
مفاجأة غير متوقعة في السحب الركامية بالصيف
السحب الركامية والأمطار المفاجئة نتيجة اصطدام كتلتين هوائيتين
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، خلال لقاء ببرنامج الساعة "الساعة 6"، مع الإعلامية غزة مصطفى، عبر قناة الحياة، إن ما شهدته بعض مناطق القاهرة مثل مدينة نصر مؤخرًا من أمطار مفاجئة وغزيرة في وقت قياسي يُعد نتيجة مباشرة لظواهر التغير المناخي، مشيرًا إلى أن التغيرات في أنماط الضغط الجوي أدت إلى ظاهرة اصطدام الهواء الساخن الرطب بكتلة باردة قادمة من الشمال، ما أدى لتكوُّن سحب ركامية وسقوط أمطار كثيفة مفاجئة.
وأضاف أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن هذا النوع من الظواهر الجوية لم يكن مألوفًا في المناخ المصري المعروف بكونه "حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً"، مؤكدًا أن هذه العبارة أُزيلت بالفعل من المناهج الدراسية بسبب تغير المناخ العالمي الذي جعل الفصول غير واضحة كما كانت.
التغيرات في أنماط الضغط الجوي أدت إلى ظاهرة اصطدام الهواء الساخن الرطب بكتلة باردة
وتابع أن من علامات هذا التغير المناخي أيضًا، الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة في شهور غير معتادة مثل مارس وأبريل، بالإضافة إلى ما شهدناه من اضطرابات في البحر المتوسط، مثل ارتفاع موجات البحر بشكل مرعب، وهو ناتج عن ارتفاع درجة حرارة المياه، التي وصلت إلى 2.3 درجة مئوية، بينما زادت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بمعدل 1.5 درجة منذ عام 1860، وهي نسبة كبيرة تؤثر بعمق على المناخ العالمي.
وأوضح أن السبب الرئيسي في هذه الظواهر هو "الاحتباس الحراري"، الناتج عن تزايد انبعاثات غازات مثل ثاني أكسيد الكربون التي تُحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي للمناخ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
محمد مندور يكتب: أبطال المناخ وسفراء الزراعة
في تحول نوعي نحو مستقبل زراعي أكثر استدامة بيئيًا، احتفلت مصر مؤخرًا بـ "أبطال المناخ من المزارعين المصريين". وكان بمثابة - مفاجأة لي توزيع وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد شهادات الكربون على هؤلاء الفلاحين. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال، بل كان تأكيدًا على الدور المحوري الذي يلعبه الفلاح المصري في مواجهة التغيرات المناخية، وتسليط الضوء على مبادرة رائدة تدمج الزراعة المستدامة بآليات اقتصادية مبتكرة مثل شهادات الكربون. هذه الشهادات هي وثائق تُمنح للشركات أو الأفراد الذين ينجحون في خفض انبعاثات الكربون أو تعويضها من خلال مشاريع مستدامة تؤدي إلى خفض ثاني أكسيد الكربون. لكن السؤال: لماذا شهادات الكربون بالتحديد؟ فالمعلوم لدى المتخصصين أن شهادات الكربون تعتبر بمثابة أداة تحفيزية أساسية لدعم المزارعين في التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحيوية. وهذا التحول لا يساهم فقط في حماية البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ، بل يفتح آفاقًا جديدة للمزارعين لتسويق منتجاتهم بأسعار تنافسية محليًا وعالميًا، وبالتالي تحسين دخولهم. فهذه الشهادات تعد بمثابة وثيقة تؤكد أن هذا المنتج له ميزة تنافسية بيئية ترفع من قيمته في الأسواق. وتجدر الإشارة إلى أمر في بالغ الأهمية أيضاً، وهو أن ربط الزراعة بتغير المناخ في مصر ليس تحركًا نظريًا، بل أمر يتجسد في كيفية تحويل الممارسات البيئية السليمة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وهي رؤية تبنتها عدة جامعات ومؤسسات مجتمعية مصرية وخاصة، بالتوجه نحو استخدام المواد الطبيعية بدلاً من المبيدات الضارة بالبيئة. ولعل اللافت خلال السنوات الماضية أيضًا هو سعي مصر بقوة للاستفادة من نتائج مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته، لضمان حدوث تغيير فعلي في السلوكيات وزيادة وعي المزارعين بآليات شهادات الكربون. هذه الشهادات، التي تم طرحها لتكون طوعية، أدت إلى إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر، مع ربطها بشكل خاص بالقطاع الزراعي لدعم التحول نحو الزراعة الحيوية. الأمر الأكثر تفاؤلًا - من وجهة نظري- في هذا الموضوع ما قالته وزيرة البيئة عن أملها بالوصول إلى 50 مليون مزارع بحلول عام 2030 يطبقون الزراعة الحيوية ويحصلون على شهادات الكربون. فلا شك أن المزارعين شركاء في هذا المسعى، نظرًا لدورهم الكبير في تلك المواجهة وتأثرهم أيضًا بمخاطر التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على الزرع والماء. ويبدو أن هذا الطموح - الذي جاء على لسان وزيرة البيئة- يعكس رؤية مصرية شاملة لا تقتصر على الخطط والسياسات العليا، بل رؤية أعمق تمتد لتشمل تمكين الفئات الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية مثل المزارعين. لكن الأكثر أهمية في هذا الحدث وتكريم أبطال المناخ، هو أن مزارعي مصر هم أبطال المناخ الحقيقيون، كما أن التوسع في التعاون مع آلاف المزارعين لمساعدتهم على التحول إلى الزراعة الحيوية خلال المرحلة المقبلة، سيساهم في تحسين دخولهم وفتح آفاق تسويقية جديدة لمنتجاتهم. على جانب آخر، لا ننسى أن نثمن هنا الجهود التي قادتها وزيرة البيئة منذ عام 2022، سواء من خلال إصدار قوانين السوق الطوعي للكربون، أو تنظيمه بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية، أو تدشين منصة لتداول الكربون داخل البورصة المصرية. هذه الخطوات الحاسمة أدت إلى وصول عدد المزارعين الحيويين في مصر إلى أكثر من 30 ألف مزارع، مما جعل مصر نموذجًا رائدًا على مستوى القارة الإفريقية والمنطقة في استخدام الزراعة كأداة لمواجهة التغيرات المناخية. وأخيرًا، هذه المبادرة لتكريم أبطال المناخ من المزارعين لا تعزز فقط القدرة التنافسية للقطاع الزراعي المصري، بل تضع الفلاح المصري في قلب الحلول المناخية العالمية، وتطبيق لمبدأ العمل من القاعدة لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفعالة في حماية كوكب الأرض.


صدى البلد
منذ 17 ساعات
- صدى البلد
حلول طاقة جديدة تعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والطبيعة
أصبحت مشاريع الطاقة الحديثة تسترشد بشكل متزايد بالتقنيات الرقمية والتخطيط البيئي، ما يجعلها تركز على حماية الأرض والمياه وجودة الهواء إلى جانب توليد الطاقة. تسارع الاستثمارات في الصين، تتجاوز مشاريع الطاقة المتجددة مجرد الجيجاواط، لتنشئ أنظمة متعددة الوظائف وقابلة للتكيف تتطور بانسجام مع الطبيعة. ومع تسارع الاستثمارات في هذا المجال، يتضح أن مصادر الطاقة المتجددة لا تغيّر فقط كيفية تزويد العالم بالطاقة، بل تعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والبيئة، ما يجعل التحول الطاقي محفزًا لتحول شامل في التنمية. توجه الصين استثماراتها في الطاقة النظيفة عبر تقنيات رقمية متطورة وتخطيط بيئي ذكي، ما يحفز الصناعات، ويرمم الأراضي المتدهورة، ويعزز التكيف مع التغير المناخي. وتدعم هذه المشاريع التنمية الخضراء، وتدمج بين حماية البيئة، والتحديث الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي. تنظيف الهواء: ضوابط الانبعاثات ومراكز صناعية صديقة للمناخ لا يزال خفض انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة حجر الزاوية في مكافحة تغير المناخ ففي عام 2024، ارتفعت القدرة الإنتاجية العالمية للكهرباء المتجددة بنسبة 15.1%، استحوذت الصين على أكثر من 60% منها. ورغم تزايد الطلب على الكهرباء، استقرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن التوليد، ما يشير إلى فعالية التحول الطاقي. وتمهد هذه البنية التحتية النظيفة الطريق نحو مجمعات صناعية ذات صافي انبعاثات صفري، حيث تتجمع صناعات ناشئة مثل الهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية وخدمات الطاقة الرقمية حول مراكز الطاقة المتجددة، مما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز اقتصادات إقليمية أكثر شمولًا واستدامة. استصلاح الأراضي في مواجهة التصحر، تظهر الطاقة الشمسية كحل مبتكر يعزز استعادة الأراضي. ففي صحراء جوبي وهضبة اللوس، تسهم منشآت الطاقة الشمسية في استقرار التربة وتشجيع نمو النباتات المحلية. كما تُستخدم الطاقة الشمسية مع الزراعة في مشاريع مزدوجة الفائدة، مثل مشروع تشانغوو بقدرة 500 ميجاوات، الذي يجمع بين الزراعة والري وتوليد الكهرباء لاستصلاح الأراضي المتدهورة. في ظل تفاقم الفيضانات والجفاف، برزت الطاقة الكهرومائية في الصين كأداة مرنة لتعزيز الأمن المائي. ففي 2024، خزنت الخزانات الكهرومائية 147.1 مليار متر مكعب من مياه الفيضانات، ما أنقذ الأرواح وقلّل الأضرار. تدار 12 محطة كهرومائية على نهر لانتسانغ بأنظمة مراقبة وتحكم رقمية، تُحسّن إدارة الموارد المائية خلال المواسم المختلفة، وتسهم في تقوية التعاون الإقليمي، كما حدث خلال جفاف نهر الميكونغ. مستقبل أخضر متكامل مع سعي العالم إلى تحقيق الحياد الكربوني، لم تعد الطاقة مجرد مورد، بل أصبحت منصة للتنمية البيئية والاجتماعية. النهج المتكامل الذي تتبناه الصين يضع الكربون، وأمن الإمدادات، والتجديد البيئي في قلب حلول الطاقة الجديدة. إنها ليست مجرد تكنولوجيا، بل وسيلة لإعادة التوازن بين الإنسان والطبيعة.


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
ناسا حسمت الأمر.. لماذا كوكب المريخ غير صالح للحياة؟
يعد كوكب المريخ ، هدفًا رئيسًا للبحث العلمي بسبب خصائصه الفريدة، وتاريخه المحتمل في احتضان الحياة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن المريخ غير صالح للحياة في الوقت الحالي، فما هي الأسباب وراء هذا الاستنتاج؟ المريخ غير صالح للحياة على الرغم من أن المريخ يحتوي على العديد من العناصر الكيميائية الأساسية التي تدعم الحياة، إلا أنه يفتقر إلى عامل رئيسي واحد، وهو وجود الماء السائل. وتؤكد الدراسات على أن الكوكب قد شهد وجود الماء في الماضي، لكن هذا الوجود كان مؤقتًا وغير مؤكد. فعلى الرغم من وجود آثار واضحة لوديان وأنهار جافة، تشير النتائج إلى أن وجود الماء السائل كان لحظيًا ولم يكن المناخ مستقرًا لفترة كافية مما منع تطور الحياة. الصخور الكربونية ودور المريخ الكشف عن الصخور الكربونية على سطح المريخ من قبل مركبة "كيوريوسيتي" يُعتبر ذا دلالة كبيرة، حيث تشير هذه الصخور إلى إمكانياتها في امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون. في المقابل، تشير الدراسة الحديثة أن دورة المناخ على المريخ ضعيفة مقارنة بالأرض، حيث يسهم الكوكب الأخير في إعادة ضخ ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، بينما المريخ يفتقر إلى هذه العملية، مما يؤدي إلى برودة طويلة الأمد. هل الحياة على المريخ ممكنة؟ يُظهر الباحث إدوين كايت من جامعة شيكاغو أن المريخ قد مر بفترات دفء ونشاط مائي نادرة وقصيرة، تليها فترات جفاف تدوم لمئات الملايين من السنين. هذه الظروف جعلت نشوء الحياة على المريخ أمرًا شبه مستحيل. جدير بالذكر أن العلماء لا يستبعدون وجود جيوب ماء تحت سطح المريخ، والتي يمكن أن تكون غير مكتشفة حتى الآن. يتطلع الباحثون إلى المستقبل من خلال مهام جديدة تعتزم "ناسا" والصين القيام بها لإحضار عينات صخرية من المريخ إلى الأرض. يأمل العلماء أن تسفر هذه الدراسات عن إجابات حاسمة تتعلق بإمكانية وجود الحياة على الكوكب الأحمر. على الرغم من أن الكوكب الأحمر يحتوي على العناصر الأساسية لدعم الحياة، إلا أن عدم الاستقرار المناخي والافتقار إلى الماء السائل قد حكما عليه بالبقاء صحراءً معظم الوقت. ويبقى التساؤل قائمًا حول إمكانية اكتشاف الحياة، في أعماق المريخ، لكن البيانات الحالية تدعم فكرة أنه ليس من الممكن وجود حياة كما نعرفها على هذا الكوكب في الوقت الراهن.