
إسرائيل تقتل العشرات في غزة
أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 31 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية الأحد في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 20 في مخيم النصيرات في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتبادل إسرائيل والحركة الفلسطينية الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت الأسبوع الماضي في الدوحة بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
والسبت، حذرت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك من نقص الوقود في غزة، والذي بلغ «مستويات حرجة»، وأصبح «عبئاً جديداً لا يمكن أن يتحمله سكان على حافة المجاعة». وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس الأحد إن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا «31 قتيلاً على الأقل وعشرات المصابين إثر الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة».
وأوضح بصل أنه تم نقل «8 قتلى وعدد من الجرحى بينهم عدد من الأطفال اثر غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم استهدفت نقطة لتوزيع مياه الشرب في منطقة للنازحين في غرب مخيم النصيرات»، مشيراً إلى أنهم نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم. وأشار في بيان لاحق إلى ارتفاع عدد القتلى إلى عشرة.
وقتل عشرة فلسطينيين آخرون بينهم عدد من الأطفال، وأصيب أكثر من عشرين شخصاً، جراء غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية فجراً على منطقة السوارحة في غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق بصل. وأكد بصل أيضاً سقوط «5 قتلى وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ» غرب مدينة غزة.
وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، نقل مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني قتيلين وعدداً من المصابين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية. كما أشار إلى سقوط «قتيلة طفلة وعدة إصابات جراء غارة للجيش استهدفت منزلاً قرب مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة» جنوب غرب المدينة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
محمود عباس: حماس لن تحكم غزة وعليها تسليم السلاح
جاء ذلك خلال لقاء عباس، مساء الأحد، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير ، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية، عمّان. وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية، حيث أكد عباس على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق. وشدد الرئيس الفلسطيني، على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة ، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل، مشيرا إلى أن " حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي". كما أكد أن "على الحركة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي وذلك من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد". كما شدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني ، ورفض الضم، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك. وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة العمل والتنسيق وعقد اللقاءات بين الأطراف المعنية من أجل وقف الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
غزة.. المفاوضات إلى طريق مسدود والقصف يتواصل
تصاعد القصف الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أن وصلت المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مقطع فيديو نشره على «تليغرام»، أمس، إن إسرائيل لن تتراجع عن مطالبها الأساسية، وهي إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة، وتدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مجدداً. في الأثناء، حصد القصف الإسرائيلي، أمس، 50 فلسطينياً، ليرتفع العدد إلى 139 خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مسؤولون في غزة إن ثمانية فلسطينيين على الأقل، أغلبهم من الأطفال، قتلوا وأصيب أكثر من 12 في وسط القطاع عندما ذهبوا لجلب المياه أمس، في ضربة صاروخية إسرائيلية قال الجيش إنها «أخطأت هدفها». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف مسلحاً من حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة، لكن الصاروخ تعطل؛ ما تسبب في سقوطه «على بعد عشرات الأمتار من هدفه». وقال طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة إن الضربة جاءت في موقع لتوزيع المياه في مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة 17. وتفاقمت مشكلة نقص المياه في غزة بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات التحلية والصرف؛ ما أجبر السكان على الاعتماد على مواقع يمكنهم منها ملء أوعية بلاستيكية بالمياه. قصف متنقل وبعد ساعات، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 12 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم الطبيب المعروف بالقطاع أحمد قنديل، استشاري الجراحة العامة والمناظير بمستشفى المعمداني، في غارة إسرائيلية على سوق شعبية وسط مدينة غزة. وقال مسؤولون صحيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسيرون في الشارع؛ ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين في وسط مدينة غزة. وفي ساعة مبكرة من أمس، استهدف صاروخ منزلاً بمدينة غزة كانت عائلة انتقلت إليه بعد تلقي أمر إخلاء من منزلها في الضواحي الجنوبية. وقال أنس مطر، بينما يقف وسط أنقاض المنزل: «هنا راحت خالتي وزوجها وأطفال». وقضى 10 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب 16 آخرون، جراء استهداف منزل جنوب مخيم النصيرات. وقضى خمسة فلسطينيين باستهداف طائرات إسرائيلية منزلاً بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وثلاثة بقصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس. وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، أفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى بأن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً؛ ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال. وقف الخدمات في الأثناء، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في القطاع، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية (رفح، وخان يونس، والوسطى)، أمس، التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق. وقالت بلديات محافظة الوسطى، في بيان، إنه «على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها البلديات خلال الفترة الماضية، في ظل ظروف استثنائية ونقص حاد في الموارد، لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، فإن تعنت الجيش الإسرائيلي واستمراره في منع إدخال الوقود للبلديات، رغم المناشدات المحلية والدولية، أدى إلى شلل تام في كل مرافق البلديات، وتوقف كلي في الخدمات الحيوية، بما في ذلك خدمات مجلس إدارة النفايات الصلبة المختص بترحيل النفايات في المحافظة».


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب
لكن ترامب ، وبعد أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، يبدو اليوم كمن يواجه اختبارا صعبا بين حليفين لطالما تباهى بقربه منهما: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ففي الوقت الذي يحاول فيه جرّ موسكو إلى طاولة التسوية، تصطدم مبادراته بعناد بوتين ومكاسبه الميدانية. وعلى الجانب الآخر، تتعثر محاولاته مع نتنياهو في تحقيق تهدئة في غزة، أو دفع إسرائيل للانخراط في تسويات تُرضي واشنطن. فهل بدأ ترامب يدرك أن الرغبة في صناعة السلام لا تكفي وحدها؟ أم أنه لا يزال يراهن على اختراقٍ سياسي قد يغيّر قواعد اللعبة؟ بوتين: العروض السخية لا تصنع التسويات في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" عبر "غرفة الأخبار"، قدّم الدكتور سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، تحليلا مفصّلا للعلاقة المعقدة بين ترامب وبوتين، قائلا إن الرئيس الأميركي "ليس غاضبا حدّ القطيعة، لكنه مستاء بشدة". وأوضح التقي أن ترامب بذل جهودا كبيرة، بعضها سريّ، لفتح قنوات تواصل مباشرة مع الكرملين، متجاوزا تحفظات عديدة داخل إدارته. وقدّم عروضاً وُصفت بـ"السخية"، منها إفراغ أوكرانيا من القدرات الاستراتيجية، وضمان عدم وجود قوات للناتو على أراضيها، وعدم تطوير أسلحة قد تهدّد الأمن الروسي. مع ذلك، يشير التقي إلى أن شروط بوتين "صعبة التسويق" حتى داخل فريق ترامب المقرّب، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بسيطرة موسكو على الأراضي التي ضمّتها شرق أوكرانيا. ويضيف التقي: "ترامب أعطى بوتين أكثر مما قدّمه أي رئيس أميركي من قبله، وربما أكثر مما يحلم به الكرملين ، ومع ذلك لم يجد لدى موسكو مرونة حقيقية، بل مزيداً من التعنت، ما أجبره على التراجع مؤقتاً، والاعتماد مجدداً على الناتو لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية". من جانبها، ترى إيلينا سوبونينا، المستشارة السياسية في مركز الدراسات الدولية بموسكو، أن بوتين "أبدى مرونة ووافق على التفاوض، لكنه لا يستطيع التنازل عن أراضٍ أصبحت دستورياً جزءاً من روسيا". وتتابع: "ترامب ليس ساذجا سياسيا، يعرف بوتين جيدا، ويدرك حدود اللعبة. الحديث عن استيائه فيه كثير من المبالغة". وتتهم سوبونينا ترامب بأنه "يتلاعب أكثر مما يتفاوض"، معتبرةً أنه يفضّل "الحلول السطحية والعابرة" على المشاريع السياسية الجذرية، وأنه "يسعى إلى الصورة أكثر من الإنجاز الفعلي". أما في الجبهة الإسرائيلية، فلم تكن علاقة ترامب بنتنياهو أقل تعقيدا. فرغم العلاقات الوثيقة والمواقف المشتركة، إلا أن نتنياهو، بحسب التقي، لم يقدّم لترامب سوى "خطابات المجاملة"، دون خطوات ملموسة في ملفات حساسة مثل غزة أو الملف الإيراني. ويقول التقي: "نتنياهو لم يمنح ترامب شيئاً سوى الترشيح الرمزي لجائزة نوبل، بينما رفض تقديم أي تنازل حقيقي لوقف الحرب في غزة أو تهدئة التصعيد مع طهران". ويرى أن "نتنياهو يعتقد أن الهيمنة الإسرائيلية تُفرَض بالقوة، لا عبر اتفاقات السلام". من جانبه، يرى أكرم حسون، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو "ما زالت جيدة للغاية"، معتبراً أن الإعلام يضخم الخلافات. ويشير إلى أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن هدنة غزة قبل شهرين، لكن حماس هي من رفضت. وقال حسون: "نتنياهو خاطر بتحالفاته الداخلية من أجل دعم المبادرة الأميركية، وهذا دليل على التزامه بخيار السلام". إلا أن هذه الرواية لا تصمد كثيراً أمام مواقف نتنياهو العلنية الرافضة لأي دور مستقبلي لحماس، أو أي تسوية تُبقيها جزءاً من المشهد السياسي. ويختم التقي: "السلام ليس على أجندة نتنياهو حتى مع دول مثل سوريا، رغم أن الفرصة كانت متاحة". جائزة نوبل.. طموح شخصي أم استحقاق سياسي؟ لم يكن سراً أن ترامب لطالما حلم بأن يُنادى بـ"بطل السلام العالمي"، معتبرا حصوله على جائزة نوبل تتويجا لهذا الحلم. لكن الدكتور التقي يرى أن العالم بات يتّجه نحو صدامات استراتيجية كبرى قد تحرم ترامب من هذا اللقب الرمزي، قائلاً: "ربما ينال الجائزة في ملفات أقل حساسية، لكن في أوكرانيا وغزة، يبدو الوضع أكبر من أي اختراق حقيقي". أما حسون فيرى أن ترامب "يستحق الجائزة بجدارة"، مذكّراً بأنه منع "حرباً عالمية بين الهند وباكستان"، وساهم في تقارب غير مسبوق بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وأضاف: "هو الوحيد الذي قدّم ضمانات لحماس من أجل السلام، وسعى لإنعاش الاقتصاد الإقليمي عبر تسويات بدل الحروب". لكن سوبونينا تُبدي تشككاً كبيراً، معتبرةً أن "المعايير السياسية لجائزة نوبل أصبحت غامضة"، مذكّرة بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما حصدها عام 2009 دون إنجاز فعلي. وتختم: "ترامب يريد الصورة، لا السلام الحقيقي. إنه لا يسعى لحلول استراتيجية، بل لحلول لحظية وعابرة". طريق محفوف بالأسئلة بين طموح شخصي مشروع، وموازين قوى متحرّكة ومعقّدة، يقف دونالد ترامب عند مفترق طرق حاسم. ففي موسكو، لم تُجدِ وعوده في زحزحة الكرملين عن أهدافه الصلبة، وفي تل أبيب، لا يرى من حليفه التاريخي سوى المجاملة، لا الفعل. وبين العناد الروسي والتمسّك الإسرائيلي، يجد ترامب نفسه أمام معضلة كبرى: هل يُكمل سعيه للسلام دون أوراق ضغط حقيقية؟ أم يتراجع خطوةً إلى الخلف بانتظار تغيّر الشروط؟ في الحصيلة، تبقى صورة "بطل السلام" التي يحلم بها ترامب محاصرة بين جبهات مفتوحة، وحلفاء لا يمنحون إلا بالقسطاس، وخصوم لا يعترفون بالحد الأدنى من التنازلات. وفي عالم لا تُصنع فيه الأحلام الجوائز، قد تبقى جائزة نوبل أبعد من أن تطالها يد رئيس الولايات المتحدة الأميركية.