ حراك عربي ودولي يفرض اتفاقاً لوقف إطلاق النار". أخبار التحديثات الحية خاص | القاهرة تتحفظ على خريطة إعادة انتشار الاحتلال في رفح من جهة أخرى يشير إبراهيم إلى أنّ "المعارضة الإسرائيلية التي تطالب بوقف الحرب واستعادة الأسرى لا تختلف في النهج عن تفكير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل تختلف في التفاصيل"، موضحاً أنه "بالنسبة لها لا مشكلة في العودة للحرب لاحقاً في ما لو جرى الوصول لاتفاق مرحلي". ويبيّن أن الفترة المقبلة "ستكون الأصعب في ما لو فشلت المفاوضات، لا سيّما في ظل الخطط الإسرائيلية المعلنة وغير المعلنة وغياب أي فعل حقيقي قادر على إيقافها بالرغم من الجهد الميداني الذي تبذله المقاومة". سياقات الخطط يقول الكاتب والمحلّل السياسي إياد القرا، إنّ كاتس، الذي ينادي بتنفيذ مخطط "المدينة الإنسانية" في رفح "يُعد في الأساس محسوباً على نتنياهو"، إذ "ينفذ تعليمات الأخير ويتحرك وفق توجيهاته دون تردد"، ويضيف لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الوزير سبق أن طرح مشاريع عدّة بأسلوبه الخاص، منها مقترح الميناء البيئي العائم (أمام سواحل غزة عندما كان وزيراً للمواصلات قبل أكثر من 10 سنوات)، والميناء الصناعي (2011)، وفكرة الربط مع قبرص، إلى جانب مشاريع تتعلق بالحركة التجارية وتنقل الأفراد بين غزة والخارج". إياد القرا: اليمين الإسرائيلي يرى ما بعد السابع من أكتوبر فرصة تاريخية ويوضح أن "هذه المشاريع، رغم طرحها المتكرّر، تبقى في إطار التصورات النظرية"، مشيراً إلى أن "اليمين الإسرائيلي يحمل مشروعاً أكبر يتمثل في تهجير الفلسطينيين والتخلص منهم في غزة، ويرى في الحكومة الحالية وما بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 فرصة تاريخية ربما لا تتكرّر لتنفيذ مثل هذه المخططات، خصوصاً مع هيمنة اليمين على الحكم بهذه الصورة المتطرفة"، وفي رأي القرا فإنّ "الواقع أكثر تعقيداً مما يظنه صُنّاع القرار في إسرائيل"، موضحاً أن "الجيش الإسرائيلي يعارض علناً هذه التوجهات، انطلاقاً من قناعة راسخة بعدم رغبته في إدارة قطاع غزة، نظراً لما يترتب على ذلك من خسائر بشرية ومادية، وحالة استنزاف دائمة"، ويلفت إلى أنّ "المؤسّسة العسكرية باتت ترى أن الحرب في غزة قد استنفدت أهدافها العسكرية إلى حد كبير"، مشدداً على أن "الاحتلال المباشر للقطاع لن يحقق مكاسب استراتيجية لإسرائيل، سواء باستعادة الأسرى أو بالقضاء التام على حركة حماس". ووفقاً للقرا فإن "الوجود العسكري الإسرائيلي، خصوصاً في رفح، يُستخدم ورقةَ ضغط على المفاوض الفلسطيني وعلى قوى المقاومة، إلّا أن الحديث عن إنشاء محور أو ممر في إطار عملية التفاوض يظل قائماً"، لكنّه يوضح أن "إسرائيل تبقي مثل هذه المشاريع أداة ضغط على المقاومة الفلسطينية بهدف استنزافها، إلّا أن ذلك لا يلغي احتمال محاولة تنفيذ هذه المشاريع". ويقول إنّ "تكلفة مثل هذه المشاريع عالية جداً بشرياً ومادياً، وإسرائيل لا تستطيع تحمّل أعباء مدينة مكتظة بهذا الحجم"، لافتاً إلى أن تل أبيب "فشلت في إدارة أربعة مراكز توزيع مساعدات (وسط وجنوبي القطاع)، فكيف لها أن تدير شؤون 600 أو 700 ألف إنسان نتاج الحرب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store