
عمليات للمقاومة بخان يونس وجنود الاحتلال يشكون الإنهاك والإهمال
نفذت المقاومة الفلسطينية عددا من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي تركز معظمها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفهم، في وقت يشتكي فيه جنود الاحتلال من الإنهاك والإهمال.
فقد أعلنت سرايا القدس ، الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، أن مقاتليها فجّروا عبوة شديدة الانفجار في آلية عسكرية إسرائيلية في محيط شارع 5 شمال مدينة خان يونس، واستهدفت بالأسلحة الرشاشة حفارا عسكريا توغل في محيط الشارع نفسه.
كما قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات لجنود الاحتلال شرق مدينة حمد شمال خان يونس، واستهدفت كذلك تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محيط تلة المنطار شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وكانت سرايا القدس قد قالت إنها قصفت بصواريخ 107 خط إمداد وتموضع لجنود الاحتلال شرق محور نتساريم الواقع بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى في القطاع.
وبثت سرايا القدس مشاهد من تفجير مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية توغلت في محيط مسجد رياض الصالحين شرق مخيم جباليا شمالي شرقي قطاع غزة.
من ناحيتها، أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس.
كما أعلنت أنها قصفت بمشاركة سرايا القدس تجمعات للاحتلال في محيط مسجد حليمة جنوب خان يونس.
وبثت كتائب القسام مقاطع مصورة قالت إنها لاستهداف جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد استهداف مقاتلي القسام وسرايا القدس ناقلة جند بعبوة ناسفة في عَبَسان الكبيرة شرق خان يونس، مما أسفر عن قتل قائد سَرية الهندسة وسقوط عدد من الجرحى.
وأظهر الفيديو كذلك تفجير عين نفق في منطقة القديحات في عبسان الكبيرة، مما أسفر عن مقتل نائب قائد كتيبة وإصابة 10 آخرين بعدما لجأ الاحتلال إلى تدمير المنطقة بالكامل لمنع المقاومة من سحب الضابط القتيل.
إنهاك وإهمال بجيش الاحتلال
على صعيد متصل، اشتكت والدة ضابط إسرائيلي كبير يقاتل في غزة أن ابنها منهك من الحرب ويريد مغادرة غزة، وقالت "ابني يقول إن الجنود متعبون وتهددهم العبوات الناسفة" وإنه "شارك في عشرات الجنائز وشاهد أشلاء جنود".
وأضافت "أبناؤنا منهكون، هناك عصيان واسع في صفوف الجنود، وهم يريدون مغادرة غزة، ولديهم إصابات وأمراض مختلفة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت أن جنودا في الكتيبة 605 للهندسة القتالية التي فقدت 7 جنود في عملية بقطاع غزة يشتكون من إهمال عام في المعدات، وقال الجنود إن الإهمال يشمل الأسلحة الفردية والمدافع وناقلات الجند المدرعة.
ونقلت الهيئة عن أحد جنود الكتيبة أن الجيش لا يزودهم بالأدوات الضرورية لحماية أنفسهم، كما نقلت عن والدة جندي بالكتيبة ذاتها قولها إن على الجيش تقديم إجابات بشأن استخدام مركبات مدرعة قديمة.
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى 879، إضافة إلى 6012 جريحا، وفق معطيات الجيش على موقعه الإلكتروني.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل و التجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائيلي
شيع الإيرانيون جثامين القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة


جريدة الوطن
منذ 32 دقائق
- جريدة الوطن
القسام تعلن قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين
غزة- الأناضول- أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين في استهداف 4 حفارات شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في إطار ردودها على استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهراً. وقالت «القسام»، في بيان مقتضب، إن مقاتليها استهدفوا «4 حفّارات (بواقر) هندسية صهيونية بقذائف (الياسين 105)، واشتعال النيران فيها»، وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. وأكدت أن مقاتليها رصدوا «مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في مكان الاستهداف إضافة إلى هبوط الطيران المروحي للإخلاء». وفي بيان ثان، أوضحت «القسام» أن مقاتليها استهدفوا، «دبابة ميركافاه وجرافة عسكرية من نوع D9، بعبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس».


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية
استبعد محللون وخبراء إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفق المهلة الزمنية التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وتحدثوا عن عراقيل أساسية لا تزال تقف في طريق أي اتفاق محتمل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وعقب انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية أكد ترامب على رغبته في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وأعرب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار تحديدا الأسبوع المقبل. وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر سيلتقي مسؤولين كبارا في البيت الأبيض الاثنين المقبل. وبشأن المهلة الزمنية التي حددها ترامب، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية توماس واريك إن ترامب يستعمل الوقت بطريقة مرنة، وما أراد قوله هو أن إنهاء الحرب في غزة يدخل ضمن أولوياته، مشيرا إلى أن المهم هو ما سيحدث خلال المباحثات التي سيجريها ديرمر في واشنطن، ولفت إلى وجود اتفاق بين واشنطن وتل أبيب بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكنها حكم قطاع غزة. ويقضي العرض الأميركي -يواصل واريك- بأن إنهاء الحرب على غزة مشروط بخروج قادة حماس من غزة وتخلي الحركة عن أسلحتها، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتعين عليه الضغط على إسرائيل من أجل أن تقبل بفكرة أن قطاع غزة يصبح جزءا من صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية. ونقلت "هآرتس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه سيتم إبلاغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء وتأجيل تفكيك حركة حماس. كما قالت إن محادثات ديرمر ستركز على إنهاء الحرب في غزة والمفاوضات الأميركية الإيرانية وتوسيع اتفاقات أبراهام. من جهته، اعتبر رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي أنه من المستحيل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال المدة الزمنية التي حددها ترامب، لأن هناك عقبات أساسية لا تزال قائمة، أولاها أن إنهاء الحرب من منظور فلسطيني يختلف عن إنهائها من منظور إسرائيلي، والفلسطينيون يرفضون التوقيع على اتفاق لا ينص على انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة. وأشار الشوبكي إلى مسألة الضمانات التي يفترض أن تقدم للفلسطينيين بأن تستمر حالة الهدوء ووقف إطلاق النار خلال المرحلة التفاوضية، وهي مسألة لا يشير إليها الأميركيون والإسرائيليون بشكل واضح، بالإضافة إلى أن الطرح الأميركي بإيجاد حكم بديل في غزة يفتقد -يضيف الشوبكي- إلى أدوات تنفيذه على أرض الواقع. وذكّر الشوبكي بأن حماس أعلنت في تصريحات سابقة لها أنها مستعدة لعدم المشاركة في حكم غزة، وهو موقف قدمته للوسطاء العرب. وقال إن طرح هذا الموضوع مجددا هو محاولة لخفض سقف المفاوض الفلسطيني، مؤكدا أن المشكلة التي تطرح حاليا تكمن في محاولة فرض أنماط حكم جديدة في غزة، كما قال إن "من يريد تمكين السلطة الفلسطينية في قطاع غزة فليمكّنها في الضفة الغربية". وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فإن ما تطلبه المقاومة الفلسطينية من مطالب يلغي ما يطلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وقال حنا إن إنهاء الحرب يتطلب انسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة وتقديم ضمانات، وطرح تساؤلات عن مصير سلاح المقاومة ومصير القطاع في المرحلة المقبلة. وأوضح أن انسحابات إسرائيل من المناطق التي تحتلها ترتبط عادة بالواقع الداخلي والواقع الدولي وبعمليات المقاومة وما توقعه من خسائر في صفوف جيش الاحتلال.