logo
يا صغيري العدس … حين يصبح الجوع هوية

يا صغيري العدس … حين يصبح الجوع هوية

السوسنةمنذ 4 أيام
في بقعة ضيّقة من هذا الكوكب المريض، في غزة التي صار اسمها مرادفاً للرماد، ووجعاً لا تنفد سحب دخانه، ولد توأمان.جاءا إلى هذا العالم، كما يولد كل الأطفال: بصرخة، بنبض هشّ، بحلم فطري بالدفء، بالحنان، بالحليب.توفيق ونيا. طفلان صغيران لا يدركان بعد أن اسميهما سيكونان شاهدين على مجاعة القرن في عصر التخمة، وعلى كرامة ممزوجة بالعدس، في زمن تكاثرت فيه التماسيح البشرية.في فيديو قصير لا يتعدى الدقيقتين، ظهرت أمهما بثوبها الأسود المزهر، وكمامة بالكاد تحجب عينيها المنهكتين. كانت تحمل أحد التوأمين بين ذراعيها، بينما القنينة التي أمامها لا تحوي حليباً، بل مرق العدس.مرق العدس. كلمة بسيطة، لكنّها تنغرس في الروح كشوكة من نار. أن يقدّم لطفل رضيع، بدل الحليب، «ماء العدس المسلوق»، لأن لا خيار آخر. لا شحنات وصلت. لا معابر فتحت. لا دواء، ولا غذاء، ولا رحمة من هذا العالم.كان من المفترض أن تكون تلك القنينة رمزاً للحياة، للغذاء، للحبّ السائل الذي يتسلل من فم الأم إلى فم الرضيع. لكنها، في غزة، تحولت إلى رمز للإذلال المكرس.في بيتهم الذي فقد نوافذه، وربما حتى سقفه، جلس التوأمان. لا يعرفان لماذا يختلف طعم «الحليب» اليوم. لا يفهمان لماذا وجوه الكبار مثقلة، ولماذا عيونهم لا تنام. لكن أجسادهم تعرف.لم يكن هذا المشهد مجرّد لقطة من الحرب. إنما كان صفعة في وجه الإنسانية الصامتة. فالعدس، تلك البذرة المتواضعة التي اعتاد الفقراء في كل الأرض أن يطبخوا بها، تحول إلى حليب اضطرار لطفلين يبدوان أصغر من أن يفهما معنى الاحتلال، أو الحصار، أو حتى كلمة «غذاء بديل».والأم، في صبرها الذي لا يعرف حدوداً ترج القنينة برهبة كأنها تحمل روحاً. ثم تقربها إلى فم أحد التوأمين، بحنان يربك السماء.من أين تأتي هذه القدرة الخارقة للنساء في غزة على الاستمرار؟ على تحويل المستحيل إلى احتمال؟ على الرضا بما لا يرضى، وتقديم ما لا يقدّم، والمضي دون وعد قريب؟ربما لأنهن أدركن مبكراً أن العالم لا يملك لهن شيئاً، وأن الكرامة الوحيدة الباقية، هي أن يبقين، أن يرضعن، حتى ولو كان الحليب… مرق عدس.تخيّلوا قنينة حليب، فيها العدس. ليس لبناً صناعياً، ولا طبيعيًا، ولا حليب أم. عدس.وطفل يتعلق برقبة القنينة كأنها حبل نجاة. ومعدته الفارغة تتلقف هذا السائل كأنه وعد الحياة.في ذلك المشهد، لم تكن المشكلة في فقدان منتج، بل في انهيار منظومة. لم يكن وجع الأطفال وحده، بل فضيحة العصر بأكمله.منذ متى صار الطفل مشروع شهيد، أو متسوّل غذاء، أو ضحية عدس في قنينة بلا لون ولا طعم؟نيا وتوفيق… يا صغيري العدس.لا ندري أي مستقبل ينتظركما، إن كتب لكما النجاة.هل ستتذكران طعم هذا السائل المر؟أم أنّكما، ككل أبناء غزة، ستكبران بأمعاء حديدية، وقلوب لا تعرف غير الكرامة، رغم الجوع؟غزة ليست قصة دم فقط. هي قصة جوع.هي أم تهز قنينة عدس. هي رضيع يبحث عن حلم أبيض في فم صغير، ويجد طعم التراب.هي نفس أخير يترك على قيد الحياة فقط ليثبت أننا ما زلنا نفشل، كل يوم، في أن نكون بشراً. ما ذنب هؤلاء الأطفال؟ما ذنب أمهم التي لا تجد حليباً ولا دواء؟ما ذنب كل هؤلاء الرضع الذين ولدوا على هامش السياسة، وجعلوا من الجوع وسادة، ومن مرق العدس نعمة؟ لو كان للعدس صوت، لبكى.لو كانت للقنينة ذاكرة، لأرخت هذه اللحظة: يوم تحوّلت من وعاء للحياة، إلى رمز للخذلان.ولكن التوأمين لم يبكيا كثيراً. بل ناما، تعباً، جوعاً، أو ربما احتجاجاً هادئاً على عالم لا يستحق صوتهم. في غزة، لا تنتهي المآسي، لكنها تتحوّل. من صاروخ إلى قنينة. من أنقاض إلى أم تبحث عن الحليب فلا تجده.وفي كلّ هذا، يظلّ العدس يسيل في القنينة، شاهداً على الصمت العالمي، وعلى الكرامة التي لا تقهر، ولو جاعت.ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة إن صمتناكانت الشمس ترخي بظلالها الذهبية على وجه بيروت، حين وطأت قدماها أرض المطار. صوت الطائرة المتراجع كان كأنه همس خافت ينذر بصمت أكبر آت.لمى الأمين، تلك المرأة التي تحمل في ملامحها كل ما في هذا البلد من تناقضات: لبنانية الدم، افريقية الملامح، عالمية الحضور، هاربة من عبث التعريفات الجاهزة.نزلت من الطائرة بابتسامة هادئة، قلبها معلق ببيروت التي لم تخذلها يوماً، أو لعلها خذلتها ألف مرة، لكنها ككل بنات البلاد، تسامح.حتى تلك اللحظة، لم تكن تعرف أن شيئاً صغيراً كعبارة: «أنت يا أثيوبية.. روحي وقفي هونيك»، قادر على أن يسحب من قلبها كل ما تركته من حب لهذا المكان.«أنا لبنانية»، ردّت عليه لمى، بنبرة ثابتة ووجه مصدوم.لم يكن الردّ عادياً، ولم يكن اعتراضاً بسيطاً على خطأ في الجنسية. كان صرخة في وجه منظومة كاملة من الظلال العنصرية التي تعشش في الزوايا الدفينة من الكلام، في التعابير، في النظرات، في التعاملات اليومية.«أنا لبنانية.. ومش كل السود هني أثيوبيين، ومش كل اللبنانية لازم يكونوا بيض».لم يكن الحديث عن هويةٍ فحسب، بل عن جرحٍ يتكرّر، عن سكينٍ تُغرس ببطء في روح كل من لا يُشبه «الصورة النمطية» للبناني الأبيض، الأشقر، «المقبول اجتماعياً»فلمى لم تكن ضحية لحظة فقط، إنما مرآة لتاريخ طويل من التمييز، لم يكن ينقصه سوى وجه جديد، ومطار جديد، ليظهر من جديد.قالت بوضوح: «ما بدّي شي، بس بدي قانون، بدي حماية، بدي حدا يقول إنه يلي صار معي غلط».هل هذا كثير؟ أن يطلب مواطن أن يعامل بكرامة؟ ألا يهان بسبب لون بشرته؟ ألا يختزل تاريخه، وهويته، وكيانه، بجنسية مفترضة أو وظيفة نمطية في عقل الآخر؟اللافت في كلام لمى لم يكن المضمون وحده، بل النبرة.تخيلوا ذلك المشهد: امرأة تقف في مطار بلادها، وينظر إليها وكأنها دخيلة فقط لأنها داكنة البشرة.كأن الجواز الذي تحمله لا يعني شيئاً. كأنها غير مرئية إلا عبر عدسة واحدة: اللون.ألا تستحق هذه المرأة اعتذاراً؟ ألا تستحق هذه البلاد أن تواجه نفسها وتعتذر من جميع من هم مثل لمى؟فالعنصرية لا تبدأ بالشتيمة، بل حين نضحك على النكات العنصرية، حين نمرّ بجانب مواقف مهينة ونصمت، حين نتعامل مع الإنسان وكأنه مجرد «تصنيف».ما تطلبه لمى ليس الكثير. هي لم تطالب بإقالة أحد، لم تهتف ضد الدولة، لم تزرع كراهية. بل نادت بشيء واضح وصريح: قانون يحمي من التمييز العنصري.قانون يجعل من هذه الحوادث خرقاً لكرامة المواطن.. قانون يعلّم رجال الأمن، وكل من في مواقع السلطة، أن كرامة الناس لا تمسّ. أن الشكل لا يحدّد الهوية، وأن الانتماء ليس لوناً، ولا لهجة، ولا نمطاً خارجياً.ربما، يومًا ما، سيقرأ طفل لبناني هذه القصة في كتاب مدرسي عن «الكرامة والعدالة». ربما، سيتعلّم أن لون البشرة لا يحدّد مواطَنة أحد، وأن الكلمة الجارحة لا يمكن أن تمر مرور الكرام.ربما، ستكون قصّة لمى الأمين نقطة تحول، ولو صغيرة..وربما، فقط ربما، سيكون لدينا وطن، يعامل كلّ أبنائه كأبناء، لا كغرباء.كاتبة لبنانية

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

51674 دارساً من 113 جنسية عربية وأجنبية في الاردن
51674 دارساً من 113 جنسية عربية وأجنبية في الاردن

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

51674 دارساً من 113 جنسية عربية وأجنبية في الاردن

سرايا - أكد المستشار الإعلامي مدير وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أن الأردن محطة رئيسية للطلبة الباحثين عن التعليم الجامعي النوعي من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما يتمتع به من بنية تعليمية متقدمة، ومؤسسات أكاديمية معترف بها عالمياً، وكوادر تدريسية مؤهلة، وبرامج دراسية معتمدة دولياً. وقال الخطيب، إن الجامعات الأردنية استطاعت أن تحجز مكانتها على خارطة التعليم العالمي، مشيراً إلى أن عدد الطلبة الوافدين على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية وصل إلى (51,674) طالباً وطالبة، يمثلون 113 جنسية عربية وأجنبية، ويشكّلون ما نسبته 11% من إجمالي عدد الطلبة. وأوضح أن الأردن يضم (39) جامعة، من بينها 10 جامعات رسمية، و18 جامعة خاصة، و8 كليات جامعية، بالإضافة إلى جامعتين تعملان بقانون خاص، وجامعة إقليمية واحدة. وأشار إلى أن تنوع مؤسسات التعليم العالي يمنح الطالب خيارات واسعة تتناسب مع تطلعاته الأكاديمية، سواء أراد الالتحاق بجامعة رسمية عريقة، أو خاصة متميزة، أو جامعة تم تأسيسها بشراكة أجنبية مثل «الجامعة الألمانية الأردنية». وأضاف: يفتخر الأردن بكوكبة من الأكاديميين الذين نقلوا عصارة تجاربهم وخبراتهم إلى الطلبة، مما أسهم في بناء بيئة تعليمية محفزة وثرية معرفياً، وهذا ما ينعكس على مستوى المخرجات الأكاديمية التي تُنافس في المحافل الدولية. وحول النظام التعليمي في الجامعات، أشار الخطيب إلى أن الغالبية العظمى من التخصصات تعتمد على نظام الساعات المعتمدة، مما يوفر مرونة كبيرة للطلبة في اختيار المواد وتنظيم خطتهم الدراسية. أما التخصصات الطبية كـ«الطب» و«طب الأسنان» و«دكتور الصيدلة»، فتسير وفق نظام سنوات دراسية ثابت. وأكد أن التدريس في الجامعات الأردنية يتم باللغة الإنجليزية في عدد كبير من البرامج، خصوصاً العلمية منها، مما يُسهل اندماج الطلبة غير الناطقين بالعربية ويزيد من فرصهم لاحقاً في المنافسة بسوق العمل العالمي. وعن جودة البرامج الأكاديمية، أشار إلى أن عدداً كبيراً من البرامج الدراسية في الجامعات الأردنية حاصل على اعتماد من هيئات دولية مرموقة، لاسيما في تخصصات الهندسة والعلوم الطبية والإدارية، مضيفاً: «نعمل باستمرار على تطوير هذه البرامج وتحديثها بما يواكب التطورات العلمية الحديثة واحتياجات سوق العمل». أما عن الكلفة، فقال الخطيب: «الرسوم الدراسية في الجامعات الأردنية تُعد منافسة على المستوى الإقليمي والدولي، كما أن تكلفة المعيشة في الأردن منخفضة نسبياً، وهذا ما يجعل الأردن وجهة مفضلة لعدد كبير من الطلبة من دول الخليج وأفريقيا وآسيا». وفيما يخص آلية القبول، أوضح الخطيب أن الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الأردنية أو ما يعادلها يمكنهم الالتحاق بالجامعات من خلال بوابة القبول الموحد للجامعات الرسمية، أو التقديم المباشر للجامعات الخاصة وكليات المجتمع. وبالنسبة للدراسات العليا، قال: «يُشترط على الراغبين بالالتحاق ببرامج الماجستير أن يحملوا درجة البكالوريوس، أما الدكتوراه فتتطلب الحصول على الماجستير، إضافة إلى تقديم إثبات اجتياز أحد امتحانات اللغة الأجنبية مثل التوفل أو الآيلتس أو ما يعادلهما». «وفي حال عدم تقديم الطالب شهادة اللغة، يُسمح له بالالتحاق ببرنامج تأهيلي داخل الجامعة بواقع ست ساعات معتمدة يجب اجتيازها خلال الفصل الأول من الدراسة». وأشار الخطيب إلى أن الجامعات تعتمد نظامين أساسيين للعلامات، إما النسبة المئوية أو نظام النقاط (الأحرف)، وقد يختلف هذا النظام من جامعة لأخرى أو من كلية لأخرى داخل نفس الجامعة.وقال الخطيب لـ$، إن الجامعات الأردنية استطاعت أن تحجز مكانتها على خارطة التعليم العالمي، مشيراً إلى أن عدد الطلبة الوافدين على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية وصل إلى (51,674) طالباً وطالبة، يمثلون 113 جنسية عربية وأجنبية، ويشكّلون ما نسبته 11% من إجمالي عدد الطلبة. وأوضح أن الأردن يضم (39) جامعة، من بينها 10 جامعات رسمية، و18 جامعة خاصة، و8 كليات جامعية، بالإضافة إلى جامعتين تعملان بقانون خاص، وجامعة إقليمية واحدة. وأشار إلى أن تنوع مؤسسات التعليم العالي يمنح الطالب خيارات واسعة تتناسب مع تطلعاته الأكاديمية، سواء أراد الالتحاق بجامعة رسمية عريقة، أو خاصة متميزة، أو جامعة تم تأسيسها بشراكة أجنبية مثل «الجامعة الألمانية الأردنية». وأضاف: يفتخر الأردن بكوكبة من الأكاديميين الذين نقلوا عصارة تجاربهم وخبراتهم إلى الطلبة، مما أسهم في بناء بيئة تعليمية محفزة وثرية معرفياً، وهذا ما ينعكس على مستوى المخرجات الأكاديمية التي تُنافس في المحافل الدولية. وحول النظام التعليمي في الجامعات، أشار الخطيب إلى أن الغالبية العظمى من التخصصات تعتمد على نظام الساعات المعتمدة، مما يوفر مرونة كبيرة للطلبة في اختيار المواد وتنظيم خطتهم الدراسية. أما التخصصات الطبية كـ«الطب» و«طب الأسنان» و«دكتور الصيدلة»، فتسير وفق نظام سنوات دراسية ثابت. وأكد أن التدريس في الجامعات الأردنية يتم باللغة الإنجليزية في عدد كبير من البرامج، خصوصاً العلمية منها، مما يُسهل اندماج الطلبة غير الناطقين بالعربية ويزيد من فرصهم لاحقاً في المنافسة بسوق العمل العالمي. وعن جودة البرامج الأكاديمية، أشار إلى أن عدداً كبيراً من البرامج الدراسية في الجامعات الأردنية حاصل على اعتماد من هيئات دولية مرموقة، لاسيما في تخصصات الهندسة والعلوم الطبية والإدارية، مضيفاً: «نعمل باستمرار على تطوير هذه البرامج وتحديثها بما يواكب التطورات العلمية الحديثة واحتياجات سوق العمل». أما عن الكلفة، فقال الخطيب: «الرسوم الدراسية في الجامعات الأردنية تُعد منافسة على المستوى الإقليمي والدولي، كما أن تكلفة المعيشة في الأردن منخفضة نسبياً، وهذا ما يجعل الأردن وجهة مفضلة لعدد كبير من الطلبة من دول الخليج وأفريقيا وآسيا». وفيما يخص آلية القبول، أوضح الخطيب أن الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الأردنية أو ما يعادلها يمكنهم الالتحاق بالجامعات من خلال بوابة القبول الموحد للجامعات الرسمية، أو التقديم المباشر للجامعات الخاصة وكليات المجتمع. وبالنسبة للدراسات العليا، قال: «يُشترط على الراغبين بالالتحاق ببرامج الماجستير أن يحملوا درجة البكالوريوس، أما الدكتوراه فتتطلب الحصول على الماجستير، إضافة إلى تقديم إثبات اجتياز أحد امتحانات اللغة الأجنبية مثل التوفل أو الآيلتس أو ما يعادلهما». «وفي حال عدم تقديم الطالب شهادة اللغة، يُسمح له بالالتحاق ببرنامج تأهيلي داخل الجامعة بواقع ست ساعات معتمدة يجب اجتيازها خلال الفصل الأول من الدراسة». وأشار الخطيب إلى أن الجامعات تعتمد نظامين أساسيين للعلامات، إما النسبة المئوية أو نظام النقاط (الأحرف)، وقد يختلف هذا النظام من جامعة لأخرى أو من كلية لأخرى داخل نفس الجامعة. الرأي

سارة طالب السهيل : تطوير رياض الأطفال بالأردن بين الطموحات والتحديات(2-2)
سارة طالب السهيل : تطوير رياض الأطفال بالأردن بين الطموحات والتحديات(2-2)

أخبارنا

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبارنا

سارة طالب السهيل : تطوير رياض الأطفال بالأردن بين الطموحات والتحديات(2-2)

أخبارنا : المناهج التعلمية تحظى مناهج رياض الأطفال في الأردن بتطور مستمر، حيث يسعى النظام التعليمي إلى تحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات الأطفال في هذه المرحلة الحيوية من حياتهم استجابة لتحديات العصر الرقمي وتطور بنية الانسان المعرفية والعقلية والنفسية والاجتماعية. وقد تركزت الجهود الملكية في تطوير المناهج التعليمية المواكبة لمتطلبات العصر، والمحفزة على الابداع والتميز والابتكار، وهو ما تم ترجمته عمليا في استحداث المركز الوطني لتطوير المناهج، والذي بدأ عمله بمراجعة المناهج الحالية ووضع خطة متكاملة نحو إيجاد مناهج جديدة كليا. وتوافقا مع التحديث جري تدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الاساسية الدنيا، وتطبيق المنهاج التفاعلي لرياض الاطفال وادخال التربية الوطنية والمدنية والتربية الاعلامية في هذه المناهج. ولكن تظل هناك عقبة في عدم مراعاة الفروق الفردية بين طفل واخر في تلقي هذه المناهج، والقدرات اللازمة في معلمة الروضة في توصيل هذا المنهج للأطفال حسب قدراتهم علي الاستيعاب والفهم. * ويمكن تطور مناهج رياض الأطفال في الأردن من خلال الآتي: *الاهتمام بالتنمية الشاملة * تعزيز التعلم الفعّال من خلال الألعاب والأنشطة التفاعلية. * تكنولوجيا التعليم * تعزيز المهارات الحياتية * مرونة في البرامج. * تفعيل الأهل ويمكن تطوير هذه النقاط في إطار الجهود المستمرة لتحسين نوعية التعليم في الأردن وضمان تلقي الأطفال تعليمًا ملهمًا ومناسبًا لاحتياجاتهم الفردية. دور المعلم - دور المعلم في رياض الأطفال يلعب دورًا حيويًا في تشكيل تجربة التعلم للأطفال في هذه المرحلة الحيوية من حياتهم، خاصة المعلمة لأنها تقوم بأدوار اشباع غريزة الامومة للطفل وتوجيهه سلوكيا وتنميته معرفيا وتعليمه وتثقيفه، وحفز ثقته بنفسه وتنمية حسه الخيالي. - السعي الي تجهيز البناء المدرسي للوصول إلى بيئة تعليمية مناسبة للنمو البدني والمعرفي للطفل. - عقد دورات تدريبية لتنمية قدرات معلمات رياض الأطفال - تحفيز اولياء الامور بمتابعة أطفالهم وتوفير البيئة المناسبة لحل واجبات أبنائهم المطلوبة منهم. - تهيئة بيئة تعلم محفزة تتيح للمعلم تنظيم الفصل الدراسي بطريقة تشجع على التفاعل والاستكشاف. يُهيئ المعلم بيئة ملائمة وآمنة تشجع على التعلم الفعّال وتطوير الفضول لدى الأطفال. تقديم تجارب تعلم متنوعة لتعاون المعلمات في رياض الأطفال على تصميم وتقديم تجارب تعلم متنوعة وشاملة، تشمل اللعب والأنشطة الإبداعية والاستكشافية التي تنمي مختلف جوانب شخصية الطفل. وتحفيز حب القراءة والكتابة، من خلال تشجيع المعلمات لاطفال على تنمية حب القراءة والكتابة باستخدام أساليب تدريس محفزة لتطوير مهارات اللغة القرائية والكتابية. بيئة التعلم تشتمل على المساحة المخصصة لكل طفل، والمرافق والتجهيزات والوسائل والمثيرات التي تحصل عليها الروضة من أفضل مصادر ألعاب ووسائل الطفل الجاهزة، ويتضح ذلك جلياً في تجهيزات الأركان التعليمية المخصصة للطفل في غرف تعليم اللغة الإنجليزية وغرف تعليم اللغة العربية لكل مستوى في الروضة، مما يدعم تنوع أساليب المعلمة والوسائل التي تستخدمها وتجددها. فطفل اليوم تغيرت احتياجاته التعلمية والنفسية وميوله ومشكلاته مقارنة بطفل الامس، وكذلك اختلفت قدراته واستعداداته وزاد تباين الفروق الفردية بين الأطفال، مما يجعله يحتاج إلى بيئة تعلم مشوقة متنوعة الأساليب. الأساليب والوسائل التعليمية في الأردن تشهد رياض الأطفال تطورًا مستمرًا في الأساليب التعليمية، حيث يسعى النظام التعليمي إلى اعتماد أساليب حديثة تلبي احتياجات وتطلعات الأطفال وتعزز تجربتهم التعليمية، وذلك من خلال تكامل التكنولوجيا في الفصول الدراسية واستخدام وسائل تعليمية متنوعة وجاذبة، مما يعزز تعلم الأطفال بطرق مختلفة ويحفز فضولهم. من هذه الوسائل التعليمية بالروضة:- - اللعب والألعاب - الأركان التعليمية -الدراما - القصة - الرحلات والزيارات - الموسيقى والغناء والأناشيد الوطنية الدينية - الخبرات الفنية - البرامج الحاسوبية مقترحات لتطوير رياض الاطفال بالأردن 1- تحسين بنية التحتية برياض الاطفال بتوفير تمويل إيسمح بتجديد الفصول الدراسية وتوفير موارد تعليمية حديثة. 2ـ تطوير برامج تدريب للمعلمات يسهم في تحديث مهاراتهم ومعرفتهم بأحدث الأساليب التعليمية والتطورات في مجال التربية الرياضية. 3- تعزيز التفاعل بين المعلمين وأولياء الأمور، بعمل ورش عمل بين المعلمين وأولياء الامور وتوفير تقارير حول تقدم الأطفال ومشاركتهم في الأنشطة. 4- تعزيز استخدام التكنولوجيا في الفصول لتعزيز تجربة التعلم، مع التركيز على التطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية. 5- تعزيز التعلم النشط عبر تنظيم فعاليات وأنشطة تعليمية تشجع على التعلم النشط والمشاركة الفعّالة للأطفال. 6- تنظيم فعاليات تحفيز الإبداع وتشجيع الأطفال على التفكير الابتكاري وتنمية مهارات حل المشكلات. 7- توفير خدمات الرعاية الشاملة من خلال توفير رعاية شاملة صحية وغذائية وانشطة رياضية. 8- توفير خدمات رعاية شاملة تشمل الرعاية الصحية والغذاء الصحي والأنشطة الرياضية ومهارات حل المشكلات. الخاتمة تحسين رياض الأطفال في الأردن يتطلب تفاعل متكامل من الحكومة والمؤسسات الخاصة، وتنسيق بين الأطراف لضمان تقديم تجارب تعلم محسنة للأطفال في هذه المرحلة الحيوية من حياتهم. من خلال تنويع الانشطة التعليمية والفنية والرياضية، لتنمية مهارات الأطفال في مختلف المجالات. وتدعم التكنولوجيا ووسائط التعلم المتعددة العملية التعليمية وتقديم تجارب تعلم مثيرة للأطفال. وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأطفال يساهم في تطوير مهارات التواصل والتعاون بتنظيم الأنشطة التي تشجع على العمل الجماعي يعزز التكامل الاجتماعي. واستخدام تكنولوجيا الطاولة اللوحية في تحفيز فهم الطفل. وتشجيع الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والإبداع، سواء كان ذلك من خلال الرسم أو الغناء أو الأداء الإبداعي. كل هذه العناصر تسهم في خلق بيئة تعلم تستجيب لاحتياجات الأطفال وتشجع على نموهم الشامل وتطوير مهاراتهم الحياتية وتطوير رياضهم. الملخص هدفت هذه الدراسة الي بيان واقع دور رياض الاطفال في الأردن الحكومية والخاصة، وتتبع جهود المملكة في تطويرها منذ نشأتها حتي اليوم، والتوسع في انشاء رياض الاطفال استجابة لمتطلبات الاسر ومتطلبات صنع مستقبل المملكة، وفقا لتطلعات الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله وسعيهما للنهوض بالتعليم بالمملكة انطلاقا من النهوض برياض الاطفال كركيزة للمستقبل. كما سعت الدراسة الي كشف والتحديات التي تواجه رياض الاطفال وسبل مواجهتها عبر التطوير المستمر لرياض الاطفال بكل عناصرها من المعلم، المناهج، البيئة التعليمية، والوسائل التعليمية، وسبل تحسين وتطوير هذه العناصر لتحقيق تجربة تعلم أفضل للأطفال في رياض الأطفال في الأردن.

قطع الكهرباء من 9:30 صباحاً ولغاية 4:00 عصراً عن هذه المناطق غداً
قطع الكهرباء من 9:30 صباحاً ولغاية 4:00 عصراً عن هذه المناطق غداً

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

قطع الكهرباء من 9:30 صباحاً ولغاية 4:00 عصراً عن هذه المناطق غداً

#سواليف قالت شركة توزيع #الكهرباء انها ستضطر أسفة غدا الاثنين لفصل #التيار_الكهربائي في #معان من الساعة 9:30 صباحا لغاية الساعة 4:00 عصرا على النحو التالي: المناطق المتأثرة: منطقة الجفر / آبار مياه الجفر / مركز أمن الجفر وسرية البادية / دفاع مدني الجفر / محطة محروقات الجفر / مجموعة الملك فيصل الجوية / مركز صحي الجفر. واشارت الشركة ان سبب الفصل تركيب محطة جديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store