logo
العمل لساعات طويلة "يغير من بنية الدماغ".. فما آثار ذلك؟

العمل لساعات طويلة "يغير من بنية الدماغ".. فما آثار ذلك؟

رائج٢٠-٠٦-٢٠٢٥

إلى جانب ما يمكن أن يسببه من إجهاد ذهني وبدني، يبدو أن للعمل لساعات طويلة المزيد من الآثار السلبية على البشر.
ففي دراسة حديثة أُجريت في جامعتي "تشونغ آنغ" و"يونسي" بكوريا الجنوبية، وجد باحثون أن "تغييرات كبيرة" تحدث في أدمغة الأشخاص الذين كانوا يعملون لساعات طويلة، وفقًا لموقع سي إن إن.
وتابع الباحثون خلال الدراسة، والمنشورة على مجلة "بي إم جي" BMJ المتخصصة في أبحاث الرعاية الصحية، 110 شخص من العاملين بمجال الرعاية الصحية. وصنف الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين: الأولى "مُرهَقة" يعمل أفرادها لعدد ساعات أطولمن المجموعة الثانية الـ"غير مُرهَقة" تعمل لعدد ساعات أقل اسبوعيًا.
ويصل الحد الأقصى لعدد ساعات العمل في كوريا الجنوبية قانونيًا إلى 52 ساعة عمل أسبوعيًا، ولكن على أرض الواقع يعمل كثيرون لعدد ساعات أطول من الحد القانوني.
واعتمد الباحثون على نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير العصبي Neuroimaging لتحليل حجم أدمغة العاملين.
وقال الباحثون في بيان صحفي: "أظهر الأشخاص الذين عملوا 52 ساعة أو أكثر أسبوعيًا تغيرات ملحوظة في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف التنفيذية والإدراكية والتنظيم العاطفي، على عكس المشاركين الذين عملوا لساعات عمل قياسية (أقل)".
ويعتقد الباحثون أن نتائجهم تشير إلى وجود "علاقة محتملة" بين زيادة عبء العمل والتغيرات في هذه الأجزاء من الدماغ، مما يوفر أساسًا بيولوجيًا للتحديات المعرفية والعاطفية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من إرهاق العمل.
ويقول الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الحيوية بجامعة يونسي والمشارك في الدراسة، جون يول تشوي، في تصريحات لشبكة سي إن إن: أن هذه التغيرات قد تكون قابلة للعكس، حتى ولو جزئيًا على الأقل إذا تم عكس تأثير الضغوطات البيئية. ومع ذلك، قد تستغرق العودة إلى الحالة الطبيعية للدماغ وقتًا أطول بكثير".
تحرير: خ.س

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العمل لساعات طويلة "يغير من بنية الدماغ".. فما آثار ذلك؟
العمل لساعات طويلة "يغير من بنية الدماغ".. فما آثار ذلك؟

رائج

time٢٠-٠٦-٢٠٢٥

  • رائج

العمل لساعات طويلة "يغير من بنية الدماغ".. فما آثار ذلك؟

إلى جانب ما يمكن أن يسببه من إجهاد ذهني وبدني، يبدو أن للعمل لساعات طويلة المزيد من الآثار السلبية على البشر. ففي دراسة حديثة أُجريت في جامعتي "تشونغ آنغ" و"يونسي" بكوريا الجنوبية، وجد باحثون أن "تغييرات كبيرة" تحدث في أدمغة الأشخاص الذين كانوا يعملون لساعات طويلة، وفقًا لموقع سي إن إن. وتابع الباحثون خلال الدراسة، والمنشورة على مجلة "بي إم جي" BMJ المتخصصة في أبحاث الرعاية الصحية، 110 شخص من العاملين بمجال الرعاية الصحية. وصنف الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين: الأولى "مُرهَقة" يعمل أفرادها لعدد ساعات أطولمن المجموعة الثانية الـ"غير مُرهَقة" تعمل لعدد ساعات أقل اسبوعيًا. ويصل الحد الأقصى لعدد ساعات العمل في كوريا الجنوبية قانونيًا إلى 52 ساعة عمل أسبوعيًا، ولكن على أرض الواقع يعمل كثيرون لعدد ساعات أطول من الحد القانوني. واعتمد الباحثون على نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير العصبي Neuroimaging لتحليل حجم أدمغة العاملين. وقال الباحثون في بيان صحفي: "أظهر الأشخاص الذين عملوا 52 ساعة أو أكثر أسبوعيًا تغيرات ملحوظة في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف التنفيذية والإدراكية والتنظيم العاطفي، على عكس المشاركين الذين عملوا لساعات عمل قياسية (أقل)". ويعتقد الباحثون أن نتائجهم تشير إلى وجود "علاقة محتملة" بين زيادة عبء العمل والتغيرات في هذه الأجزاء من الدماغ، مما يوفر أساسًا بيولوجيًا للتحديات المعرفية والعاطفية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من إرهاق العمل. ويقول الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الحيوية بجامعة يونسي والمشارك في الدراسة، جون يول تشوي، في تصريحات لشبكة سي إن إن: أن هذه التغيرات قد تكون قابلة للعكس، حتى ولو جزئيًا على الأقل إذا تم عكس تأثير الضغوطات البيئية. ومع ذلك، قد تستغرق العودة إلى الحالة الطبيعية للدماغ وقتًا أطول بكثير". تحرير: خ.س

تدخل طبي عاجل ينقذ حياة حاجة عراقية بعد نزيف دماغي حاد
تدخل طبي عاجل ينقذ حياة حاجة عراقية بعد نزيف دماغي حاد

رائج

time١٦-٠٦-٢٠٢٥

  • رائج

تدخل طبي عاجل ينقذ حياة حاجة عراقية بعد نزيف دماغي حاد

نجح الفريق الطبي في مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الطبية بالمدينة المنورة في إنقاذ حياة حاجة عراقية بعد تعرضها لنزيف دماغي حاد، وذلك بفضل بروتوكولات نظام الرعاية العاجلة، أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي، التي أسهمت في سرعة التدخل الطبي وإنقاذ الحالة. تدخل طبي دقيق باستخدام تقنية حديثة وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن التقييم الإكلينيكي والفحوصات بالأشعة التداخلية كشفت عن تمزق في الشرايين الدماغية، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من الفريق الطبي المختص. وبعد استقرار الحالة، تم إجراء عملية تداخلية دقيقة باستخدام تقنية الملفات الحلزونية (Coiling)، حيث نفذها فريق الأشعة التداخلية العصبية بكفاءة عالية، مما أسهم في تأمين التمزق ومنع أي مضاعفات قد تهدد حياة المريضة. اقرأ أيضاً: إنقاذ حياة حاج من موت محقق.. تعرض لأزمة قلبية في عرفات استعادة الوعي وبدء مرحلة التأهيل وأكد التجمع الصحي أن الحاجة استعادت وعيها الكامل بجهود الكوادر الطبية المتكاملة دون تسجيل أي عجز عصبي جديد، مما يمهد لبدء مرحلة إعادة التأهيل استعدادًا لعودتها إلى بلدها بسلام. جاهزية طبية عالية لخدمة ضيوف الرحمن وأشار تجمع المدينة المنورة الصحي إلى أن هذه الحالة تُعد من أكثر الحالات العصبية تعقيدًا، حيث تعكس مستوى الجاهزية العالية والتكامل بين التخصصات الطبية المختلفة في مدينة الملك سلمان الطبية، ضمن منظومة تجمع المدينة المنورة الصحي، التي تهدف إلى تقديم رعاية متقدمة لضيوف الرحمن في أدق الظروف الصحية. اقرأ أيضاً: سيدة توغولية تضع مولودها على جبل عرفات خلال أداء الحج |شاهد

الدم الاصطناعي: كل ما تريد معرفته عن أمل جديد لإنقاذ الأرواح
الدم الاصطناعي: كل ما تريد معرفته عن أمل جديد لإنقاذ الأرواح

رائج

time١٦-٠٦-٢٠٢٥

  • رائج

الدم الاصطناعي: كل ما تريد معرفته عن أمل جديد لإنقاذ الأرواح

في إنجاز علمي قد يغير وجه الرعاية الصحية عالميا، نجح علماء يابانيون في تطوير بديل للدم الاصطناعي متعدد الاستخدامات، واعدا بمعالجة تحديات نقص الدم الحرجة التي تواجهها المنظومات الطبية حول العالم. هذا الابتكار الثوري، الذي يعمل كبديل فعال للدم البشري الطبيعي، يحمل إمكانات هائلة لإنقاذ ملايين الأرواح. فمع تزايد قلق منظمة الصحة العالمية بشأن النقص العالمي المستمر في إمدادات الدم، يبرز هذا الابتكار كحل استراتيجي محتمل. لذلك، إذا أثبتت التجارب السريرية نجاحه، يمكن أن يلعب الدم الاصطناعي دورا محوريا في توفير الرعاية الطارئة والحرجة خلال حوادث الصدمات، والعمليات الجراحية المعقدة، وحالات الطوارئ الطبية الأخرى التي تتطلب نقل الدم الفوري. اليابان، بهذه الخطوة الرائدة، تطمح لأن تكون أول دولة تتبنى وتطبق تقنية الدم الاصطناعي في الممارسات الطبية الفعلية بحلول عام 2030، وهو ما يمثل نقلة نوعية في قدرتها على الاستجابة للأزمات الصحية. وفقا لموقع "timesofindia"، يقود الأستاذ هيرومي ساكاي، من جامعة نارا الطبية فريقا بحثيا متقدما في هذا المجال، وقد تمكنوا من ابتكار خلايا دم حمراء اصطناعية مستقرة وخالية تماما من الفيروسات. أحد أبرز مميزات هذه الخلايا هو أنها تلغي الحاجة إلى مطابقة فصائل الدم، مما يبسط عملية النقل بشكل كبير ويجعلها متاحة لأي مريض. ووفقا لما ذكرته صحيفة "جابان تايمز"، تعتمد عملية إنتاج هذه الخلايا الاصطناعية على استخلاص جزيء الهيموجلوبين، المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم، من وحدات الدم المتبرع بها التي قد تكون منتهية الصلاحية. ثم يتم تغليف هذا الهيموجلوبين بغشاء دهني اصطناعي واق لتشكيل خلايا صغيرة تعرف باسم "حويصلات الهيموجلوبين". اللافت للنظر أن هذه الخلايا الاصطناعية تتميز بلون أرجواني، يختلف عن اللون الأحمر المعتاد للدم، وذلك لأنها مصممة بطريقة تمنع أكسدتها حتى لحظة استخدامها. يوفر الدم الاصطناعي فوائد عديدة تتجاوز مزايا التبرع بالدم التقليدي. وفيما يلي نستعرض أبرزها وفقا لما جاء في موقع "روسيا اليوم". حلا سريعا وحاسما يزيل عائق اختبارات التوافق بين فصائل الدم، مما يجعله حلا مثاليا للاستخدام في حالات الطوارئ حيث يكون الوقت عاملا حاسما. عمر افتراضي أطول يمكن تخزين الدم الاصطناعي في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى عامين، وهو ما يتفوق بشكل كبير على العمر الافتراضي القصير جدا للدم المتبرع به، والذي لا يتجاوز بضعة أسابيع في الظروف المثالية. إحداث تحول في الرعاية الصحية تمتلك هذه التكنولوجيا القدرة على إحداث ثورة شاملة في أنظمة الرعاية الصحية العالمية. فهي ستساهم في القضاء على مشكلات عدم توافق فصائل الدم، وكذلك التغلب على التحديات المزمنة لنقص الدم، خاصة في المناطق النائية والبعيدة حيث تكون البنية التحتية لتخزين الدم وإجراء اختبارات التوافق محدودة أو غير متوفرة. يوفر الدم الاصطناعي مجموعة من المزايا المهمة للغاية في مجال الرعاية الصحية، والتي يمكن أن تساعدنا في المستقبل على إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم، أبرزها: لا يرتبط بفصيلة محددة على عكس الدم البشري المتبرع به، الذي يحمل فصائل دم محددة، لا تحتوي هذه الخلايا الاصطناعية على أي فصيلة دم. هذا يزيل تماما الحاجة إلى إجراء اختبارات التوافق المعقدة قبل النقل، مما يجعلها لا تقدر بثمن في سيناريوهات الطوارئ التي تتطلب سرعة فائقة. إنجاز كبير يمثل هذا التطور إنجازا إنسانيا كبيرا، حيث يعد بضمان توافر الدم في أي مكان وزمان، وبالتالي يسهم في تحويل جذري لأنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم. هناك العديد من الأسباب التي يمكن من خلالها أن نتأكد من أهمية الحاجة الملحة إلى الدم الاصطناعي. وفيما يلي نستعرض معكم أبرزها: النقص المزمن في الدم المتبرع به تواجه بنوك الدم حول العالم نقصا مستمرا في إمدادات الدم، خاصة في الأوقات التي تعاني فيها بعض المناطق حول العالم من أزمات أو كوارث. عمر التخزين المحدود للدم البشري المتبرع به عمر تخزين قصير نسبيا، يبلغ هذا الغمر حوالي 42 يوما لخلايا الدم الحمراء على وجه الدقة. يتطلب هذا الأمر تجديدا مستمرا للمخزون، ولذلك يعد الدم الاصطناعي حلا عمليا. الحاجة إلى التوافق مع فصيلة الدم يتطلب نقل الدم البشري مطابقة فصيلة الدم. يؤخر هذا العلاج، خاصة في حالات الطوارئ الحرجة. مخاطر انتقال الأمراض على الرغم من الفحوصات الدقيقة، لا تزال هناك بعض المخاطر الضئيلة التي يمكن أن تواجه المرضى لانتقال الأمراض عبر الدم المتبرع به. التكلفة العالية لتخزين ومعالجة الدم عمليات جمع الدم وفحصه وتخزينه مكلفة وتتطلب بنية تحتية متخصصة. الاستخدام في البيئات القاسية يمكن أن يكون الدم الاصطناعي مفيدا في ساحات القتال، أو في المناطق النائية، أو حتى في الفضاء، حيث يصعب تخزين الدم البشري. يشير تصميم التجربة السريرية الحالية إلى نهج منهجي يبدأ بالتركيز على تقييم سلامة الدم الاصطناعي. ففي المرحلة الأولية، سيتم إعطاء جرعات تتراوح بين 100 و400 مليلتر من الدم الاصطناعي للمتطوعين بهدف التأكد من عدم وجود أي آثار جانبية ضارة. بعد إثبات سلامته، ستنتقل التجارب إلى مراحل أوسع لتقييم الأداء والفعالية في ظروف أكثر تعقيدا. ويمثل هذا البحث تقدما ملحوظا في برنامج اليابان لتطوير الدم الاصطناعي، والذي بدأ بسلسلة من الدراسات المخبرية الصغيرة التي أثبتت بالفعل قدرة هذه الخلايا الاصطناعية الدقيقة على توصيل الأكسجين بكفاءة وأمان، تمامًا كما تفعل خلايا الدم الحمراء الطبيعية. في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الدم الاصطناعي لا يزال في مراحل البحث والتطوير، ومعظم المنتجات التي وصلت إلى التجارب السريرية لم يتم اعتمادها للاستخدام بعد. ومع ذلك، فإن التقدم المستمر في الكيمياء، وعلوم المواد، والهندسة الحيوية، والطب التجديدي يبعث على الأمل بأن يكون الدم الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من الطب الحديث في المستقبل، مما ينقذ ملايين الأرواح حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store