
المخابرات الفرنسية: البرنامج النووي الإيراني كما عرفناه تأخر كثيراً جداً
وأضاف ليرنر، في مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، أن الغارات الجوية أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لافتاً إلى أنه رغم امتلاك باريس مؤشرات بشأن مواقع مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لا يمكن الجزم بمكانها بدقة، قبل عودة فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران.
واعتبر ليرنر، أنه "سواء تعلق الأمر بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، أو تصميم رأس نووي، أو دمجه في صاروخ، فإن تقديرنا اليوم هو أن كل مرحلة من هذه المراحل قد تضررت بشدة، وبشكل كبير"، مضيفاً أن "البرنامج النووي الإيراني كما عرفناه تأخر كثيراً جداً".
ودعا المسؤول الفرنسي، إلى ضرورة التحقق بشكل أوسع من هذه المعلومات، مؤكداً أنه "لا يوجد جهاز استخبارات في العالم تمكن، أو كان بإمكانه خلال الساعات القليلة التي أعقبت هذه الضربات، أن يقدم تقييماً كاملاً ودقيقاً لما جرى".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قدرت أن الضربات الأمريكية أخرت البرنامج النووي الإيراني لعامين على الأقل، وهو ما يتناقض مع ما أوردته وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن تقرير سري للمخابرات الأمريكية، والذي يشير إلى أن القصف أضر ببرنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط.
وأشارت تقييمات استخباراتية أخرى أيضاً إلى أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، ولديها القدرة التقنية على إعادة بناء المشروع النووي.
وأكد ليرنر تلك التعليقات، قائلاً إن هناك احتمالاً بأن تمضي إيران قدماً في برنامج سري بقدرات تخصيب أقل.
وشدد رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية، على ضرورة الحذر من أمرين أساسيين، وهما "مصير جزء من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب"، و"خطر استمرار طهران في برنامجها النووي سراً".
وأضاف: "هناك إجماع على أن 450 كيلوجراماً من اليورانيوم عالي التخصيب، ربما تم تدمير جزء صغير منه، ولكن الباقي لا يزال في حوزة النظام الإيراني، ولا يمكن تتبعها".
وأوضح أن "البرنامج النووي الإيراني هو المادة، إنه اليورانيوم عالي التخصيب، القدرة على تحويل هذا اليورانيوم من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة. إنها عملية تصنيع النواة وامتلاك وسائل الإيصال (الأنظمة التي تتيح نقل أو إطلاق السلاح النووي إلى الهدف)".
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسؤولة عن السلامة النووية، في أوائل يوليو الجاري، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 7 ساعات
- النبأ
تحذير من طهران: رد إيراني حاسم على أي استفزاز جديد
وجّه خطيب الجمعة المؤقت في طهران، محمد جواد حاج علي أكبري، تحذيرًا شديد اللهجة إلى من وصفهم بـ«الأعداء»، مؤكدًا أن أي «خطأ جديد» ضد إيران سيُقابل برد حاسم، وأن الشعب الإيراني في حالة جهوزية تامة للدفاع عن بلاده. تحذيرات قوية من المنبر في خطبة الجمعة التي نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية، قال حاج علي أكبري:نوجه تحذيرًا واضحًا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبًا مختلفًا، وشبابًا أكثر عزيمة». وأكد الخطيب، أن الإيرانيين يحملون في وجدانهم «تضحيات أكثر من 1100 شهيد»، مضيفًا في لهجة تصعيدية، إذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض». تلميحات نووية وتصعيد في الخطاب يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، إذ سبق لإيران أن أعلنت نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن «آمنة»، وسط توترات مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. التصريحات الإيرانية تتزامن مع رسائل تهديد متبادلة، إذ كانت تل أبيب قد أطلقت تحذيرات شديدة ضد طهران بشأن مشروعها النووي، معتبرة أنه يشكل تهديدًا وجوديًا. المفاوضات النووية المتعثرة أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد جديد لمحادثات حول البرنامج النووي، وهو ما نفته طهران رسميًا. وكانت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد انطلقت في أبريل، لكنها توقفت مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضي. وقال ترامب للصحفيين،«لقد حددنا موعدًا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك، إنهم يريدون التحدث»، مضيفًا أن هذه المحادثات ستُستأنف قريبًا. خلفية المشهد الإقليمي يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا مستمرًا في اللهجة بين إيران وإسرائيل، في ظل تبادل التهديدات والتحذيرات العلنية. كما تعرقل الخلافات السياسية والعسكرية جهود استئناف المفاوضات النووية، وسط قلق دولي من تفاقم التوتر وتحوله إلى مواجهة أوسع في المنطقة.


اليوم السابع
منذ 8 ساعات
- اليوم السابع
خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها
قال المرشد الإيرانى الأعلى على خامنئى إن استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها، بحسب شبكة العربية. وأظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية، اليوم الجمعة، أن الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الجوية في قطر، والتي تعد أساسية للجيش الأمريكي في المنطقة، ربما أصاب قبة جيوديسية تضم معدات يستخدمها الأمريكيون للاتصالات الآمنة، وهي خسارة لم يُعترف بها علنًا حتى الآن، وفق تقرير وكالة "أسوشيتد برس". وجاء الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في 23 يونيو الماضي، ردًا على القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية في طهران، ما أدى سريعًا إلى وقف إطلاق نار توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منهيًا بذلك قصفًا إيرانيًا إسرائيليًا متبادلًا استمر 12 يومًا. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أنه بخلاف تضرر القبة، لم يُحدِث الهجوم الإيراني أضرارًا تُذكر، ويرجع ذلك إلى إجلاء الولايات المتحدة طائراتها من القاعدة إلى مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي قبل الهجوم. كما صرّح ترامب بأن إيران أشارت إلى موعد وكيفية ردها، ما سمح للدفاعات الجوية الأمريكية والقطرية بالاستعداد للهجوم، الذي عطّل حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط لفترة وجيزة، لكنه لم ينجر إلى حرب إقليمية طالما خشاها المحللون. يذكرأن، كشف على لاريجانى مستشار المرشد الإيرانى على خامنئى يونيو الماضى أن 6 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة 'العديد' بدقة وقوة، مشيرا إلى أن ترامب يعيش فى أوهامه. وقال لاريجانى: "من أصل 14 صاروخا أطلقتها إيران أصاب 6 منها القاعدة الأمريكية في العديد، وأصابتها بقوة وكل صاروخ منها كان يحمل رأسا حربيا بوزن 400 كيلوغرام . نحن نعرف تماما ما حدث، لكن دعوا ترامب يستمتع بأوهامه". وذكر علي لاريجاني في وقت سابق أن سبب تغير مسار الحرب هو القدرة الصاروخية، مؤكدا أن انتصار بلده في المواجهة أثبت قدرتها وغير المعادلات السياسية والأمنية.


نافذة على العالم
منذ 9 ساعات
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : فورين بوليسى: انهيار النظام الإيرانى قد يسبب كابوسا أمنيا نوويا
الخميس 10 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - تساءل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: "إذا كان النظام الإيرانى الحالى عاجزا عن استعادة عظمته، فلماذا لا يغير النظام؟". وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن هذا التعليق جاء فى خضم حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، وإن كانت تهدف ظاهريا إلى كبح جماح البرنامج النووى الإيراني، إلا أنها كانت تهدف بوضوح أيضا إلى إضعاف النظام، وربما حتى انهياره. اليوم، ورغم أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران قلص من نقاش هذا الاحتمال، إلا أن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأنه قد يعود للظهور. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه لعقود، كان الشاغل الدولى الرئيسى بشأن البرنامج النووى الإيرانى هو كيفية استخدام طهران لموادها وتقنياتها وخبراتها النووية لإنتاج أسلحة نووية. ولكن الشاغل الأكثر إلحاحا فى ضوء التطورات الأخيرة هو منع وقوع هذه الموارد فى الأيدى الخطأ إذا انهار النظام الحاكم هناك فجأة. وأوضحت المجلة أنه على الرغم من الجدل الحاد حول حجم الأضرار التى سببتها الضربات الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن الحقيقة هى أن البنية التحتية النووية الإيرانية لم تُدمر بالكامل. فإيران ما تزال تمتلك قدرات استخراج اليورانيوم ومفاعلات للطاقة النووية والأبحاث، بالإضافة إلى أى مواد أو تقنيات يمكن استخلاصها من مواقع التخصيب المتضررة، بما فى ذلك موقعى "نطنز" و"فوردو". كما أن الأهم من ذلك هو أن إيران لا تزال على الأرجح تمتلك بعضا، إن لم يكن كل، ما يقارب 8000 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، بما فى ذلك ما لا يقل عن 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفى لصنع 10 أسلحة نووية، إذا ما تم تخصيبه بدرجة أعلى (90%). ويُرجح أيضا أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من أجهزة الطرد المركزى المتطورة وقطع غيارها، وربما معدات متخصصة لتصنيع تلك الأجهزة، بالإضافة إلى وثائق ومعدات مرتبطة ببرنامجها النووي، بالإضافة إلى مئات، إن لم يكن آلاف، من العلماء ممن يمتلكون خبرة نووية بالغة الأهمية، بما فى ذلك كيفية تشغيل أجهزة الطرد المركزى وتصنيع الأسلحة. ولفتت "فورين بوليسي" إلى أنه مع بدء القصف الإسرائيلي، إن لم يكن قبل ذلك، فمن المرجح أن إيران أخفت الكثير من المواد والمعدات ذات الصلة ببرنامجها النووى فى مواقع آمنة متعددة. كما أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، بات من الصعب على المجتمع الدولى معرفة ما إذا كانت أى مواد أو تقنيات قد فقدت أو سرقت. كما أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، كان صريحا بشأن فقدان "استمرارية المعرفة" بشأن البرنامج النووى الإيرانى التى بنيت بشق الأنفس على مدى العقد الماضي، وذلك بسبب الضربات الإسرائيلية. وقد تفاقمت الأوضاع فى 2 يوليو الجارى بإعلان إيران تعليق تعاونها مع الوكالة. ونوهت المجلة إلى أنه فى حين لا يعرف الخبراء الكثير عن ممارسات الأمن النووى الإيرانية، إلا أن التدابير اللازمة للحفاظ على المواد النووية والمعدات الحساسة تحت سيطرة الدولة، عادة ما تكون واسعة النطاق. وتشمل هذه التدابير، الحماية المادية (مثل الأسلحة والبوابات والحراس)، وطرقا لمراقبة المواد النووية المنتجة وحصرها، وأخيرا، برامج تخفف من خطر السرقة والتجسس من الداخل. لكن استدامة هذه التدابير تتطلب حكومة فاعلة. لذا، فإن وقوع فوضى أو عنف من شأنه التأثير سلبا على عمل القائمين على هذه التدابير. كما أن انهيار النظام الحالي، يحمل معه مخاوف كبيرة من انهيار مشروع الأمن النووى الإيراني. ونبهت "فورين بوليسي" إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق فى هذا السيناريو (انهيار النظام) هو مصير اليورانيوم عالى التخصيب. فرغم أنه ليس من الناحية الفنية يورانيوم صالح للاستخدام فى صنع الأسلحة (يورانيوم مخصب بنسبة 90% على الأقل)، إلا أن اليورانيوم الإيرانى المخصب بنسبة 60% يمكن استخدامه فى صنع قنبلة نووية بدائية. وبما أن إنتاج هذه المادة يعد أصعب خطوة فى صنع سلاح نووي، فإنه سيكون جذابا للغاية لأى دولة أو جهة فاعلة غير حكومية مهتمة بالحصول على قنبلة نووية، خاصة وأن هذا اليورانيوم يمكن تخزينه فى عبوات يمكن تحميلها بسهولة على شاحنة. وأكدت المجلة الأمريكية أيضا على أهمية الخبرة النووية، حيث يتمتع العلماء النوويون الإيرانيون بخبرة تزيد عن عقدين فى بناء واختبار وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وهى تقنيات بالغة الأهمية لإنتاج مواد لصنع قنبلة نووية. وتفيد التقارير أن باحثين إيرانيين شاركوا فى أبحاث وتجارب على أنظمة تفجير معينة ومحفزات نيوترونية، وهى خطوات مهمة لبناء قنبلة نووية. لذا، سيكون هؤلاء الأفراد جذابين للغاية لمنظمة إرهابية أو دولة مهتمة بصنع قنبلة نووية حال حدوث مكروه للنظام القائم. وشددت المجلة على أنه نظرا لعدم فهم المواد والقدرات المتبقية لدى إيران، فإن الفوضى الحتمية التى ستصاحب أى تغيير فى النظام قد تشكل أخطر تحد للأمن النووى منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. وبينت المجلة أنه لموجهة أزمة متعلقة بالأمن النووي، وبدون حراس أو مفتشين دوليين على الأرض، قد تضطر واشنطن إلى الاعتماد على قدراتها الاستخباراتية الخاصة وقدرات حلفائها لتحديد مكان وجود المواد النووية الإيرانية وتقييمها، مع التعاطى السريع مع أى مواد معرضة لخطر السرقة بشكل كبير، خاصة وأن مخاطر امتلاك إرهابى لسلاح نووى هائلة للغاية. وأخيرا، أكدت المجلة الأمريكية أن استئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية دون عوائق، وتخصيص موظفين لضمان أمن منشآت إيران الرئيسية، أمر مهم للغاية. وإن الفكرة التى سبق وطرحها ترامب حول وجود حكومة إيرانية جديدة تتطلب من واشنطن وشركائها بذل جهد كبير لجعل البرنامج النووى الإيرانى آمنا ومقاوما للانتشار قدر الإمكان، خاصة وأن انهيار الحكومة الحالية سيشكل بالتأكيد خطرا أمنيا نوويا أكثر إلحاحا، يهدد بوقوع كارثة نووية.