درس هوليوودي في الإدارة الكروية
لسنا مضطرين لمشاركة الإنجليز انبهارهم بإنجاز كروى استثنائى حققه نادى ريكسهام السبت الماضى.. ولسنا مضطرين أيضا لمشاركة الأمريكيين سعادتهم بنجاح نجم هوليوودى فى كسب كل رهاناته الكروية.. لكننا فقط نحتاج للتوقف والتأمل لنعرف كيف يمكن أن تدار الأندية الكروية وأقرب وأضمن السبل لنجاحها واستقرارها.. ففى 2020.. فاجأ النجم السينمائى الأمريكى رايان رينولدز الجميع بشراء نادٍ كروى صغير ومغمور فى ويلز اسمه ريكسهام ويلعب فى الدرجة الخامسة للدورى الإنجليزى.. ولم تقتصر المفاجأة على نجم سينمائى ليست له أى علاقة سابقة بكرة القدم اشترى ناديا كرويا لا يعرفه أحد.. إنما كانت أيضا إصرار رايان رينولدز على أنه قريبا جدا سيصعد بنادى ريكسهام للدورى الإنجليزى الممتاز.. وأجمع الناس، سواء أهل الكرة فى لندن أو أهل السينما فى هوليوود، على السخرية من رايان.. وكان هناك من أكد أن إنفاق مليونى جنيه إسترلينى لشراء نادٍ كروى ليس أزمة أو مشكلة لنجم نجحت أفلامه وكبرت أرباحه.. بل كان هناك أيضا من زعم أن الأمر كله قد يكون مجرد دعاية لفيلم هوليوودى جديد.. ولم يلتفت رايان لكل من سخروا منه ومن وعوده وأحلامه.. التزم الصمت وبدأ العمل مع شريكه المنتج السينمائى روب ماكيلهينى لتغيير شكل النادى الذى اشتراه وأسلوب إدارته.. وتأهل ريكسهام فى الثلاث سنوات الأخيرة من الخامسة للرابعة للثالثة.. وبعد الفوز يوم السبت الماضى على تشارلتون أتليتيك تأهل ريكسهام للدرجة الثانية، وبات على بعد خطوة واحدة من حلم الوصول للدورى الإنجليزى الممتاز.. وامتلأ استاد ريسكورس فى مدينة ريكسهام الذى هو أقدم استاد دولى فى العالم منذ استضافته المباراة الأولى لمنتخب ويلز فى 1877 بالآلاف من أهل المدينة الذين دخلوا الملعب بعد المباراة يحتفلون بما كان مستحيلا قبل أربع سنوات فقط.. وأكدت الصحافة الإنجليزية أن الدورى الإنجليزى لم يشهد طيلة تاريخه ناديا يحقق هذا الصعود المتتالى حتى الدرجة الثانية فى ثلاث سنوات فقط.. وبدأ كثيرون يستعيدون كيف أدار برايان النادى.. كيف استبعد منذ عامين 11 لاعبا مرة واحدة لعدم جديتهم والتزامهم دون أن يخشى انهيار الفريق وقال إنه ليس على استعداد للاحتفاظ بلاعبين ليسوا على استعداد لبذل أى جهد من أجل نجاح فريقهم.. وكيف وضع نظاما ثابتا للإدارة ورأى ذلك أهم من إنفاق الكثير من المال.. ولماذا رفض أن يختار بنفسه مدربا أو لاعبا إنما ترك هذا الأمر لمن يثق فيهم من أهل الكرة.. وأصر طول الوقت على أن اللاعبين هم النجوم وليس صاحب النادى أو صاحب المال.. وأمور أخرى كثيرة بدأ الإنجليز والأمريكيون أيضا يكتشفونها مؤخرا ويحترمونها أيضا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 6 ساعات
- مصرس
الأدب والحكايات الشعبية مفتاح للوحدة ويمنع الانقسام والتناحر في كتاب جديد
المؤلفة حائزة على جائزة «هولبرج» الشهيرة فى العلوم الإنسانية والاجتماعية... وأنفقت أموال الجائزة على إحدى مبادراتها لسرد القصص بين الشباب المهاجرين من الشرق الأوسط الجارديان: يعيد تعريف معنى اللجوء من خلال سرد قصص وحكايات شعبية عن المهاجرين لاشك أن زمننا الحاضر يشهد الكثير من عمليات الهجرة والنزوح إلى الدول الغربية - وكثير منها بطرق غير شرعية - حيث الملايين يُجبرون على ترك بيوتهم بسبب الكوارث البيئية، والانهيارات الاقتصادية، والحروب، والقمع السياسى، وفى ظل هذه الظروف، اقترحت المؤرخة الثقافية البريطانية ، مارينا وارنر، عبر صفحات كتابها الذى سيصدر الشهر المقبل عن دار نشر «ويليام كولينز» بعنوان «الملاذ» مفهومًا جديدًا لمعنى اللجوء، لا يقوم على الحوائط أو المأوى أو الخيام، بل على القصص الشعبية والإنسانية وطريقة روايتها، والتى ترى أنها تتخطى حدود اللغة والعِرق والدين.وقد انغمست «وارنر» فى دراسة كافة أنماط الأدب من الحكايات الشعبية والأغانى الطفولية والأهازيج والأمثال إلى الأغانى القصيرة والسرد الشفهى على مدار خمسة عقود من عملها كباحثة فى الثقافة والتاريخ، وتعمقت أيضًا فى دراسة كيف استطاعت هذه الأشكال التسلل تحت رقابة السلطة لتصبح وسيلة تواصل وتأثير بين الأفراد من مختلف الجنسيات والثقافات.ودعت «وارنر» عبر صفحات الكتاب إلى توظيف هذه الأشكال الشعبية فى بناء جسور بين الوافدين الجدد - وهو المصطلح الذى تفضله على «المهاجرين» - وبين المجتمعات التى تستقبلهم، والتى قد تكون غير مرحبة أو عدائية، نقلًا عن صحيفة الجارديان البريطانية.وهنا قد يتساءل البعض: كيف يمكن ل «مجتمع من العجائب»، ملىء بالحكايات والأساطير، أن يساهم فى تلبية الاحتياجات الملموسة للنازحين الذين يبحثون عن ماء نظيف، ورعاية صحية، وفرصة عمل، وقبل كل شىء، حق قانونى فى الإقامة؟ وهذا الاعتراض تدركه «وارنر» جيدًا حيث قضت حياتها المهنية فى التعامل معه.وكما يتضح للقارئ؛ فإن كتبها الأولى على غرار: «عن العذراء مريم » الصادر عام 1976، و«جوان دارك» الصادر عام 1981، و«النُصُب والعذارى» الصادر عام 1985 كلها ركزت على أن الرموز والأساطير لها دور فى تشكيل فهم الإنسان لذاته وللعالم، ورغم أنها قوبلت ببعض الانتقادات، إلا أنها لاقت أيضًا إشادة كبيرة. واليوم، لا تزال «وارنر» مصرة على أن السرد يمكن أن يكون «مادة رابطة» بين الغرباء؛ حيث يهيئ بيئة تُزرع فيها مفاهيم العدالة والتعايش، واستشهدت فى ذلك بمصطلح الأنثروبولوجى ألفريد جِل حين قال «الفن وسيط فاعل» لتؤكد أن السرد له آثار ملموسة فى الواقع.وقد التزمت «وارنر» بتحويل أفكارها إلى مبادرات عملية؛ فعندما فازت بجائزة هولبرج عام 2015، استثمرت مبلغ الجائزة - 380,000 جنيه إسترلينى - فى تأسيس مبادرة «قصص فى الترحال»، وكان هدف المبادرة تسهيل تبادل القصص بين الشباب الذين يصلون يوميًا إلى صقلية، وغالبيتهم من الشرق الأوسط، والمغرب العربى، وبنجلاديش، وباكستان، وشرق البحر الأبيض المتوسط.وتعد جائزة هولبرج جائزة علمية مرموقة تأسست فى عام 2003 من قِبل البرلمان النرويجى، وسُميت على اسم اللورد النورديكى «لودفيج هولبرج»، وهى تُمنح سنويًّا لمؤرخين وباحثين مميزين فى مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، والقانون، واللاهوت، للمساهمات البحثية الاستثنائية، وتُعتبر بمثابة «نوبل» للعلوم الإنسانية والاجتماعية.ومن هؤلاء الشباب، تحدثت المؤلفة عن الشاب «دين» القادم من غينيا، والذى دمرت الحرب الأهلية عائلته، وقد تمكن من الوصول إلى صقلية بعد سنتين من السير على الأقدام عبر الصحراء، ثم عبور البحر المتوسط، وشارك فى إحدى ورش المبادرة.وقد أخبرنا قصة من بلاده بعنوان «الصياد ابن الملك والغزال المسحور»، وكانت القصة مزيجًا من السياسة والسحر، والفكاهة والحزن، وتحوى قصصًا متداخلة على طريقة ألف ليلة وليلة، وما لفت نظر «وارنر»، بحسها المقارِن، هو التشابه بين هذه القصة وحكايات الحيوانات فى الأدب العربى الوسيط، بل وحتى حكايات «إيسوب» القديمة - وهى مجموعة من القصص الرمزية القصيرة المنسوبة إلى الحكيم الإغريقى «إيسوب» الذى يُعتقد أنه عاش فى القرن السادس قبل الميلاد امتازت ببساطتها واحتوائها على حيوانات ناطقة وشخصيات خيالية تمثل صفات بشرية وكانت تُستخدم لنقل دروس أخلاقية أو عبر تربوية - ومع ذلك، ما يشغلها ليس أصل القصة بل ما يمكن أن تصبح عليه.وخلال عدة جلسات، تطورت القصة إلى عرض أدائى، تضمن العرائس، والغناء، والرسوم المتحركة. ومن هناك، استلهم أحد الوافدين من جامبيا روح القصة وصاغ عملًا جديدًا تمامًا بعنوان «واحد لى وواحد لك»، وهو عرض فكاهى موسيقى بتوجه مختلف، وعبر هذا التحول، رأت «وارنر» قوة الحكاية أو القصة على التجدد والتكيف، لا كمجرد خيال، بل كأداة للنجاة.ومن نافلة القول أننا فى زمن أصبحت فيه الحقيقة موضع شك، والوقائع «أمرًا اختياريًا» يئول البت فيه لوجهات النظر المختلفة، إلا أن «وارنر» أوضحت عبر صفحات الكتاب أن النظرة السلبية للمهاجربن غير حقيقية؛ فهم يُصورون باعتبارهم «جحافل»، أو «حشرات»، أو «متسولين»، أو حتى «مجرمين»، والخرائط التى تحدد من أين أتوا وإلى أين يجب أن يذهبوا هى خرائط سياسية استعمارية، تعيد تشكيل الحدود دون اعتبار للهوية الثقافية أو اللغوية أو العرقية.ورأت «وارنر» أيضًا أن للخيال دورًا آخر أكثر خصوصية؛ فخلال رحلة لجوئهم، يُطلب من الوافدين سرد قصصهم الشخصية أمام السلطات، لكن بطريقة واحدة محددة؛ ألا وهى أن تكون التواريخ دقيقة، والأحداث منطقية، والدوافع نبيلة ومحصورة فى الهروب من القمع، لا الطموح لحياة أفضل. وأى تغيير فى الرواية الأصلية يعرضهم لخطر الترحيل. وبهذا، كما أشارت «وارنر»، يُجبر هؤلاء الأشخاص على التماهى مع نسخة واحدة وثابتة من ذواتهم، لا تعكس تطورهم أو تحولاتهم الداخلية. وهنا، يصبح تأليف القصص وسردها وسيلة أساسية للبقاء، نفسيًا ومعنويًا، وليس فقط جسديًا.وفى النهاية، لا يسعنا سوى القول إن المؤلفة قدمت كتابًا استثنائيًا يعيد تعريف مفهوم «الملاذ» أو «الملجأ» بوصفه مساحة تُبنى بالخيال والسرد، لا بالحجارة والجدران، وهى تدعو من خلاله إلى النظر فى القوة الكامنة للحكاية الشعبية بوصفها أداة للمقاومة، والتعافى، وبناء علاقات إنسانية تتجاوز الانقسام والخوف.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : لوحة الواحة لإليزابيث بيتون تحقق 2.7 مليون دولار فى مزاد عالمى
الجمعة 27 يونيو 2025 11:30 صباحاً نافذة على العالم - أعلنت دار المزادات العالمية سوثبى بيع لوحة إليزابيث بيتون، التى تُصوّر الأخوين ليام ونويل جالاجر، مغنيى فرقة أواسيس، بسعر زهيد بلغ 1.5 مليون جنيه إسترلينى (مليونا دولار) في مزاد للفن الحديث والمعاصر في لندن، محققةً 1,992,000 جنيه إسترليني (2.7 مليون دولار). تصور هذه الصورة المزدوجة الأخوين في عام 1996، في أوج شهرتهما، بدفء وعمق، رسما بألوان أرجوانية وزرقاء جريئة، مع لمسات من اللون الأحمر على شفاههما وملابسهما الرياضية، وبالطبع، تسريحات شعر الخنفساء المميزة، وفقا لما نشره موقع" لوحة للفنان اليزابيث بيتون اشترى المُرسِل العمل الفني مقابل 511,640 دولارًا أمريكيًا من دار سوثبي للمزادات في 13 أكتوبر 2011، وفقًا لقاعدة بيانات أسعار آرت نت، وحتى مع تعديل السعر وفقًا للتضخم إلى 731,195 دولارًا أمريكيًا، من المتوقع أن يحقق عائدًا إيجابيًا. بلغ الرقم القياسي لسعر بيع لوحة بيتون في مزاد 4.1 مليون دولار، وهو رقم سجل العام الماضي للوحة أخرى مستوحاة من الواحة، وهي لوحة " بلو ليام"، وقد ضاعف هذا السعر تقديره الأدنى البالغ 1.8 مليون دولار.. (تشمل أسعار البيع الرسوم، أما التقديرات فلا تشملها). في معرض آرت بازل هذا الأسبوع، بيعت لوحة "نرى أشياء لن يروها أبدًا" (2025) للفنان فريدريش كوناث بسعر 135,000 دولار أمريكي في جناح بيس؛ وقد بيعت في يوم افتتاح المعرض لكبار الشخصيات لجامع أوروبي مجهول الهوية، وفقًا للمعرض، سُميت اللوحة تيمنًا بسطر من أغنية "عش للأبد" الشهيرة لفرقة أواسيس عام 1994، وهي تصور رجلاً وحيدًا على جرف، بأسلوب الرسام الرومانسي الألماني كاسبار ديفيد فريدريش في القرن التاسع عشر.


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
ماريسكا: سانتوس يحتاج لوقت ليستوعب أسلوب تشيلسى
على الرغم من تألق نجم فريق تشيلسى الانجليزى الصاعد أندريه سانتوس البرازيلى فى مباراة ناديه أمام الترجى التى انتهت لمصلحته بثلاثية نظيفة، إلا أن المدير الفنى إنزو ماريسكا حذّر من أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به قبل أن يشق طريقه بقوة إلى الفريق الأول. وقال ماريسكا إن اللاعب لايزال يحتاج إلى مزيد من الوقت لفهم كيفية عمل تشيلسى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يعمل بشكل جيد، لكنه بحاجة إلى فهم أسلوب لعب الفريق. وواصل مدرب «البلوز» حديثه بقوله: «ينطبق الأمر نفسه على جميع اللاعبين الجدد. من المهم لهم أن يواصلوا العمل بنفس الطريقة للحصول على الفرص». ويُعد سانتوس أحد أبرز النجوم الشباب الذين انضموا إلى ستامفورد بريدج منذ استحواذ تود بويلى على النادى قبل ثلاث سنوات. وانضم لاعب خط الوسط من فاسكو دا جاما فى عام 2023، وبعد فترة إعارة فاشلة فى نوتنجهام فورست، تألق فى فرنسا مع ستراسبورج الموسم الماضى. ولم يبدأ سانتوس أى مباراة فى المونديال بعد، لكنه دخل بديلاً بعد 68 دقيقة ليحل محل إنزو فرنانديز. وواجه سانتوس البالغ من العمر 21 عامًا بعض اللحظات غير الموفقة خلال ظهوره الأول، لكنه قدم التمريرة الحاسمة لهدف تيريك جورج المتأخر، كما حصل على ركلة جزاء لفريقه عندما اصطدمت تسديدته على المرمى بذراعه، لكن القرار أُلغى لاحقًا بواسطة تقنية الفيديو المساعد. ووعد ماريسكا لاعبه سانتوس وزميله لاعب خط الوسط الشاب داريو إيسوجو بوقت لعب، والتزم بوعده فى المباراة الأخيرة بدور المجموعات، ليضمن تشيلسى مكانه فى الدور التالى من البطولة. وذكرت وسائل أعلام أن هناك اهتماما كبيرا باللاعب البرازيلى من أندية أخرى، حيث ظهر كهدف مفاجئ لانتقالات أرسنال وباريس سان جيرمان فى مايو الماضى. ومن المقرر أن يواجه تشيلسى بنفيكا فى دور الـ16 على ملعب بنك أوف أمريكا فى ولاية كارولاينا الشمالية.مما يُمهّد الطريق للقاءٍ جديد بين فرنانديز وناديه السابق الذى باعه للبلوز مقابل 106 ملايين جنيه إسترلينى.