
السيطرة على حرائق ريف اللاذقية وسط تنسيق إقليمي مكثّف
جاء ذلك بعد عشرة أيام من اشتعال النيران في المناطق الجبلية والغابات الممتدة من كسب حتى الفرنلق وجبل النسر.
وفي تغريدة عبر منصة 'إكس'، قال الصالح: 'المشهد يتغيّر، والدخان بدأ ينقشع. الفرق تتابع بشكل مكثف أعمال إخماد ما تبقى من البؤر المشتعلة وتبريد المناطق التي تمّت السيطرة عليها. ووفقاً للمعطيات الحالية، فإن الأوضاع تتجه نحو السيطرة الكاملة، ومن ثم الشروع في عمليات التبريد الشامل'.
وبحسب تقييم غرفة العمليات المشتركة، فإن الوضع اليوم الأحد هو الأفضل منذ اندلاع الحريق قبل أحد عشر يوماً. ومع استمرار عمليات التبريد ومراقبة المناطق التي تمت السيطرة عليها، تأمل السلطات في الانتقال خلال الساعات القادمة إلى مرحلة الإخماد الشامل، بالتوازي مع خطط إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً وغابياً.
إغلاق مؤقت لمعبر كسب
بالتزامن، أعلن مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتاً، بسبب اقتراب ألسنة اللهب من المنطقة الحدودية نتيجة الحرائق. وقال علوش في بيان عبر منصة 'إكس': 'نُحيط أهلنا المسافرين علماً بأنه تم إغلاق المعبر مؤقتاً من الجانب التركي حفاظاً على السلامة العامة'.
تثبيت خطوط النار والحد من التوسع
لليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بمساندة أفواج الإطفاء والفرق الإقليمية، العمل على احتواء النيران وتثبيت خطوط النار لمنعها من الوصول إلى مناطق حساسة مثل غابات كسب والفرنلق. وأكدت التقارير الميدانية تثبيت خطوط صد فعالة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه الكوادر، بما فيها الرياح النشطة، والانفجارات الناتجة عن الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في المنطقة.
المشاركة الأردنية: دعم ميداني وجوي حاسم في مواجهة الحرائق
برزت المشاركة الأردنية كإحدى الركائز الأساسية في الاستجابة الإقليمية لحرائق ريف اللاذقية، حيث أرسلت المملكة فرق دفاع مدني ميدانية وطائرات إطفاء متخصصة ساهمت بشكل مباشر في عمليات السيطرة على امتداد النيران، لا سيما في محاور كسب وجبل النسر والعطيرة. وقد شاركت الطائرات الأردنية في مهام الإخماد الجوي بالتنسيق مع الطواقم السورية والتركية واللبنانية، فيما انخرطت الفرق الأرضية الأردنية في عمليات التبريد وفتح خطوط صد في المناطق شديدة الانحدار.
وثمّن مسؤولون سوريون الدور الأردني في تعزيز جهود الإطفاء، مؤكدين أن الحضور الأردني ساهم في تسريع الانتقال من مرحلة احتواء النيران إلى مرحلة السيطرة التدريجية، خاصة في ظل التحديات الميدانية الكبيرة.
وفي السادس من تموز الجاري، أرسلت مديرية الأمن العام مجموعة من فرق الإطفاء المتخصّصة من الدفاع المدني لمساعدة الأشقاء في الجمهورية العربية السورية، لإخماد الحرائق في مدينة اللاذقية.
وتشارك طائرات سلاح الجو الأردنية في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، بالتوازي مع عمليات القطع الناري التي تُنفّذ بالآليات الثقيلة لتقليل المواد القابلة للاشتعال.
من جهته، أكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، أن الجهود ما تزال مستمرة في مناطق حرجة مثل برج الزاهي والعطيرة وجبل النسر. ولفت إلى أن مشاركة الفرق العربية والإقليمية كانت محورية في الحد من توسع النيران والوصول إلى مرحلة الاستقرار النسبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 5 أيام
- وطنا نيوز
السيطرة على حرائق ريف اللاذقية وسط تنسيق إقليمي مكثّف
وطنا اليوم:دخلت جهود إخماد حرائق غابات ريف اللاذقية مرحلة حاسمة، مع إعلان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح مساء أمس السبت، أن فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء تمكنت من وقف تمدد النيران على كافة المحاور، في خطوة وُصفت بأنها 'الأهم باتجاه السيطرة الشاملة على الحريق'. جاء ذلك بعد عشرة أيام من اشتعال النيران في المناطق الجبلية والغابات الممتدة من كسب حتى الفرنلق وجبل النسر. وفي تغريدة عبر منصة 'إكس'، قال الصالح: 'المشهد يتغيّر، والدخان بدأ ينقشع. الفرق تتابع بشكل مكثف أعمال إخماد ما تبقى من البؤر المشتعلة وتبريد المناطق التي تمّت السيطرة عليها. ووفقاً للمعطيات الحالية، فإن الأوضاع تتجه نحو السيطرة الكاملة، ومن ثم الشروع في عمليات التبريد الشامل'. وبحسب تقييم غرفة العمليات المشتركة، فإن الوضع اليوم الأحد هو الأفضل منذ اندلاع الحريق قبل أحد عشر يوماً. ومع استمرار عمليات التبريد ومراقبة المناطق التي تمت السيطرة عليها، تأمل السلطات في الانتقال خلال الساعات القادمة إلى مرحلة الإخماد الشامل، بالتوازي مع خطط إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً وغابياً. إغلاق مؤقت لمعبر كسب بالتزامن، أعلن مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتاً، بسبب اقتراب ألسنة اللهب من المنطقة الحدودية نتيجة الحرائق. وقال علوش في بيان عبر منصة 'إكس': 'نُحيط أهلنا المسافرين علماً بأنه تم إغلاق المعبر مؤقتاً من الجانب التركي حفاظاً على السلامة العامة'. تثبيت خطوط النار والحد من التوسع لليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بمساندة أفواج الإطفاء والفرق الإقليمية، العمل على احتواء النيران وتثبيت خطوط النار لمنعها من الوصول إلى مناطق حساسة مثل غابات كسب والفرنلق. وأكدت التقارير الميدانية تثبيت خطوط صد فعالة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه الكوادر، بما فيها الرياح النشطة، والانفجارات الناتجة عن الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في المنطقة. المشاركة الأردنية: دعم ميداني وجوي حاسم في مواجهة الحرائق برزت المشاركة الأردنية كإحدى الركائز الأساسية في الاستجابة الإقليمية لحرائق ريف اللاذقية، حيث أرسلت المملكة فرق دفاع مدني ميدانية وطائرات إطفاء متخصصة ساهمت بشكل مباشر في عمليات السيطرة على امتداد النيران، لا سيما في محاور كسب وجبل النسر والعطيرة. وقد شاركت الطائرات الأردنية في مهام الإخماد الجوي بالتنسيق مع الطواقم السورية والتركية واللبنانية، فيما انخرطت الفرق الأرضية الأردنية في عمليات التبريد وفتح خطوط صد في المناطق شديدة الانحدار. وثمّن مسؤولون سوريون الدور الأردني في تعزيز جهود الإطفاء، مؤكدين أن الحضور الأردني ساهم في تسريع الانتقال من مرحلة احتواء النيران إلى مرحلة السيطرة التدريجية، خاصة في ظل التحديات الميدانية الكبيرة. وفي السادس من تموز الجاري، أرسلت مديرية الأمن العام مجموعة من فرق الإطفاء المتخصّصة من الدفاع المدني لمساعدة الأشقاء في الجمهورية العربية السورية، لإخماد الحرائق في مدينة اللاذقية. وتشارك طائرات سلاح الجو الأردنية في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، بالتوازي مع عمليات القطع الناري التي تُنفّذ بالآليات الثقيلة لتقليل المواد القابلة للاشتعال. من جهته، أكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، أن الجهود ما تزال مستمرة في مناطق حرجة مثل برج الزاهي والعطيرة وجبل النسر. ولفت إلى أن مشاركة الفرق العربية والإقليمية كانت محورية في الحد من توسع النيران والوصول إلى مرحلة الاستقرار النسبي.


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 أيام
- سواليف احمد الزعبي
الحرائق تدمر 15 ألف هكتار في اللاذقية وفرق قطرية وعراقية تشارك في الإطفاء
#سواليف تواصل #فرق_الإطفاء جهودها للسيطرة على سلسلة من #حرائق_الغابات في الساحل السوري لليوم العاشر على التوالي، في حين وصلت فرق متخصصة من قطر والعراق ضمن تنسيق إقليمي وصف بأنه الأكبر منذ سنوات في مواجهة هذا النوع من الكوارث. واندلعت الحرائق في نقاط وعرة ومتباعدة ضمن جبال #اللاذقية الساحلية خصوصا، ودمرت حتى الآن ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، في واحدة من أكبر موجات الحرائق التي يشهدها الساحل السوري منذ سنوات. وأكدت غرفة عمليات الطوارئ في اللاذقية أن مساحات واسعة من أحراج ريف اللاذقية الشمالي وجبل النسر لا تزال تشهد بؤر حرائق نشطة مع امتداد الحرائق لمنطقة كسب على الحدود السورية التركية. وقال مصدر في الدفاع المدني إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على بؤر حرائق على طريق قسطل معاف كسب بالرغم من صعوبات كبيرة جراء مخلفات الحرب والألغام ووعورة المناطق المصابة بالحرائق. موضحة أن عمليات الإطفاء شملت عزل المناطق وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين الفرق من الوصول إلى البؤر النارية مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران. اندلاع الحرائق بغابات ريف اللاذقية- المصدر: الدفاع المدني السوري فرق الإطفاء تواجه مخلفات الحرب ووعورة التضاريس في جبال اللاذقية (الجزيرة) وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتا بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل في حين تجددت على محاور برج زاهية والفرنلق ونبع المر قرب كسب بسبب الرياح، رغم جهود أكثر من 150 فريق إطفاء و16 طائرة من سوريا ودول داعمة. وتسببت قوة الرياح بعد ظهر أمس، بتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكّن الفرق من وقف امتداد النيران صباحا، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران. وصول فريق قطري ووصل إلى مطار حلب الدولي اليوم السبت فريق ميداني قطري يضم أكثر من 100 شخص من فرق الدفاع المدني القطري 'لخويا' إلى جانب فرق قطرية من البحث والإنقاذ الدولي، والقوى الجوية ومؤلف من 35 شخصا معنيا بتشغيل وإدارة العمليات الجوية، بالإضافة إلى فريق طبي متخصص. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني السوري إن دولة قطر أرسلت دفعة مساعدات تضمنت 3 طائرات من أصل 6 تحمل على متنها مساعدات برية وجوية تشمل مروحيتين تابعتين للقوى الجوية في وزارة الدفاع القطرية مخصصتين لأعمال الإطفاء، إضافة إلى عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف ومعدات الدعم اللوجيستي. وثمّن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح المشاركة الإنسانية النبيلة لدولة قطر في إخماد الحرائق في سوريا. وقال في تدوينة على منصة 'إكس' إن تلك المساهمة تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والقطري. مشاركة من لبنان والأردن وتركيا وتشارك فرق برية وجوية من تركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات إخماد الحرائق في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة. وأكد صالح أن فرق الإطفاء تعمل بكل الأساليب والتكتيكات المعتمدة في إخماد حرائق الغابات سواء عبر العزل أو إنشاء خطوط قطع ناري أو العزل الاستباقي. مضيفا: لدينا خبراء وقادة عمليات وكوادر يمتلكون خبرة ميدانية كبيرة إضافة للفرق المشاركة من تركيا والأردن وقريبا من العراق، مشيرا إلى أن وجود الألغام ومخلفات النظام البائد وقوة سرعة الرياح وتبدل اتجاهها وانتقال الشرر لمسافات تتجاوز مئات الأمتار؛ أمور تعقّد المهمة. وكان الدفاع المدني بيّن الليلة الماضية أن عمليات الإخماد تجري على 3 محاور أساسية، لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل.


خبرني
منذ 6 أيام
- خبرني
سورية تغلق معبرا مع تركيا إثر اقتراب حرائق الساحل من الحدود
خبرني - أعلنت سورية، السبت، إغلاق معبر كسب مع تركيا مؤقتا بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية. وقال مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري، مازن علوش، في تدوينة على صفحته بمنصة "إكس"، السبت: " تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي، نُحيطكم علماً أنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية". وأضاف علوش: "نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية، وأن يُطفئ الحرائق، ويرفع الضرر عن الجميع". وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري على 3 محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، وهي برج زاهية وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب. وكشف الدفاع المدني، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، عن "صعوبات كبيرة على الأرض في مواجهة حرائق غابات اللاذقية بسبب شدة الرياح التي أدت لتجدد اشتعال النيران، وانتقال شرر النار لمسافات بعيدة تتجاوز خطوط القطع الناري، فضلا عن وجود ألغام وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة". وأضاف أن "قوة الرياح أدت، الجمعة، لتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجها فيها الفرق انتشار النيران". وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية والفرق الداعمة من المؤسسات تتوزع على عشرات النقاط في هذا المحور الممتد من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، وتقوم تلك الفرق بعمليات وقف تمدد انتشار النيران وإنشاء خطوط نار عازلة بالآليات الثقيلة، ومتابعة عمليات التبريد للمواقع التي تم إخمادها، ومراقبة المواقع التي تم تبريدها. ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لاستخدام معدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.