logo
قراءة في الحرب الخاطفة حرب ترامب المنتصر بلعبته الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد

قراءة في الحرب الخاطفة حرب ترامب المنتصر بلعبته الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد

موقع كتاباتمنذ 6 ساعات

منذ حرب الايام الستة لتي شنتها إسرائيل سنة 1967 على مصر وسوريا والأردن والعراق ، لم تكن قادرة على شن مثلها في حربها مع ايران .. فالحرب هذه المرة استمرت 12 يوماً عاش سكان في رعب حقيقي داخل الملاجيء ولوقت قاتل وطويل ،إيران أدمت تل أبيب وحيفا، وهدمت معسكرات ومطارات وعمارات، وحتى مستشفيات، وأنزلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأجبرت الآلاف منهم على ركوب البحر هربا من صواريخ لم تكن في الحسبان ,, اسرائيل كسرت العمود الفقري لايران , وشلت اخطبوط سياستها التوسعية , وقتلت قادتها العسكريين وعلماؤها النووين
يقول الراحل نزار قباني // ان من اشعل النيران يطفيها , ترامب اعطى الضوء الاخضر لاسرائيللضرب ايران الجمعة 13 حزيران , وأمر نتنياهو فجر 24 حزيران لوقف النار مع ايران — انها اللعبة الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد ,, تلتقي رغبات ترامب ونتنياهو في كسر العمود الفقري لإيران بعد أن كُسّرت أذرعها. فالعمود الفقري هو أسلحة منجزة وأخرى تطمح إلى إنجازها، إضافة إلى شلّ أخطبوط سياستها الثورية، ومنعها من تفريخ حركات مقاومة تكون بمثابة حصون متقدمة لها، وصندوق ابتزاز لدول المنطقة, ولهذا، لن تكون ضربة إسرائيل لإيران ردعية، بل تدميرية. لقد تجاوز نتنياهو مرحلة التراجع عن إنهاك إيران عسكريًا، وهو ماضٍ في تجريدها من كل ما قد يهدد أمن إسرائيل، وإشغالها بصراعات داخلية واضطرابات سياسية تولّدها الضربة، وتُظهر نزعات المعارضة في السعي للتخلص من 'الخامنئية السياسية' والعبور إلى دولة جديدة منفصلة عن أيديولوجيا الثورة الإسلامية. وقد يؤدي هذا إلى تفكيك إيران وتحويلها إلى أقاليم إثنية وقومية متعددة
هناك أغلبية من المراقبين والمحللين ترى أن ما جرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، لم يكن إلا 'مسرحية سياسية'. ورغم أن هذا التحليل قد يبدو سطحيًا، إلا أن ما جرى لا يقتصر على تصفية البرنامج النووي فقط؛ بل هناك قضايا أكثر تشابكًا وتعقيدًا,, الضربات الإسرائيلية الخاطفة أثبتت أن إيران دولة مُخترقة أولا، كما أنها ضعيفة على مستوى تقنيات دفاعها ثانيا، وهي لا تملك السلاح الذي يُدهش بدقة إصابته لأهدافه النوعية. لقد قصفت إيران الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكنها هدمت بنايات وقتلت مدنيين. وفي ذلك ما يكشف عن ضعفها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية التي تميزت بدقتها النوعية
بصراحة إن هذه الحرب الخاسرة المُذلة المنهكة للطرفين الإسرائيلي والإيراني معا، هي حرب االرئيس الأميركي دونالد ترامب بامتياز, ، يبحث ترامب عن صورة القائد الحاسم في موسم انتخابي ساخن، خاصة في ظل انقسام داخلي عميق. سياسيا، يريد أن يرسّخ أن واشنطن لا تنتظر تل أبيب لتدافع عن نفسها، بل تدافع عنها من تلقاء نفسها، كما قال أحد المسؤولين الأميركيين في تسريب لاحق , ترامب لم يُخفِ هدفه. الرسالة المعلنة: نحن لا نستهدف إيران كدولة، بل مشروعها النووي الذي يُهدّد المنطقة والعالم. لكن الرسالة الأعمق كانت تُقال بلغة أكثر خشونة: إما أن تأتوا إلى الطاولة، أو نُعيدكم إلى ما قبل تخصيب اليورانيوم, فهو الذي هيأ ظروفها حين حدد لإيران مهلة ستين يوما للعودة إلى طاولة المفاوضات لكي تتلقى مطالبه الاستسلامية، ثم هددها بما لا يسر إن هي لم تأتِ ولم تعقل ولم تدع العناد,, هذه هي أول مرة في التاريخ تكون أميركا هي التي تستغل اليهود، وتحارب بدمائهم، لخدمة مصالحها، بعد أن كان اليهود، منذ عشرات السنين، هم الذين يحاربون أعداءهم العرب بسلاح أميركا وأموالها ورجالها ,, ترامب هو المنتصر في الحرب وليست إسرائيل التي نزفت دما غزيرا في غزة ولبنان وسوريا واليمن، ولا حكومة المرشد الأعلى التي أنهكتها الحرب وستبكي كثيرا وطويلا على موانئها ومطاراتها ومؤسساتها وبناها التحتية واقتصادها سنين طويلة قادمة,, لقد نُكبت إيران، فعلا، في قدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، وفي قادتها العسكريين وعلمائها وأمنها القومي وكرامتها، إلى الحد الذي اضطر معه وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى توسيط دولة ثالثة للحصول على موافقة إسرائيل على إقلاع طائرته من طهران متوجهة إلى جنيف للقاء وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك لأن الفضاء الإيراني أصبح ملعبا حرا للطيران الإسرائيلي دون منافس ولا شريك , ورغم كل ما تلقته إيران من خراب ودمار فقد أثبت النظام الإيراني أنه يمتلك قدرات عسكرية هجومية هائلة وفاعلة أدمت إسرائيل، وجعلتها تذوق لأول مرة طعم الكؤوس التي أشربتها لفلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وتركتها تبحث عمن يعينها على وقف إطلاق الصواريخ والمسيرات، ولكن ليس قبل إبطال معداتها النووية، بقنابل الرئيس الأميركي أو بمواهبه التجارية، لإرغام العدو على العودة إلى طاولة المفاوضات، تسليم سلاحه، دون قتال — إيران تريد ان تبني امبراطوريتها الفارسية وان تتحول الى دولة استعمارية في زمن انتهى فيه الاستعمار. تلك حقيقة ما انطوى عليه السلوك السياسي الإيراني المتغطرس والمتعالي وغير المنضبط. إذا كان البعض يصف الإيرانيين بالدهاء والمكر فإن ذلك ليس صحيحا ولا يمكن التسليم به في زماننا. لقد ضحت إيران بوكلائها وكانت تأمل أن الآخرين سيعفونها من المسؤولية، بل إن الولايات المتحدة ستكافئها باتفاق نووي مريح جديد. غير أن إسرائيل وقد جُنّ جنونها في غزة لم تكن على استعداد للانتظار أكثر, قادة ايران .. ان يتركو منطق الثورة ، ويعودوا لمنطق الدولة ، والافادة من نتائج هذه الحرب التي أرهقتهم كثيراً ، وهم يواجهون العدوان الاسرائيليالأمريكي ، عدوان أتقن فن الخداع ، وسقوط الأخلاق ، وان يكفوا عن سياسة الهيمنة و النفوذ ، وضرورة التصالح مع المحيط العربي والإقليمي بشكل يحفظ امن ومصالح الدول العربية و الاسلامية ,, العراق نجا مرتين من الأنزلاق بحروب عبثية ، مرة لم يتدخل في سوريا ولبنان ، ولم ينخرط في حرب إسرائيل على ايران — وهو ما تطابق مع وجهة نظر الرئيس الأميركي التي عبر عنها في رسالته إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي. لذلك يمكن القول بناء على المعطيات السابقة إن هذه الحرب ليست تأديبية وهي لن تنتهي إلا إذا حققت هدفها الرئيس وهو إعادة إيران إلى داخلها دولة تفكر في أمنها بمعزل عن أوهام السلاح النووي. ولا معنى لمهلة الأسبوعين التي منحها ترامب لإيران بعد أن وجهت الولايات المتحدة ضرباتها الصاروخية إلى ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. وبعكس ما كانت تأمل إيران فإن الجبهة المعادية لها قد اتسعت ولم يعد قبولها بالعودة إلى المفاوضات كفيلا بدفع الخطر عنها ,, زعماء إيران، الذين يشعرون بالإهانة ويزداد انشغالهم بالبقاء في السلطة، لا يمكنهم تحمّل الظهور بمظهر الضعفاء بالرضوخ للضغط العسكري الإسرائيلي , إسرائيل قضت على القيادة النووية والعسكرية الإيرانية بضربة واحدة، ما ترك طهران أمام خيارات قليلة للرد بما في ذلك دخول حرب شاملة ليست مستعدة لها ومن غير المرجح أن تنتصر فيها. وجاء رد إيران غير مؤثر رغم إطلاق عشرات الصواريخ لأن نفوذها في المنطقة تدهور بشدة على يد إسرائيل منذ هجمات حماس التي أشعلت فتيل حرب غزةوبشكل عام، يمكن القول إن إسرائيل تسعى دائما إلى تعزيز أمنها ومكانتها في المنطقة، والهجمات على إيران، وإن كان لها أهداف مباشرة تتعلق ببرنامج طهران النووي أو قدراتها العسكرية، إلا أنها تندرج ضمن رؤية إسرائيلية أوسع لتشكيل 'شرق أوسط جديد' أو على الأقل التأثير بشكل كبير على دينامياته ,حيث تعتبر إسرائيل إيران أكبر تهديد لأمنها، سواء بسبب برنامجها النووي، أو دعمها لوكلاء إقليميين مثل حزب الله وحماس والفصائل العراقية واليمنية، أو سعيها لمد نفوذها في المنطقة. والهجمات المباغتة والمستمرة تهدف بشكل مباشر إلى تقويض هذه القدرات والنفوذ , كما تسعى إسرائيل إلى إضعاف 'محور المقاومة' الذي تقوده إيران والذي يهدد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة وقد اختبرت قبل الهجمات الأخيرة على إيران قدرة وكلائهاخاصة حزب الله ونجحت في تحجيم دوره ونفوذه وقامت أيضا باختبار قدرات طهران حين هاجمت في خضم الحرب على الجماعة الشيعية اللبنانية قدرة الجمهورية الإسلامية على الرد
نعم لقد أدمت إيران تل أبيب وحيفا، وهدمت معسكرات ومطارات وعمارات، وحتى مستشفيات،وأنزلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأجبرت الآلاف منهم على ركوب البحر هربا من صواريخ لم تكن في الحسبان. ولكن ماذا بعد أن حرثت قنابل ترامب ونتنياهو إيران من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، واستنزفت صواريخها ومسيراتها وأموالها وموانئها ومطاراتها، وحرمتها من أية قدرة على الصمود وعلى التحدي والعناد؟ أشك في ذلكنقولها بصراحة // لتشتعل طهران.. ولتحترق تل أبيب ليس منّا من يرى الاحتلال الإسرائيلي يحترق الا ويقول: 'اللهم زد وبارك'.. وليس مِنّا من يرى إيران تحترق ولا يشعر بالسعادة.. فحين تُحرق طهران، نرى في الدخان وجه بغداد ولبنان ودمشق وصنعاء وهي تنتقم.. وحين تشتعل تل أبيب، نسمع في ألسنة اللهب صراخ غزة وكل فلسطين وهي تثأر.. فلتضرب إيران إسرائيل، ولتضرب إسرائيل إيران.. لتشتعل طهران ولتحترق تل أبيب.. فكلاهما وجهان لخرابٍ واحد. نحن لا نشمت في الخراب، لكننا نبتسم حين يصيب من خرّبوا أوطاننا.. لا نضحك على النكبات، لكننا نسعد حين تدور الدائرة على من زرعوها في بلادنا.. وكلما سقطت صواريخهم فوق رؤوس بعضهم، سمعنا في صدورنا أول نبضة حياة.. نريد لهذه الحرب ألا تنتهي سريعًا، نريدها نارًا تأكل بعضهم بعضًا، نريدها طويلة، عادلة، مُنهِكة ومدمّرة للطرفين، لطهران وتل أبيب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ربما تندلع الحرب مجددا بين إيران والكيان الصهيوني
ربما تندلع الحرب مجددا بين إيران والكيان الصهيوني

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

ربما تندلع الحرب مجددا بين إيران والكيان الصهيوني

أدى وقف إطلاق النار الذي توسله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربات الايرانية الموجعة للكيان الصهيوني, ثم الضربة المفاجئة والمؤلمة لقاعة العديد في قطر, حيث أدركت جبهة نتنياهو وترامب ان استمرار الحرب ليس في صالحها, مما دفع القوى الكبرى لبذل جهود سياسية كبيرة لايقاف الحرب, لكن اشترطت ايران ان تكون الضربة الاخيرة لها, فكانت الساعات الاخيرة مدمرة لتل ابيب وحيفا وبئر السبع, ثم تم الإعلان عن اتفاق شفوي على وقف الحرب, لكن الهدنة بدأت تظهر عليها بعض التصدعات, نتيجة السلوك غير السوي لترامب و نتنياهو, وتصريحاتهم الإعلامية غير المتزنة, مما دفع الجمهورية الاسلامية الايرانية للتشدد بالرد الاعلامي. كان الكيان الصهيوني والادارة الامريكية معتمدين على الهجمة الخاطفة التي تحقق لهم النصر, فكانت تلك الهجمة على المواقع الايرانية الحساسة مع اغتيال بعض العلماء الايرانيين, وكان ضمن المخطط اغتيال القيادة السياسية في إيران في تلك الهجمة, لكن لطف الله حفظ الأخيار من مكر الاشرار. وبعدها تفاجأ العالم بالرد الايراني الذي تنوع مع الأيام عبر مختلف انواع الصواريخ لتشهد مدن الكيان دمار كبير لم تشهده منذ قيام الكيان السرطاني في أرض فلسطين. · قد يؤدي أي صراع جديد في منطقة الخليج إلى تعطيل إمدادات الطاقة الحيوية التي تمر عبر الخليج الى اوروبا واسيا، و زيادة زعزعة استقرار الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا والاردن والعراق، وقد يشمل الزلزال السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات, واليمن ليس بعيد عن دائرة الحدث. ان نفط الخليج له أهمية كبيرة لأوروبا، ويعود ذلك لعدة أسباب رئيسية، منها: أنه مصدر رئيسي للنفط, حيث تعتبر منطقة الخليج خاصة الدول مثل السعودية، الإمارات، الكويت، قطر وإيران، من أكبر منتجي النفط في العالم والذي يُصدر إلى أوروبا، مما يجعلها مصدرًا مهمًا لضغط الطاقة الأوروبي… وثانيا نفط الخليج مهم في تحقيق التوازن في السوق العالمية, حيث إنتاج النفط في الخليج يساهم في تنظيم أسعار النفط العالمية، وبالتالي يؤثر على تكاليف الطاقة في أوروبا، سواء على مستوى المستهلكين أو الصناعات… ثالثا ان اوربا تعتمد على علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع دول الخليج سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، لضمان أمن إمدادات النفط وتنويع مصادر الطاقة… رابعا: ضمان التحكم في أسعار النفط, في السيطرة والاستقرار لانتاج وتصدير نفط الخليج, فهو مهم جدا في السيطرة على أسعار النفط العالمي, وهو ما تريده أوروبا. عندما نقرا الواقع بشيء من العمق فاننا نجد انفسنا امام دلائل على احتمال عودة الحرب بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكيان الصهيوني.. وقريبا.. وهي:- · استهدفت الغارات الجوية الصهيونية والغارات الأمريكية البنية التحتية النووية الايرانية خلال 12 يوم, لقد سعى الصهاينة والامريكان نحو تدمير مخابئ مواقع التخصيب الإيرانية، ولكن على الرغم من الأضرار التي تحدث عنها ترامب ونتنياهو عبر الاعلام, في محاولة لزرع وهم النصر في عقول انصارهم, الا ان الواقع يشير وحسب تقييم لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الهجمات لم تؤدِ إلا إلى تأخير التقدم النووي الإيراني لأشهر قليلة فقط! ولم تدمر, حيث لا تزال أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض والبنية التحتية الرئيسية قيد التشغيل. في غضون ذلك، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا أن إيران زادت من تقييد وصول المفتشين وزادت مخزونات اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المتفق عليها، مما أثار قلقًا دوليًا. بالنسبة للكيان الصهيوني قد يتطلب التهديد النووي المستمر وتراجع تعاون إيران مع الوكالة, الى المزيد من الضربات الجوية، مما يزيد من احتمالية اندلاع جولة أخرى من الصراع إذا تسارعت وتيرة التخصيب. لذلك على الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تكون متهيئة لمثل هذا الخيار, مع أهمية شراء منظومة دفاع جوي من الصين بأسرع وقت. · أعلنت إيران عن اعتقال أكثر من 700 شخص بتهمة التعاون مع المخابرات الكيان الصهيوني, وتفكيك ما وصفته السلطات بشبكة تجسس رئيسية مرتبطة بالموساد, وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب تصاعد الهجمات السرية التي تُحمّل الكيان الصهيوني مسؤوليتها، بما في ذلك هجمات بطائرات مسيرة، وتفجير سيارات مفخخة، واغتيالات لشخصيات بارزة في الجيش والبرنامج النووي الإيراني. وقد أعدمت طهران بالفعل عددًا من الجواسيس الذين ثبت تورطهم، وتوعدت طهران برد قاسٍ لاي اعتداء محتمل, وقد أدى نطاق هذه العمليات وكثافتها إلى زيادة التوترات. لذلك هي جولة من الحرب وقد حققت ايران فيها انتصار كبير, ويجب ان تتقدم خطوات أكبر نحو جيش الكيان السري داخل إيران من جواسيس وعملاء. بعد توقف الحرب هدد نتنياهو بحملة عسكرية جديدة, معتبرا انه حقق نصر, مع ان ترامب تدخل في الساعات الأخيرة للحفاظ على الكيان الصهيوني من الزوال, فيبدو ان الرعب يسيطر على النتنياهو خوفا من النووي الايراني, وما يمثله من تهديد وجودي للكيان الغاصب. بالمقابل أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن النتيجة 'نصرٌ عظيم'، وقال إن إيران 'ستواصل صمودها في وجه العدوان الصهيوني', والدليل على النصر ان من يشترط الضربة الاخيرة هو المنتصر, وكانت الضربة الاخيرة لايران, وكانت مميتة والتي حصلت في بئر السبع, والدليل الاخر تدخل أمريكا بعد تيقنها من هزيمة الكيان الصهيوني, خصوصا ان صواريخ ايران اصبحت تضرب بعنف وبدقة عالية وتصل إلى اهدافها.

طهران: مفتشو الوكالة لا يمكنهم دخول المنشآت النووية
طهران: مفتشو الوكالة لا يمكنهم دخول المنشآت النووية

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

طهران: مفتشو الوكالة لا يمكنهم دخول المنشآت النووية

وأكد "أمير سعيد إيرواني" اليوم الأحد في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الاميركية أن إيران لن تتوقف أبداً عن تخصيب اليورانيوم. وأضاف أنه لا يوجد أي تهديد موجّه من إيران إلى "رافائيل غروسي" المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع إيرواني: "مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنهم حالياً دخول المنشآت النووية الإيرانية". وقال إن طهران كانت مستعدة للمفاوضات لكن الظروف غير مناسبة للتفاوض مع الولايات المتحدة. وأضاف: "إذا أراد الأميركيون فرض شروطهم علينا، سيكون التفاوض معهم مستحيلاً".

قراءة في الحرب الخاطفة حرب ترامب المنتصر بلعبته الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد
قراءة في الحرب الخاطفة حرب ترامب المنتصر بلعبته الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد

موقع كتابات

timeمنذ 6 ساعات

  • موقع كتابات

قراءة في الحرب الخاطفة حرب ترامب المنتصر بلعبته الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد

منذ حرب الايام الستة لتي شنتها إسرائيل سنة 1967 على مصر وسوريا والأردن والعراق ، لم تكن قادرة على شن مثلها في حربها مع ايران .. فالحرب هذه المرة استمرت 12 يوماً عاش سكان في رعب حقيقي داخل الملاجيء ولوقت قاتل وطويل ،إيران أدمت تل أبيب وحيفا، وهدمت معسكرات ومطارات وعمارات، وحتى مستشفيات، وأنزلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأجبرت الآلاف منهم على ركوب البحر هربا من صواريخ لم تكن في الحسبان ,, اسرائيل كسرت العمود الفقري لايران , وشلت اخطبوط سياستها التوسعية , وقتلت قادتها العسكريين وعلماؤها النووين يقول الراحل نزار قباني // ان من اشعل النيران يطفيها , ترامب اعطى الضوء الاخضر لاسرائيللضرب ايران الجمعة 13 حزيران , وأمر نتنياهو فجر 24 حزيران لوقف النار مع ايران — انها اللعبة الدولية لخلق الشرق الاوسط الجديد ,, تلتقي رغبات ترامب ونتنياهو في كسر العمود الفقري لإيران بعد أن كُسّرت أذرعها. فالعمود الفقري هو أسلحة منجزة وأخرى تطمح إلى إنجازها، إضافة إلى شلّ أخطبوط سياستها الثورية، ومنعها من تفريخ حركات مقاومة تكون بمثابة حصون متقدمة لها، وصندوق ابتزاز لدول المنطقة, ولهذا، لن تكون ضربة إسرائيل لإيران ردعية، بل تدميرية. لقد تجاوز نتنياهو مرحلة التراجع عن إنهاك إيران عسكريًا، وهو ماضٍ في تجريدها من كل ما قد يهدد أمن إسرائيل، وإشغالها بصراعات داخلية واضطرابات سياسية تولّدها الضربة، وتُظهر نزعات المعارضة في السعي للتخلص من 'الخامنئية السياسية' والعبور إلى دولة جديدة منفصلة عن أيديولوجيا الثورة الإسلامية. وقد يؤدي هذا إلى تفكيك إيران وتحويلها إلى أقاليم إثنية وقومية متعددة هناك أغلبية من المراقبين والمحللين ترى أن ما جرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، لم يكن إلا 'مسرحية سياسية'. ورغم أن هذا التحليل قد يبدو سطحيًا، إلا أن ما جرى لا يقتصر على تصفية البرنامج النووي فقط؛ بل هناك قضايا أكثر تشابكًا وتعقيدًا,, الضربات الإسرائيلية الخاطفة أثبتت أن إيران دولة مُخترقة أولا، كما أنها ضعيفة على مستوى تقنيات دفاعها ثانيا، وهي لا تملك السلاح الذي يُدهش بدقة إصابته لأهدافه النوعية. لقد قصفت إيران الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكنها هدمت بنايات وقتلت مدنيين. وفي ذلك ما يكشف عن ضعفها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية التي تميزت بدقتها النوعية بصراحة إن هذه الحرب الخاسرة المُذلة المنهكة للطرفين الإسرائيلي والإيراني معا، هي حرب االرئيس الأميركي دونالد ترامب بامتياز, ، يبحث ترامب عن صورة القائد الحاسم في موسم انتخابي ساخن، خاصة في ظل انقسام داخلي عميق. سياسيا، يريد أن يرسّخ أن واشنطن لا تنتظر تل أبيب لتدافع عن نفسها، بل تدافع عنها من تلقاء نفسها، كما قال أحد المسؤولين الأميركيين في تسريب لاحق , ترامب لم يُخفِ هدفه. الرسالة المعلنة: نحن لا نستهدف إيران كدولة، بل مشروعها النووي الذي يُهدّد المنطقة والعالم. لكن الرسالة الأعمق كانت تُقال بلغة أكثر خشونة: إما أن تأتوا إلى الطاولة، أو نُعيدكم إلى ما قبل تخصيب اليورانيوم, فهو الذي هيأ ظروفها حين حدد لإيران مهلة ستين يوما للعودة إلى طاولة المفاوضات لكي تتلقى مطالبه الاستسلامية، ثم هددها بما لا يسر إن هي لم تأتِ ولم تعقل ولم تدع العناد,, هذه هي أول مرة في التاريخ تكون أميركا هي التي تستغل اليهود، وتحارب بدمائهم، لخدمة مصالحها، بعد أن كان اليهود، منذ عشرات السنين، هم الذين يحاربون أعداءهم العرب بسلاح أميركا وأموالها ورجالها ,, ترامب هو المنتصر في الحرب وليست إسرائيل التي نزفت دما غزيرا في غزة ولبنان وسوريا واليمن، ولا حكومة المرشد الأعلى التي أنهكتها الحرب وستبكي كثيرا وطويلا على موانئها ومطاراتها ومؤسساتها وبناها التحتية واقتصادها سنين طويلة قادمة,, لقد نُكبت إيران، فعلا، في قدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، وفي قادتها العسكريين وعلمائها وأمنها القومي وكرامتها، إلى الحد الذي اضطر معه وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى توسيط دولة ثالثة للحصول على موافقة إسرائيل على إقلاع طائرته من طهران متوجهة إلى جنيف للقاء وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك لأن الفضاء الإيراني أصبح ملعبا حرا للطيران الإسرائيلي دون منافس ولا شريك , ورغم كل ما تلقته إيران من خراب ودمار فقد أثبت النظام الإيراني أنه يمتلك قدرات عسكرية هجومية هائلة وفاعلة أدمت إسرائيل، وجعلتها تذوق لأول مرة طعم الكؤوس التي أشربتها لفلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وتركتها تبحث عمن يعينها على وقف إطلاق الصواريخ والمسيرات، ولكن ليس قبل إبطال معداتها النووية، بقنابل الرئيس الأميركي أو بمواهبه التجارية، لإرغام العدو على العودة إلى طاولة المفاوضات، تسليم سلاحه، دون قتال — إيران تريد ان تبني امبراطوريتها الفارسية وان تتحول الى دولة استعمارية في زمن انتهى فيه الاستعمار. تلك حقيقة ما انطوى عليه السلوك السياسي الإيراني المتغطرس والمتعالي وغير المنضبط. إذا كان البعض يصف الإيرانيين بالدهاء والمكر فإن ذلك ليس صحيحا ولا يمكن التسليم به في زماننا. لقد ضحت إيران بوكلائها وكانت تأمل أن الآخرين سيعفونها من المسؤولية، بل إن الولايات المتحدة ستكافئها باتفاق نووي مريح جديد. غير أن إسرائيل وقد جُنّ جنونها في غزة لم تكن على استعداد للانتظار أكثر, قادة ايران .. ان يتركو منطق الثورة ، ويعودوا لمنطق الدولة ، والافادة من نتائج هذه الحرب التي أرهقتهم كثيراً ، وهم يواجهون العدوان الاسرائيليالأمريكي ، عدوان أتقن فن الخداع ، وسقوط الأخلاق ، وان يكفوا عن سياسة الهيمنة و النفوذ ، وضرورة التصالح مع المحيط العربي والإقليمي بشكل يحفظ امن ومصالح الدول العربية و الاسلامية ,, العراق نجا مرتين من الأنزلاق بحروب عبثية ، مرة لم يتدخل في سوريا ولبنان ، ولم ينخرط في حرب إسرائيل على ايران — وهو ما تطابق مع وجهة نظر الرئيس الأميركي التي عبر عنها في رسالته إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي. لذلك يمكن القول بناء على المعطيات السابقة إن هذه الحرب ليست تأديبية وهي لن تنتهي إلا إذا حققت هدفها الرئيس وهو إعادة إيران إلى داخلها دولة تفكر في أمنها بمعزل عن أوهام السلاح النووي. ولا معنى لمهلة الأسبوعين التي منحها ترامب لإيران بعد أن وجهت الولايات المتحدة ضرباتها الصاروخية إلى ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. وبعكس ما كانت تأمل إيران فإن الجبهة المعادية لها قد اتسعت ولم يعد قبولها بالعودة إلى المفاوضات كفيلا بدفع الخطر عنها ,, زعماء إيران، الذين يشعرون بالإهانة ويزداد انشغالهم بالبقاء في السلطة، لا يمكنهم تحمّل الظهور بمظهر الضعفاء بالرضوخ للضغط العسكري الإسرائيلي , إسرائيل قضت على القيادة النووية والعسكرية الإيرانية بضربة واحدة، ما ترك طهران أمام خيارات قليلة للرد بما في ذلك دخول حرب شاملة ليست مستعدة لها ومن غير المرجح أن تنتصر فيها. وجاء رد إيران غير مؤثر رغم إطلاق عشرات الصواريخ لأن نفوذها في المنطقة تدهور بشدة على يد إسرائيل منذ هجمات حماس التي أشعلت فتيل حرب غزةوبشكل عام، يمكن القول إن إسرائيل تسعى دائما إلى تعزيز أمنها ومكانتها في المنطقة، والهجمات على إيران، وإن كان لها أهداف مباشرة تتعلق ببرنامج طهران النووي أو قدراتها العسكرية، إلا أنها تندرج ضمن رؤية إسرائيلية أوسع لتشكيل 'شرق أوسط جديد' أو على الأقل التأثير بشكل كبير على دينامياته ,حيث تعتبر إسرائيل إيران أكبر تهديد لأمنها، سواء بسبب برنامجها النووي، أو دعمها لوكلاء إقليميين مثل حزب الله وحماس والفصائل العراقية واليمنية، أو سعيها لمد نفوذها في المنطقة. والهجمات المباغتة والمستمرة تهدف بشكل مباشر إلى تقويض هذه القدرات والنفوذ , كما تسعى إسرائيل إلى إضعاف 'محور المقاومة' الذي تقوده إيران والذي يهدد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة وقد اختبرت قبل الهجمات الأخيرة على إيران قدرة وكلائهاخاصة حزب الله ونجحت في تحجيم دوره ونفوذه وقامت أيضا باختبار قدرات طهران حين هاجمت في خضم الحرب على الجماعة الشيعية اللبنانية قدرة الجمهورية الإسلامية على الرد نعم لقد أدمت إيران تل أبيب وحيفا، وهدمت معسكرات ومطارات وعمارات، وحتى مستشفيات،وأنزلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأجبرت الآلاف منهم على ركوب البحر هربا من صواريخ لم تكن في الحسبان. ولكن ماذا بعد أن حرثت قنابل ترامب ونتنياهو إيران من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، واستنزفت صواريخها ومسيراتها وأموالها وموانئها ومطاراتها، وحرمتها من أية قدرة على الصمود وعلى التحدي والعناد؟ أشك في ذلكنقولها بصراحة // لتشتعل طهران.. ولتحترق تل أبيب ليس منّا من يرى الاحتلال الإسرائيلي يحترق الا ويقول: 'اللهم زد وبارك'.. وليس مِنّا من يرى إيران تحترق ولا يشعر بالسعادة.. فحين تُحرق طهران، نرى في الدخان وجه بغداد ولبنان ودمشق وصنعاء وهي تنتقم.. وحين تشتعل تل أبيب، نسمع في ألسنة اللهب صراخ غزة وكل فلسطين وهي تثأر.. فلتضرب إيران إسرائيل، ولتضرب إسرائيل إيران.. لتشتعل طهران ولتحترق تل أبيب.. فكلاهما وجهان لخرابٍ واحد. نحن لا نشمت في الخراب، لكننا نبتسم حين يصيب من خرّبوا أوطاننا.. لا نضحك على النكبات، لكننا نسعد حين تدور الدائرة على من زرعوها في بلادنا.. وكلما سقطت صواريخهم فوق رؤوس بعضهم، سمعنا في صدورنا أول نبضة حياة.. نريد لهذه الحرب ألا تنتهي سريعًا، نريدها نارًا تأكل بعضهم بعضًا، نريدها طويلة، عادلة، مُنهِكة ومدمّرة للطرفين، لطهران وتل أبيب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store