
القرار عند نتنياهو.. خياران من الجيش بشأن غزة وثمن باهظ
قرر الجيش الإسرائيلي ترك قرار مصير الحرب على غزة عند رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك بعدما أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بوجود خلافات في الأوساط العسكرية حول مسار العمليات وسط التحضير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.
خياران من الجيش وثمن باهظ
فقد عرض الجيش، خلال النقاشات التي جرت يوم أمس، على الوزراء خيارين رئيسيين، أولهما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، والثاني التوقيع على صفقة لتبادل الأسرى، وفقا لما قالته القناة 14 الإسرائيلية.
وأفادت مصادر حضرت الجلسة بأنه اتضح أن عرض خيار احتلال القطاع ينطوي على ثمن باهظ جدا، بما في ذلك سيناريوهات سقوط عدد كبير من القتلى، وعدم نجاة بعض الأسرى، وتكلفة اقتصادية باهظة للغاية، والتي وصفها الجيش بأنها غير معقولة.
كما أوضحت أن النقاش انتهى من دون حسم، حيث حمل الجيش المسؤولية للمستوى السياسي، وطالب باتخاذ قرارات تمكن من الاستعداد لمواصلة القتال أو الذهاب بالمسار الدبلوماسي.
كذلك عرض الجيش الإسرائيلي خلال المشاورات أبرز نتائج عملية مركبات جدعون.
ووفقا للمعطيات التي قدمت، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على نحو 60% من مساحة القطاع وفقا لقناة 14 الإسرائيلية.
وقالت القناة إن توقعات الجيش أن يتم تحقيق أهداف العملية خلال أسبوعين إلى ثلاثة، حيث يتوقع عند انتهائها أن تسيطر إسرائيل على نحو 80% من المساحة.
إلى ذلك، قرر المعنيون أن يلتئم الكابينت الإسرائيلي مجددا الاثنين، بعد عدم اتخاذه قراراً في جلسة الأمس بشأن التطورات في قطاع غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة أفادت أمس بوجود خلافات في أوساط الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في غزة، وذلك بينما يستعد الأخير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.
وأكدت المصادر وجود انقسام في الآراء في أوساط الجيش بين من يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية ومن يرى ضرورة التوجه نحو إنهاء الحرب، وفقا لموقع "والا" الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قادة عسكريين إسرائيليين أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، لا تزال فاعلة وتنتشر من خان يونس إلى مدينة غزة وضواحيها، وهو ما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العملية العسكرية.
إسرائيل تمهد لأوسع عملية عسكرية في غزة.. ما الهدف منها؟
عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة
جاءت هذه التسريبات بعد تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان الفلسطينيين على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق ما نقله موقع "والا" الإسرائيلي.
يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال.
كذلك توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصاراً خانقاً على المساعدات الغذائية والطبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 25 دقائق
- عكاظ
إسرائيل تهدد بالقوة وترفض شروط حماس
فيما لاتزال الفجوة قائمة بين حماس وإسرائيل حول الهدنة وتبادل الأسرى، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (الإثنين)، باستخدام القوة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، معلنا أن تل أبيب ترفض شروط حركة حماس. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيرته وزيرة خارجية النمسا بياته ماينل، اليوم(الإثنين): «سنستخدم القوة إذا لم نتوصل إلى اتفاق، ولن نقبل بشروط حماس لإنهاء الحرب طالما أنها تسيطر فعلياً على القطاع». واعتبر أن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن غزة سيسمح بتحسين الوضع الإنساني، لافتا إلى أن حركة حماس ترفضه حتى الآن. وكشف ساعر أن هناك فجوات بين الطرفين، معتبرا أن حماس تحاول استخدام الأسرى لفرض شروطها. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي أن قيام دولة فلسطينية من شأنه أن يهدد أمن دولة إسرائيل. وكان مسؤول في حماس، أفاد بأن الاتصالات مع الوسطاء تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، متّهما إسرائيل بـ«مواصلة التلكؤ». وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، طاهر النونو: إن «اتصالاتنا مع الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة، مؤكدا أن حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق، إلا أن الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ». وشدد على أن الحركة تريد اتفاقا على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى. في غضون ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في قطاع غزة، في وقت يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين. وكتب عبر منصة «تروث سوشيال» الأحد: «أعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين». وتحدثت تقارير صحفية إسرائيلية أن الرئيس ترمب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال أسبوعين. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
غروسي يناقض رواية ترمب: «النووي الإيراني» لا يزال حياً
في رواية تناقض ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن البرنامج النووي الإيراني «لا يزال حيًا»، وأن لدى طهران القدرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر. وقال غروسي إن «المرافق النووية الإيرانية لم تدمر تماما»، لافتا إلى بقاء بعض أجهزة الطرد المركزي في حالة صالحة للعمل. وأفاد بأن كمية من اليورانيوم المخصب التي تقدر بأكثر من 400 كلغ، لا يزال مصيرها مجهولا، ما يزيد الشكوك حول حجم الأضرار الفعلية التي لحقت بالبنية التحتية النووية نتيجة الاستهداف الأمريكي. ورغم حجم الضربات، لم يستبعد غروسي أن تتمكن طهران من إعادة إطلاق برنامجها النووي، ربما بطريقة أكثر سرية هذه المرة. وأشار إلى أن تعليق طهران تعاونها مع الوكالة، بل وتهديدها العلني له كما ورد في بعض وسائل إعلامها، يعقد من مهمة التفتيش ويثير قلقًا متصاعدًا لدى المجتمع الدولي. ويمكن تقييم أثر الضربات دون معرفة مصير المنشآت التي أُصيبت، ومصير اليورانيوم المخصب الذي تبقى. من جانبه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل في إطار قوانينها ومقرراتها، بعيداً عن الضغوط السياسية. وأعلن تشكيل لجنة قانونية في طهران لتقديم تقارير رسمية للجهات الدولية حول الضربات الإسرائيلية والأضرار التي ألحقتها بإيران، مؤكدا أنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية. واتهم بقائي في مؤتمر صحفي، اليوم(الإثنين)، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه كان إحدى الذرائع للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في إشارة إلى تقرير الوكالة السري الذي قال إن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وشدد على أنه لا يمكن لإيران أن تضمن التعاون المعتاد مع الوكالة الدولية في وقت لا يمكن فيه ضمان أمن مفتشي الوكالة بعد أيام من قصف المواقع النووية بضربات إسرائيلية وأمريكية. وكشف بقائي أن الاتصالات بين إيران وأوروبا مستمرة، لكن لم يتم بعد تحديد موعد المحادثات القادمة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
بعد هتافات «الموت للجيش الإسرائيلي»... «بي بي سي» تعتذر عن عدم وقف بث حفل «بوب فيلان»
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها تأسف لعدم وقف البث الحي لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان) في غلاستونبري يوم السبت، بعد أن هتف عضوا الفرقة «الموت... الموت للجيش الإسرائيلي»، مما دفع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى التنديد بالأمر. وقالت «بي بي سي»، اليوم (الاثنين): «الفريق كان يتعامل مع بث حي؛ لكن بالنظر إلى الأمر مرة أخرى كان علينا أن نوقف البث خلال العرض... نأسف أن هذا لم يحدث». وأضافت أنها ستراجع إرشاداتها المتعلقة بتغطية الأحداث الحية والبث المباشر؛ لتتمكن الفرق فيما بعد من التصرف، وفقاً لما هو مقبول. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن هتافات «الموت» للجيش الإسرائيلي في مهرجان غلاستونبري تمثّل «خطاب كراهية مروعاً»، وحث هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على توضيح كيفية بث هذه المشاهد. وقاد مغني الراب بوبي فيلان، عضو ثنائي فرقة راب بانك (بوب فيلان)، الجماهير أمس السبت، على مسرح «ويست هولتس» في المهرجان بهتافات «الحرية... الحرية لفلسطين»، و«الموت... الموت للجيش الإسرائيلي»، وذلك قبل أن يقترح أحد أعضاء فرقة الراب الآيرلندية الثلاثية «كنيكاب» على الجمهور «إثارة شغب» خلال جلسة المحاكمة المقبلة لزميله في الفرقة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، ورداً على هتافات بوبي فيلان في أكبر مهرجان موسيقي في بريطانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني في بيان: «لا يوجد أي مبرر لهذا النوع من خطاب الكراهية المروع». وأضاف أنه يجب على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن توضح كيف تم بث هذه المشاهد. يُشار إلى أن آيرلندا تنتقد بشدة الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة وتصفها بأنها إبادة جماعية. كما انضمت آيرلندا إلى إسبانيا في مطالبة الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقيته التجارية مع إسرائيل، بسبب مخاوف تتعلّق بحقوق الإنسان.