logo
تطبيع نواكشط وتل أبيب يمهد لنهاية زمن "الحياد" بالصحراء

تطبيع نواكشط وتل أبيب يمهد لنهاية زمن "الحياد" بالصحراء

بلبريسمنذ 16 ساعات
أفادت مجلة Semafor الأمريكية أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تستعد لاتخاذ خطوة نحو استئناف علاقاتها مع دولة إسرائيل، خلال اجتماع يُعقد في البيت الأبيض بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في وقت لاحق من يوم الأربعاء، حسب ما نقلته المجلة عن مصدر مطّلع على الترتيبات.
وذكرت المجلة الأمريكية، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة أمريكية-إفريقية مصغّرة تضم أربع دول أخرى من غرب إفريقيا، هي الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، والسنغال. وأشارت المجلة إلى أن موريتانيا، العضو في جامعة الدول العربية، كانت قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل في سنة 2010، على خلفية الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة.
وبحسب التقرير ذاته، فإن إدارة ترامب أبدت التزامها بتوسيع نطاق التطبيع وبناء شراكات اقتصادية مع إسرائيل في القارة الإفريقية. وتُضيف Semafor أن هناك تسع دول إفريقية لا تزال ترفض الاعتراف بإسرائيل كدولة (منها الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، ليبيا، الصومال، وتونس) أو جمّدت علاقاتها الثنائية معها (مثل مالي، موريتانيا، والنيجر).
وأكدت المجلة أن البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية، وسفارة موريتانيا في واشنطن لم يردّوا على استفساراتها قبل نشر الخبر.
شراكات تجارية بدل المساعدات
وأوضحت Semafor أن الاجتماع الذي سيجمع ترامب بالقادة الأفارقة الخمسة يُمثّل توجهاً جديداً في العلاقات الأمريكية-الإفريقية، يرتكز على تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية بدل الاعتماد على منطق المساعدات. ونقلت عن محلل سياسي قوله إن هذه الدول ليست من بين "الأولويات الواضحة" لواشنطن، غير أن القمة تتيح للإدارة الأمريكية مكافأة الغابون والسنغال على الانتقال السلمي للسلطة فيهما، كما تتيح مناقشة قضايا الهجرة والاتجار غير المشروع بالمخدرات مع قادة غينيا بيساو وموريتانيا.
ونقلت Semafor عن مسؤول أمريكي أن غداء القادة الذي نُظم على هامش القمة يعكس رغبة هذه الدول في مناقشة فرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات الأمريكية، إلا أن المجلة نقلت عن الخبير كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تحذيره من أن القيود التي تفرضها واشنطن على الهجرة من إفريقيا، بالإضافة إلى الحواجز الجمركية المرتفعة، قد تُعقّد أجندة ترامب التفاوضية.
طموحات نوبل
وسلط تقريرSemafor الضوء على طموحات ترامب المعلنة للفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أنه ضاعف جهوده من أجل التوسط في عدد من النزاعات الدولية، من بينها الحرب الروسية الأوكرانية، وصراع إسرائيل وغزة، وأيضاً التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. ورغم استمرار الشكوك حول مدى التزام جميع الأطراف باتفاق واشنطن لإنهاء النزاع الدموي الممتد منذ ثلاثة عقود في شرق إفريقيا، إلا أن **Semafor** أكدت أن حدة القتال شهدت تراجعاً منذ إعلان الاتفاق في الشهر الماضي.
وأضافت المجلة أن هناك تفكيراً داخل البيت الأبيض في تحويل الاهتمام نحو الحرب الأهلية في السودان، والتي تسببت في نزوح الملايين منذ أبريل 2023.
وفي السياق ذاته، أفادت المجلة الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رشّح هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، معتبراً أن ترامب "أظهر التزاماً استثنائياً وثابتاً في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في العالم".
وتشير المعطيات التي أوردتها مجلة Semafor الأمريكية بشأن اقتراب موريتانيا من استئناف علاقاتها مع إسرائيل، إلى تحول جيوسياسي لافت في المنطقة، يتجاوز التطبيع في حد ذاته ليطال مواقف نواكشوط الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
فموريتانيا، التي التزمت لعقود بموقف "الحياد الإيجابي" تجاه هذا النزاع، تبدو اليوم مستعدة لإعادة تموقعها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها موجة التطبيع التي انطلقت مع اتفاقيات أبراهام والدينامية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة في القارة الإفريقية.
من هذا المنطلق، فإن التطورات المرتقبة في علاقات موريتانيا بإسرائيل قد تكون مقدمة لتحولات أكثر عمقاً في موقفها من قضية الصحراء المغربية، حيث يُرَى في العلاقات بين موريتانيا وإسرائيل أنها ستكون احتمالا لفتح نواكشوط قنصلية لها في إحدى مدن الصحراء المغربية، مثل الداخلة أو العيون، وهو ما سيكون بمثابة اعتراف قوي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وخروج واضح من منطق الحياد الذي تبنته لسنوات طويلة. مثل هذه الخطوة، إن تحققت، ستكون ذات رمزية سياسية قوية، وستشكل مكسباً استراتيجياً كبيراً للمغرب، نظراً لموقع موريتانيا الجغرافي ولارتباطها التاريخي بالملف.
التقارب مع إسرائيل قد يكون ثمنه تخلي نواكشوط عن علاقاتها بجبهة البوليساريو الانفصالية، التي ظلت تحتفظ بممثل لها في العاصمة الموريتانية، رغم توتر العلاقات في بعض الفترات.
في حال قررت موريتانيا طرد ممثل الجبهة أو تجميد أي اتصال رسمي معها، فإن ذلك سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة للبوليساريو، ويعزز الشعور بعزلتها الإقليمية المتزايدة، خصوصاً إذا ما أُخذ بعين الاعتبار أن الجزائر أصبحت الحليف العلني الوحيد المتبقي لها.
بالنسبة للمغرب، فإن هذا التحول سيكون بمثابة انتصار دبلوماسي واضح، لا فقط في الإطار الثنائي مع موريتانيا، بل على مستوى المنظومة الإفريقية ككل، حيث يُعاد تشكيل مواقف الدول تدريجياً لصالح الطرح المغربي.
من زاوية استراتيجية، فإن دعم موريتانيا الصريح لمغربية الصحراء سيمنح المغرب عمقاً جيوسياسياً جديداً، ويعزز الاستقرار على حدوده الجنوبية، خصوصاً في معبر الكركرات الذي سبق أن كان موضوع استفزازات من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية.
كما أن التنسيق المغربي الموريتاني قد يتطور ليشمل مجالات أمنية واقتصادية، بما في ذلك مواجهة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل، وإرساء مشاريع لوجستية وتجارية تربط بين المغرب وبلدان غرب إفريقيا.
إعادة التموضع الموريتاني المحتمل يجب قراءته في سياق تراجع وزن البوليساريو على الساحة الدولية، وتحول العديد من الدول إلى دعم الحل الواقعي الذي يقترحه المغرب، والمتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. إذا ما اختارت نواكشوط الانخراط في هذا التوجه بشكل علني، فإن ذلك سيسرع من ترسيخ هذا الخيار كمرجعية أساسية لدى المجتمع الدولي، وسيكرس العزلة التي تعاني منها الأطروحة الانفصالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبيو يكشف عن "فكرة جديدة" من لافروف بشأن أوكرانيا ويعتزم عرضها على ترامب وسط تصاعد التوترات
روبيو يكشف عن "فكرة جديدة" من لافروف بشأن أوكرانيا ويعتزم عرضها على ترامب وسط تصاعد التوترات

المغرب اليوم

timeمنذ 13 دقائق

  • المغرب اليوم

روبيو يكشف عن "فكرة جديدة" من لافروف بشأن أوكرانيا ويعتزم عرضها على ترامب وسط تصاعد التوترات

كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن تلقيه "فكرة جديدة" من نظيره الروسي سيرغي لافروف تتعلق بإمكانية فتح مسار نحو السلام في أوكرانيا ، وذلك خلال اجتماع جمع الطرفين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور. وأوضح روبيو في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع أنه أعرب خلال اللقاء عن "خيبة أمله وإحباطه" من استمرار الحرب وعدم تحقيق أي تقدم باتجاه تسوية النزاع، لكنه أشار إلى أن لافروف قدم مقترحاً يحمل تصوّراً جديداً قد يشكل مدخلاً لمفاوضات السلام. وقال روبيو إن الفكرة التي طرحتها موسكو "ليست مقاربة جديدة تماماً، بل مفهوماً مختلفاً نسبياً"، مضيفاً أنه سينقلها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشتها ضمن إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة. وأكد روبيو أن الطرح الروسي لا يعني بالضرورة التوصل إلى اتفاق وشيك، لكنه قد يفتح نافذة محتملة للحوار السياسي بين الطرفين. وأشار إلى أن الاجتماع الذي استمر نحو خمسين دقيقة لم يسفر عن تعهدات ملموسة، لكنه عُقد في أجواء وُصفت بالـ"صريحة"، حيث ناقش الطرفان أيضاً الوضع في إيران وسوريا، إلى جانب قضايا دولية أخرى، حسب بيان الخارجية الروسية. ويأتي هذا التطور الدبلوماسي في وقت حساس، إذ تشهد الساحة الأوكرانية تصعيداً عسكرياً واضحاً، مع تكثيف روسيا لهجماتها على كييف ومدن أخرى، في حين عادت الولايات المتحدة مؤخراً لاستئناف بعض شحنات الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بعد توقف مؤقت خضع فيه البنتاغون لمراجعة في مخزون الذخيرة. هذا الاستئناف، الذي وُصف بأنه "جزئي وحذر"، أثار استياء موسكو لكنه قوبل بتفهم داخل الأوساط الغربية الداعمة لأوكرانيا. اللقاء بين روبيو ولافروف هو الثاني منذ تولي روبيو حقيبة الخارجية في إدارة ترامب الجديدة، بعد لقاء سابق جمعهما في الرياض في فبراير الماضي. وعلى الرغم من أن إدارة ترامب تسعى لإيجاد تسوية عاجلة للنزاع، إلا أن موقفها تجاه موسكو اتسم خلال الأسابيع الأخيرة بلهجة أكثر حزماً، خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة التي أشار فيها إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يعامل البشر بطريقة صحيحة"، في إشارة إلى حجم الخسائر البشرية في أوكرانيا. وعُقد الاجتماع في كوالالمبور ضمن منتدى آسيان الإقليمي السنوي الذي يجمع الدول العشر الأعضاء في الرابطة إلى جانب شركائها الدوليين، بمن فيهم روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ولم يدلِ الوزيران بأي تصريحات مباشرة أثناء الاجتماع، كما تجاهلا أسئلة الصحافيين عقب انتهاء اللقاء، واكتفى روبيو بتأكيده أن المسار السياسي لا يزال معقداً، لكنه "ليس مستحيلاً". تُطرح هذه التحركات السياسية في وقت تعاني فيه أوكرانيا من تراجع زخم الدعم العسكري الغربي مقارنة بالعامين الماضيين، بينما تسعى موسكو إلى توسيع مكاسبها الميدانية واستثمار حالة الإنهاك التي تعانيها القوات الأوكرانية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وفي ظل الغموض الذي يكتنف ملامح "الفكرة الجديدة" الروسية، يبقى الموقف الأميركي مرهوناً بمداولات البيت الأبيض، بينما تنتظر أوروبا تطورات المشهد بقلق متزايد.

كعادته..ترامب يُحرج رؤساء 5 دول إفريقية بتعليقات مثيرة (فيديو)
كعادته..ترامب يُحرج رؤساء 5 دول إفريقية بتعليقات مثيرة (فيديو)

شتوكة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • شتوكة بريس

كعادته..ترامب يُحرج رؤساء 5 دول إفريقية بتعليقات مثيرة (فيديو)

وكالات خلال استضافته رؤساء 5 دول إفريقية في غداء عمل في البيت الأبيض، قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقاطعة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لإسكاته، وطالب رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بذكر اسمه وبلده، في حين أبدى اندهاشه من طلاقة حديث الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي باللغة الإنجليزية. واستضاف البيت الأبيض، أمس الأربعاء، قمة أميركية-إفريقية مصغرة، جمعت قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو، وتركز اللقاء على بحث الفرص التجارية، إضافة إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية. ولم تخل هذه القمة المصغرة من تعليقات للرئيس الأمريكي اعتبرها البعض 'مهينة'، حيث قاطع ترامب الرئيس الموريتاني ولد الغزواني خلال حديثه عن موقع بلاده الإستراتيجي وفرص الاستثمار فيه، غير أن صبر ترامب، المعروف عنه كثرة الحديث، بدأ ينفد مع استمرار تصريحات الغزواني لحوالي 7 دقائق. وأشار ترامب بنوع من الانزعاج للغزواني بالتوقف عن الحديث وهز رأسه، ورفع يديه. وعند ملاحظة الغزواني ذلك، قال 'لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا'، قبل أن يقاطعه ترامب قائلا 'ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا'. ووجه بعدها حديثه إلى الرئيس غينيا بيساو مطالبا إياه بذكر اسمه وبلده. يذكر أن ترامب اعتاد التعامل بطريقة فظة وغير دبلوماسية مع العديد من الرؤساء الذين زاروا البيت الأبيض. وأثار حديث الرئيس الليبيري بواكاي بطلاقة باللغة الإنجليزية اندهاش ترامب الذي سارع إلى سؤال بواكاي عن سر إتقانه اللغة الانجليزية، وبدا واضحا أن بواكاي حاول كتم ضحكاته. وسأل ترامب 'تعلمتها في ليبيريا؟'، فردّ بواكاي على سؤاله بابتسامة، بدا فيها محرجا، قبل أن يجيب ببساطة 'نعم سيدي'، أي أنه تلقى تعليمه في ليبيريا. لكن الرئيس الأميركي الذي كان مُحاطا برؤساء دول أخرى في غرب إفريقيا ناطقة بالفرنسية آثر مواصلة الإشادة بمدى إتقان ضيفه للإنجليزية، وقال 'هذا مثير حقا'، 'لديّ أشخاص حول هذه الطاولة لا يتحدثونها بنفس إتقانك لها'. وتعد ليبيريا أقدم جمهورية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وقد تأسّس هذا البلد عام 1822 كمستوطنة للعبيد المحرّرين في الولايات المتّحدة الذين عادوا للعيش في غرب إفريقيا، وتعد الإنجليزية اللغة الرسمية للدولة، كما أنها اللغة الأكثر انتشارا في سائر أنحاء هذا البلد، وهي معلومات يبدو أن الرئيس الأميركي لم يكن يعلمها. — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 10, 2025

‏ترامب: فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل
‏ترامب: فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل

بديل

timeمنذ 3 ساعات

  • بديل

‏ترامب: فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل

‏قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء امس الأربعاء، إن هناك 'فرصة كبيرة جدًا' للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة. ‏ ‏‏وأوضح ترامب أنه ناقش هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة. ‏ ‏وأضاف الرئيس الأمريكي في تصريحات للصحفيين: 'ليس هناك ما هو مؤكد في الحروب سواء في غزة أو في أماكن أخرى نتعامل معها، لكنني أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وإذا لم يحدث ذلك، فربما في الأسبوع المقبل'. ‏ ‏وكشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن الرئيس ترامب مارس 'ضغطا شديدا' على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض الثلاثاء، للقبول بوقف إطلاق النار في غزة. ‏ ‏ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات، في مؤشر على تعقّد المباحثات. ‏ ‏وبحسب تصريحات ترامب، فقد ركز الاجتماع، الذي عقد في المكتب البيضاوي مساء الثلاثاء، بشكل شبه كامل على الحرب في غزة، وقال: 'غزة مأساة. علينا إيجاد حل لها. أنا أريد ذلك، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد أيضا'. ‏ ‏وتدور المحادثات حول اتفاق مؤقت يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تتخللها مرحلتان لإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم رفات 18 آخرين، إلى جانب إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على أن تتولى إدارة ترامب ضمان تنفيذ الاتفاق. ‏ ‏لكن مصادر إسرائيلية حذرت من أن المفاوضات قد تتعثر بسبب إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراج 'محور فيلادلفيا 2' – خلافا لتوصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ‏ ‏وكشفت 'أكسيوس' أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف عقد اجتماعا ثلاثيا مع مسؤول قطري ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، قبيل لقاء ترامب ونتنياهو، لبحث العقبة الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار، والمتمثلة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال هدنة تمتد لـ60 يوما. ‏ ‏وبحسب المصادر، رفض الجانب القطري الخارطة الإسرائيلية باعتبارها محدودة وغير مقبولة، فيما أشار ويتكوف إلى أنها تشبه خطة وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، التي تتضمن بقاء قوات إسرائيلية في أجزاء واسعة من غزة، وهو ما ترفضه واشنطن. ‏ ‏وفي ظل ضغوط داخلية يتعرض لها نتنياهو، قدمت إسرائيل لاحقا مقترحا جديدا تضمن انسحابا أوسع، مما أدى إلى تقدم في المفاوضات. ‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store