منحوتات عمرها أكثر من ألف عام فى المكسيك
اكتشفت هذه التماثيل الطينية، التي كان بعضها بالحجم الطبيعي، في كهف الملك كونج-أوي في مرتفعات ميكس، وخلافا لمعظم القطع الأثرية من أمريكا الوسطى، لم تحرق هذه المنحوتات في فرن قط، ويعزى بقاءها إلى مناخ الكهف المستقر، الذي حافظ على هشاشتها الطينية لأكثر من ألف عام.
وسجل الباحثون 72 شكلا، معظمها نقوش بشرية تبرز من أرضية الكهف، إلى جانب أشكال حيوانية بما في ذلك الجاكوار والزواحف.
وتتراوح أحجام التماثيل بين 70 سنتيمترا وأكثر من مترين، ويظهر العديد منها ملامح دقيقة، مثل أغطية الرأس والمجوهرات وعلامات الجسم، ولا تزال بعض الوجوه تحمل آثار أصباغ حمراء وسوداء، مما يدل على وجود رسومات في العصور القديمة.
جمعت الدراسة عدة أساليب علمية، منها فلورسنت الأشعة السينية، ومطيافية رامان الدقيقة، والتأريخ بالكربون المشع، لتحليل تركيب الأشكال وعمرها، وأظهرت النتائج أن الطين استُخرج مباشرةً من رواسب داخل الكهف، وجرى تشكيله دون إضافة أي مواد.
استخدمت طبقات غنية بالمنجنيز، عثر عليها في بعض التماثيل، لإنتاج أصباغ سوداء، وتُشير تواريخ الكربون المشع إلى أن معظم المنحوتات تعود إلى الفترة ما بين 600 و900 ميلادي، خلال العصر الكلاسيكي المتأخر، مع أن إحدى العينات تشير إلى نشاط في الكهف يعود إلى عام 151 قبل الميلاد.
يحمل الكهف نفسه أهمية ثقافية بالغة لدى مجتمع الميكس المحلي، الذي يربطه بالشخصية الأسطورية ري كونغ أوي، يقع مدخله عند قاعدة جدار من الحجر الجيري قرب نهر، وتحيط به غابة رطبة.
في الداخل، يمتد الكهف لأكثر من 500 متر (1640 قدما)، ويضم فنونا صخرية إلى جانب منحوتات طينية، تظهر بالقرب من بعض التماثيل رسومات يدوية سلبية، ورموز، ونقاط مرسومة، مما يُشير إلى استخدام طقسي معقد للمكان.
يعد هذا البحث أول دراسة منهجية لتماثيل الطين غير المحروقة في بيئات أمريكا الوسطى تحت الأرض، وكانت الأمثلة السابقة لفنون الطين غير المحروقة، مثل تلك الموجودة في إل زابوتال في فيراكروز وكاكاكستلا في تلاكسكالا، بمثابة اكتشافات معزولة وعلى النقيض من ذلك، يحتفظ كهف أواكساكا بمجموعة كاملة من الشخصيات، مما يوفر رؤية غير مسبوقة لهذا التقليد الفني.
أكد التحليل الكيميائي أن الحرفيين حصلوا على المنجنيز للصبغة السوداء مباشرةً من رواسب الكهوف، ورُبطت الصبغات الحمراء بأكاسيد الحديد، ومن المرجح أنها الهيماتيت، ويشير غياب أى مواد غريبة في الطين إلى أن التماثيل صُنعت بالكامل من موارد محلية، مما يعكس صلة وثيقة بين المجتمع وبيئته.
يثير هذا الاكتشاف تساؤلات حول الوظيفة الطقسية للكهف، وتشير شظايا الفحم التي عثر عليها بجانب المنحوتات إلى زيارات واحتفالات متكررة على مر القرون، بعض قطع الفحم مصنوعة من خشب الصنوبر، وهو خشب راتنجي يُستخدم غالبا في طقوس أمريكا الوسطى لدخانه العطري وإضاءته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موجز نيوز
منذ 4 ساعات
- موجز نيوز
OpenAI تُطلق مركز بيانات Stargate Norway أولى خطواتها فى أوروبا لتعزيز سيادة الذكاء الاصطناعى
أعلنت شركة OpenAI عن خططها لإطلاق Stargate Norway، أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي تابع لها في أوروبا ، يأتى هذا المشروع الضخم بالتعاون مع شركة Nscale، المزود البريطاني للبنية التحتية السحابية للذكاء الاصطناعي، وشركة Aker النرويجية المتخصصة في البنية التحتية للطاقة. هذا التحالف ثلاثى الأطراف يهدف إلى تعزيز القدرات الحاسوبية للذكاء الاصطناعي في القارة الأوروبية، مع التركيز بشكل خاص على مفهوم "الحوسبة السيادية". تفاصيل الاستثمار والقدرة التشغيلية ستتولى Nscale مهمة تصميم وبناء الموقع، في مشروع مشترك متكافئ مع Aker ، بدورها ستكون OpenAI المشتري الرئيسي للسعة من هذا المركز الحيوي، في المرحلة الأولية تعهدت Nscale وAker بتخصيص حوالي مليار دولار أمريكي للمشروع، الذي ستبلغ قدرته 20 ميجاواط. وتطمح OpenAI أن يوفر Stargate Norway قدرة مبدئية تبلغ 230 ميجاوات، مع خطط للتوسع لتصل إلى 290 ميجاوات، وسيضم ما يقرب من 100,000 وحدة معالجة رسومية (GPU) من Nvidia بحلول نهاية عام 2026. موقع استراتيجي والتزام بالاستدامة سيتم إنشاء مركز البيانات بالقرب من بلدة نارفيك الصغيرة في شمال النرويج ، وقد اختير هذا الموقع بعناية لما يتميز به من وفرة في الطاقة الكهرومائية، ومناخ معتدل، و"قاعدة صناعية متطورة". يؤكد هذا الاختيار على التزام المشروع بالاستدامة، حيث ستعمل المنشأة بالكامل بالطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يشتمل المركز على نظام تبريد سائل مغلق الدائرة ومباشر إلى الشريحة لضمان أقصى كفاءة في التبريد، والأكثر ابتكارًا هو إمكانية الاستفادة من الحرارة الزائدة الناتجة عن أنظمة وحدات معالجة الرسوميات لدعم الشركات منخفضة الكربون في المنطقة المحيطة، مما يعزز من المردود البيئي للمشروع. أهمية المشروع في سياق سيادة الذكاء الاصطناعي الأوروبية يأتى هذا الإعلان في وقت تشهد فيه أوروبا تسارعًا نحو تحقيق سيادة الذكاء الاصطناعي، مع استثمارات بمليارات الدولارات في مراكز البيانات وقوة الحوسبة وعلى الرغم من أن Stargate Norway ليس جزءًا مباشرًا من خطط التوسع التي أعلنها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا – والتي تشمل 10 مليارات يورو لإنشاء 13 مصنعًا للذكاء الاصطناعي و20 مليار يورو كاستثمار أولى إلا أنه يصب في نفس الاتجاه. وصرح جوش باين، الرئيس التنفيذي لشركة Nscale، أن جزءًا من هدف هذا المشروع هو "الاستفادة من الحوسبة السيادية الأوروبية" لصالح القارة، ولتعزيز هذا الهدف، ستحظى منظومة الذكاء الاصطناعي النرويجية، بما في ذلك الشركات الناشئة والباحثين العلميين، بأولوية الوصول إلى المركز، مما يدعم الابتكار المحلي. الامتثال للوائح الأوروبية وتوسعات OpenAI العالمية يُظهر المشروع التزامًا بمعايير الاتحاد الأوروبي الصارمة، خاصةً بموجب قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2024، والذي يفرض على الشركات التي تبني مراكز البيانات اتخاذ خطوات لحماية البيئة والشفافية بشأن استهلاك الطاقة. كما يشدد توجيه كفاءة الطاقة الصادر عن الاتحاد الأوروبي على كفاءة الطاقة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويلزم مراكز البيانات باستعادة الحرارة المهدرة. ويُعد إعلان Stargate Norway جزءًا من استراتيجية OpenAI الأوسع لتوسيع بنيتها التحتية العالمية للذكاء الاصطناعى، يأتى هذا بعد سبعة أشهر من إعلان الشركة عن عزمها استثمار 500 مليار دولار أمريكي في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقدرة 10 جيجاوات في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بالشراكة مع أوراكل وسوفت بنك. كما يتبع هذا الإعلان إطلاق Stargate الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام، واتفاقية وقعتها الشركة مؤخرًا مع حكومة المملكة المتحدة لتسريع تبنى الذكاء الاصطناعي وتعزيز بنيته التحتية، مما يؤكد على مكانة OpenAI كلاعب عالمى رئيسى فى تطوير ونشر الذكاء الاصطناعى.


موجز نيوز
منذ 4 ساعات
- موجز نيوز
العلماء يكشفون عن عدد جزيئات البلاستيك الدقيقة فى منازلنا وسياراتنا
يمكن العثور على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في كل مكان تقريبًا على وجه الأرض من أعماق خندق ماريانا إلى قمة إيفرست، حيث كشفت دراسة حديثة عن عدد الجسيمات السامة المختبئة في منازلنا وسياراتنا، بعد أن جمع علماء من جامعة تولوز عينات هواء من منازلهم وسياراتهم في ظروف قيادة واقعية. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف تحليلهم أن البالغين يستنشقون حوالي 68,000 جسيم بلاستيكي دقيق ، يبلغ قطرها 10 ميكرومترات أو أقل، يوميًا، أي أكثر بـ 100 مرة مما أشارت إليه التقديرات السابقة، ومما يثير القلق أن هذه الجسيمات صغيرة بما يكفي لاختراق رئتينا. وقال الفريق: "أينما نظرنا، نجد جسيمات بلاستيكية دقيقة، حتى في الهواء الذي نتنفسه داخل منازلنا وسياراتنا"، مضيفا "يكمن القلق الأكبر في صغر حجم هذه الجسيمات، فهي غير مرئية تمامًا للعين المجردة، نستنشق الآلاف منها يوميًا دون أن ندرك ذلك، ففي أعماق رئتينا، تُطلق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موادًا سامة تصل إلى دمنا وتُسبب أمراضًا متعددة." كشفت دراسات سابقة عن وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة عالقة في الهواء عبر مجموعة واسعة من البيئات الخارجية والداخلية، ومع ذلك، ركزت معظم الأبحاث على جسيمات تتراوح أحجامها بين 20 و200 ميكرومتر. لكن في دراستهم الجديدة، قرر الفريق التركيز على جسيمات أصغر حجمًا تتراوح أحجامها بين ميكرومتر واحد وعشرة ميكرومترات، وهي الأكثر عرضة لاختراق الرئتين، جمع الباحثون عينات هواء من شققهم وسياراتهم، قبل استخدام تقنية تُسمى مطيافية رامان لقياس تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. كشف تحليلهم أن متوسط تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المنزل يبلغ 528 جسيمًا لكل متر مكعب، بينما يبلغ في السيارات 2238 جسيمًا لكل متر مكعب، وكانت جميع الجسيمات تقريبًا (94%) أصغر من 10 ميكرومترات. كما أنه بدمج هذه النتائج مع بيانات منشورة سابقًا حول التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة داخل المنزل، يُقدّر الباحثون أن الشخص البالغ العادي يستنشق حوالي 3200 جسيم بلاستيكي دقيق تتراوح أحجامها بين 10 و300 ميكرومتر يوميًا. كما نستنشق ما يُقدّر بـ 68000 جسيم يتراوح حجمها بين 1 و10 ميكرومتر، أي أكثر بعشر مرات مما كنا نعتقد سابقًا، وبما أن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية معروفة بأنها سامة أو مسرطنة، يخشى العلماء من أن تراكم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد يُلحق الضرر بأنسجة أجسامنا.

24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
دراسة تكشف: قشرة الأرض غنية بالهيدروجين
كشفت دراسة حديثة، أن هناك اكتشافا جيولوجيا واعدا، توصل إليه باحثون بأن قشرة الأرض غنية بالهيدروجين الطبيعي، وأن أقدم الصخور القارية على الأرض تُنتجه بكميات ضخمة. دراسة تكشف: قشرة الأرض غنية بالهيدروجين ووفقًا لما نشره موقع ذا صن يُحتمل أن تكفي لتلبية الطلب العالمي على الطاقة النظيفة لمدة تصل إلى 200 عام. ولفت نجاح إنتاج هيدروجين نقي من حقل في مالي أنظار حكومات وشركات كبرى حول العالم، مع تزايد عدد الشركات التي تستكشف هذا المورد. ويتميز الهيدروجين الطبيعي ببصمة كربونية منخفضة، ويُعد خيارًا واعدًا لإزالة الكربون من صناعات صعبة، مثل تكرير الوقود وإنتاج الأسمدة والصلب. كما أنه لا يحتاج إلى مساحات شاسعة أو موارد مائية كما في إنتاج الهيدروجين الأخضر. ورغم انتشاره الجغرافي، يواجه الهيدروجين الطبيعي تحديات تنظيمية، إذ لا يُصنف كمورد رسمي في كثير من الدول، ما يُعطل الاستثمار والاستكشاف. وتُعد جنوب أستراليا نموذجًا ناجحًا بعد سن تشريعات جذبت عشرات المستثمرين بشكل واسع ونموذجي. شبكة CNN: الزلزال قبالة السواحل الروسية هو الأقوى على وجه الأرض منذ عام 2011 علماء يكتشفون كوكبا صالحا للحياة على بُعد 35 سنة ضوئية من الأرض