
سباق الذكاء بين Google وOpenAI يصل إلى أولمبياد الرياضيات
وقدمت كل من الشركتين أنظمة "غير رسمية"، قادرة على قراءة مسائل الرياضيات المعقدة باللغة الطبيعية وتقديم إثباتات مفصلة، من دون الحاجة إلى تدخل بشري لترجمتها إلى لغة برمجية، وهو ما يُعد تطورًا بارزًا مقارنة بالعام الماضي حين شاركت Google بنظام "رسمي" تطلّب تحويل الأسئلة يدويًا إلى صيغة مفهومة للآلة.
كلا النموذجين – من OpenAI وGoogle – أجابا بشكل صحيح عن خمس من أصل ست مسائل، وهي نتيجة تتفوّق على أداء الغالبية العظمى من الطلاب المتنافسين، بل وتفوق كذلك على أداء نظام Google في نسخة 2024 من المسابقة.
لكن هذه النتائج لم تمر دون جدل. إذ وجّه باحثون من Google انتقادات حادة إلى OpenAI، متهمين إياها بالتسرع في إعلان حصولها على الميدالية الذهبية قبل اكتمال التقييم الرسمي من لجنة IMO. واعتبر ثانغ لونغ، كبير باحثي Google DeepMind والمشرف على مشروع الأولمبياد، أن Google احترمت الطلاب المشاركين بانتظار انتهاء الحفل الختامي وتلقي موافقة رئيس اللجنة قبل إعلان نتائجها صباح الاثنين.
سباق الذكاء بين Google وOpenAI يصل إلى أولمبياد الرياضيات - المصدر: Shutterstock
هل ما زالت OpenAI تتصدر سباق الذكاء الاصطناعي؟
في المقابل، أوضح نوام براون، الباحث الرئيسي في OpenAI، أن الشركة استعانت بثلاثة من الفائزين السابقين بأولمبياد الرياضيات لتقييم أداء نموذجها، مضيفًا أنها أُبلغت من قِبل منظمي IMO بضرورة انتظار انتهاء مراسم التتويج قبل الإعلان عن النتيجة.
بعيدًا عن الجدل حول البروتوكولات، تعكس هذه التطورات تقاربًا ملحوظًا في المستوى بين عمالقة الذكاء الاصطناعي. وبينما كانت OpenAI تُعد اللاعب المتقدم في هذا المجال، تُظهر نتائج Google الأخيرة – لا سيما التزامها بالإجراءات الرسمية – سعيًا واضحًا لتثبيت مكانتها كمنافس متكافئ وربما أكثر نضجًا من الناحية المؤسسية.
ويأتي هذا في وقتٍ تتحضّر فيه OpenAI لإطلاق نموذجها المنتظر GPT-5، وسط ترقب واسع من الأوساط التقنية لمعرفة ما إذا كانت الشركة لا تزال تتربع على عرش الابتكار، أو أن الكفة بدأت تميل لمنافسيها الأكثر هدوءًا واستراتيجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد
في ظل تزايد التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حذر مجموعة من العلماء البارزين، من بينهم حائزون على جوائز نوبل، من أن الروبوتات فائقة الذكاء قد تؤدي إلى انقراض البشرية في غضون عام واحد فقط، إذا استمر المسار الحالي لتطوير هذه التكنولوجيا، وفقاً لصحيفة «التايمز». وشهدت أواخر يوليو (تموز) الماضي، تجمعاً احتجاجياً أمام مقر شركة «OpenAI» في سان فرنسيسكو، حيث تجمع نحو 25 ناشطاً مرتدين قمصاناً حمراء كتب عليها «أوقفوا الذكاء الاصطناعي»، مطالبين بوقف التصاعد السريع لهذه التكنولوجيا التي يعتقدون أنها تحمل خطراً وجودياً على البشر. وتقاسم هذا القلق عدد من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي، منهم جيفري هينتون، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، ويوشوا بنجيو، الحاصل على جائزة تورينغ، بالإضافة إلى قادة شركات رائدة مثل «OpenAI» و«Anthropic» و«DeepMind» و«Google»، الذين وقعوا رسالة مفتوحة طالبوا فيها بوضع الحد من مخاطر الانقراض الناتجة عن الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات العالم، إلى جانب المخاطر الكبرى مثل الأوبئة والحروب النووية. ويطرح الخبراء سيناريوهات مخيفة، منها احتمال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق أسلحة بيولوجية تنتشر بصمت في المدن الكبرى، وتتصاعد خطورتها عبر تفعيل كيميائي، ما قد يؤدي إلى إبادة واسعة للبشرية. وأكد نيت سوريس، مهندس الذكاء الاصطناعي البارز والرئيس الحالي لمعهد أبحاث الذكاء الآلي، أن احتمال انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي لا يقل عن 95 في المائة إذا استمرت الأمور على وتيرتها الحالية، مشبهاً الوضع بقيادة سيارة بسرعة 100 ميل في الساعة نحو منحدر حاد، قائلاً: «لا أقول إننا لا نستطيع التوقف، لكننا نتجه بسرعة جنونية نحو الهاوية». ويشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي ما زال في مراحله الأولى كـ«ذكاء ضيق» يقتصر على مهام محددة، لكن التوقعات تشير إلى وصوله قريباً إلى ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي سيضاهي الذكاء البشري، ثم يتطور إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، القادر على تحقيق إنجازات تفوق الخيال، لكنه يشكل في الوقت نفسه تحدياً هائلاً في كيفية ضمان بقاء هذه الأنظمة تحت سيطرة الإنسان، وهي مشكلة تعرف بمحاذاة الذكاء، التي تبدو شبه مستحيلة. وحذرت تقارير من أن هذه الأنظمة قد تكذب وتخدع، وحتى الآن تظهر أنظمة الذكاء الاصطناعي سلوكيات غريبة قد تشير إلى محاولات خداع أو تحريف الحقائق، مما يزيد المخاوف من فقدان السيطرة عليها. وفي هذا السياق، ترى هولي إلمور، المديرة التنفيذية لمنظمة «PauseAI»، أن خطر الانقراض أقل بكثير، حيث تقدر الاحتمالات بين 15 و20 في المائة، لكنها تحذر من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي على الأقل إلى تفريط تدريجي في السلطة البشرية، ما يجعل البشر يعيشون في مكبات نفايات بلا سيطرة، أو فهم لما يجري حولهم. وتدعو إلمور إلى وقف مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي ووضع معاهدات دولية لتنظيمه، في مقابل تسارع سياسي وتجاري في تخفيف القيود على أبحاث الذكاء الاصطناعي، كما ظهر في خطة إدارة ترمب الأخيرة وتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى لجذب أفضل المواهب في المجال. وفي حين يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أمل الحياة الأبدية والخلود، يحذر كثير من الخبراء من أن الجحيم قد يكون السيناريو الأكثر احتمالاً، ويجعل من وقف هذه المسيرة الجنونية أمراً حتمياً قبل فوات الأوان.

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
الشركات تفضل نماذج الذكاء الاصطناعي من "أنثروبيك" على "OpenAI"
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة " أنثروبيك" الخيار الأول للشركات، متجاوزةً بذلك شركة "OpenAI"، مطورة روبوت الدردشة "شات جي بي تي". ووفقًا لتقرير صادر يوم الخميس عن شركة الاستثمار المغامر "Menlo Ventures"، تستحوذ "أنثروبيك" الآن على 32% من حصة سوق استخدام النماذج اللغوية الكبيرة بين المؤسسات، بينما تأتي "OpenAI" في المرتبة الثانية بحصة تبلغ 25%. يُمثل هذا الرقم تبدلًا قويًا عما كان عليه الوضع قبل عامين فقط، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". ومنذ عام 2023، شهدت "OpenAI" انخفاضًا حادًا في حصتها السوقية بين الشركات، وفقًا للتقرير، في حين ارتفعت حصة "أنثروبيك" بثبات خلال الفترة نفسها. وكانت "OpenAI" تمتلك 50% من حصة سوق الشركات من حيث الاستخدام قبل عامين فقط، بينما كانت حصة "أنثروبيك" تبلغ 12%. ولدى"أنثروبيك" حصة سوقية أكبر في مجال البرمجة، حيث تبلغ 42% من حصة سوق الشركات، وهي أكبر حصة في هذا السوق بفارق كبير. ويتجاوز استخدام المؤسسات لنماذج الذكاء الاصطناعي من "أنثروبيك" في البرمجة ضعف استخدام نماذج "OpenAI"، التي استحوذت على 21% من إجمالي حصة السوق. ويُعتبر إصدار "أنثروبيك" لنموذج "Claude 3.5 Sonnet" في يونيو 2024 هو ما مهد الطريق لزيادة استخدام نماذج الشركة. وساهم إصدار "Claude 3.7 Sonnet" في فبراير 2025 في تسريع هذا الزخم. وتتوافق نتائج "Menlo Ventures" مع أحاديث متداولة في هذا المجال، والتي تشير إلى أن مطوري المؤسسات والشركات الناشئة يفضلون "Claude" على "شات جي بي تي" من "OpenAI". وفي الوقت نفسه، لا تزال "OpenAI" تتمتع بقاعدة عملاء قوية، حيث أفادت الشركة الأسبوع الماضي أن مستخدميها يرسلون أكثر من 2.5 مليار رسالة إلى "شات جي بي تي" يوميًا.


الاقتصادية
منذ 5 ساعات
- الاقتصادية
شركات التكنولوجيا الكبرى تنفق 400 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي وتسرح عشرات الموظفين
سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي يتسارع، حيث ترفع شركات التكنولوجيا الكبرى استثماراتها الضخمة. وإذا نجحت هذه الرهانات، فسيستفيد المستثمرون، لكن بعض الموظفين سيحرمون. تقول صحيفة "وول ستريت جورنال": "إنه من المتوقع أن تنفق شركات مثل جوجل التابعة لـ ألفابت، ومايكروسوفت، وأمازون، وميتا بلاتفورمز ما يقارب 400 مليار دولار هذا العام على النفقات الرأسمالية، ويخصص معظمها لبناء البنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي. تفوق هذه القيمة إنفاق الاتحاد الأوروبي على الدفاع في العام الماضي". وتخطط هذه الشركات وغيرها لزيادة الإنفاق أكثر، إذ يتوقع بنك مورجان ستانلي إنفاقًا يصل إلى 2.9 تريليون دولار بين 2025 و2028 على رقائق الحواسيب وخوادم ومراكز البيانات. وبحسب البنك، قد تسهم هذه الاستثمارات بما يصل إلى 0.5% من نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال 2025 و2026. تعزز هذه الاستثمارات أرباح هذه الشركات، وتدفع أسعار أسهمها لتسجيل مستويات قياسية. قد ينظر وول ستريت بازدراء إلى إنفاق الشركات المبالغ، لكن الأمر مختلف هنا. فقد ارتفعت أسهم "مايكروسوفت" و"ميتا" الأسبوع الماضي بعد إعلان نجاحاتهما في الأرباح، وقد وصلت قيمتهما السوقية إلى 4 تريليونات دولار، تريليوني دولار تقريبا على التوالي. كما شهدت "إنفيديا"، التي تصمم الرقاقات لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي، نموًا لافتًا، فقد كانت أول شركة تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، وارتفعت أسهمها أكثر من 28% هذا العام. تنفق الشركات ببذخ لأن الذكاء الاصطناعي يعد بإعادة تشكيل سوق التكنولوجيا المربحة. وتسعى هذه الشركات لأن تكون من رواد المجال. لكن الذكاء الاصطناعي يتطلب معالجة ضخمة للبيانات، ما يفرض إنفاقًا كبيرًا على بناء مراكز بيانات جديدة. ومن المتوقع أن يعزز القانون "الكبير والجميل" الذي أُقر أخيرًا هذه الاستثمارات، لأنه يقدم إعفاءات ضريبية للشركات التي تُقدّم استثماراتها مقدمًا. لكن حجم الطلب على البنية التحتية كبير جدًا لدرجة أن الشركات لا تمتلك السيولة الكافية لتمويله، وفقاً لتقديرات "مورجان ستانلي" التي تشير إلى فجوة تمويلية تبلغ 1.5 تريليون دولار. من جهة أخرى، تكبد عديد من عمال هذه الشركات خسائر حقيقية، إذ سرح ما يقارب 100 ألف عامل منذ 2022، بحسب موقع لاي أوفز، من بينهم مهندسو البرمجيات، الذين بدأ عملهم يُستبدل بالذكاء الاصطناعي. يعد هذا التحول ضربة قوية في هوامش الربح، كما قال جيل لوريا، المحلل في شركة "دي. إيه. ديفيدسون"، مشيرًا إلى أن تخفيض التكاليف يخفف وطأة الاستثمارات الطائلة. لكن هل ستؤتي استثماراتها الضخمة ثمارها على المدى الطويل؟ يقول لوريا "إن أرباح الشركات لم تتماشَ حتى الآن مع نفقاتها المكثفة"، لكنه متفائل بأن زيادة الإنتاجية ستعوض الإنفاق في نهاية المطاف. انخفضت أسهم "أمازون" 7% بعد ساعات التداول الخميس الماضي بعدما أظهرت نتائج الربع الأخير أن وحدة الحوسبة السحابية المسؤولة عن استضافة نماذج الذكاء الاصطناعي لا تنمو بمعدل أسرع من منافسيها الأصغر. مع ذلك، أعرب الرئيس التنفيذي آندي جاسي عن تفاؤله بتحسن أداء الوحدة قريبًا. لم يُركز المستثمرون في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، مثل "أوبن أيه آي"، على مسألة الربحية بعد، ما دامت التقييمات آخذة في الارتفاع. تقول بعض الشركات "إن استثمارات الذكاء الاصطناعي تخدم أعمالها الأساسية. فمثلا، "ميتا" تؤكد أن هذه الاستثمارات ترفع أسعار الإعلانات وتزيد استخدام تطبيقاتها. لا تذهب النفقات الرأسمالية لشركات التكنولوجيا كلها إلى الذكاء الاصطناعي، فشركة أمازون تنفق أيضًا مليارات لتطوير شبكة اللوجستيات الخاصة بها، لكن نصيب الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أكبر من إجمالي النفقات الرأسمالية. أما "أبل"، فهي تخصص استثمارات أقل من نظيراتها على الذكاء الاصطناعي، ويقول مستثمرون إنها بحاجة إلى إستراتيجية ذكاء اصطناعي مقنعة ليستبدل المشترون أجهزتهم بإصدارات أجدد. لكن كفاءتها العالية في توظيف رأسمالها تستحق الإشادة. فهي تُحقق مبيعات وأرباحًا أكبر بكثير من نفقاتها الرأسمالية، مقارنةً بمنافسيها. وبفضل قاعدة موظفيها المحدودة، تجنبت الشركة تسريح أعداد كبيرة من الموظفين. لكن داخل الشركة، يشعر بعض الباحثين بالإحباط، وفقًا لمطلعين. فهم يجدون صعوبة في الوصول إلى البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية بسبب السياسة المتشددة للشركة في حماية خصوصية المستخدمين. ولا تزال الشركة بطيئة الوتيرة، حيث تُصدر تحديثات للبرمجيات على أجهزتها مرتين فقط في السنة تقريبًا، مقارنة بمنافسيها الذين يطرحون تحديثات دوريا. من جانبه، يستغل منافسها مارك زوكربيرج حالة الملل داخل وحدة الذكاء الاصطناعي في "أبل"، وبدأ يستقطب المهندسين الساخطين بأجور قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، كما يقول أشخاص مطلعون.