logo
رسوم ترامب الجمركية تشعل أزمة مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك .. تفاصيل

رسوم ترامب الجمركية تشعل أزمة مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك .. تفاصيل

صدى البلدمنذ يوم واحد
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، في خطوة مثّلت تصعيدًا مفاجئًا على جبهة التبادل التجاري بين ضفتي الأطلسي، وأثارت ردود فعل غاضبة من عدة عواصم أوروبية.
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وصفت القرار الأمريكي بأنه يتنافى مع روح الشراكة العابرة للأطلسي، مؤكدة في بيان أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزمًا بالحوار والتفاوض، لكنه "لن يتردد في تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت أن بروكسل تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس، إلا أن الوقت يضغط والمسؤولية الآن ملقاة على واشنطن لتجنّب التصعيد.
باريس تدعو إلى تحرك حازم
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على أن "الاتحاد الأوروبي قدّم عرضًا صلبًا وصادق النية"، داعيًا المفوضية إلى "تسريع التحضيرات لإجراءات مضادة جدية". وقال إن "وحدة أوروبا هي سلاحنا الأول"، وإنه على المفوضية أن تؤكد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن مصالحه الاقتصادية.
من جانبها، اعتبرت الحكومة الإيطالية أن إشعال حرب تجارية عبر الأطلسي "لا معنى له"، فيما وصف وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن تحرك ترامب بأنه "نهج عديم الجدوى وقصير النظر"، في حين قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن "المستهلكين الأمريكيين سيكونون الأكثر تضررًا من هذا القرار".
أما رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، فاعتبر القرار "مقلقًا"، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للمفوضية الأوروبية، وداعيًا إلى موقف موحد حازم داخل الاتحاد الأوروبي.
المكسيك ترفض القرار وتصفه بـ"غير العادل"
في المقابل، أعلنت الحكومة المكسيكية أنها أُبلغت رسميًا بالقرار الأمريكي خلال اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضحت في بيان أنها تعتبر القرار غير عادل، وأنها أعربت عن رفضها الصريح له خلال المحادثات.
من المقرر أن يعقد وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا يوم الإثنين لبحث سبل الرد على القرار الأمريكي، الذي يأتي في توقيت حساس يشهد توترات متصاعدة مع الصين أيضًا، مما يضع أوروبا أمام تحدي إدارة التوازن بين أسواقها الاستراتيجية.
ترامب يبرّر: 'التوازن التجاري مختل'
وبرر الرئيس الأمريكي قراره بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ بلغ العجز التجاري الأمريكي نحو 236 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 13% عن العام السابق، حسب مكتب الممثل التجاري الأمريكي. في المقابل، صدّر الاتحاد الأوروبي بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
مؤشرات أزمة تجارية مفتوحة
قرار ترامب بفرض الرسوم يأتي استكمالًا لسياسات حمائية اتبعها منذ ولايته الأولى، ويعيد إلى الأذهان أجواء النزاعات التجارية التي طبعت علاقته بالصين والاتحاد الأوروبي عام 2018. ومع دخول القرار حيز التنفيذ في أغسطس، يبقى احتمال اندلاع حرب تجارية شاملة قائمًا ما لم تُثمر المفاوضات عن حلول وسط، وهو ما تسعى إليه بروكسل قبل أن تعمد إلى تفعيل أدوات الرد.
وفي ظل هذا التصعيد، يتخوف المراقبون من أثر اقتصادي سلبي على الاستثمارات والتجارة العالمية، لا سيما مع عودة الخطاب القومي الاقتصادي إلى واجهة البيت الأبيض، واستعداد ترامب لمزيد من الإجراءات الحمائية في إطار معركته الانتخابية المقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رجي للاتحاد الأوروبي: لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس
رجي للاتحاد الأوروبي: لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس

OTV

timeمنذ 34 دقائق

  • OTV

رجي للاتحاد الأوروبي: لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس

عرض وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس خلال محادثات أجراها معها في بروكسيل، للمواضيع المشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي. وطلب رجي من كالاس مساعدة الاتحاد الأوروبي في الضغط لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان، كما ركز على دور الاتحاد المساعد في ملف التجديد لقوات حفظ السلام 'يونيفيل'. تناول وزير الخارجية مع المسؤولة الأوروبية قرار الحكومة اللبنانية في شأن حصرية السلاح وأكد أنها 'ماضية في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والقضائية والإدارية'، مشددا على 'ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للبنان. وعرض لخطة الحكومة في معالجة ملف النازحين السوريين وأهمية عودتهم إلى بلادهم'. من جهتها أكدت كالاس على 'أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي'، وشددت على 'تنفيذ الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل مجلس الشراكة اللبناني -الأوروبي المنوي انعقاده في أواخر هذا العام'.

واشنطن تعتزم إرسال منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي إلى أوكرانيا
واشنطن تعتزم إرسال منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي إلى أوكرانيا

المنار

timeمنذ 36 دقائق

  • المنار

واشنطن تعتزم إرسال منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي إلى أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، مع ازدياد التدهور في علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح ترامب، للصحافيين أمس، أنه «لم أوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم البعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية»، مضيفاً: «سنرسل لهم في الأساس قطعاً متنوعة من المعدات العسكرية المتطورة ولكنهم سيدفعون لنا مقابلها 100 بالمئة». وستكون عملية تسليم منظومات الدفاع الجوي جزءاً من صفقة جديدة يقول ترامب إنها تتضمن قيام حلف شمال الأطلسي بتمويل بعض الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. وأضاف ترامب أنه سيلتقي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم، في حين كان قد ذكر في وقت سابق أنه سيدلي في هذا اليوم «ببيان هام … بشأن روسيا»، مكرراً شعوره بـ«خيبة الأمل» حيال بوتين. المبعوث الأميركي كيث كيلوغ يصل إلى كييف في السياق، وصل المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ إلى كييف اليوم، وفق ما أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك. ورحّب يرماك عبر «تلغرام» بزيارة كيلوغ إلى أوكرانيا، مضيفاً أن «السلام من خلال القوة هو مبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونحن ندعم هذا النهج». «الشيوخ الأميركي» يطرح مشروعاً لفرض عقوبات على روسيا إلى ذلك، أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أمس عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتيح للإدارة الأميركية فرض عقوبات صارمة على روسي، فيما ألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن غالبية في مجلس الشيوخ تدعم مشروع قانون العقوبات الذي أعده وأخذ يكتسب الزخم في ظل تعثر جهود السلام التي تقودها واشنطن. وأشار غراهام لشبكة «CBS» الإخبارية إلى أن مشروع القانون سيتيح لترامب «ملاحقة اقتصاد بوتين، وجميع تلك الدول التي تدعم آلته الحربية»، لافتاً إلى أن «هذه الحزمة من الكونغرس التي ندرسها ستمنح الرئيس ترامب القدرة على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على أي دولة تساعد روسيا». وأوضح أن هذه الرسوم تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية مثل الصين والهند والبرازيل. المصدر: مواقع

حربٌ كلامية بين طهران وتل أبيب... ساعر لـ عراقجي: "حافظ على هدوئك"
حربٌ كلامية بين طهران وتل أبيب... ساعر لـ عراقجي: "حافظ على هدوئك"

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

حربٌ كلامية بين طهران وتل أبيب... ساعر لـ عراقجي: "حافظ على هدوئك"

في خضمّ التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل على خلفية الملف النووي، ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الإثنين، على تصريح لاذع أطلقه نظيره الإيراني عباس عراقجي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد مطالبة الأخير بضمانات مشددة في أي اتفاق نووي جديد مع طهران. وكان عراقجي قد هاجم تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي أدلى بها في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، قال فيها إنه "لن يدعم أي اتفاق نووي جديد مع إيران، ما لم يتضمن حظرًا مطلقًا لتخصيب اليورانيوم، والتخلي الكامل عن الأذرع المسلحة الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى منع تطوير صواريخ باليستية يتجاوز مداها 300 ميل (480 كيلومترًا)". وردّ عراقجي عبر منصة "إكس"، قائلاً: "بصرف النظر عن المهزلة التي تقول إن إيران ستقبل أي شيء يقوله مجرم حرب مطلوب، فإن السؤال الحتمي الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يخطط له نتنياهو تحديدًا؟ وإن لم يكن هناك شيء آخر، فما هو الملف الذي يحتفظ به الموساد في قلب البيت الأبيض؟". في المقابل، لم يتأخر ساعر في الرد، إذ أعاد نشر تغريدة عراقجي وعلّق عليها بالقول: "أحاول أن أتذكر متى قرأت آخر مرة شيئًا متعرقًا ومتوتّرًا كهذا. حاول أن تبقى هادئًا أيها الوزير". تصاعدت حدة التوتر بين طهران وتل أبيب منذ العملية الجوية المفاجئة التي نفّذتها إسرائيل في 13 حزيران الماضي، تحت اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من أبرز القادة الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده. وردّت إيران حينها بعملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة أن الردّ سيستمر "طالما اقتضت الضرورة". ولم تكتفِ إسرائيل بالعملية الأولى، إذ شنت الولايات المتحدة بعد أيام من الضربات الإسرائيلية، وتحديدًا في 22 حزيران، غارات استهدفت منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان، في ما وصفته وزارة الدفاع الأميركية بأنه "محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري". وردًا على الهجوم الأميركي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، في رسالة مباشرة إلى واشنطن. وتأتي هذه التطورات في ظل تعثّر المسار الدبلوماسي بين طهران وواشنطن، إذ أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قبل أيام، أنّ بلاده "لن تعود إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة إلا بعد التأكد من نتائج ملموسة مسبقًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store